PDA

View Full Version : لماذا لم نفرح بإعدام صدام ؟


علي الشمري
09-11-2006, 12:01 AM
السلام عليكم جميعا.....
.
.
.
.
هل جرب احدكم أن ينقسم إلى متعدد ؟؟ .. بل هل جرب أحدكم أن يتحول قلبه إلى بندول رقاص .. يرتطم بشده بجدار الهدى و في نفس الوقت يصطك بنفس الشده بجدار الزيغ ؟؟ .. إنها تجربه فريده .. ولكنها مميته .. مع أن الروح لازالت تسد فجوات الجسد .

لماذا لم نفرح بإعدام صدام ؟؟ .. سؤال يتجاوزه الواقع إلى ما هو أفدح و أنكر .
للكويتيين مع العراق حاله خاصه .. لا يمكن أن يرغمنا الغير على النظر إلى العراق من خلال أعينهم .. فضلا عن قلوبهم .. الجغرافيا والتاريخ يرفضون ذلك ويأبونه .. و يا ويل أهل الكويت من الجغرافيا والتاريخ .. إنها ثنائية الموت و البندول الرقاص .

2 – 8 – 1990 .. الجرح الدامي .. بلغ به قانون العرض والطلب إلى أن أصبحت جثث الكويتيين أرخص من التراب .. بلغ به أن ينظر المرء أمامه فلا يجد إلا الموت في الأفق فاغرا فاه .. يا له من تاريخ جنوني أشبه بالخيال .. و لطالما مر على ذهني على أنه فرض مستحيل .. أو خيال محض .

عندما ينظر الكويتيون إلى العراق فإنهم ينظرون من كوة هذا الجرح الدامي .. و كذلك الغير عندما ينظرون إلى العراق فإنهم ينظرون من كوة الجرح الدامي .. و لكل جرحه .. و ما بين هذا الجرح و ذاك الجرح .. قلوب تتراوح بين الهدى والزيغ .. كالبندول الرقاص .

أمريكا .. العم سام .. العالم الجديد .. مخلصتنا و قاتلتنا .. صديقنا و عدونا .. طريقنا إلى الهدى و طريقنا إلى الزيغ .. هكذا نراها و هكذا يجب ان نراها .. قد يقول قائل أن هذا تناقض ؟؟ .. نعم بل إنه التناقض بعينه .. ولكن قبل أن تنطق بهذه الكلمه .. أعطني حلا أو دعني أعيش كما يليق بامرئ يسكن هذا العالم .

العراق بلد اسلامي .
- نعم
العراق بلد عربي .
- نعم
هل تقبل بأن يدمر .. ويحتل .. بايدي الغزاه ؟؟
- لا أدري .

الحريه أعظم شئ في الوجود .. ولكن أحيانا تكون السعاده عندما تسير الأمور رغما عنك .
لا حيله لنا فيما حدث .. أنما نحن قوم أضعنا السنه و فرطنا بالهوى .

الآن ..
سقط صدام .. و شفيت القلوب .
أخذ من الحفره ذليلا .. و طابت القلوب .
ثم حكم على صدام بالإعدام .. لماذا لم تفرح القلوب ؟؟
الأفق .. الأفق .. ما زال الموت فاغرا فاه .

لماذا لم نفرح بإعدام صدام ؟؟
- سؤال تجاوزه الواقع لما هو أفدح .
و ما أفدح من هذا ؟
- أن نسأل أنفسنا .. هل سنندم يوما ما على صدام ؟؟ .

و تظل قلوبنا .. كالبندول الرقاص .

SAUD33
11-11-2006, 07:57 AM
لا تحزنوا أيها الصداميون

باقر علي الشماسي * - 10 / 11 / 2006م - 8:40 م
لا تيأسوا أيها الصداميون طالما شركاء الزرقاوي المعدوم، أنصاركم وحلفائكم، لا تحزنوا طالما الضواري والجوارح وبقية التكفيريين وفتاويهم وسيوفهم معكم، لا تيأسوا طالما القاعدة معكم، لا تحزنوا طالما الشيطان معكم، لا تيئسوا طالما عشاق سفك دماء الأبرياء جملة وفرادى هم أدرعتكم الأخطبوبطية الطولى.

لا تحزنوا طالما قناتي الجزيرة والعربية وأمثالهما ومموليها الخفيين والعلنيين معكم، لا تحزنوا طالما أن المحامي الأميركي كلارك والمحامي خليل الدليم وما أدراك ما الدليمي وبقية المرتزقة ذوي الضمائر الميتة كلهم معكم، لا ترتجفوا ولا تتشنجوا «سلامة أعصابكم» ولا تحزنوا طالما الموساد معكم في العراق، لا تحزنوا طالما قال المحامي الدليمي بأن الاستئناف لا فائدة منه إذا لم يكن هناك قراراً سياسياً «ويعني بالقرار السياسي هو تصعيد ومضاعفة تفخيخاتكم عشرات المرات وقتل المزيد من الطلاب والأطفال والنساء والعجائز والعمال ومن في المقاهي والأسواق والمستشفيات، كما فعل صدام في العراقيين كي تجبروا المالكي ونواب الشعب وأمريكا لإلغاء الدستور واطلاق سراح أبو العروبيين وأبو أم المعارك: هنيئاً لكم أيها الصداميون على هذه الأحلام الوردية والخيالات المجنحة السادية، وعند ذاك ارقصوا ودقوا الطبول والدفوف في وسط آلاف المقابر الجماعية، وعند ذاك ارقصوا على جماجم وجثامين المدفونين أحياء.

وإذا خرج صدام من مأواه «حفرة الفئران التي توارى فيها عند الهرب من أم المعارك» عنذ ذاك يصبح يوماً احتفالياً وسموه يوماً «كرنفالياً»، لا تحزنوا أيها الصداميون طالما عدداً كبيرا وطابوراً خامساً من إعلاميين وصحفيين وأصحاب أقلام قد باعوا شرف المهنة في سوق النخاسة لقاء حفنات من الدولارات ولقاء مراكز وظيفية مرموقة في دائرة مرابطهم، هم معكم وإليكم، وهنيئاً لكم بهذا الزعيم العروبي «أبو أم المعارك!!» أم المخازي، كي نسمي الأشياء بأسمائها، وحينذاك ارقصوا حتى ولوج الفجر.

فعقولكم الثملة اللاواعية منذ أن دخلتم الفخ العروبي الشوفيني ونفسكم العابق بـ «....» ومفاصلكم وجواركم مسكونة ومأسورة تحت تأثير «كتاب كفاحي» هتلر، وتحت تأثير نظرية ميكيافيللي «الغاية تبرر الواسطة» وبذلك ضعتم في المتاهات ووهنت أضلاعكم وعظامكم من كثر السقطات في المطبات. فشكراً للظروف الدولية ومعطياتها التي ضغطت على زناد الثقاب فأشعلت غضب شرفاء الأمتين العربية والإسلامية على هذا الصنم فسقط الصنم وانكشفت عوراته ومخازيه، ومخازي الخط الصدامي ومنهجية من رضعوا الفاشية وسادية أبو أم المعارك.

واستحلفكم بالله يا أيتام صدام لأسئلكم أسئلة في منتهى البساطة وأجيبوا بصدقية وصراحة إن كان لديكم نقطة مصداقية مع أنفسكم : هل صدام حسين الأب الروحي للعروبية والوحدة خليفة «....» في العراق بأنه حاكم منتخب كما يزعم؟ وهل كانت لديه محاكم شرعية وقانونية؟ وهل المحكمة التي ترأسها عواد البندر شرعية وقانونية؟ حيث كحم على مئة وثمانية وأربعين إنساناً في ساعات بينهم صبيان وشباب وعجائز ونساء بالإعدام بدون حضورهم أو أقاربهم وبدون اختيار لهم محامين وبدون حضور إعلاميين، وهل حرق وتجريف بساتين ومزارع أولئك الشهداء التي هي مورد أرزاقهم، هل تدخل في صلب الشرعية والقانونية الدستورية؟ والشرائع السماوية والوضعية؟ أم هي شريعة الغاب التي أعدمت 148 - آدمياً بين طفل ورجل وأمرأة وعجوز؟ وهل إبادة الأكراد في شمال العراق بالآلاف في ظرف ساعات بالمواد الكيماوية شرعي؟ وقانوني؟ وإنساني؟.

بينما في المقابل صدام وعصابته يتطاولون بمفرداتهم البديئة ولمرات عديدة على رئيس المحكمة، كما ومعهم محامون اختاروهم بأنفسهم، وطالت زمناً طويلاً وعلى الهواء مباشرة وليست سويعات كما فعل صدام وموكله، عواد البندر.

وقد تقولون وتسمون كعادتكم الأبيض أسوداً والأسود أبيضاً، حيث أنكم مصابون بعمى الألوان، قد تقولون إنها «مسرحية أميركية!!» حسناً،، وإذا افترضنا ذلك،، وأنتم معروفون بتزوير الحقائق،، فلماذا لم يعملها صدام في محاكمة 148 انساناً؟ لكي تقولوا للعالم وتقولوا من وراءه : نعم لقد حاكمهم صدام في أطر الشرعية والقانونية التي تقرهما هيئات حقوق الإنسان ودساتير العالم؟

لماذا لم يفعل ذلك صدام؟ أيها الصداميون اليتامى وأتباعكم ومرتزقتكم؟

وإلى متى ستبقى عقولكم وضمائركم مرتهنة في الموت السريري؟ إنها عقول وضمائر قد أضناها اللهث وراء السراب ألا وهو حكم الأمة العربية بأكملها على الطريقة الصدامية.

إنها عقول قد أنهكها نسيج وتقديس تلك الهياكل وعبادة تلك المحاريب والمعابد الهلامية، لقد أعياها ذلك الحماس في تطبيق نظرية ميكيافيللي «الغاية تبرر الواسطة» فانكشف أمرهم وجرائمهم في العراق وغير العراق.

وشاخت هذه العقول وهرمت خلاياها فتساقطت غربان العراق كأوراق الخريف.

«الشعب باقٍ وأعمار الطغاة قصار»..

http://rasid.hopto.org/artc.php?id=13486