تسجيل الدخول

View Full Version : كارثة محدقة بأمريكا وأوروبا - موت آلاف الملايين من نحل العسل ( صور )


متدبر
25-04-2007, 05:56 PM
http://www.durhamsbeefarm.com/images/honey_bee_with_pollen.jpg


بسم الله الرحمن الرحيم

وَأوْحَى رَبُّكَ إلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِى مِنَ الجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68)
ثُمَّ كُلِى مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِى سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ إِنَّ فِى ذَلِكَ لأَيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)

وللتذكير فقط فالمولى عز وجل هنا خاطب النحل بصفة الانثى (اتخذي - كلي - فاسلكي - بطونها) لأن الانثى هي التي تقوم بجمع الرحيق وإنتاج العسل وفي هذا إعجاز علمي للقرآن

وهناك مقولة للعالم الكبير انشتاين يقول فيها :

لو يختفي النحل من هذا العالم فإن البشر سيتبقى لهم فقط أربع سنوات من الحياة ، فعندما يختفي النحل ستتوقف عملية تلقيح الاشجار وستموت النباتات والحيوانات ولن يبقى البشر"

"If the bee disappeared off the surface of the globe then man would only have four years of life left .
No more bees, no more pollination, no more plants, no more animals, no more man," Albert Einstein.

وفيما تبدو هذه الكلمات متشائمة جدا أو ربما غير واقعية فإن الخطر على الزراعة لا يمكن إنكاره.

إذ أن هناك حشرات أخرى مثل الذباب والتي تقوم أيضا بتلقيح النباتات ولكن يظل النحل هو الاهم

ففي بعض الولايات الامريكية بلغت نسبة موت خلايا النحل إلى 80% أي أنه من بين كل ألف خلية نحل تندثر منها 800 خلية وتتبقى 200 خلية فقط.

والخسارة ليست فقط في خسارة عسل النحل بل أيضا في المحاصيل الزراعية المعتمدة على النحل لتلقيحها

وتقدر قيمة المحاصيل التي يلقحها النحل في أمريكا ب 20 مليار ( بليون ) دولار سنويا.

وتبلغ عوائد زراعة اللوز في كاليفورنيا وحدها أكثر من إثني مليار دولار سنويا

ويذكر أحد مربي النحل من ولاية كاليفورنيا أن شتاء هذاالعام شهد أكبر نسبة موت لخلايا النحل خلال حياته.

ومن المعلوم أنه عادة ما تموت أعداد من النحل في فصل الشتاء ولكن بمعدل معقول ولا يؤثر كثيرا على العدد الكلي.

ولوحظت هذه الظاهرة بهذا الشكل الملفت بدء من نهاية العام الماضي 2006 إلا أن تناقص النحل بدأ منذ عام 1980

ونفس الشيئ يحدث في أوروبا ففي ألمانيا تراوحت نسبة موت خلايا النحل من 25% إلى 80% وكذلك الحال في بولندا وسويسرا

وهناك بعض التقاير التي تتحدث عن ظهور المشكلة في البرازيل أيضا

والمحير في الامر أن العلماء والمتخصصين ليس لديهم أي تفسير أو سبب لهذه الظاهرة الخطيرةومن المتوقع عقد مؤتمر علمي نهاية هذا الاسبوع خارج مدينة واشنطن العاصمة الامريكية لمحاولة معرفة الاسباب




وما يعمق حيرتهم أن النحل لا يموت في الخلية ، بل إنه يخرج من الخلية ولا يعود إليها، وتبقى في الخلية الملكة وبعض الشغالات الصغيرة والتي لا تلبث طويلا فتندثر الخلية .

وبعد فحص الخلايا يتضح أن العسل موجود مما يدل على أن الخلية لم تتعرض لهجوم من حشرات أخرى رغبة منها في الحصول على العسل ويعني أيضا أنه هناك غذاء كاف.

ويذكر بعض المتخصصين في تربية النحل أن سلالات برية من النحل لم تتأثر بهذه الظاهرة وأن السلالة الرئيسة المتأثرة هي سلالة نحل العسل الاوروبي Apis mellifera.


وكحل مؤقت للمشكلة فلقد بدأ المزارعون في ولاية كاليفورنيا بإستيراد النحل من أستراليا بعد أن سمح لهم القانون الامريكي بذلك ولفترة محددة

ولكن هذا اللغز حدى بالكثيرين لطرح عدة نظريات منها:


- أن التغير المناخي هو المسؤول بسبب سخونة الجو في بداية الشتاء ثم برودته فجأة .

- أن النباتات المعدلة وراثيا هي المسؤولة فهي التي أضعفت مناعة النحل مما جعل الفيروسات تهاجمه.

- أن محطات بث الهواتف النقالة هي المسؤولة فهي التي أفقدت النحل القدرة على العودة للخلية .

- أن خطوط الكهرباء ذات الضغط العالي هي التي أفقدت النحل القدرة على التعرف على وجهته والعودة للخلية

- أن المبيدات والمواد الكيميائية الكثيرة المنتشرة بالبيئة هي المسؤولة.

- أن الهرمونات التي تعطى للنحل لزيادة حجمها هي المسؤولة لأن النحل صار غير قادر على النفاذ إلى داخل بعض الازهار المهمة لغذائه.

- أن فيروسات وطفيليات قد إنتشرت بينها .

قد يكون أول رد فعل لمن يقرأ هذا الموضوع أن يشمت في أمريكا والغرب عموما ويتمنى خسارتهم ودمارهم .


ولكن مهلا .


هل المشكلة محصورة فقط في أمريكا وأوروبا ؟

أم انها موجودة عندنا أيضا ؟

أو ربما هي في طريقها إلينا إن لم نتعظ ونأخذ الدروس والعبر من رزية غيرنا

فإن كان سبب الظاهرة هو التغير المناخي فهذا يحدث عندنا أيضا وبدرجات مختلفة ربما.

وإن كان السبب هو المبيدات والمواد الكيميائية فإننا نستورد نفس المبيدات المستخدمة في الغرب بل ربما نسيئ إستخدامها برشها بكثرة أو في غير وقتها.

وإن كان السبب هو هوائيات وأبراج بث الهواتف النقالة فإننا نلهث ورائهم على نفس الطريق.

الفرق الواضح للعيان الآن هو أننا نستطيع أن نحصل على معلومات دقيقة عن المشكلة في الغرب ولكن هل توجد لدينا معلومات موثوقة عنها ؟


وعندما بدأ مرض إنفلونزا الطيور بالظهور عالميا لم يستغرق الفيروس وقتا طويلا حتى وصل إلينا وصرنا نعاني مثل ما يعاني غيرنا.

فهل نساهم مثل غيرنا في دراسة هذه المشكلة على الاقل من جانب الوقاية ؟

فلعل بعض السلالات المتواجدة عندنا لا تتأثر بهذه الظاهرة

وهل تستطيع تونس مثلا أن تحتمل فقدان محصولها من الزيتون ؟

أم هل تستطيع لبنان تحمل فقدان محاصيلها من التفاح ؟

أم أن مصر قادرة على إستيعاب خسائر محصول القطن ؟

أم السودان تتحمل خسائر البقوليات ؟

أو هل تستطيع السعودية تحمل خسائر محاصيل الخضروات ؟

هل ننتظر أن تدق المشكلة أبوابنا ؟

أم نبدأ في البحث عن الحلول من الآن ؟

أم نبدأ من الآن البحث عن البدائل ؟

هل لدينا بدائل غذائية ؟

هل سيستمر الغرب في تصدير الحبوب لنا إن نقص منتوجه ؟

وكم سيكون السعر ؟


وقد تكون النخلة هي إحدى أهم الاشجار التي لن تتأثر بهذه المشكلة إذ أن الانسان هو الذي يقوم بتلقيح النخل ، فسبحان الله على هذا التنوع في خلقه

ولعل في هذا إشارة لنا لنبدأ الاهتمام أكثر بنخيلنا لأن سعر كيلو التمر قد يكون موازيا لسعر الجرام من الذهب إن لم يوجد حل لهذه المشكلة؟

فهل ستتفاقم المشكلة حتى أننا نشتاق لرؤية التفاح والبرتقال وقد نراها فقط في أشرطة الفيديو وعلى الشاشات ؟

هل نستطيع أن نتصور عالما بدون نحل ؟

وهل سلوكياتنا هي السبب فيما قد يحدث؟


هل؟ وهل؟



وهل ندرك الآن إنعكاسات التغير المناخي ؟

عندما بدأت كتابة هذا البحث منذ ثلاث سنوات مضت أحسست أن كثيرا ممن حولي صاروا ينظرون لي نظرة إستغراب وكأني أخصص جهدي لموضوع ترف فكري.<BR>واختار معظمهم تجاهل الموضوع وعدم التعليق أو إبداء الرأي حوله

وقد يكون بعضهم قد ظن أنني متأثر بما يقرأه من الانترنت

واستغرب آخرون كيف أنفق على موقع مروج (http://www.morooj.com) هذا دون أن يعود علي بأي نفع مادي

فعندما بدأت كتابة هذا البحث لم تكن ثقافة التغير المناخي ترد في قنواتنا الفضائية لا في مجلاتنا ولا في جرائدنا بهذا القدر

واعتبر الكثيرون أن هذه مشكلة لا تهمنا

ولكن الحمد لله فدرايتنا الآن بالموضوع صارت أحسن بكثير


ربما لأن المشكلة صارت تتفاقم أكثر

فالحمد لله في كل الاحوال

ولمن أراد متابعة تطورات هذا الموضوع فسأنشرها بإذن الله تعالى في قسم "آخر ما إستجد" بموقع مروج على الرابط www.morooj.com/latest.html


مهندس محمد خالد الكيلاني

متدبر
27-04-2007, 12:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الرابط هو لشريط فيديو يتحدث عن الظاهرة

وهو مسبوق بجزء دعائي ولكنه جيد ونظيف ويؤكد ما ذكرناه

http://www.kare11.com/video/player.aspx?aid=46435&bw=