View Full Version : ،، قصة الذبيح ،،
كلاسيك
31-05-2000, 11:34 PM
لما هاجر إبراهيم الخليل (عليه السلام) من بلاد قومه سأل ربه أن يهب له ولدا صالحا فبشره الله تعالى بغلام حليم هو إسماعيل (عليه السلام), وُلد على رأس ست وثمانين سنة من عمر الخليل , فلما شب إسماعيل وصار يسعى, رأى الخليل في المنام أنه يذبح ولده, ومن الثابت أن رؤيا الأنبياء وحي. وكان هذا اختبار عظيم من الله تعالى لإبراهيم (عليه السلام),
(قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى)
قال إسماعيل:
(يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين)
قيل لهما استسلما
(فلما أسلما وتله للجبين)
فلما استسلما لأمر الله تعالى وعزما على التنفيذ ناداه ربه سبحانه وجاءته البشرى تزفها الملائكة
أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين * إن هذا لهو البلاء المبين * وفديناه بذبح عظيم * وتركنا عليه في الآخرين * سلام على إبراهيم * كذلك نجزي المحسنين * إنه من عبادناالمؤمنين
وبعد أن حصل المقصود من اختبار إبراهيم وولده إسماعيل ومبادرتهما لأمر الله تعالى جعل فداء ذبح ولده ما يسره الله تعالى من العوض وهو كبش أبيض أعين أقرن, وجده إبراهيم مربوطا عند شجرة قرب جبل ثبير, فذبحه الخليل بمنى, وقد أحيت مناسك الحج وسنة الأضحية هذا الموقف الخالد من إبراهيم الخليل وولده إسماعيل عليهما وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم.
كلاسيك
31-05-2000, 11:36 PM
رفع القواعد
1-قدم إبراهيم الخليل (عليه السلام) إلى مكة لتنفيذ أمر الله تعالى ببناء البيت فقال لولده إسماعيل: إن الله أمرني بأمر, فقال: فاصنع ما أمرك به ربك.
قال: وتعينني عليه. قال: وأعينك, قال: فإن الله أمرني أن أبني ها هنا بيتا وأشار إلى أكمة مرتفعة على ما حولها. فعند ذلك رفعا القواعد من البيت, فجعل إسماعيل يأتي بالحجارة وإبراهيم يبني, حتى ارتفع البناء جاء إسماعيل بهذا الحجر فوضعه له, فقام عليه وهو يبني وإسماعيل يناوله الحجارة وهما يقولان:
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم،
ربنا واجعلنا مسلمين لك, ومن ذريتنا أمة مسلمة لك, وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم
ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم, إنك أنت العزيز الحكيم
حتى أتم الله لهما بناء البيت.
كلاسيك
31-05-2000, 11:37 PM
2-ولم يجيء في خبر صحيح أن البيت كان مبنيا قبل الخليل (عليه السلام), ومن تمسك بقول الله تعالى:
(وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت)
أو قوله تعالى:
(وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت)
فالمراد أن مكان البيت مُقدر في علم الله منذ خلق السموات والأرض, فمكان البيت معلوم, أما بناء البيت فكان على يد الخليل وابنه إسماعيل (عليهما السلام) والأخبار قبل ذلك تروى عن بني إسرائيل وهي لا تصدق ولا تكذب والله أعلم.
كلاسيك
31-05-2000, 11:39 PM
3-لما بنى إبراهيم الخليل (عليه السلام) البيت جعل طوله في السماء
تسعة أذرع.
طوله في الأرض من الحجر الأسود إلى الركن الشامي اثنين وثلاثين ذراعا.
عرضه من قبل الميزاب من الركن الشامي إلى الركن الغربي اثنين وعشرين ذراعا.
طوله في الأرض من الركن الغربي إلى الركن اليماني إحدى وثلاثين ذراعا.
وعرضه في الأرض من الركن اليماني إلى الحجر الأسود عشرين ذراعا وجعل الباب لاحقا بالأرض غير مرتفع عنها ولا مُبوب حتى جعل لها تُبَّع الحُميري بابا وغلقا بعد ذلك. وكانت صفة بناء إبراهيم للبيت أنه كان مبرورا من ورائه وكان له ركنان وهما اليمانيان أما مما يلي الحِجـر فلم يجعل له أركانا بل جعله على شكل نصف دائرة بما يشبه الحِجر في حالته الحاضرة وقيل بنى إبراهيم (عليه السلام) البيت وهو يومئذ ابن مائة عام والله تعالى أعلم.
كلاسيك
31-05-2000, 11:39 PM
الآذان بالحج
لما فرغ إبراهيم (عليه السلام) من بناء الكعبة, أمره الحق سبحانه وتعالى أن يؤذن في الناس بالحج قال تعالى:
(وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق)
قال إبراهيم الخليل: يا رب وما يبلغ صوتي. قال جل ثناؤه: أَذِّن وعليَّ البلاغ فصعد إبراهيم (عليه السلام) على جبل أبي قبيس, وأدخل أصبعيه في أذنيه وأقبل بوجهه شرقا وغربا ونادى قائلا:
أيها الناس: كُتب عليكم الحج إلى البيت العتيق, فأجيبوا ربكم عز وجل فاستمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء, فأجابه من كان سبق في علم الله أنه يحج إلى القيامة كل أولئك قالوا (لبيك اللهم لبيك).
كلاسيك
31-05-2000, 11:40 PM
حج إبراهيم
لما فرغ إبراهيم من الأذان ذهب به جبريل فأراه الصفا والمروة, وأقامه على حدود الحرم, وأمره أن ينصب عليه الحجارة ففعل ذلك إبراهيم.
وكان أول من أقام أنصاب الحرم ويريه إياها جبريل, فلما كان اليوم السابع من ذي الحجة خطب إبراهيم (صلى الله عليه وسلم) بمكة حين زاغت الشمس قائما وإسماعيل جالس ثم خرجا من الغد يمشيان على أقدامهما يلبيان محرمين مع كل واحد منهما إداوة يحملها وعصا يتوكأ عليها فسمى ذلك اليوم يوم التروية. وأتيا منى فصليا بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح وكانا نزلا من الجانب الأيمن ثم أقاما حتى طلعت الشمس على ثبير ثم خرج إبراهيم يمشي هو وإسماعيل حتى أتيا عرفة وجبريل معهما, يريهما الأعلام حتى نزلا بنمرة, وجعل يريه أعلام عرفات وكان إبراهيم قد عرفها قبل ذلك فقال إبراهيم: عرفت فسميت عرفات. فلما زاغت الشمس خرج بهما جبريل حتى انتهى بهما إلى موضع المسجد اليوم فقام إبراهيم فتكلم بكلمات وإسماعيل جالس, ثم جمع بين الظهر والعصر ثم ارتفع بهما جبريل إلى الهضبات فقاما على أرجلهما يدعوان إلى أن غابت الشمس وذهب الشعاع, ثم دفعا من عرفة على أقدامهما حتى انتهيا إلى جمع, فنزلا فصليا المغرب والعشاء في ذلك الموضع الذي يصلي فيه اليوم, ثم باتا فيه حتى إذا طلع الفجر وقفا على قُزح, فلما أسفرا قبل طلوع الشمس وقفا على أرجلهما حتى انتهيا إلى محسر, فأسرعا حتى قطعاه ثم عادا إلى مشيهما الأول, ثم رميا جمرة العقبة بسبع حصيات حملاها من جمع, ثم نزلا من منى فجرا في الجانب الأيمن ثم ذبحا في المنحر وحلقا رؤوسهما, ثم أقاما أيام منى يرميان الجمار حتى ترتفع الشمس ماشيين ذاهبين وراجعين وصدرا يوم الصدر فصليا الظهر بالأبطح, وكل هذا يريه جبريل (صلى الله عليه وسلم).
صميدع
01-06-2000, 07:14 PM
جزاك الله خير الدنيا والآخره وأدع لي بالهدايه اخي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفظك الله كلاسيك ... لقد جددت المعلومات في الذهن بارك الله فيك واحسن اليك من فضله ..
وأنا في أنتظار المزيد وبالذات إبراهيم عليه السلام http://www.swalif.net/swalif1/ubb/smile.gif فقد كان أمة وحدة
وإسماعيل عليه السلام جاءت صفته في كتاب الله في هذه الاية
( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا )
كلاسيك
02-06-2000, 08:42 AM
جيون ،،
صميدع ،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
جزاكم الله كل خير على ما تفضلتم به ،،
ووفقكم الله لما يحب ويرضى ،،