نور
08-06-2000, 11:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .
السورة : يوسف
الآيات : 1 - 6
بين يدي السورة : جاءت قصة يوسف الصديق تسلية لرسول الله عما يلقاه ، وجاءت لتحمل البشر والإنس والراحة والطمأنينة لمن سار على درب الأنبياء ، فلا بد من الفرج بعد الضيق ، ومن اليسر بعد العسر ، وفي السورة دروس وعبر ، وعظات بالغات ، حافلات بروائع الأخبار العجيبة ، والأنباء الغريبة ( لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد )
تفسير الآيات :
( 1 ) ** الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ **
لقد اختلف المفسرون في معنى الحروف المقطعه التي في أوائل السور فمنهم من قال أنها مما استأثر الله بعلمه فردوا علمها إلى الله فلم يفسروها وبعضهم فسرها بأن ( الم ) مثلا هي اسم من أسماء الله عز وجل وبعضهم قال أنها من أسماء القرآن ، وقيل هي فواتح افتتح الله بها السور . . . .
ولا شك أن هذه الحروف لم ينزلها سبحانه وتعالى عبثا ، فإن صح لنا فيه من المعصوم شيئا وإلا وقفنا حيث وقفنا وقلنا ( آمنا به كل من عند ربنا )
(2) ** إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُون **
أي هذه آيات الكتاب وهو القرآن المبين أي الواضح الجلي الذي يفصح عن الأشياء المبهمة ويفسرها ويبينها . .
فلهذا أنزل أشرف الكتب بأشرف اللغات على أشرف الرسل بسفارة أشرف الملائكة ، وكان ذلك في أشرف بقاع الارض ، وابتدئ نزوله في أشرف شهور السنة فكمل من كل الوجوه ولهذا قال :
(3) ** نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيك أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ **
بسبب ايحائنا إليك هذا القرآن وقد ورد في سبب نزول هذه الآية ما روي عن ابن العباس أنه قال : يا رسول الله لو قصصت علينا ؟ فنزلت( نحن نقص عليك أحسن القصص )
(4) ** إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ **
يقول تعالى اذكر لقومك يا محمد في قصصك عليهم قصة يوسفوقوله لأبيه يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم عليه السلام ( عن ابن عمر عنه صلى الله عليه وسلم : إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف ابن يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم )
وقال ابن عباس رؤيا الأنبياء وحي وتكلم المفسرون أن الأحد عشر كوكبا عبارة عن اخوته وكانو احد عشر رجلا سواه ، والشمس والقمر عبارة عن أمه وأبيه وقد وقع تفسيرها بعد ثمانين سنة وقيل أربعين سنة كما سيأتي ذكره بعد ذلك ان شاء الله . .
(5) ** قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ **
في الآية نهي يعقوب يوسف عن إخبار إخوته بالرؤيا لأن تفسير رؤياه خضوع إخوته له وتعظيمهم إياه تعظيما زائدا بحيث يخرون له ساجدين إجلالا واحتراما ، لذلك ثبت في السنة عنه صلى الله عليه وسلم : ( استعينوا على قضاء حوائجكم بكتمانها فكل ذي نعمة محسود )
(6) ** وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعلى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيم **ي كما اختارك ربك وأراك هذه الكواكب مع الشمس والقمر ساجدة لك سوف يختارك ويصطفيك لنبوته ويعلمك تعبير الرؤيا ويتم نعمته عليك بالرسالة والوحي كما أتمها على آبائك من قبل . .
السورة : يوسف
الآيات : 1 - 6
بين يدي السورة : جاءت قصة يوسف الصديق تسلية لرسول الله عما يلقاه ، وجاءت لتحمل البشر والإنس والراحة والطمأنينة لمن سار على درب الأنبياء ، فلا بد من الفرج بعد الضيق ، ومن اليسر بعد العسر ، وفي السورة دروس وعبر ، وعظات بالغات ، حافلات بروائع الأخبار العجيبة ، والأنباء الغريبة ( لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد )
تفسير الآيات :
( 1 ) ** الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ **
لقد اختلف المفسرون في معنى الحروف المقطعه التي في أوائل السور فمنهم من قال أنها مما استأثر الله بعلمه فردوا علمها إلى الله فلم يفسروها وبعضهم فسرها بأن ( الم ) مثلا هي اسم من أسماء الله عز وجل وبعضهم قال أنها من أسماء القرآن ، وقيل هي فواتح افتتح الله بها السور . . . .
ولا شك أن هذه الحروف لم ينزلها سبحانه وتعالى عبثا ، فإن صح لنا فيه من المعصوم شيئا وإلا وقفنا حيث وقفنا وقلنا ( آمنا به كل من عند ربنا )
(2) ** إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُون **
أي هذه آيات الكتاب وهو القرآن المبين أي الواضح الجلي الذي يفصح عن الأشياء المبهمة ويفسرها ويبينها . .
فلهذا أنزل أشرف الكتب بأشرف اللغات على أشرف الرسل بسفارة أشرف الملائكة ، وكان ذلك في أشرف بقاع الارض ، وابتدئ نزوله في أشرف شهور السنة فكمل من كل الوجوه ولهذا قال :
(3) ** نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيك أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ **
بسبب ايحائنا إليك هذا القرآن وقد ورد في سبب نزول هذه الآية ما روي عن ابن العباس أنه قال : يا رسول الله لو قصصت علينا ؟ فنزلت( نحن نقص عليك أحسن القصص )
(4) ** إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ **
يقول تعالى اذكر لقومك يا محمد في قصصك عليهم قصة يوسفوقوله لأبيه يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم عليه السلام ( عن ابن عمر عنه صلى الله عليه وسلم : إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف ابن يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم )
وقال ابن عباس رؤيا الأنبياء وحي وتكلم المفسرون أن الأحد عشر كوكبا عبارة عن اخوته وكانو احد عشر رجلا سواه ، والشمس والقمر عبارة عن أمه وأبيه وقد وقع تفسيرها بعد ثمانين سنة وقيل أربعين سنة كما سيأتي ذكره بعد ذلك ان شاء الله . .
(5) ** قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ **
في الآية نهي يعقوب يوسف عن إخبار إخوته بالرؤيا لأن تفسير رؤياه خضوع إخوته له وتعظيمهم إياه تعظيما زائدا بحيث يخرون له ساجدين إجلالا واحتراما ، لذلك ثبت في السنة عنه صلى الله عليه وسلم : ( استعينوا على قضاء حوائجكم بكتمانها فكل ذي نعمة محسود )
(6) ** وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعلى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيم **ي كما اختارك ربك وأراك هذه الكواكب مع الشمس والقمر ساجدة لك سوف يختارك ويصطفيك لنبوته ويعلمك تعبير الرؤيا ويتم نعمته عليك بالرسالة والوحي كما أتمها على آبائك من قبل . .