PDA

View Full Version : * قصة أبطال وهبوا أرواحهم لله *


صدى الحق
10-02-2000, 08:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الانحياز الناجح (قصة وخبر)

القادة هم الذين فتحوا طريق الألغام بأجسادهم



الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فهذه قصة انحياز المجاهدين من العاصمة "قروزني" و ما اكتنفهم من رعاية الله وحفظه لهم ، وكيف اجتازوا أكثر من (90كم) من بين القوات الروسية ، فبعد اجتماع القادة الميدانيين وتشاورهم قرروا الانحياز من العاصمة ونقل المعركة إلى أماكن أخرى لعدة أسباب تم ذكرها في البيانات الماضية .

ففي يوم الاثنين الموافق 27/10/1420هـ تجمع المجاهدون في منطقة المصانع في قروزني وكان خروجهم في جنح الظلام في ليلتين متواليتين ، تحركت المجموعة الأولى في الساعة الواحدة ليلاً ، وبعد مسيرة استغرقت ساعتين قطع المجاهدون خلالها مسافة أربع كيلومترات، كان عليهم أن يجتازوا جسراً فوق ضفة أحد الأنهار عرضه (15م) وطوله (20م) ، وقد لغمت القوات الروسية هذا الجسر بالألغام الأرضية والوتدية ، وتطل على هذا الجسر تبةً ترابط عليها مجموعة من القوات الروسية ، وقد اتفق القادة قبل المسير أن يتقدموا في حقول الألغام ويشقوا الطريق أمام المجاهدين فأصيب القائد "شامل باسييف" في قدمه ، وقتل القائد "عمر" الذي أصيب بلغم وهو يحاول نقل أحد الجرحى ، ثم تقدم بعض المجاهدين وافتدوا إخوانهم بأنفسهم وقالوا نتقدم في سبيل الله حتى نفتح الطريق لسائر المجاهدين ، فتقدموا وشقوا الطريق بالفعل بعد أن تفجرت بهم الألغام فمنهم من بترت قدمه ومنهم من قتل ، نسأل الله تعالى أن يتقبلهم في الصالحين ، وإن هذا لموقف عظيم تتقاصر دونه الهمم وتتراجع دونه الأقدام ، فأي إيثار أعظم من هذا الإيثار ، وأي شجاعة وإقدام أعظم من هذا الإقدام . وبعد أن فُتح الطريق وطُهر من الألغام بأجساد الأبطال عبر المجاهدون الجسر حتى وصلوا إلى قرية "يرملوك" ، وفي الليلة التالية تحركت الجموع الباقية من المجاهدين في منطقة المصانع في العاصمة، وسارت في الطريق نفسه الذي سارت عليه المجموعة الأولى ، وقد لغمت القواتُ الروسية الجسرَ مرة أخرى وحشدت قواتاً إضافية فوق التبة المطلة على الجسر ، فلما اقتربت المجموعة الثانية إلى الجسر وجدوا أنه قد ملئ بالألغام فتقدم القائد "خنكر باش" لفتح الطريق إلا أنه أُصيب بلغم فقتل ، ثم تقدم القائد "أبو ذر " فأكمل فتح الطريق ، فتقدم المجاهدون عبر الطريق بعد أن تقدمت مجموعة منهم بذلت أنفسها فداءً لإخوانهم ، وشقت طريقاً عبر الألغام بأجسادها مع وجود الرمي العشوائي من قبل القوات الروسية التي تمشط المنطقة ، ثم وصلت المجموعة الثانية إلى قرية "يرملوك " وبلغ عدد المجاهدين في القرية ثلاثة آلاف مجاهد ، وقامت القوات الروسية بمحاصرة القرية من بعض الجهات وقصفها بطريقة عشوائية، كما ضربوا القرية بأربعة صواريخ " سكود " وقد قتل أحد المجاهدين وهو قائم يصلي فخر ساجداً ثم فاضت روحه ، نسأل الله تعالى أن يتقبله في عداد الشهداء . وفي المساء تحركت جموع المجاهدين من القرية ، وكانوا يتنقلون من قرية إلى أخرى ، وقد استقبلهم سكان القرى من رجال ونساء وأطفال استقبالاً طيباً واستضافوهم في منازلهم وأكرموهم غاية الإكرام ، وكان منهم من يبكي إذا رأى القائد " شامل باسييف " وهو مصاب ، وقد استمر في قيادته للمجاهدين وهو محمول وجرحه يثعب دماً ، وكانت القوات الروسية تفر من القرى التي يحلّ بها المجاهدون ، وقد تقاسم المجاهدون الجبهات لتوسيع نطاق الحرب ، وساروا في عدة جهات استعداداً لحرب شاملة في جميع مناطق الشيشان ضد القوات الروسية ، وقد جرح 70 مجاهداً نسأل الله أن يشفيهم ، وقتل 60 نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء ، وقد تمّ هذا الانحياز الناجح " ولله الحمد " بعد أن كبد المجاهدون القواتَ الروسية في العاصمة " قروزني " وحدها خسائرَ فادحةٍ في الأرواح و الآليات . إن صمود المجاهدين في العاصمة طوال هذه المدة وإلحاقهم الخسائر الفادحة بالقوات الروسية ثم تحيزهم بنجاح كبير وفكهم للحصار الشديد ليعد هو النصر الحقيقي ، نسأل الله تعالى أن ينصر المجاهدين ويشفي جرحاهم ويتقبل قتلاهم في الشهداء ، وقد قال تعالى {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون ، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ، الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم ، الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ، إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم و خافون إن كنتم مؤمنين } . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والله يحفظكم ويرعاكم ...


------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم

نور
10-02-2000, 10:11 PM
جزاك الله كل خير أخي الكريم صدى الحق:
والله يا أخي كنت أسائل نفسي بعد نشرات الأخبار من أين لي بأخبار صحيحة وحقيقية عن محنة الشيشان.
شكر الله لك استمر أخي في موافاتنا بأخبار أخواننا المجاهدين لتطمئن قلوبنا عليهم.

------------------

زمردة
11-02-2000, 01:08 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

الله أكبر ..

كيف بنا أن نكون كهؤلاء ؟؟؟

والله إني أشعر أن بيننا وبينهم مثل ما بين السماء والأرض من مسافة في قوة العزيمة والصبر ومكابدة الأعداء ..

أسأل الله مغير الأحوال أن يغيّر حالنا إلى أفضل حال ..

------------------
اللهم عليك باليهود وأعوانهم والنصارى وأنصارهم والشيوعيين وأشياعهم .. خذهم أخذ عزيز مقتدر .. اللهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك .. اللهم إنا نسألك نصرك المؤزر المبين لجندك وأوليائك المجاهدين في كل أرض يذكر فيها اسم الله ..

صدى الحق
12-02-2000, 09:50 AM
نور ،

ويجزاك الله خير على حسن متابعتك ، وأتمنى أن نتذكر أخواننا في الشيشان بالدعاء دائماً فإن أعدائهم يتربصون بهم في كل مكان ، ولكن الله معهم وسينصرهم إن شاء الله قريباً ويشفي قلوب المؤمنين .

صدى الحق



------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم

صدى الحق
12-02-2000, 09:53 AM
زمردة ،

اللهم آمين ، وأسئل الله أن يحشرنا مع الصالحين إن شاء الله تعالى .

------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم