PDA

View Full Version : ++++ التــــــــحاب يدخـــــل الجنـــــة ++++


السرب
16-02-2000, 08:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء، وهي الحالقة، أما إني لا أقول: تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين، والذي نفسي بيده، لاتدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولاتؤمنون حتى تحابوا، ألا أدلكم على ما تتحابون به؟، أفشوا السلام بينكم)
الترمذي في القيامة، باب سوء ذات البين وهي الحالقة وهو حسن وقوله http://www.swalif.net/swalif1/ubb/frown.gif لاتدخلون...) في مسلم إن دين الإسلام عظيم، يرتب الأجور العظيمة على الأعمال اليسيرة، إن إفشاء السلام يفضي إلى التحاب، والتحاب يورث الإيمان، والإيمان يدخل الجنة، والجنة أعظم ما نطمع فيه، والسلام هو مفاتحه، قد يظن ظان أن مجرد إفشاء السلام دون عمل آخر يدخل الجنة، وهذا ظن خاطيء، لأن الشارع لايرتب الأجور على الأقوال وحدها، بل على الأعمال كذلك، ومن المعلوم أن أي كلمة تصدر عن اللسان لابد وأن يكون لها أصل في القلب وأثر في الجوارح، وإلا كانت كاذبة، إن الذي يكون ديدنه إلقاء السلام على كل من يلقاه دون تفريق بين الصغير والكبير والغني والفقير ومن يعرف من لايعرف هو إنسان يحب الناس ولايبغضهم، يتمنى لهم الخير ويكره لهم الشر، ولايحمل في قلبه غلا ولاحسدا على أحد، ومثل هذا مؤمن بلا ريب، ويستحق الجنة، عن أنس قال: " كنا جلوسا مع رسول الله فقال: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه، قد تعلق نعليه بيده الشمال، فلما كان الغد قال رسول الله مثل، فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى، فلما كان في اليوم الثالث قال رسول الله مثل مقالته أيضا، فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى، فلما قام رسول الله تبعه عبدالله بن عمرو بن العاص، فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت، قال: نعم، قال أنس: فكان عبدالله يحدث أنه بات معه تلك الثلاث الليالي فلم يره يقوم من الليل شيئا، غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله وكبر، حتى يقوم لصلاة الفجر، قال عبدالله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا، فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله، قلت: يا عبدالله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولاهجر، ولكني سمعت رسول الله يقول لك ثلاث مرار: يطلع الآن رجل من أهل الجنة، فطلعت أنت الثلاث المرار، فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي بك، فلم أرك تعلم كثير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله؟، قال: ما هو إلا ما رأيت، فلما وليت دعاني: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا، ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه، قال عبدالله: هذه التي بلغت بك وهي التي لاتطاق"، أحمد 3/166، تفسير ابن كثير آية الحشر{ويؤثرون على أنفسهم..} هذا الصفاء ومحبة الناس كانت سببا في دخوله الجنة، ومثل هذا المرتبة لاتنال إلا بإفشاء السلام، فالذي يعتاد إلقاء السلام على الناس جميعا إنما يطهر قلبه ويزكي نفسه، فالسلام سبب عظيم من أسباب طهارة القلب، وإذا فشا السلام في المجتمع دل على طهارة قلوب أفراده وحسن نياتهم وحب بعضهم بعضا، وهذا سبب كاف في حصول الإيمان ودخول الجنة، لا أريد أن أذكر فضائل السلام إنما أريد أن أبين كيف يمكن لنا أن نعيش حياة طيبة يحب فيها بعضنا بعضا، ويعطف فيها بعضنا على بعض، كما يعطب الأب على بنيه، فإن هذا العطف والحب بين الناس يحقق مصالح جمة تنصب في رصيد الأمة قوة وثباتا وتماسكا وإيمانا وصلاحا، ويقضي على كافة المشاكل التي نشكوا منها، إن المتحابين يدخلون الجنة، قال تعالى: (المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء) الترمذي في الزهد وهذا الأجر في الآخرة، أما عن أجر الدنيا، فإن التحاب يحقق الأمن والاستقرار، فالمجتمع المتحاب يأمن على نفسه وعرضه وماله ودينه، فالعدو لايقدر على أذى المجتمع المتحاب، وما انتصر إلا بسبب تشتت الأمة وتناحرها وتباغضها فيما بينها، وإن الأمة المتحابة هي كالسد الشامخ المتين أمام كل محاولة من المعتدي لاختراق كيانها وأصولها وأرضها وأخلاقها، ومن فوائد التحاب أنه يحقق للمجتمع النماء والتطور في كافة المجالات الحيوية التي تخدم مصالح الأمة في أقصر مدة، بخلاف المجتمع المتباغض فإنه يجد نفسه في مشكلات مختلفة مختلقة هو في غنى عنها، تؤخر تقدمه وتطوره، تستهلك الوقت والجهد فيما لاينفع، والمجتمع المتحاب لايعاني من الظلم الذي هو من أكبر أسباب خراب المجتمعات وتسلط الأعداء، فإن الحب أساس العدل، والمجتمع المتحاب هو عادل بفطرته بديهة بدون تكلف، والمحبة لاتحقق العدل فحسب، بل تحقق ما هو أكثر من ذلك، إنها تحقق البذل والإيثار، وإذا صار شعار المجتمع البذل والإيثار والتضحية فإنه يكون قد تعدى طور العدل إلى السماحة، وهو طور أرقى وأعلى، فإن مجتمعا هكذا حاله لايحتاج إلى قضاة ومحاكم، لأنه قد خلص من كل شكاية وجناية لكمال حاله، كما حدث في عهد الخلفاء الراشدين حينما كان القاضي يمكث السنة والسنتين لايأتيه اثنان يختصمان، ليجد نفسه مضطرا لاعتزال القضاء، فالتحاب يقضي على التخاصم والجنايات والظلم، إن المجتمع المتحاب لايعاني من الفقر، لأن الفقر كما يكون بسبب البطالة وقلة السعي وعدم التوفيق كذلك يكون بسبب الظلم والجشع والتعدي على حقوق الآخرين بالسلب والغش والخداع والسرقة وهذا كله منتف بين المتحابين، ومن كان فقيرا لعلة قاهرة فإن المجتمع المتحاب يغنيه حتى يزول فقره، ولذا فإن الفقر ينتفي بين الأمة المتحابة، كما انتفى في عهد عمر بن عبدالعزيز لما صار الناس لايقبلون الصدقات، وفي المجتمع المتحاب تختفي المنكرات الأخلاقية، لأن المحبة ماء بارد يطفيء الشر في النفوس، انظروا هل تجدون إنسانا محبا يعتدي على عرض من يحبهم؟، لا، لأنه يعتبر عرضهم كعرضه، فهو يجتهد في الحفاظ عليه كما يجتهد في حفاظ عرضه، فالناس في المجتمع المتحاب ينظر بعضهم إلى بعض نظرة الأخ إلى أخيه والأخ إلى أخته والأب إلى ابنته نظرة احترام وتقدير وشفقة ورحمة لانظرة غدر وخيانة وعدوان ورغبة في انتهاك الأعراض، إن الفوائد التي تجتنى من محبة الناس بعضهم لبعض أكثر مما ذكرنا، وتحصيل هذه المحبة إنما يكون بإفشاء السلام حتى يصبح شعار كل يوم وكل وقت، نسمعه في كل وقت ومكان، إذا دخلنا وخرجنا، وإذا تكرر الدخول والخروج، وإذا فرق بيننا جدار أو شجرة، نسلم على الصغير والكبير ومن نعرف ومن لانعرف من المسلمين، فملازمة السلام يطهر القلوب من الغل والحسد والشر، وينشر الأمن والاطمئنان، والسلام من السلم الذي هو الأمن، فالمسلم إذا ألقى السلام فهو يعطي عهدا بأنه مأمون الجانب لايضمر شرا، لكن للأسف، فإن إفشاء السلام اليوم قليل بين الناس، ويكاد أن ينحصر بين الأقارب والمعارف، وبعض الناس يستغني عنه بعبارات أخرى جاهلية، وهذه علامة على فقدان التحاب بين المجتمع، وهو علامة شر، فعلامة المجتمع المتحاب هو إفشاؤه للسلام، وإذا انعدم السلام فاعلم أن المجتمع متباغض، أي غير مؤمن، وانظر ماذا يكون وراء ذلك من فساد مصالح الدنيا وخسران ثواب الآخرة { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا} .. * .. إن كل النصوص تدعو إلى تحاب الناس، إما بالدعوة إلى المحبة مباشرة كقوله تعالى: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء}، وقوله عليه الصلاة والسلام: (لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ـ أو قال: لجاره ـ ما يحب لنفسه) مسلم في الإيمان، وإما بالتحريض على فعل ما يحقق المحبة مثل صلة الرحم وزيارة الإخوان والتهادي (تهادوا تحابو) والإحسان إلى الجار والضيف وحسن الكلام بالإضافة إلى السلام، وإما بمنع أساب الفرقة والشقاق بنهيه عن اللمز والهمز وسوء الظن والغيبة والتجسس، ونهيه عن التعصب للجنس أو القبيلة أو الأرض، وأمره بالتآخي والاصلاح، قال تعالى: { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله، فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين * إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون * يا أيها الذين آمنوا لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن لاتلمزوا أنفسكم ولاتنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون * يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولاتجسسوا ولايغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم * يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عندالله أتقاكم إن الله عليم خبير}، إن الأمم لاتعز إلا بتآلف أفرادها، فبهذا التآلف تحصل القوة والمهابة، والأمة التي تفتقد المحبة تعرض نفسها للخطر والاحتلال والإذلال على يد أعدائها، لذا يجب على كل من باغض إخوانه أو آذى جيرانه أو سب أقرانه أو قطع أرحامه أو هتك عرض أخواته أو أفسد أخلاق خلانه أن يدرك خطورة ما فعل، فإنه قد فتح على نفسه أولا وعلى إخوانه وأمته ثانيا باب شر وذل يكون هو أول الهالكين فيه، إن كثيرا من الذين يخطئون في حق الأمة بأي شكل من أشكال الخطأ لايدركون أنهم يخطئون في حق أنفسهم أولا، لأنهم لايعلمون أن أي ضرر يلحق بأمتهم سيلحق بهم ولابد، خلاصة القول أننا بحاجة ماسة إلى أن نتحاب فيما بيننا محبة حقيقة، يعطف فيها بعضنا على بعض، فإن بلايا الدنيا كثيرة ولانجاة منها إلا بالإيمان، والإيمان لايتحقق بالتحاب، والتحاب يحصل بعمل يسير للغاية لايحتاج إلى تكلف ولا مشقة ألا وهو إفشاء السلام، قال رسول الله: (أفش السلام وأطعم الطعام وصل الأرحام وقم بالليل والناس نيام وادخل الجنة بسلام) أحمد صحيح الجامع ......


------------------
الســرب

ألا بذكر الله تطمئن القلوب

روضه
16-02-2000, 10:22 PM
عليكم السلام والرحمه

تسلم اخوي السرب ما قصرت

والله يزيدك من خيرة وفضله

ننتظر منك المزيد ........... http://www.swalif.net/swalif1/ubb/smile.gif http://www.swalif.net/swalif1/ubb/smile.gif

السرب
17-02-2000, 11:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

بارك الله فيك وجزاج الله خيــــر يا روضه ...

------------------
الســرب

ألا بذكر الله تطمئن القلوب

زمردة
18-02-2000, 12:20 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

السرب ..

جزاك الله خيراً ..

موضوع قيم .. كم نحتاج للتذكير به بين حين وآخر ..

وقد احتفظت به للاطلاع عليه مرة أخرى والاستفادة منه .. http://www.swalif.net/swalif1/ubb/smile.gif



[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة &nbsp; زمردة &nbsp; يوم &nbsp; 17-02-2000]

أوراق
19-02-2000, 04:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا السرب ..

موضوع قيم بارك الله فيك ..