عابر99
16-04-2000, 08:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
إن شؤون الأمم شتى . و من أعز شؤونها مكارم الأخلاق .
و حقوق الناس عظمى ، و من أعظمها القيام على محاسن الآداب .
الأخلاق ذات أثر جلي في صلاح أمر الشعوب و انتظام أحوالها ، و التعامل الحسن بين الناس دعامة كبرى من دعامات السعادة و راحة البال .
الأخلاق الحسنة لا تنبع إلا من نفوس طيبة و طبائع كريمة تميز بين الأدب و الملق ، و الصدق و الكذب ، و الحق و الباطل .
و رسالات أنبياء الله عليهم الصلاة و السلام لها نصيب وافر من الاهتمام بالأخلاق و تزكية النفوس ، و الدعوة إلى الاستمساك بمحاسن الآداب .
و قد وصف الله نبيه محمداً صلى الله عليه و سلم بقوله : " وإنك لعلى خلق عظيم " و قوله : " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " و قوله : " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم " .
و الأخلاق الفاضلة مقرونة بأدب المعاملة و حسن السلوك .
أدب رفيع و تعامل حسن يقوم على التمييز و الفهم ، و الكياسة و الفطنة ، و الذوق السليم ، و تقدير المناسبات ، و ملاءمة الظروف .
و البيئة التي ينشأ فيها المرء لها أثر كبير في تحديد السلوك و تهذيبه ، فبيئة الفسق و الظلم و الجهل و الفقر و المرض يختلف سلوك أهلها عن سلوك بيئة الصلاح و العلم و حسن المعيشة و الصحة و طهارة المجتمع حتى قيل : إن الجهال يجيزون ما لا يجوز لأنهم لا يدركون وجه الضرر فيما يأتون .
و أهل التهذيب و الإيمان من عباد الرحمن : " يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما " ، " لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما " .
بل إن العبادات على جلالة قدرها و عظم أثرها شرعت مرتبطة بآداب مطلوب التزامها و رعايتها ، فمن آداب الصلاة التطهر في الثوب و البدن و البقعة ، و المشي إليها ، بالسكينة و الوقار و لزوم الخشوع و القنوت .
و للزكاة آدابها في حق المعطي و الآخذ و لا تنسى آداب الصيام و الحج .
و آداب التعامل في بر الوالدين و صلة الأرحام و حقوق الأصدقاء و الأصحاب .
و لقد قال ربكم في محكم تنزيله : " وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها " فيا ترى هل تختلف التحية باختلاف المستويات بين الذي يحي بعضهم بعضا ؟؟ ما بين تحية السلطان و تحية العالم و تحية الوالد و تحية ذي الشيبة الكبير و تحية عابر السبيل .
لعل للأدب و الفروق هنا مدخلاً ، و لرعاية الأوضاع و الأحوال تعبيراً .
إن الأدب هو القالب الذي تقدم به الأخلاق ، و هو المسلك الذي يسير عليه المرء في تصرفاته الشخصية و تعامله مع الناس .
يقول الشعبي رحمه الله : الأدب أكرم الجواهر طبيعة . يرفع الأحساب الوضيعة . فالبسوه حلة ، و تزينوا به حلية ، فهو للفقير مال ، و للغني جمال ، و للحكيم كمال . و المرء بفضيلته لا بفصيلته ، و بكماله لا بجماله ، و بآدابه لا بثيابه .
إن شؤون الأمم شتى . و من أعز شؤونها مكارم الأخلاق .
و حقوق الناس عظمى ، و من أعظمها القيام على محاسن الآداب .
الأخلاق ذات أثر جلي في صلاح أمر الشعوب و انتظام أحوالها ، و التعامل الحسن بين الناس دعامة كبرى من دعامات السعادة و راحة البال .
الأخلاق الحسنة لا تنبع إلا من نفوس طيبة و طبائع كريمة تميز بين الأدب و الملق ، و الصدق و الكذب ، و الحق و الباطل .
و رسالات أنبياء الله عليهم الصلاة و السلام لها نصيب وافر من الاهتمام بالأخلاق و تزكية النفوس ، و الدعوة إلى الاستمساك بمحاسن الآداب .
و قد وصف الله نبيه محمداً صلى الله عليه و سلم بقوله : " وإنك لعلى خلق عظيم " و قوله : " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " و قوله : " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم " .
و الأخلاق الفاضلة مقرونة بأدب المعاملة و حسن السلوك .
أدب رفيع و تعامل حسن يقوم على التمييز و الفهم ، و الكياسة و الفطنة ، و الذوق السليم ، و تقدير المناسبات ، و ملاءمة الظروف .
و البيئة التي ينشأ فيها المرء لها أثر كبير في تحديد السلوك و تهذيبه ، فبيئة الفسق و الظلم و الجهل و الفقر و المرض يختلف سلوك أهلها عن سلوك بيئة الصلاح و العلم و حسن المعيشة و الصحة و طهارة المجتمع حتى قيل : إن الجهال يجيزون ما لا يجوز لأنهم لا يدركون وجه الضرر فيما يأتون .
و أهل التهذيب و الإيمان من عباد الرحمن : " يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما " ، " لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما " .
بل إن العبادات على جلالة قدرها و عظم أثرها شرعت مرتبطة بآداب مطلوب التزامها و رعايتها ، فمن آداب الصلاة التطهر في الثوب و البدن و البقعة ، و المشي إليها ، بالسكينة و الوقار و لزوم الخشوع و القنوت .
و للزكاة آدابها في حق المعطي و الآخذ و لا تنسى آداب الصيام و الحج .
و آداب التعامل في بر الوالدين و صلة الأرحام و حقوق الأصدقاء و الأصحاب .
و لقد قال ربكم في محكم تنزيله : " وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها " فيا ترى هل تختلف التحية باختلاف المستويات بين الذي يحي بعضهم بعضا ؟؟ ما بين تحية السلطان و تحية العالم و تحية الوالد و تحية ذي الشيبة الكبير و تحية عابر السبيل .
لعل للأدب و الفروق هنا مدخلاً ، و لرعاية الأوضاع و الأحوال تعبيراً .
إن الأدب هو القالب الذي تقدم به الأخلاق ، و هو المسلك الذي يسير عليه المرء في تصرفاته الشخصية و تعامله مع الناس .
يقول الشعبي رحمه الله : الأدب أكرم الجواهر طبيعة . يرفع الأحساب الوضيعة . فالبسوه حلة ، و تزينوا به حلية ، فهو للفقير مال ، و للغني جمال ، و للحكيم كمال . و المرء بفضيلته لا بفصيلته ، و بكماله لا بجماله ، و بآدابه لا بثيابه .