PDA

View Full Version : لقاء مع جني!!!!!!!!!!!!!!!!!


نجم الثريا
27-08-2000, 09:56 AM
مــنــقــول عن الــساحر كوم:::

طراء لي في ذات يوم حاجة في غير مدينتي ، فعقدت العزم على السفر ، وأخذت بعض أغراض الرحلة ، ولأنني لا أفضل التوقف في المقاهي أو الاستراحات المنتشرة في أنحاء الطريق ، لذا فقد اعتدت على أن اخذ حاجياتي (عزبتي) معي لأنني قد أقف في بعض الطرق ، لطهو طعامي وأعداد قهوتي العربية التي أحبها ، المهم أنني حملت بسيارتي ، ما استطعت .

غمزت محرك السيارة وتحركت تخترق شوارع المدينة حتى تجاوزتها ، ثم انحرفت يميناً قاصدا الطريق المؤدي إلى حيث أريد ، كان الوقت حوالي الساعة الثامنة صباحاً ، سرت في الطريق ، وبعد حوالي الساعتين أحسست بالإرهاق وجاءتني الرغبة لإعداد دلة من القهوة ، ولأنني لأحب الوقوف على الطريق ابتعدت بسيارتي حوالي ثلاثة كليو مترات عن الطريق ، وأوقفت سيارتي الجيب ، ثم أخذت بإشعال النار بحزمة من الحطب كانت معي وقمت بإعداد القهوة . وما هي إلا هنيئة حتى رأيت رجلاً طويل القامة يسير نحوي ، فرحت به ، وقلت بنفسي رزقك الله بمن يشرب القهوة معك وتأخذ أخباره وأخبار ديرته ، اخذ الرجل يقترب ويقترب ثم انحرف إلى اليمين قاصداً عدم المرور علي ، قلت لنفسي لعلني أدعو (إبن هالحلال) لعله يأتي.

وقفت وأخذت بسماليل غترتي وأومأت له ، نظر إلي وأشر بيده ، ولكنني ناديته (يا الاخو) تفضل ، لم يتكلم و أوماء بيده بأن شكراً ، أصريت على دعوته بأن قمت وأخذت أسير نحوه ، عندما راني كذلك ، أخذ يشد المسير ، فتعجبت منه ، وأخذت أنادي عليه ، ياالأخ لو سمحت ... لو سمحت ... اسمع .... أسمع.... لما رأى إصراري على اللحاق به . توقف .. وأدار وجهه ناحيتي ، كنت حتى هذه اللحظة لم ألمح وجهه بعد ، اقتربت منه كثيراً وعندما أصبحت على مقربة عشرة أمتار رأيت وجه الرجل ، وجهة لم أر وجه رجل مثله من جماله ، تعجبت وقلت سبحان الله ، أهلاً يأخ ... قال أهلاً ماذا تريد ، تعجبت حيث أنه ليس من عادة العرب أن تسأل هذا السؤال ، قلت سلامتك ولكني رأيتك في هذه الصحراء التي لم أتوقع أن أجد بها أحد وفرحت بك ، ضحك ، إلا أنني لم اطمئن لضحكته ، وقلت له على راحتك ، إن كنت تريد تناول القهوة معي فحياك الله ، فتمتم بكلمات لم أعرفها وقلت له ما تقول قال لا بأس .

سرنا نحو السيارة ، وعندما وصلنا قلت له تفضل بالجلوس. جلس الرجل ، وكانت القهوة جاهزة ، ناولته فنجان من القهوة ، أخذه و وضعة على الأرض. قدمت له بعض التمر ، فرفض ..

قلت له : من أين أنت .

قال : لا تسأل (كان صوته خافتاً ولا أكاد أسمعه)

قلت : لماذا لا اسأل لا باس بأن تخبرني من أي الناس أنت .

قال :قلت لك لا تسأل من الأفضل أن تشرب قهوتك ونسير إلى حال طريقنا .

قلت : ولكن القهوة لا تطيب إلا مع العلوم الطيبة ، كما أنك لم تشرب فنجانك بعد.

قال : لو كنت أعرف أنك فضولي لما قبلت دعوتك .

قلت له : أسف ولكني لا أجبرك على الحديث ، أشرب قهوتك.

قال : أنا لا أشرب .

قلت : لا تشرب لماذا كل الناس يشربون ويأكلون ، قل بأنك لا تحب القوة ، هل ترغب بشيء من الشاي .

قال : لا شاي ولا قهوة ولا شراب أنا لأشرب أبداً.

قلت : لا تشرب أبدا عسى ما شر هل بك من مرض .

قال : أنا أحسن منك وأطيب منك ، ومن جنسك .

قلت : أعوذ بالله ، ولكن يا رجل أنا لم أسيء لك ، وأرجوك أن لا تخطيء علي حتى لا نخسر بعضنا .

قال : أه . نخسر بعضنا ، أنت لا تعرف شيء ، نحن خسرنا بعضنا من آلاف السنين .

ضحكت وقلت : خسرنا بعضنا من آلاف السنين ، يا رجل أنا لم أكمل الآلف سنة بعد وتقول آلاف السنين .

قال نعم : أجدادنا خسروا بعضهم البعض .

سكت برهة من الزمن وأخذت أفكر فيما يقول هذه الرجل وقلت لنفسي هل هذا مجنون والله هذي البلشة ، أنا وين جبت لنفسي هالمشكلة ، فقلت : أجدادنا ، والله أنا اعتقد إن أجدادنا ما شافوا بعض أبداً ، وإذا كان عندك علم قله لي من هم أجدادك ومن أنت ، وبعدين هل تعرف أجدادي أنا منهم .

فقال : أسئلتك كثيرة ، وأقدر أجاوب عليها كلها ، ولكن أرجوك ما تندهش ولا تخاف .

فقلت : أخاف ، لا يأخي ما أنا من اللي يخافون ... ما يهمك ، قل ما بداء لك .

قال : ما رأيك في .

قلت : من أي ناحية ، شكلاً أو مضموناً .

قال : بل شكلاً أما مضموناً ، مالك دخل فيه ، ولن تعرفه.

قلت : صدقت ، شكلاً ، مظهرك جميل ولباسك حديث ، ومنطقك جيد إلا أن به بعض الجلفة ، والشدة ، ولو لم أكن أريد أن أثيرك لقلت به بعض الحماقة.

ضحك وقال : الحماقة تبدوا في منطقي ... لأني أقدرك ، وأقدر دعوتك لي .

قلت : ولأنك تقدرني وتقدر دعوتي لك تتجلف بأسلوبك ، وتتقصد الحماقة ، كيف ذلك .

قال : أنا أشير عليك أن لا نسترسل في الحديث ، ومن الأفضل أن نتوقف وتتركني أسير لحال سبيلي فعندي من الأعمال ما الله به عليم ، وإني مرسل بعمل لا بد وأن أقضيه .

قلت : بل لا بد من أن نستكمل الحديث معك وهو حديث شيق وجميل ، أما بالنسبة للأعمال فأنا على استعداد أن أساعدك وأوصلك للمكان الذي تريد ، لأني أراك تسير على قدميك .

ابتسم وقال : أما أن تساعدني فهذا عجيب ، وأما قدماي فهي أفضل من كل سياراتكم ، وأنا أستطيع أن أصل إلى أي مكان أسرع منك .

قلت وقد علتني الدهشة : أسرع من سيارتي ؟ هذا مستحيل ، بالله عليك قلي من أنت .

قال : لقد جنيت على نفسك ، أنا لست منكم .

قلت : لست منا منا ... ماذا تقصد لست منا .

قال : لست من بني البشر يا أخ .

قلت : بسم الله الرحمن الرحيم .... إذن من أين أنت .

قال : ألم أقل لك أنك جنيت على نفسك ، ألم المح لك باني أسرع منك .. ألم أقل لك أن أجدادنا أعداء .....

قلت : على رسلك ، ولكنك لا تبدوا جنياً ، فهيئتك هيئة انسي ، وشكلك جميل وملابسك أنيقة ، ونحن نسمع أنكم تتخلقون بأشكال قبيحة وتلبسون ما رث من اللباس .

فقال : تسمعون ... وتسمعون ... وتسمعون ... أما نحن فنرى .. ونرى ... ونرى ، اسمع أنا من الجن ، صدقت أم لم تصدق ، و أستطيع أن أثبت لك بالبرهان . القاطع أن أردت ، فنحن لا نكذب مثلكم . أما عن هيئتي وشكلي ، فبالله عليك ، هل ترضى لنفسك غير الشيء الجميل .

قلت : لا

قال : ونحن كذلك إذا خرجنا عن طبيعتنا فنختار لأنفسنا أجمل الأشكال ، وأجمل اللباس ، لماذا نختار أقبحه ، ونحن لدينا القدرة على التشكل بما نريد، أفضل الأشكال ، وافضل اللباس ....

قلت : منطق ، ولكن هذا ما يقال.وكنت قد اطمأننت له قليلاً فأخذت تراودني العديد من الأسئلة حول ما كنت قد قرأت عن الجن وعالم الجن ، وعن طبيعتهم ، ودورهم ، ودخولهم في الإنسان .... الخ

فقال : ما بك هل خفت .

قلت : لا ولكني أفكر في أمور عديدة ، ولدي أسئلة كثيرة أخاف أن لا تستطيع الإجابة عليها ، أو أن تخدعني.

قال : لست من الخادعين أما أسئلتك فيمكن أن يكون لدي الإجابة على بعضها ، أما البعض الأخر فقد لا أعرف الإجابة عليه ، وهناك من هو أعلم منى.

فقلت : ولكني لا أثق بك .

فقال : هذا ما ربيتم عليه ، وما عشش في عقولكم من الأزل ، وتوارثتموه عبر الأجيال ، وهذا تسمونه عندكم العقل الجمعي .

قلت : العقل الجمعي ، سمعت بهذا من قبل ... هذا من مصطلحات علم النفس ، هل تعرف شيء عن علم النفس .

قال : علم النفس . لا .. هذا علم لديكم .. لا أعرفه . ولكني أستخدم مفرداتكم التي تتداولونها . اسمع؛ هناك من يعرف أكثر منى ويمكنك سؤاله عما بداء لك.

قلت : لقد كررت علي هذا الكلام ويبدوا أن وراء الأكمة ما وراءها ، ماذا تقصد ، أنا لا أثق بك .

قال : هذه مشكلتك هل تبحث عن المعرفة ، أولم تقل من قبل أنك لا تخاف .

قلت : نعم ، لا أخاف إذا كنت اعرف من سأقابل ، ولكن إذا كنت لا أعرف ولا أستطيع مواجهته ، فمن الشجاعة أن تعرف قدر نفسك .

قال : صحيح ، ولكني اضمن لك كل ما تطلب .

قلت وقد نظرت حولي : ولكني على سفر .

قال : خفت .. وأخذت تبحث عن أعذار لنفسك . أعدك بأن تعود إلى مكانك هذا وكل شيء على ما يرام .

قلت : وسيارتي .

قال : وسيارتك .

قلت له : ولكن أين ستأخذني . وما هي مصلحتك .

قال : سؤالين جميلين منطقيين على قولك . أولاً ، سآخذك إلى حيث تجد كل الإجابات التي تبحث عنها ، والتي قلت بأنك تريد أن تسألني عنها ، ثانياً : مصلحتي هو أني بدأت أثق بك وأرى أنك يمكن أن تنقل الحقيقة ، وأن تصحح بعض ما علق في أذهان الناس عنا.

قلت : لا بأس ، ولكن ، ما هو المكان الذي سأجد به كل الإجابات ، وفي أي أرض .

قال : ليست بعيدة من هنا ، أما أين هي فهذا ما ستراه وتعرفه ، لأني لو ذكرت أسمها لك فلن تعرفه ، فمن الأفضل أن تراها بعينيك .

قلت : وقد راودتني الرغبة في الذهاب معه . على ذكر الأسماء لم تذكر لي اسمك ياخي .

قال : هل هو مهم .

قلت : نعم ، كيف أناديك ، قال قل : "خيروشان" وستراني أمامك .

قلت :على بركة الله ، وتوكلنا على الله ، هل أضع حاجياتي في سيارتي ، ومتى سأعود .

قال : أما حاجياتك فلا باس أن تضعها في سيارتك وتغلق السيارة جيداً ، أما متى سنعود فهذا يعود لك ، فمتى ما رأيت أنك تريد العودة فاخبرني ، فساكون قريباً منك .

قلت له : وماذا ستعمل بأعمالك التي تقول أنك أرسلت لقضائها .

قال : سأرسل غيري أنت لدي أهم منها .

قلت : لا باس .

نهض قائماً ، ونهضت معه ، ثم سرنا جنباُ إلى جنب ، مشيناً حوالي كيلومتر ثم توقفنا .

قال : امسك بيدي .

قلت : لماذا ؟

قال : ياخي لا تكثر الأسئلة علي فيما لا يهمك ، أمسك بيدي.

فمسكت بيده ، وما هي إلى دقائق معدودة حتى وجدتني في مكان قربت أن تغرب عنه الشمس ، مليئ جوه بالرطوبة ، سماؤه بها بعض الغيوم ، أخذنا نمشي ، وكنت أتلفت ذات اليمين والشمال ، سمعت صوتاً خافتاً ، ونظرت إلى اليمين ثم إلى اليسار، ولكني لم أرى شيء .

قلت : ما هذا الصوت .

قال : لا تخف ، أنت في ديارنا ، ستسمع ما لم تسمعه في حياتك كلها .

قلت : سبحان الله .

كثرت الأصوات من حولي هناك صوت رجلان يتكلمان كلام لا أعرفه ، وهناك صوت بعض الصبية يأتي من بعيد ، ولكني لا أرى شيء .

قلت : خيروشان .

قال : نعم يا .... ..... ما اسمك .

قلت : عبد الله

قال : ماذا تريد يا عبد الله

قلت : اسمع أصواتاً ولا أرى أحداً .

قال : هذه من الأشياء التي لا أستطيع أن أساعدك عليها ، فعينيك محدودة المجال ، ولا تستطيع أن ترى الأشياء الشفافة ، وكل ما حولك هنا شفاف سوى أنا وأنت ، ولكن كل من حولنا يروننا الآن ، وهم ينظرون لي ولك ، هل تريد أن انقل الصورة لك .

قلت : لا بل هل ساعدتني على أن أرى الأشياء من حولي ؟

قال : سأحاول ، ولكن إن لم أستطيع اسمح لي .

قلت : لا باس .

قال : أين تريد أن تذهب.

قلت : ولماذا أنا هنا ، ألم تقل بأنك سوف تأخذني لمن يجيب على كل الأسئلة الخاصة بي ؟

قال : نعم ، إذن لنذهب إلى كبير علماءنا وهو شيخنا أيضا.

قلت : هل هو بعيد من هنا ؟

قال : وهو يبتسم ، لا يوجد بعيد ، ذاك هو مجلسه.

ذهبنا إلى حيث يقول ، على الرغم من أني لا أرى شيء ، وعندما اقتربنا أخذت الأصوات تملا أذني هرج ومرج ، وصرير ، وفحيح كفحيح الرياح بين الأشجار وعندما اقتربنا أكثر ، قال لي خيروشان: انتظرني قليلاً سوف أخذ لك الأذن بالدخول على شيخنا وعالمنا .

قلت : لا باس .

ذهب إلى حيث لا أعرف ، أخذت أنظر إلى نفسي وابحث عن أي تغييرات فيها ، ولكني لم أجد شيء ولله الحمد ، فقلت على توفيق الله ، جاء صديقي . وقال: لقد سمح لنا بالدخول .

دخلنا لا أدري إلى أين دخلنا .

ثم قلت : السلام عليكم .

قال الجميع : وعليكم السلام .

نظرت من حولي لم أرى أحد حتى "خيروشان" لم أره .

فقلت : خيروشان .

قال : نعم ... وظهر بسرعة.

فقلت : مع من نتحدث قال مع شيخنا وعالمنا .

قلت : ولكني لا أراه ، ولا أستطيع أن أتحدث مع من لا أرى ، هل من الممكن أن يظهر لي أو يجعلني أراه .

قال : سأحاول .

ذهب ، وسمعته يقول له إنني أطلب أن أراه لأنني لا أرى شيء من حولي.

جاء صديقي ، وقال : لا باس سوف ترى كل شيء هنا .

قدم لي كأس مملوء بسائل أبيض وقال : اشرب هذا ، ثم أغلق عينيك وافتحهما .

قلت : بسم الله وشربته .

أغلقت عيني ، ثم فتحتهما ، فإذا أنا في مكان لم أرى من قبل مثيل له هناك مقاعد فوق بعضها البعض مصفوفة بأدوار متعددة بدون حامل يحملها ، وهناك موقد نار لم أرى به أي وقود إلا أن النار تشتعل به ، وهناك في منتصف المجلس ، كرسي من حجر مطلي بألوان زاهية لا أستطيع وصفها ، لان ألوانها جديدة وزاهية ولم يسبق أن رأيت مزجاً للألوان كهذا . كان يجلس عليه رجل شكله وقور ويلبس ملابس أنيقة. دعاني الرجل وقال لي .. أهلاً بك تعال إلى هنا.

اقتربت وأقعدني على كرسي بجانبه ، كانت هناك فتاة تجلس إلى يساره وجلست أنا إلى اليمين .

قال : أهلا بك

قلت : أهلاً ، ولكن كيف جعلتموني أراكم .

قال : ألم ترى خيروشان من قبل .

قلت : نعم .

قال : هل تعرف بان أبانا دعى ربه أن يجعلنا نرى ولا نرى وأن نخترق أطباق الثرى ، ولكننا نستطيع أن نجعل الأخرين يرونا متى شئنا ، لقد شربت محلولا يجعلك تستطيع أن ترانا متى شئنا ولكن بالشكل الذي نريد نحن أي ترانا حسب الهيئة التي نرغب أن ترانا عليها ، وفي الوقت الذي نسمح لك بأن ترانا .

قلت : سبحان الله فوق كل ذي علم عليم ، هل يجعلني هذا أطمئن لكم ، وأسال ما بداء لي.

قال : تسال ما بداء لك ؟ لا ليس الآن ، سوف نكرمك أولاً ونهيئ لك الطعام.

قلت : أجاد الله عليكم ، ولكني أخاف من طعامكم. ولا أستطيع أكله فقد يكون به بعض الأمور التي لا تتلاءم معي ، كما هو الحال لديكم ، حيث لا تأكلون من طعامنا وشرابنا ، كما عرفت من صديقي "خيروشان".

قال : صدقت ، فأنت صريح ، ولكن سنحاول أن يكون الطعام مقتصراً عليك ، هل تريد رزاً ؟

قلت : رزاً ، وهل لديكم رز قال ، ألا تعلم أن معظم طعامنا هو الرز ، نحن نحبه كثيراً ، ولكنه ليس كالرز الذي لديكم ، نحن نزرعه بطريقتنا ، ونعده بطريقتنا ونأكله بطريقتنا .

قلت : هذه أول المعرفة ، كيف ذلك.

قال أما زراعته ، فالأمر يطول ، ولا مجال لذكر ذلك قد نريك ذلك فيما بعد إن رغبت ، أما إعداده فنحن لا نضع عليه الماء كما تفعلون ، بل نقوم بحرقة على النار مباشرة ، وذلك بان نضعه على صخر موقد تحته نارا ، أما أكله فنحن نقوم باستنشاق أبخرة الرز الصاعدة من احتراقه ، وهذا افضل غذاؤنا .

قلت : هل لكم أجسام مثلنا أبناء البشر ؟

قال : هل تود أن تبدأ بطرح الأسئلة وتلقي الإجابات مني .

قلت : نعم وهذا ما أتيت من أجله .

قال : ولكن حاول أن تنظم أفكارك ، فأني أجدك مضطرب بعض الشيء ، وأسئلتك هي استنتاجات ، نظم أفكارك ، وسأل ما بداء لك .

قلت : حسناً ، نبدأ بكم أنتم معشر الجن . أين تسكنون ، وكيف تعيشون ، وهل لديكم حضارة مثل التي لدينا ؟

قال : أما أين نسكن ، فنحن نشارككم باستعمار الكرة الأرضية فهي ليست لكم وحدكم بل لنا جميعاً ، ولا تصدق من يقول أننا نعيش في كوكب أخر ، فالأرض تتسع لنا ولكم ، ولكنكم قسمتموها إلى أجزاء منذ أزمنة بعيدة ، ثم أخذتم تتقاتلون على هذه الأجزاء . أما كيف نعيش ، فنحن أكثر تنظيم منكم ، لدينا على الكرة الأرضية عدد من المراجع ، نرجع لهم في أمورنا المختلفة ، لا يوجد لدينا أي تقسيم لقطاعاتنا الأرضية ، من أراد أن يسكن في أي مكان فله ما يشاء إلا أن كل تجمع له قاضي ورئيس أو شيخ ، وله مجلس يضم كبار القوم ، أمرهم نافذ على كل تجمع ، لا ينظرون إلا في الأمور الخلافية التي تهم مجتمع الجن ، باقي الأمور ، كل يتصرف على كيفه لا يوجد لدينا حدود ، ألا ترى لدينا حرية .... أكثر منكم.

أما عن الحضارة ، فحضارتنا تختلف عن حضارتكم بأمور كثيرة منها : أن حضارتنا ليست مادية ، أي أننا لا نقوم بتصنيع الأشياء المادية إلا ما كان لضرورة ، لأننا لسنا بحاجة لها ، فالسيارات والطائرات ، وغيرها من وسائل النقل وما يتبعها ، لا نعرفها ولا نستخدمها ، لأننا قادرين على التنقل من مكان إلى أخر من تلقاء أنفسنا وبدون الحاجة إلى كل ذلك ، وكذا الأمر مع الأمور الحضارية الأخرى الخاصة بكم لأنكم أوجدتموها لحاجتكم إليها ، أما نحن فلن نحتاج إلى أحد إذا أردنا أن نكلم أحد ندعوه باسمه ، ولك أن تلاحظ أن كل واحد من الجن منذ أول يوم حتى الآن له اسم مستقل به لا يتكرر عن أي من الجن أي أن صديقك كما تقول "خيروشان" لا يوجد له سمي في كل الجن ، وكذلك أنا وغيري وغير ... الخ ، أقول حضارتكم تعتمد على ما تحتاجونه أنتم أما نحن فكل حاجاتنا نستطيع أن نؤديها من تلقاء أنفسنا وبدون أي وسائط .

قلت : ومساكنكم؟

قال : قلت لك نسكن على الكرة الأرضية ، هل تعرف أننا كنا على الكرة الأرضية قبل أبناء البشر بأكثر من ألفي سنة ، أما إن كنت تقصد بيوتنا ، فنحن نبني بيوتنا بعيداً عن تجمعاتكم ، ومتى ما وصلت إلينا تجمعاتكم غيرنا موقعنا بلمح البصر ، وهكذا ، بل ونبني مساكننا في المياه في قيعان البحار والمحيطات وهذه انسب الأماكن لأنها بعيدة عنكم .

قلت : ولكن مما تبنون بيوتكم ، لم يسبق لي أن رأيت أي تجمعات لمساكن يقال أنها لمساكن الجن ، كثيراً ما يقال أنكم تسكنون في الأماكن المهجورة.

ضحك وقال : أما لم يسبق لك أن رأيت بيوتنا ، فلك كل الحق ، لأننا نستخدم في بناء بيوتنا مواد نحضرها من الأرض الثالثة وهي مواد شفافة متى ما خرجت إلى سطح الأرض لا يمكن رؤيتها أو لمسها أو إدراكها بغير الحواس الخاصة بناء أما قولك بأننا نسكن الأماكن المهجورة ، فإن كنت تقصد البعيدة عن تجمعاتكم ، فهذا صحيح لأنني قلت لك أننا نحاول البعد عنكم ، وعن شروركم .

قلت : عنا وعن شرورنا ، نحن لا نؤذيكم ، لكن أنتم الذين تؤذوننا.

قال : على رسلك ، نؤذيكم ، لا لم يسبق لأحد من الجن أن آذى إنسياً على حد علمي.

قلت : يبدوا أنك لا تعرف الكثير؟ أنتم معشر الجن ، مطينين علينا عيشتنا ، كثير من الإنس يمرضون بسببكم ، ويموتون أيضا بسببكم .

قال : كيف هذا ... هذا لم يحصل ، ولو أن ذلك حصل لكنت علمت به أنا على علاقة بالكثير من علماء الجن و كبارهم ، وكبار مسئوليهم ، بالله عليك قلي كيف هذا ؟

قلت : لدي أسئلة كثيرة في هذا الموضوع ، ومواضيع أخرى ، ولكن أرجوك أن تقول الحقيقة التي تعرفها .

قال : وهذا ما أريد أن أوضحه لك لأننا نريد منك أن تنقل الحقيقة كاملة وان تنقل وجهة نظرنا في الموضوع ، نحن نعرف ما تقولون ونسمعه أيضا ، ولكن لم يسمع أحد من قبل وجهة نظرنا ، فيا ليتك تنقلها.

قلت : سأحاول ، وهذا يعتمد على ما ستقوله ، إن كان به ما ينقل ويفيد ، ولكن تقول بأنكم ، لا تؤذوننا ، انتم تدخلون إلى الناس ، و تغيرون طبائعهم وتفكيرهم ، وتجعلونهم ، مجانيين ، وهي تسمية أصبحنا نطلقها على كل شخص يصاب بجني أي يدخل فيه جني ، وقد شاهدت أنا الكثير من هؤلاء الأشخاص الذين عندما أسأل عنهم يقال أنهم مجانين ، فماذا تقول ؟

اعتدل في جلسته ومسح على رأسه بيده وقال بعد تفكير : لا أريد أن أقول لك أننا لا ندخل إلى أجسامكم ، فقد لا تصدق ذلك ، ولكنه افتراء علينا ، ولا يمكن أن ترضاه الطبيعة الإنسية (مادة الجسم الإنساني) التي خلقت بها ولا الطبيعة الجنية التي خلقت بها . وتقولون أنتم أنكم ترضون بالمنطق وتحكمون العقل ، فأسمعوا مني حكيم الجن ، ألم تخلقوا من طين ، وخلقنا من نار ، فكيف يجتمع الطين والنار ، ستحرق النار الطين إن كانت النار أقوى ، أو سيطفئ الطين النار إن كان أكثر وأقوى ، أضف إلى ذلك أن كتل أجسامكم لا يوجد بها فراغ يمكن لنا اختراقها ، أين سنندس وأين سنمارس نشاطنا ، ومن ناحية أخرى نحن نعتبر أرواحا وأجساماً شفافة ، وفوق كل ذلك لو قدر لنا ذلك لما استطعنا المكوث في داخل أجسامكم ولو لثواني ، لان أجسامكم ذات روائح كريهة من الداخل ، أسالوا أطبائكم ، أو على الأقل أسالوا أطباء الأسنان ، وعلاوة على ذلك فلو سلمنا أن كل ذلك لا يمنع فكيف بالله عليك يمكن أن يوجد روحان في جسد واحد ، ثم ما هي الفائدة التي نجنيها من ذلك الدخول إلى أجسامكم ، نحن نستطيع أن ننفذ كل ما نريد بدون الحاجة لكم ، ولم يخلقنا الله لإيذائكم وإنما لعبادته.

قلت : كلامك جميل ومنطقي ، ولكن ما نراه وما نسمعه من هؤلاء المرضى الذين يهذون بكلام لا نعرفه، ثم يقال لنا أن الجن تكلم على ألسنتهم؟ وسلوكيات غريبة لا يؤديها أمثالهم .

قال : أنا لا يعنيني ما يهذون به ، أنا أقول لك أن لا دخل لنا بكل ذلك ، ياخي راجعوا مفاهيمكم ، راجعوا أطبائكم ، لديكم أطباء كثيرون اسألوهم ، يمكن تجدوا عندهم الحل ، أما نحن فلا ندخل لأجسامكم ، ولا نشترك معكم فيها. ثم هل تستطيع أن تجيب على أسئلتي التالية :

س : هل سبق وأن شهدت طفل صغير لم يتعلم الكلام ، دخل إليه جني ثم تكلم ونقل الأخبار وأجاب على الأسئلة ،.... لماذا الكبار ، على الرغم أن أجسام الأطفال الصغر أطهر وأنقى.

س : هل سبق وان سمعت أحدهم لا يتكلم اللغة البرتغالية مثلاً ، ثم فجاء يدخل به أحدنا ويتكلم هذه اللغة ، لو حدث ذلك لكان مكسباً لكم ، لتعلم اللغات بدون تعب ، ولوجدت مراكز متخصصة في ذلك تعليم اللغة عن طريق الجن ، فأنتم تحاولون استغلال كل شيء من اجل أي شيء؟

س : لو قد لنا أن ندخل إلى أجسامكم ، فكيف نخرج ، وإذا خرجنا ، فكيف ، وما هو الإثبات التي تستدلون بها على الخروج ؟

قلت : دعني أجيب على سؤالك هذا ، تخرجون بطرق مختلفة ، واثبات خروجكم عودة الشخص إلى طبيعته السابقة.

قال : اعرف ماذا تقصد ، بطرق مختلفة ، أنت لست صريح ، ولكن ، أنا أنظر للموضوع نظرة كلية ، يوجد على الكرة الأرضية أجناس كثيرون ، ولغات شتى وأجناس متعددة ، بعض هؤلاء الشعوب والأجناس يدعون ما تدعيه ويستخدمون طرق تختلف عنكم ، ويعود الشخص إلى طبيعته بطريقتهم أو بطريقتكم ، فمن هو الشخص الذي طريقته هي الصحيحة على الرغم أن كل منهم يستخدم طريقة لا تمت إلى صلة بطريقة الأخر بل قد يستهجنها البعض منكم .

س : ألا يمكن لنا أن نسيطر على كل من في الأرض جميعاً بهذه الطريقة البسيطة ، ونسيرهم حسب ما نشتهي؟.

س : ما هي الفائدة التي سنجنيها من الدخول نحن لدينا كل شيء.

قلت : انتم أبناء إبليس وترغبون في إغواء الناس عن دينهم ؟

قال : على رسلك ولا تغلط علينا ، كنت اعتقد بأن لديك علم بأمور الجن ولكن للأسف يبدوا أن معلوماتك ضحلة ، نحن لسنا أبناء إبليس إبليس من الجن وليس أبو الجن أبونا الأول اسمه "جآن" مثل أبوكم الأول اسمه أدم ، ونحن منا المسلمين ومنا القرناء ومنا غير ذلك. كما أن منا الشياطين ، ألا يوجد بينكم شياطين ، أقصد شياطين الأنس . يأخي موضوع الشياطين ، دعنا منه له مجال أخر ، ولكن الذي تسال عنه هو أنك تقول إننا ندخل إلى أجسامكم ونكمن فيها ، ولعلمك فالشخص الفاقد القدرة على السيطرة على قدراته العقلية ـ المجنون كما تقولون ـ غير مكلف ولا تجب عليه العبادات ، أليس كذلك ، إلا أن الذي يتبع الشيطان وإغوائه النار مثواه ، لذا فموضوع الشياطين ، وموضوع دخولنا لأجسامكم موضوعين مختلفين ، إذا أردت أن نناقش الأخر فلا باس ولكني لا ارغب في ذلك ، وأرغب نناقش عملية إيذاؤنا لكم بهذه الطريقة.



س: إبليس شيطان ألا يوجد لديكم شياطين الأنس أيضا؟ هذا موضوع أخر ولكن ليس له علاقة بالدخول إلى مادة الجسم الإنساني .

س ثم كيف نستطيع على بعضكم ، ولا نستطيع عليكم كلكم ؟ إذا كان لنا قدرة على السيطرة عليكم بهذه الطريقة وهناك فائدة نجنيها من ذلك ، فالغاية تبرر الوسيلة وهذا مبدأكم ، سنرسل لكل واحد منكم اثنان أو ثلاثة ونسيطر على كل الكرة الأرضية ونجعلها لنا فقط ، لعلمك نحن أكثر منكم بأضعاف مضاعفة ، ثم لا يستطيع أي منكم إنقاذ الأخريين فماذا تقول .

قلت : لا إجابة.

س ـ سؤال أخر هل لديكم محاكم تحكم بينكم؟ ، بالتأكيد نعم ، لو ارتكب أحد منكم جرماً ، كأن يقتل شخص أخر وهذا كثير عندكم ، إذا كانت محاكمكم تعترف بدخولنا لأجسامكم ، فقد يدعي أي شخص أنه لم يقتل وإنما كان هناك جني دخل جسمه ، وتقر المحكمة ذلك وتسجل القتل على جني ... ألم تفكروا بذلك .

يأخي هناك أمور في حياتكم تتناقض مع ما تدعونه أنتم في هذا الشأن .



س ـ أجسامكم غريبة ومكوناتكم عجيبة ألم تدعون إلى التفكر بها يأخي حاولوا أيجاد حلول لمشاكلكم ولا تلقونها على الأخريين ، أنتم تفسرون مالا تعلمون بما لا تعلمون ، وتتكلون على ذلك ، هذا خطاء ابحثوا انتم مأمورين بالبحث والبحث عن العلم الذي يفيدكم ، لا الذي يهلككم ، ضحكت عليكم فئة منكم ، فصدقتموهم ، وهم أجهل من أن يعرفوا شيء عنا معشر الجن ، يخدعونكم بأقوال يقولونها وأفعال يأتون بها ثم تصدقونهم وتسلمون بذلك ، أين ما وهبكم الله من عقل ، استخدموه ، حللوا الموضوع ، انشروا ما تتوصلون إليه ، اذهبوا إلى من يدعون ذلك وقابلوهم ، قابلوهم بقصد الوصول إلى الحقيقة لا تأتون إليه وقلوبكم ترتجف خوفاً ، هذا سيعميكم عن التوصل إلى الحقيقة والبحث بين السطور ، أنا سمعت الكثير عن ناس كانوا يدعون ما تقول وسقطوا فيما بعد نتيجة أفعالهم ، ولهذا تدعون أنتم البعض منهم "المشعوذون" .



في الأعداد القادمة :

استكمال اللقاء ، عن دخول الجن إلى الأنس ومعلومات عن زواجهم من الإنسيات وأبنائهم :ـ

أعمار الجن

زواجهم

أعدادهم.

القرناء

قرين الرسول صلى الله عليه وسلم هل لا زال عائش حتى الأن.

وأسئلة أخرى عن عالم الجن .

انتظروها قريبا في العدد القادم.

نجمة المساء
27-08-2000, 11:57 PM
عالم غريب
وفعلا شديتيني بكلامك


زيد من القصص

شعلة لهب
28-08-2000, 12:14 AM
معي حل افضل حتى تقنعني
انه الجني يجي لي هو بذاتو
فاتفاهم معاه على طريقتي
يعني انا ابي اقابله شخصيا