سنفور غبي
29-08-2000, 02:31 AM
القصة لـ محمد عبدالله عبدالله الضامن
_____________________________________
استيقظ الدكتور (مارك) صباح يوم الأربعاء، كعادته ليتجه بعد الإفطار فوراً إلى عيادته.
كان الدكتور (مارك) يسكن في فلة أنيقة في إحدى ضواحي لندن الراقية. غسل الدكتور (مارك) وجهه واستبدل ملابسه ونزل بخطوات سريعة من على السلم وسار مباشرة إلى غرفة الطعام حيث قابلته زوجته وابنه (جورج) الذي يعمل معه في العيادة.
((صباح الخير))
قالتها زوجته السيدة (إيملي).
رد عليها:
ـ صباح النور، لقد استيقظت اليوم مبكراً، لم أعتد منك هذا من قبل.
ثم استطرد قائلاً:
ـ كيف حالك يا (جورج)، تناول طعامك جيداً فاليوم لدينا عمل كثير في العيادة، وما زال عليك الكثير لتتعلم كيفية إدارة العيادة كما أنه لم يمض على تخرجك من كلية الطب سوى سنتين فقط وخبرتك قليلة جداً في هذا المجال يا بني.
تطلع الدكتور (جورج) في وجه أبيه وعلى شفتيه ابتسامة باهتة وقال:
ـ إنك دائماً عجول يا والدي تريدني أن أتعلم كل شيء في عدة دقائق كما لو أني كمبيوتر تخزن فيه بعض البرامج، كما أنك تعاملني بطريقة تجعلني أشعر بأنني طفل صغير ولست طبيب عظام يعمل في إحدى أفضل العيادات الموجودة في لندن.
ابتسمت (إيملي) لحديث ابنها ولم تعلق عليه ولكنما تحدثت لتغير الموضوع قائلة:
ـ هيا بسرعة الطعام سيبرد.
فهم الدكتور (مارك) وكذلك ابنه الدكتور (جورج) ما تقصده (إيملي) فشرعا بتناول الطعام، وران صمت على قاعة الطعام قبل أن يقطع (جورج) هذا الصمت وهو يسأل والده:
ـ ماذا كان يريد الدكتور (شارل) منك عندما اتصل بك الليلة الماضية؟
أجابه والده الدكتور (مارك):
ـ من... تقصد شريكي... لا شيء مهم إنه يريد كعادته إقناعي ببيع حصتي من العيادة له.
تمتمت (إيملي):
ـ أمره غريب هذا الطبيب... طوال اليوم معك في العيادة ويتصل بك كأنما لا يراك أبداً.
ابتسم الدكتور (مارك) وهم بقول شيء لكن ابنه سبقه بسؤاله:
ـ وماذا عن ذلك المزارع العجوز (جيمي) الذي يعمل في المزرعة لقد طلبك ليلة أمس أيضاً، فما كان يريد؟
رمق الدكتور (مارك) ابنه (جورج) بنظرة تعجب قبل أن يجيب:
ـ لقد طلب مني إعطاءه بعض المال ليشتري به بعض الأزهار والنبات الصغيرة لحديقة العيادة. لكن يبدو أنك أصبحت فضولياً يا (جورج)، لم تكن كذلك قبلاً، ما الذي أصابك؟
أجابه ابنه وهو يتناول الطعام:
ـ الأعوام... الأعوام!!! يا أبي تغير من طبع الإنسان فتجعل الأحمق ذكياً والمتكبر متواضع و...
قاطعته أمه بغتة وهي تشير بسبابتها أمام وجهه:
ـ هيا... لا داع لهذه المحاضرة الطويلة في علم النفس، تناول طعامك حتى تصحب والدك إلى العيادة، عليكما ألا تتأخرا أبداً عنها.
تأمل (جورج) أمه قليلاً ثم تابع تناول طعامه، ولما فرغ هو مع والده من فطورهما استودعا من (إملي) واتجهها خارج الفلة إلى الحديقة الخارجية حيث رآهما مزارع الفلة وهتف:
ـ هل أنتما ذاهبان إلى العيادة؟ مع السلامة.
التفت إليه الدكتور (مارك) ورد عليه:
ـ إلى اللقاء يا (هنري).
وركبا السيارة ثم غادرا الفلة، وتوجها إلى العيادة.
دخل جراح القلب الدكتور (شارل) العيادة وهو يمشي بخطوات معتدلة إلى مكتبه، ثم ألقى نظرة على ساعة يده والتفت إلى الممرضة (ميري) وهو يقول:
ـ يبدوا أن الدكتور (مارك) قد تأخر هذا اليوم يا (ميري)، أليس كذلك؟
أجابته وقد بدا عليها التوتر:
ـ آه... بلى، هذا صحيح يا دكتور (شارل) لكنه سيحضر فوراً.
رمقها الدكتور (شارل) بنظرة متعجبة وهي قد بدا عليها التوتر وبيدها شيء، فسألها:
ـ ما الذي تحمليه في يدك يا (ميري)؟
نظرت إليه وأجابته بتوتر:
ـ آه... هذا الشيء... إنه... إنه مقص... لقد احتجته وجئت لمكتبك لآخذ واحد من هذه المقصات الموجودة هنا.
سألها الدكتور (شارل) وهو ينظر إليها نظرة استنكار؟
ـ غريب... ألا يوجد في المخزن الكثير منها؟
أجابته بسرعة:
ـ بلى، لكن كنت مستعجلة جداً يا دكتور (شارل)... إني متأسفة جدا.
أشاح الدكتور (شارل) بوجهه عنها وهو يقول:
ـ حسناً، لا بأس.
ثم انصرفت الممرضة (ميري) وأغلقت باب المكتب خلفها وتطلعت إلى ساعتها فتمتمت:
ـ هذا صحيح، الدكتور (مارك) قد تأخر الـ...
... انتظروا... كع كع كع :):)
_____________________________________
استيقظ الدكتور (مارك) صباح يوم الأربعاء، كعادته ليتجه بعد الإفطار فوراً إلى عيادته.
كان الدكتور (مارك) يسكن في فلة أنيقة في إحدى ضواحي لندن الراقية. غسل الدكتور (مارك) وجهه واستبدل ملابسه ونزل بخطوات سريعة من على السلم وسار مباشرة إلى غرفة الطعام حيث قابلته زوجته وابنه (جورج) الذي يعمل معه في العيادة.
((صباح الخير))
قالتها زوجته السيدة (إيملي).
رد عليها:
ـ صباح النور، لقد استيقظت اليوم مبكراً، لم أعتد منك هذا من قبل.
ثم استطرد قائلاً:
ـ كيف حالك يا (جورج)، تناول طعامك جيداً فاليوم لدينا عمل كثير في العيادة، وما زال عليك الكثير لتتعلم كيفية إدارة العيادة كما أنه لم يمض على تخرجك من كلية الطب سوى سنتين فقط وخبرتك قليلة جداً في هذا المجال يا بني.
تطلع الدكتور (جورج) في وجه أبيه وعلى شفتيه ابتسامة باهتة وقال:
ـ إنك دائماً عجول يا والدي تريدني أن أتعلم كل شيء في عدة دقائق كما لو أني كمبيوتر تخزن فيه بعض البرامج، كما أنك تعاملني بطريقة تجعلني أشعر بأنني طفل صغير ولست طبيب عظام يعمل في إحدى أفضل العيادات الموجودة في لندن.
ابتسمت (إيملي) لحديث ابنها ولم تعلق عليه ولكنما تحدثت لتغير الموضوع قائلة:
ـ هيا بسرعة الطعام سيبرد.
فهم الدكتور (مارك) وكذلك ابنه الدكتور (جورج) ما تقصده (إيملي) فشرعا بتناول الطعام، وران صمت على قاعة الطعام قبل أن يقطع (جورج) هذا الصمت وهو يسأل والده:
ـ ماذا كان يريد الدكتور (شارل) منك عندما اتصل بك الليلة الماضية؟
أجابه والده الدكتور (مارك):
ـ من... تقصد شريكي... لا شيء مهم إنه يريد كعادته إقناعي ببيع حصتي من العيادة له.
تمتمت (إيملي):
ـ أمره غريب هذا الطبيب... طوال اليوم معك في العيادة ويتصل بك كأنما لا يراك أبداً.
ابتسم الدكتور (مارك) وهم بقول شيء لكن ابنه سبقه بسؤاله:
ـ وماذا عن ذلك المزارع العجوز (جيمي) الذي يعمل في المزرعة لقد طلبك ليلة أمس أيضاً، فما كان يريد؟
رمق الدكتور (مارك) ابنه (جورج) بنظرة تعجب قبل أن يجيب:
ـ لقد طلب مني إعطاءه بعض المال ليشتري به بعض الأزهار والنبات الصغيرة لحديقة العيادة. لكن يبدو أنك أصبحت فضولياً يا (جورج)، لم تكن كذلك قبلاً، ما الذي أصابك؟
أجابه ابنه وهو يتناول الطعام:
ـ الأعوام... الأعوام!!! يا أبي تغير من طبع الإنسان فتجعل الأحمق ذكياً والمتكبر متواضع و...
قاطعته أمه بغتة وهي تشير بسبابتها أمام وجهه:
ـ هيا... لا داع لهذه المحاضرة الطويلة في علم النفس، تناول طعامك حتى تصحب والدك إلى العيادة، عليكما ألا تتأخرا أبداً عنها.
تأمل (جورج) أمه قليلاً ثم تابع تناول طعامه، ولما فرغ هو مع والده من فطورهما استودعا من (إملي) واتجهها خارج الفلة إلى الحديقة الخارجية حيث رآهما مزارع الفلة وهتف:
ـ هل أنتما ذاهبان إلى العيادة؟ مع السلامة.
التفت إليه الدكتور (مارك) ورد عليه:
ـ إلى اللقاء يا (هنري).
وركبا السيارة ثم غادرا الفلة، وتوجها إلى العيادة.
دخل جراح القلب الدكتور (شارل) العيادة وهو يمشي بخطوات معتدلة إلى مكتبه، ثم ألقى نظرة على ساعة يده والتفت إلى الممرضة (ميري) وهو يقول:
ـ يبدوا أن الدكتور (مارك) قد تأخر هذا اليوم يا (ميري)، أليس كذلك؟
أجابته وقد بدا عليها التوتر:
ـ آه... بلى، هذا صحيح يا دكتور (شارل) لكنه سيحضر فوراً.
رمقها الدكتور (شارل) بنظرة متعجبة وهي قد بدا عليها التوتر وبيدها شيء، فسألها:
ـ ما الذي تحمليه في يدك يا (ميري)؟
نظرت إليه وأجابته بتوتر:
ـ آه... هذا الشيء... إنه... إنه مقص... لقد احتجته وجئت لمكتبك لآخذ واحد من هذه المقصات الموجودة هنا.
سألها الدكتور (شارل) وهو ينظر إليها نظرة استنكار؟
ـ غريب... ألا يوجد في المخزن الكثير منها؟
أجابته بسرعة:
ـ بلى، لكن كنت مستعجلة جداً يا دكتور (شارل)... إني متأسفة جدا.
أشاح الدكتور (شارل) بوجهه عنها وهو يقول:
ـ حسناً، لا بأس.
ثم انصرفت الممرضة (ميري) وأغلقت باب المكتب خلفها وتطلعت إلى ساعتها فتمتمت:
ـ هذا صحيح، الدكتور (مارك) قد تأخر الـ...
... انتظروا... كع كع كع :):)