PDA

View Full Version : موضوع يحتاج لمن يبين فيه


Mujahid
05-09-2000, 03:57 PM
في ساحة الحوار في البي بي سي الإخبارية طرح موضوع كرامات الأولياء
فمن الذي يأتي بفتح بين * ينجي الورى من غمرة الحيوان
فالله يجزيه الذي هو أهله * من جنة المأوى مع الرضــوان

مصعب
07-09-2000, 12:10 AM
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد :

قال الله تعالى : " آلا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، الذين آمنوا وكانوا يتقون " سورة يونس آية : 62 .

تفيد هذه الآية أن الولي هو المؤمن التقي الذي يتجنب المعاصي ، ويدعو ربه ولا يشرك به أحدا ؛ وقد تظهر له كرامة عند الحاجة مثل كرامة مريم بنت عمران حينما كانت تجد رزقا في بيتها .

فالولاية ثابتة ، ولا تكون إلا لمؤمن طائع موحد ، ولا يشترط ظهور الكرامة للولي حتى يكون وليا ، لأن القرآن لم يشترطها .

ولا يمكن أن تظهر الولاية على يد فاسق أو مشرك يدعو غير الله ، لأن ذلك من عمل المشركين ، فكيف يكون من الأولياء المكرمين ؟ والولاية لا تكون بالوراثة من الأجداد ، بل تكون بالإيمان والعمل الصالح ، وما يظهر على بعض المبتدعين من ضرب الحديد في بطونهم ، أو أكل النار ، فهو من عمل الشياطين وهو إستدراج لهم ليسيروا في ضلالهم . قال الله تعالى : " قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا " [ سورة مريم : آية 75 ] .

و الذين ذهبوا إلى الهند شاهدوا من المجوس أكثر من هذا كضرب السيف لبعضهم البعض وغير ذلك رغم كفرهم ! والإسلام لا يقر هذه الأعمال التي لم يعملها الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصحابته . ولو كان فيها خير لسبقونا إليها .

إن الولي عند كثير من الناس هو الذي يعلم الغيب ، وهذا مما أختص به الله وحده ، وقد يطلع بعض رسله عندما يريد لقوله تعالى : " عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول ...." سورة الجن آية - 26
فالآية خصصت الرسول ، ولم تذكر غيره

وبعض الناس يرى قبرا بني عليه قبة فيظن أنه لولي ، وقد يكون هذا القبر لفاسق أو ليس فيه أحد ، والبناء على القبور قد حرمه الإسلام ففي الحديث : (( نهى - صلى الله عليه وسلم - أن يجصص القبر أو أن يبنى عليه )) رواه مسلم .

فليس الولي من دفن في مسجد ، أو أقيم له ضريح ، أو نصبت له قبة ، فهذا مخالف لتعاليم الإسلام ، كما أن رؤيا الميت في المنام لا تعتبر دليلا شرعيا على ولايته ، فقد تكون أضغاث أحلام من الشيطان .

* نشرت مجلة التوحيد تحت عنوان (( خرافات حول الدسوقي )) .

جاء في حاشية الصاوي أنه كان يتكلم بجميع اللغات : عجمي ، وسرياني ، ولغات الوحش والطير ، وأنه صام في المهد ، ورأى اللوح المحفوظ ، وأن قدمه لم تسعها الدنيا ، وأنه ينقل أسم مريده من الشقاوة إلى السعادة ، وأن الدنيا جعلت في يده كالخاتم ، وأنه جاوز سدرة المنتهى .

وهذا كلام باطل لا يصدقه إلا غبي جاهل ، بل هو كفر صراح ، فكيف اطلع على اللوح المحفوظ الذي لم يطلع عليه سيد الخلق - صلى الله عليه وسلم ؟

وكيف ينقل دراويشه من الشقاوة إلى السعادة ؟ . . . كل هذه خرافات يحكيها المتصوفة فخورين ، وما دروا أنهم في ضلال مبين .

إحذروا أخوتي في الله قراءة الكتب التي تحوي مثل هذه الخرافات : منها الطبقات الكبرى ( للشعراني ) ، وخزينة الأسرار ، ونزهة المجالس ، والروض الفائق ، ومكاشفة القلوب ( للغزالي ) ، والعرائس ( للثعالبي ) ، فكلها كتب يحرم طبعها وبيعها .

نقلت من كتاب مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع ، ( للشيخ محمد بن جميل زينو ) .



أسأل الله تعالى أن يجنبنا طرق أهل الأهواء ويهدينا إلى طريق أهل الحق والهدى إنه سبحانه قريب مجيب الدعوات .



أخوك في الله ( مصعب )

Mujahid
08-09-2000, 10:03 AM
أحسن الله إليك أخي مصعب
لكن أود أن تنقل مشاركتك هذه في موقع البي بي سي للأخبار في ساحة الحوار
فهناك طرح الموضوع

وجزاك الله خيرا