الله الله أن يؤتى الإسلام وأنا حي

[المديني]

هذه العبارة قالها أبو بكر الصديق رضي الله عنه حينما ارتدت العرب واشرأب النفاق وظهرت المجوسية واليهودية وأصبح المسلمون كما وصفتهم السيدة عائشة رضي الله عنهاكالغنم في الليلة المطيرة وكانوا في وضع لو أصاب الجبال الرواسي لهاضها( لحطمها) فقال تلك الكلمة التي تدل على عظم إيمان هذا الصحابي الجليل وهذا الزعيم العظيم الذي جعل نفسه مسؤولاً عن الإسلام كله. وللصديق عبارة أخرى في محاربة مانعي الزكاة. فماذا نتعلم من هذه العبارة العظيمة أنه ينبغي على كل مسلم أن يحمل همّ أمته وأن لا يكتفي بهمومه الفردية. نعم إننا بلينا بأوضاع جعلت الإنسان لا يستطيع أن يفكر أبعد من البحث عن لقمة عيشه وسد رمق اهله وأقاربه إن فكر في أقاربه. ولكن هل كان المسلمون الأوائل في بحبوحة من العيش ولكن كان إيمانهم كالجبال الرواسي فمتى تستيقط أمة الإسلام إلى مثل هذه الروح العظيمة ويشعر كل فرد فيها أنه مسؤول عن الأمة كلها. يا أيها المعلمون ويا أيها التربويون علموا أطفالكم وطلابكم هذه الروح. إننا بحاجة إلى أمة يتفاعل أفرادها مع قضايا الأمة لا أن يكون الشاب مشغولاً بقصة شعره أو لون سيارته أو زينة سيارته أو نتائج المباريات ، وكم امتلأت عقول الشباب بالتافه من المعلومات والأخبار والأغنيات.
الرجاء زوروا موقع http://www.medinacenter.org