الفرزدق
09-09-2000, 04:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دين الله كامل شامل ، تضمن حقائق العقيدة و الشريعة ، و التوحيد و العبادة ، و المعاملة و العادة ، يخاطب العقل و القلب ، و الحس و النفس ، في مبادىء التشريع و الأخلاق ، و التربية و السلوك . دين من عند الله ، يرسم الأحكام و النظام لمسلم كريم طاهر الظاهر و الباطن ، سليم القلب ، نقي المشاعر ، عف اللسان و عف السريرة . متأدب مع ربه و نفسه ، و متأدب مع الناس أجمعين .
الغيبة كبيرة من كبائر الذنوب ، و موبقة الآثام ، يشترك في ذلك فاعلها و الراضي بسماعها .إنها ذكر العيب بظهر الغيب ، ذكرك أخاك بما يكره ، سواء أكان فيه ما تقول أم لم يكن ، هكذا بينها رسولها محمد صلى الله عليه و سلم .
قال تعالى : " ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا " .
الغيبة ذات أسماء ثلاثة ، كلها في كتاب الله ـ عز و جل ـ الغيبة و الإفك و البهتان . فإذا كان في أخيك ما تقول فهي الغيبة ، و إذا قلت فيه ما بلغك عنه فهو الإفك ، و إذا قلت فيه ما ليس فيه فهو البهتان . هكذا بين أهل العلم رحمهم الله .
الغيبة تشمل كل ما يفهم منه مقصود الذم سواء أكان بكلام ، أم بغمز ، أم إشارة ، أم كتابة ، و إن القلم لأحد اللسانين .
و الغيبة تكون في انتقاص الرجل في دينه و خُلقه و خلقه ، و في حسبه و نسبه ، و من عاب صنعة فإنما عاب صانعها .
و هذا هو نبيكم محمد صلى الله عليه و سلم ينادي هؤلاء المبتلين بهذا :" يا معشر من آمن بلسانه و لم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين و لا تتبعوا عوراتهم فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته و من تتبع الله عورته يفضحه و لو في جوف بيته " .
و الحسن رحمه الله يقول : و الله للغيبة أسرع في دين الرجل من الأكلة في الجسد .
هل من شأن المؤمن أن ينطوي على كل هذه الضغينة لأخيه ؟؟ و كأنه يأنس بخذلانه و وصول النقمة إليه ، و لا تخطر له أخوة الإيمان ببال ؟؟ " أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا " .
و أقبح ما يقع فيه هذا و أمثاله غيبة ولاة الأمور و أهل العلم و الفضل و رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و الصلاح و الذين يأمرون بالقسط من الناس ، يقعون في أعراض ذوي الوجاهة و المنزلة و رجال الخاصة و العامة ، يحطون من أقدارهم و يجترؤن على مقامهم ، و ينزعون من مهابتهم ، و يرفعون الثقة بهم ، يطعنون في أعمالهم وجهودهم ، و يشككون في قدراتهم و كفاءاتهم ، لا يذكر عظيم إلا انتقصوه ، و لا يظهر كريم إلا شتموه ، و لا يبرز صالح إلا اتهموه ، و لا يتميز مسؤول إلا مقتوه ، يمشون بالكذب و التدليس ، و المغالطة و التشويش . يتهمون الثقات ، و يقعون في الصالحين . يبعثون الفتن ، و يزرعون الإحن ، و يبلبلون على العامة ، يقطعون الصلات ، و يفرقون الجماعات ، غربان بين ، و نذر شؤم ، حمالوا الحطب ، و مشعلوا اللهب ، يوزعون الاتهامات ، و يتتبعون المعايب ، هذا طويل و هذا قصير ، و هذا جاهل ، و هذا فاسق ، و هذا عميل ، و ذاك مشبوه ، العين غمازة ، و اللسان همازة ، و الكلمات لمازة ، مجالسهم شر ، و صحبتهم ضر ، و فعلهم عدوان ، و حديثهم بذاء .
الله أكبر ، هل من شأن المؤمن أن يحمل كل هذا الضغن لأخيه ؟؟ .
دين الله كامل شامل ، تضمن حقائق العقيدة و الشريعة ، و التوحيد و العبادة ، و المعاملة و العادة ، يخاطب العقل و القلب ، و الحس و النفس ، في مبادىء التشريع و الأخلاق ، و التربية و السلوك . دين من عند الله ، يرسم الأحكام و النظام لمسلم كريم طاهر الظاهر و الباطن ، سليم القلب ، نقي المشاعر ، عف اللسان و عف السريرة . متأدب مع ربه و نفسه ، و متأدب مع الناس أجمعين .
الغيبة كبيرة من كبائر الذنوب ، و موبقة الآثام ، يشترك في ذلك فاعلها و الراضي بسماعها .إنها ذكر العيب بظهر الغيب ، ذكرك أخاك بما يكره ، سواء أكان فيه ما تقول أم لم يكن ، هكذا بينها رسولها محمد صلى الله عليه و سلم .
قال تعالى : " ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا " .
الغيبة ذات أسماء ثلاثة ، كلها في كتاب الله ـ عز و جل ـ الغيبة و الإفك و البهتان . فإذا كان في أخيك ما تقول فهي الغيبة ، و إذا قلت فيه ما بلغك عنه فهو الإفك ، و إذا قلت فيه ما ليس فيه فهو البهتان . هكذا بين أهل العلم رحمهم الله .
الغيبة تشمل كل ما يفهم منه مقصود الذم سواء أكان بكلام ، أم بغمز ، أم إشارة ، أم كتابة ، و إن القلم لأحد اللسانين .
و الغيبة تكون في انتقاص الرجل في دينه و خُلقه و خلقه ، و في حسبه و نسبه ، و من عاب صنعة فإنما عاب صانعها .
و هذا هو نبيكم محمد صلى الله عليه و سلم ينادي هؤلاء المبتلين بهذا :" يا معشر من آمن بلسانه و لم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين و لا تتبعوا عوراتهم فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته و من تتبع الله عورته يفضحه و لو في جوف بيته " .
و الحسن رحمه الله يقول : و الله للغيبة أسرع في دين الرجل من الأكلة في الجسد .
هل من شأن المؤمن أن ينطوي على كل هذه الضغينة لأخيه ؟؟ و كأنه يأنس بخذلانه و وصول النقمة إليه ، و لا تخطر له أخوة الإيمان ببال ؟؟ " أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا " .
و أقبح ما يقع فيه هذا و أمثاله غيبة ولاة الأمور و أهل العلم و الفضل و رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و الصلاح و الذين يأمرون بالقسط من الناس ، يقعون في أعراض ذوي الوجاهة و المنزلة و رجال الخاصة و العامة ، يحطون من أقدارهم و يجترؤن على مقامهم ، و ينزعون من مهابتهم ، و يرفعون الثقة بهم ، يطعنون في أعمالهم وجهودهم ، و يشككون في قدراتهم و كفاءاتهم ، لا يذكر عظيم إلا انتقصوه ، و لا يظهر كريم إلا شتموه ، و لا يبرز صالح إلا اتهموه ، و لا يتميز مسؤول إلا مقتوه ، يمشون بالكذب و التدليس ، و المغالطة و التشويش . يتهمون الثقات ، و يقعون في الصالحين . يبعثون الفتن ، و يزرعون الإحن ، و يبلبلون على العامة ، يقطعون الصلات ، و يفرقون الجماعات ، غربان بين ، و نذر شؤم ، حمالوا الحطب ، و مشعلوا اللهب ، يوزعون الاتهامات ، و يتتبعون المعايب ، هذا طويل و هذا قصير ، و هذا جاهل ، و هذا فاسق ، و هذا عميل ، و ذاك مشبوه ، العين غمازة ، و اللسان همازة ، و الكلمات لمازة ، مجالسهم شر ، و صحبتهم ضر ، و فعلهم عدوان ، و حديثهم بذاء .
الله أكبر ، هل من شأن المؤمن أن يحمل كل هذا الضغن لأخيه ؟؟ .