مشقاص
08-10-2000, 06:09 PM
«من كان يعتقد ان الفلسطينيين والعرب والمسلمين يمكن ان يفرطوا بالقدس وبالاقصى على وجه التحديد او انهم قد يسمحون لقادتهم بالتفريط بها فان عليه ان يعيد تقويماته من الاساس، فالهبة الكبرى التي قام بها الاف الشباب الفلسطيني احتجاجا على زيارة ارئيل شارون للاقصى هي اكبر دليل على ان كل حل لا يضمن السيادة الاسلامية الكاملة على القدس لن يكتب له النجاح « هذه الكلمات صدرت من تيدي كوليك الرئيس السابق لبلدية القدس والذي كان يعلق على المواجهات التي شهدتها باحة الاقصى يوم الجمعة بين الشباب الفلسطيني والالاف من رجال الشرطة الاسرائيلية. كوليك الذي سخر حياته من اجل ان يهوّد ما امكن من مدينة القدس يعترف في تعليقه على تلك الاحداث قائلا « ان الذي شاهد الشباب الفلسطيني وهو يقبل على الموت بهذه الصورة وبكل هذا الاستخفاف من اجل ان يعبروا عن تمسكهم بالقدس والاقصى يعلم ان الرهان على ان تنجح العملية التفاوضية في اجبار الفلسطينيين والعرب والمسلمين على نسيان ما يعتبرونه حقا لهم في القدس، هذا الرهان بائس وغير واقعي». الجنرال ارييه عاميت الذي كان احد كبار ضباط الشرطة الذين اشرفوا على عمليات الشرطة الاسرائيلية لتفريق الشباب الفلسطيني يقدم صورة حية لما شاهده في الحرم في لقاء تلفزيوني فيقول «ان الذي يعيب علينا عدم قدرتنا على اخماد الاحتجاجات بسرعة كان عليه ان ياتي ليرى ما الذي كنا نواجهه، هناك حدود للقوة، هؤلاء لم يكونوا يخافون الموت، لقد لاحظنا ان الكثير منهم يحرص على ان يصاب بالرصاص لدرجة اننا لم نكن نتوقع حتى في اكثر توقعاتنا تشاؤمية ان تصدر مثل هذه المقاومة من هؤلاء الشباب «.ارئيل شارون الذي تدافع اكثر من الف شرطي لتامين زيارته الاستفزازية للاقصى يقول واستبد به الغضب بعد ان اطلع على حجم الجهود التي قامت بها الشرطة الاسرائيلية لتامين زيارته يقول « ان كان هذا ما يحتاجه زعيم سياسي لكي يزور الاقصى فكيف سيكون عليه الامر اذا ما قمنا ببناء الكنيس اليهودي على الاقصى، تخيلوا كيف يمكن ان يتم هذا، اننا ندعي ان لنا سيادة في القدس ولكن في الواقع ان كل هذا الخوف من الشباب الفلسطيني لا ينسجم مع ادعاءاتنا بالسيادة على الاقصى والقدس بشكل عام.
لكن المواجهات التي اندلعت والحرص الذي ابداه الشباب الفلسطيني على المواجه قد طرح العديد من التساؤلات على الساحة الاسرائيلية فيما يتعلق بمشروع التسوية وحول جدوى مواصلة المفاوضات، فقد قال افرايم سنية نائب وزير الدفاع الاسرائيلي «ان ما حدث يجب ان يطرح العديد من التساؤلات حول امكانية التوصل لاتفاق بشان القدس، فاذا كنا نحن نتشبث بالسيادة على الاقصى والقدس فانه يبدو ان الجمهور الفلسطيني سيحبط اي تسوية لا تضمن لهم السيادة على القدس». بالنسبة للعديد من المراقبين في الدولة الصهيونية فان هبة الاقصى التي انطلقت احتجاجا على زيارة شارون تعني الكثير، فقد استغل المفكر الاسرائيلي شموئيل راز هذه المناسبة لكي يشن هجوما كاسحا على اليمين الاسرائيلي وبراك وزملائه في حزب العمل لانهم يعتقدون ان الفلسطينيين يمكن ان يتنازلوا عن الاقصى والقدس، وفي انتقاد لم يسبق له مثيل قال «راز» المحسوب على اليسار غير الصهيوني «ماذا كنتم تعتقدون، هل كنتم تعتقدون ان الفلسطينيين سيقبلون اي مس بالاقصى او بالتنازل عن القدس، لماذا هذا الاستعلاء على الآخرين، لماذا تعتقدون ان على الآخرين دوما ان يتنازلوا عن حقوقهم لمجرد اننا ندعي ان لا شيء لهم، ما حدث من مواجهات يعكس ان احدا في العالم العربي لن يقبل بما نطالب به ولن يكون هناك سلام اذا اعتقدنا ان القدس يجب ان تبقى تحت سيادتنا».
لكن المواجهات التي اندلعت والحرص الذي ابداه الشباب الفلسطيني على المواجه قد طرح العديد من التساؤلات على الساحة الاسرائيلية فيما يتعلق بمشروع التسوية وحول جدوى مواصلة المفاوضات، فقد قال افرايم سنية نائب وزير الدفاع الاسرائيلي «ان ما حدث يجب ان يطرح العديد من التساؤلات حول امكانية التوصل لاتفاق بشان القدس، فاذا كنا نحن نتشبث بالسيادة على الاقصى والقدس فانه يبدو ان الجمهور الفلسطيني سيحبط اي تسوية لا تضمن لهم السيادة على القدس». بالنسبة للعديد من المراقبين في الدولة الصهيونية فان هبة الاقصى التي انطلقت احتجاجا على زيارة شارون تعني الكثير، فقد استغل المفكر الاسرائيلي شموئيل راز هذه المناسبة لكي يشن هجوما كاسحا على اليمين الاسرائيلي وبراك وزملائه في حزب العمل لانهم يعتقدون ان الفلسطينيين يمكن ان يتنازلوا عن الاقصى والقدس، وفي انتقاد لم يسبق له مثيل قال «راز» المحسوب على اليسار غير الصهيوني «ماذا كنتم تعتقدون، هل كنتم تعتقدون ان الفلسطينيين سيقبلون اي مس بالاقصى او بالتنازل عن القدس، لماذا هذا الاستعلاء على الآخرين، لماذا تعتقدون ان على الآخرين دوما ان يتنازلوا عن حقوقهم لمجرد اننا ندعي ان لا شيء لهم، ما حدث من مواجهات يعكس ان احدا في العالم العربي لن يقبل بما نطالب به ولن يكون هناك سلام اذا اعتقدنا ان القدس يجب ان تبقى تحت سيادتنا».