الصواعق المحرقة
10-10-2000, 05:12 PM
توبة شاب
روي أن رجلاً جاء إلى إبراهيم بن أدهم ، فقال له : يا أبا اسحاق ! إني مسرف على نفسي ، فاعرض علي ما يكون لها زاجراً و مستنقذاً لقلبي . قال : إن قبلت خمس خصال و قدرت عليها لم تضرك معصية ، و لم توبقك لذة . قال : هات يا أبا إسحاق !
قال : أما الأولى ، فإذا أردت أن تعصي الله عز و جل فلا تأكل رزقه . قال : فمن أين آكل و كل ما في الأرض من رزقه ؟ قال له : يا هذا ! أفيحسن أن تأكل رزقه و تعصيه ؟ قال : لا ، هات الثانية !
قال : و إذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئاً من بلاده . قال الرجل : هذه أعظم من الأولى ! يا هذا ! إذا كان المشرق و المغرب و ما بينهما له ، فأين أسكن ؟ قال : يا هذا ! أفيحسن أن تأكل رزقه و تسكن بلاده و تعصيه ؟ قال : لا ، هات الثالثة !
قال : إذا أردت أن تعصيه ، و أنت تحت رزقه و في بلاده ، فانظر موضعاً لا يراك فيه مبارزاً له فاعصه فيه . قال : يا إبراهيم ! كيف هذا و هو مطلع على ما في السرائر ؟ قال : يا هذا ! أفيحسن أن تأكل رزقه و تسكن بلاده و تعصيه و هو يراك و يرى ما تجاهره به ؟!قال : لا ، هات الرابعة !
قال : إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فقله له : أخرني حتى أتوب توبة نصوحاً و أعمل لله عملاً صالحاً . قال : لا يقبل مني ! قال : يا هذا ! فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب ، و تعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير ، فكيف ترجو وجه الخلاص ؟ ! قال : هات الخامسة !
قال : إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذوك إلى النار فلا يذهب معهم . قال : لا يدعونني و لا يقبلون مني . قال : فكيف ترجو النجاة إذا ؟ ! قال له : يا إبراهيم ! حسبي حسبي ! أنا أستغفر الله و أتوب إليه و لزمه في العبادة حتى فرق الموت بينهما
روي أن رجلاً جاء إلى إبراهيم بن أدهم ، فقال له : يا أبا اسحاق ! إني مسرف على نفسي ، فاعرض علي ما يكون لها زاجراً و مستنقذاً لقلبي . قال : إن قبلت خمس خصال و قدرت عليها لم تضرك معصية ، و لم توبقك لذة . قال : هات يا أبا إسحاق !
قال : أما الأولى ، فإذا أردت أن تعصي الله عز و جل فلا تأكل رزقه . قال : فمن أين آكل و كل ما في الأرض من رزقه ؟ قال له : يا هذا ! أفيحسن أن تأكل رزقه و تعصيه ؟ قال : لا ، هات الثانية !
قال : و إذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئاً من بلاده . قال الرجل : هذه أعظم من الأولى ! يا هذا ! إذا كان المشرق و المغرب و ما بينهما له ، فأين أسكن ؟ قال : يا هذا ! أفيحسن أن تأكل رزقه و تسكن بلاده و تعصيه ؟ قال : لا ، هات الثالثة !
قال : إذا أردت أن تعصيه ، و أنت تحت رزقه و في بلاده ، فانظر موضعاً لا يراك فيه مبارزاً له فاعصه فيه . قال : يا إبراهيم ! كيف هذا و هو مطلع على ما في السرائر ؟ قال : يا هذا ! أفيحسن أن تأكل رزقه و تسكن بلاده و تعصيه و هو يراك و يرى ما تجاهره به ؟!قال : لا ، هات الرابعة !
قال : إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فقله له : أخرني حتى أتوب توبة نصوحاً و أعمل لله عملاً صالحاً . قال : لا يقبل مني ! قال : يا هذا ! فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب ، و تعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير ، فكيف ترجو وجه الخلاص ؟ ! قال : هات الخامسة !
قال : إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذوك إلى النار فلا يذهب معهم . قال : لا يدعونني و لا يقبلون مني . قال : فكيف ترجو النجاة إذا ؟ ! قال له : يا إبراهيم ! حسبي حسبي ! أنا أستغفر الله و أتوب إليه و لزمه في العبادة حتى فرق الموت بينهما