جيفارا
16-10-2000, 10:52 AM
القضية الجوهرية التي شغلتنا منذ بدأت الانتفاضة الفلسطينية الشعبية هي نفس القضية الجوهرية التي تشغلنا الآن و في المستقبل ، وهي ضرورة أن تتواصل الإنتفاضة و أن تتصاعد اشكال المقاومة بأشكالها المختلفة ، و من هنا فاننا كنا ضمن الذين يلحون علي سرعة انعقاد القمة العربية حتي يكون انعقادها وسط الجو الساخن و تكون قراراتها تحت تأثير هذه الروح الجهادية السائدة فتأتي قوية و دافقة لمزيد من المواجهة و المقاومة .
لقد كنا نري أن ـاجيل القمة العربية لم يكن قرارا في الاتجاه الصحيح و هو يسمح لكل اشكال التآمر و الالتفاف لأجهاض الإنتفاضة أو اضعافها و بالتالي سلب للمغزي التاريخي المستهدف من هذه القمة نفسها .
و في ضوء ذلك فان ما قررناه قد حدث فقد تداعت الاجتماعات الدولية و تقاطرت الوفود الي المنطقة من كل انحاء العالم و كان الكل يضغط و يناور من اجل اضعاف الانتفاضة و من اجل اخراج اسرائيل و الولايات المتحدة من مأزقهما ، و قد يبلورت هذه الاتصالات في فرض هذه القمة في شرم الشيخ اذ تهدف الأطراف الغربية الحاضرة الي اشاعة امال كاذبة حول مستقبل ما يسمونه بالعملية السلمية من اجل تبريد الجو و التأثير علي حركة الجماهير العربية و الاسلامية داخل أرض فلسطين و خارجها. و نحن نعلم بطبيعة الحال علم اليقين أن أية وعود ستقدم في شرم الشيخ سيتم لحسها بمجرد انخفاض حرارة الغضب .
هذا هو المكر السيء الذي يقصده أعداؤنا و لكن هذا لا يدعونا الي اليأس أو الاحباط فليس كل ما يقصدون قابل للتحقيق فقد اكتسبت شعوبنا و قياداتنا خبرة واسعة باساليب الأعداء و من هنا فرغم قلقنا من انعقاد مؤتمر شرم الشيخ الا ان هذا القلق لا يصل الي درجة الفزع لأننا من ناحية واثقون في قوة امتنا و جماهيرها المتدافقة للجهاد ، و من ناحية أخري الممثلين للجانب العربي في هذا المؤتمر واعون لهذه الحقيقة التي نذكرها أي واعون للقوة التي بلغتها جماهيرنا في كل الأقطار . و هذا الوعي من شأنه أن يكسبهم تشددا يفسد مخططات الأعداء بإذن الله .
ينبغي أن نتذكر هنا أن المفاوض العربي خلال الفترة الأخيرة تمكن من رفض الضغوط التي سلطت عليه بشجاعة و أفسد بالتالي اللقاءات و المؤامرات التي دبرها كلينتون في اجتماعه مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في جنيف و كذلك أبطلت المؤامرات التي أراد كلينتون أن يديرها في كامب ديفيد لينتزع موافقة المفاوضين الفلسطينيين علي تهويد القدس . و اذا كان هذا الوعي و هذا التشدد قد ظهر في مراحل سابقة فمن المؤكد أنه سيزداد ظهورا الآن مع اشتعال المقاومة الشعبية العامة . و علي هذا الاساس فانني كما قلت قلق من انعقاد المؤتمر في شرم الشيخ و كنت أرجو ان نندفع فورا الي عقد القمة العربية و لكن قلقي لا يصل الي حد الفزع و اعتقد ان مؤامرة شرم الشيخ لن تحقق اهدافها بل ستكون فرصة لمزيد من الفضح لنوايا الحلف الصهيوني الأمريكي و من هنا ستزداد المقاومة تصاعدا بإذن الله .
إننا نسمع في كل يوم أحداثا بطولية في المواجهة مع الحلف الصهيوني الأمريكي داخل الأرض الفلسطينية و خارجها و هذا لن يخمد بإذن الله ، ومن هنا فان مكرهم السيء المتمثل في مؤتمر شرم الشيخ لن يحقق لاصحابه أهدافهم و سنظل نضغط كقوي شعبية و مجاهدة من أجل أن ينعقد مؤتمر القمة العربية في أقرب وقت و سنظل نضغط من أجل أن يتخذ حكامنا قرارات رسمية تحرك امكانات القوة العربية و تحشدها في مواجهة الحلف الصهيوني الأمريكي . نسأل الله أن يشد من عزم هذه الأمة حتي تواصل طريقها نحو النصر و تحرير القدس .
لقد كنا نري أن ـاجيل القمة العربية لم يكن قرارا في الاتجاه الصحيح و هو يسمح لكل اشكال التآمر و الالتفاف لأجهاض الإنتفاضة أو اضعافها و بالتالي سلب للمغزي التاريخي المستهدف من هذه القمة نفسها .
و في ضوء ذلك فان ما قررناه قد حدث فقد تداعت الاجتماعات الدولية و تقاطرت الوفود الي المنطقة من كل انحاء العالم و كان الكل يضغط و يناور من اجل اضعاف الانتفاضة و من اجل اخراج اسرائيل و الولايات المتحدة من مأزقهما ، و قد يبلورت هذه الاتصالات في فرض هذه القمة في شرم الشيخ اذ تهدف الأطراف الغربية الحاضرة الي اشاعة امال كاذبة حول مستقبل ما يسمونه بالعملية السلمية من اجل تبريد الجو و التأثير علي حركة الجماهير العربية و الاسلامية داخل أرض فلسطين و خارجها. و نحن نعلم بطبيعة الحال علم اليقين أن أية وعود ستقدم في شرم الشيخ سيتم لحسها بمجرد انخفاض حرارة الغضب .
هذا هو المكر السيء الذي يقصده أعداؤنا و لكن هذا لا يدعونا الي اليأس أو الاحباط فليس كل ما يقصدون قابل للتحقيق فقد اكتسبت شعوبنا و قياداتنا خبرة واسعة باساليب الأعداء و من هنا فرغم قلقنا من انعقاد مؤتمر شرم الشيخ الا ان هذا القلق لا يصل الي درجة الفزع لأننا من ناحية واثقون في قوة امتنا و جماهيرها المتدافقة للجهاد ، و من ناحية أخري الممثلين للجانب العربي في هذا المؤتمر واعون لهذه الحقيقة التي نذكرها أي واعون للقوة التي بلغتها جماهيرنا في كل الأقطار . و هذا الوعي من شأنه أن يكسبهم تشددا يفسد مخططات الأعداء بإذن الله .
ينبغي أن نتذكر هنا أن المفاوض العربي خلال الفترة الأخيرة تمكن من رفض الضغوط التي سلطت عليه بشجاعة و أفسد بالتالي اللقاءات و المؤامرات التي دبرها كلينتون في اجتماعه مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في جنيف و كذلك أبطلت المؤامرات التي أراد كلينتون أن يديرها في كامب ديفيد لينتزع موافقة المفاوضين الفلسطينيين علي تهويد القدس . و اذا كان هذا الوعي و هذا التشدد قد ظهر في مراحل سابقة فمن المؤكد أنه سيزداد ظهورا الآن مع اشتعال المقاومة الشعبية العامة . و علي هذا الاساس فانني كما قلت قلق من انعقاد المؤتمر في شرم الشيخ و كنت أرجو ان نندفع فورا الي عقد القمة العربية و لكن قلقي لا يصل الي حد الفزع و اعتقد ان مؤامرة شرم الشيخ لن تحقق اهدافها بل ستكون فرصة لمزيد من الفضح لنوايا الحلف الصهيوني الأمريكي و من هنا ستزداد المقاومة تصاعدا بإذن الله .
إننا نسمع في كل يوم أحداثا بطولية في المواجهة مع الحلف الصهيوني الأمريكي داخل الأرض الفلسطينية و خارجها و هذا لن يخمد بإذن الله ، ومن هنا فان مكرهم السيء المتمثل في مؤتمر شرم الشيخ لن يحقق لاصحابه أهدافهم و سنظل نضغط كقوي شعبية و مجاهدة من أجل أن ينعقد مؤتمر القمة العربية في أقرب وقت و سنظل نضغط من أجل أن يتخذ حكامنا قرارات رسمية تحرك امكانات القوة العربية و تحشدها في مواجهة الحلف الصهيوني الأمريكي . نسأل الله أن يشد من عزم هذه الأمة حتي تواصل طريقها نحو النصر و تحرير القدس .