PDA

View Full Version : يهدي ويضل الله من يشاء ....!!!!!!!!!!!!هل هذا صحيح ....؟؟؟؟


علو الهمة
27-10-2000, 11:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

قال تعالى (إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )

ويقوول الله تعالى (يضل من يشاء ويهدي من يشاء )

اذا كان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء ...فأين العدالة

الالـــــهية ؟؟؟...

أرجو التعليق ....:)

صدى الحق
27-10-2000, 11:40 PM
خيراً طلبتي إختي علو الهمة وتفضلي تفسير هاتين الآيتين :-

{ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } القصص-56 .

زبدة التفسير

( إنك لا تهدي من أحببت ) من الناس ، وليس ذلك إليك .
( ولكن الله يهدي من يشاء ) هدايته .
( وهو أعلم بالمهتدين ) أي: القابلين للهداية المستعدين لها.
وهذه الآية نزلت في أبى طالب لما امتنع عن الإسلام مع شدة حرص النبي صلى الله عليه وسلم على إيمانه ، فمات على دين عبد المطلب ، كما ثبت في الصحيحين وغيرهما .

مختصر ابن كثير

يقول تعالى لرسوله صلى اللّه عليه وسلم: إنك يا محمد { لا تهدي من أحببت } أي ليس إليك ذلك ، إنما عليك البلاغ واللّه يهدي من يشاء .
كما قال تعالى: { ليس عليك هداهم ولكن اللّه يهدي من يشاء } ، وقال تعالى: { وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين } .
وقد ثبت في الصحيحين أنها نزلت في ( أبي طالب ) عم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وقد كان يحوطه وينصره ، ويقوم في صفه ويحبه حباً شديداً ، فلما حضرته الوفاة دعاه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى الإيمان والدخول في الإسلام ، فاستمر على ما كان عليه من الكفر ، وللّه الحكمة التامة ، روى الزهري عن المسيب بن حزن المخزومي رضي اللّه عنه قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فوجد عنده ( أبا جهل بن هشام ) و( عبد اللّه بن أبي أُمية بن المغيرة ) فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "يا عم قل لا إله إلا اللّه كلمة أحاج لك بها عند اللّه" ، فقال أبو جهل وعبد اللّه بن أبي أمية: يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ؟
فلم يزل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يعرضها عليه ويعودان عليه بتلك المقالة ، حتى كان آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب ، وأبى أن يقول لا إله إلا اللّه ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "واللّه لأستغفرن لك ما لم أنهَ عنك" فأنزل اللّه تعالى: { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى} .
وأنزل في أبي طالب: { إنك لا تهدي من أحببت ولكن اللّه يهدي من يشاء } أخرجه البخاري ومسلم .
وعن أبي هريرة قال: لما حضرت وفاة أبي طالب أتاه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: "يا عماه قل لا إله إلا اللّه أشهد لك بها يوم القيامة" فقال: لولا أن تعيرني بها قريش يقولون ما حمله عليه إلا جزع الموت لأقررت بها عينك ، لا أقولها إلا لأقر بها عينك ، فانزل اللّه تعالى: { إنك لا تهدي من أحببت ولكن اللّه يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين } أخرجه مسلم والترمذي .

علو الهمة
28-10-2000, 12:05 AM
ولكن بقي السؤال ...؟؟؟؟


هل الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء؟؟؟


وان كان كذلك ...فلماذا الله يحاسبنا على الضلال ؟؟

صدى الحق
28-10-2000, 12:22 AM
حاشاه ان تكون من صفته الظلم يا إختي وقد أجاب بذلك عن نفسه في الآيات التالية :-

آل عمران-182 { ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ }

(ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد) أي عذبه عذاب الحريق بما أصابوا من الذنب، وجازاهم على فعلهم، فلم يكن ذلك ظلما.

الأنفال-51 { ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ }

(ذلك بما قدمت أيديكم) أي ذلك واقع بسبب ما كسبتم من المعاصي، واقترفتم من الذنوب (و) بسبب (أن الله ليس بظلام للعبيد) لأنه سبحانه قد أرسل إليهم رسله، وأنزل كتبه، وأوضح لهم السبيل .

الحج-10 { ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ }


(ذلك) العذاب (بما قدمت يداك) أي: بسبب ما قدمته يداك من الكفر والمعاصي (وأن الله ليس بظلام للعبيد) أي: والأمر أنه سبحانه لا يعذب عباده بغير ذنب .

فصلت-46 { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ }

(وما ربك بظلام للعبيد) فلا يعذب أحدا إلاً بذنبه .

قـ-29 { مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ }

(ما يبدل القول لديّ) أي لا خلف لوعدي، بل هو كائن لا محالة، وقد قضيت عليكم بالعذاب فلا تبديل له، وقيل : معنى الآية أنه ما يكذب عندي بزيادة في القول ولا ينقص منه لعلمي بالغيب (وما أنا بظلام للعبيد) أي لا أعذبهم ظلماً بغير جرم اجترموه، ولا ذنب أذنبوه .


هذا مالدي حتى أتمكن من سؤال قسم الفتوى غداً عن تساؤلك .

جيون
28-10-2000, 12:40 AM
هلا وغلا بعلو الهمة ..

إن شاء الله لدي الإجابة ..

بختصار ... قول الله تعالى : ( إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) ... وقوله أيضا : ( يضل من يشاء ويهدي من يشاء )

أولا :
يجب ان نفرق بين علم الله المسبق لما يفعله العبد وبين استعداداته وقرارته في الهداية لإننا في هذه مخيرون ولسنا مسيرون ...

ثانيا :

إن علم الله بفعل العبد لا يقاس بمقايس البشر فالبشر محدودون في معرفة علمهم ما يعلمونه اليوم لا يعلمونه غدا

فالله سبحانه وتعالى علمه يسبق كل شيء فهو القديم وهو الأول الآخر

فالعبد إذا أقترب من الإيمان وادرك شيء في نفسه من القبول واليقين أستقر عليه فثبت فعلم الله به فقال سبحانه يهدي من يشاء وإذا أنكر العبد الإيمان ورفضه تكبر وتجبر علم الله به فكان علم الله له مسبق فعلم به فقال سبحانه يضل من يشاء ..

علو الهمة
28-10-2000, 10:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وبعد أسأل الله العظيم أن ينفعنا بماعلمنا اللهم آآمين

أخي الفاضل ..صدى الحق جزاك الله خيراً وزادك الله من فضله

أختي الغالية يامن أحببت في الله ولله رعاك الله جزاك الله خيراً

لقد كفيــــــتم نعم والله ووفيتم الموضوع

ولـــــــــــــكن أوردت سؤالي لرغبتي في لفته في هذه الآيه


وسأبينها في حينها ....:)

وكنت أرغب انتظار مشاركت باقي الاخوه ...:)

فانتظروا هذه اللفته ...نفعنا الله واياكم

وعلى طريق الخيـــــــــر نلتقي :)

فوز
29-10-2000, 07:11 AM
أختي الحبيبة علو الهمة

هناك مسلمات ينبغي علينا أن نتيقن منها أولا قبل الخوض في

مواضيع كهذه لعل أهمها

أن نؤمن ايمانا عميقا أن لله في خلقه حكما عضيمة لا ولن تستطيع

العقول البشرية القاصرة الضعيفة التافهة أن تحيط بها علما

قد يطلعنا الله على بعض حكمته في خلقه ولكن أن نحيط بكل عظمة

حكمة الله فهذا مالا تستطيعه عقولنا القاصرة وتعجز عنه

ولتعلمي أختي أن الله خلق الإنس والجن ليعبدوه بالجهاد

وأن الجهاد بنوعيه الأكبر والأصغر هو من أحب الأعمال إلى الله

ومن أجله خلقنا

وأن الجهاد لايتم إلا بوجود طائفتين طائفة الحق وطائفة الباطل

فالله سبحانه وتعالى خلق الخلق مختلفين حتى يتم الجهاد من أجل

الله ولله تعالى الجهاد بكل أنواعه الجهاد بالكلمة وبالسيف وبالعلم

وبالقلم

ثم كيف كنا سنعلم ونعرف نحن البشر صفات الله العلى واسماءه

الحسنى لولا وجود طائفة تظهر فيهم مقتضيات هذه الصفات

مثلا كيف كنا سنعرف مدى جبروت الله سبحانه وتعالى لولا وجود النار

وأهلها الذين يستحقونها

حرف
29-10-2000, 11:29 PM
السلام عليكم والرحمه

علو الهمه اسلوب جميل وموضوع رائع
طرحه للنقاش وخاصه انه يرد هذا السؤال علي الحيارا من البشر
دائما.

واعتقد ان الاخوات قد جاوبن علي السؤال
وجزاهن الله خير.

مع السلامه
حــــــــــــــــــــــرف

جيون
31-10-2000, 03:17 PM
بارك الله فيك أختي علو الهمة ..

شوقتينا للإجابة لا تتأخرين علينا .. :)


تعليق ..

هل الأجابة تحيط بهذه الوقفات الإيمانية

______ علم الله المسبق كما شرحته أختنا فوز حفظها الله

______ الزمن عند البشر والزمن عند الله وحرف الياء المضارع يهدي ويضل ..

______ المشيئة الإلهية التي لا تقف امامها الأسباب وهي طلاقة القدرة ..


كل تلك الوقفات تأخذنا إلى معنى الايات والعدالة الإلهية ..

علو الهمة
01-11-2000, 03:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..:)
على الرغم من أن اخواني صدى الحق وجيون وفوز أعطوا الموضوع حقه

الا اني ألخص ذلك في هذه النقاط .....:)

قال الله تعالى (يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء..)

وقال تعالى (انك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ..)

نرجــــع إلـــى القرآن نجــــد الإجــابة.....

يبين الله تعالى أنه قد فطر الناس على عبادته وهذه هي الفطرة

السليمة التي فطر بها جميع الناس بلا استثناء ويقول في ذلك (فأقم

وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها ...)

(حنيفاً) بمعنى مائل عن ماعدا الإسلام أي الى الإسلام .

وعندما تكون الدعوة الى الله متناسقة ومتوافقة مع الفطرة كان

ذلك هو( الدين القيم )

** فنقول أن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء نــــعـــم ..


وكل ذلك بمشيئته ولكن لا يضل الله إلا من انحرف عن الطريق الحق

الى طريق الضلال فعندما ضل العبد أضله الله فنراه قد عاقبه بذلك

الضلال لأن الله بين من هم الفئات التي أضلها وذلك يتمثل في قوله

تعالى (ومايضل به الإ الفاسقين )

(والله لايهدي القوم الظالمين )

(والله لايهدي القوم الكافرين )

أنواع الهداية ....

الهداية الأولى :فطرية للجميع

الهداية الثانية :وهي التي تمثل المرحلة العقلية ليختار العبد

بعقله فإذا اختار الفطرة زاده الله هداية .

الهداية الثالثة :الشرعية وتتمثل بنزول الأنبياء وإرسالهم الى

أقوامهم يزيد الذين اهتدوا هدى ويزيد من أضل ضلالاً أكبر

ويقول الله في ذلك ويزيد الذين اهتدوا هدى فلما أزاغوا أزاغ الله

قلوبهم ).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته :)

جيون
01-11-2000, 07:43 PM
أحسنت عزيزتي علو الهمة

بارك الله فيك لقد نفعت بإضافتك فأنت فسرتي الأيات بالقرآن والقرآن يفسر بعضه بعضا

..

وايضا لدي وقفة إيمانية لعل الله يجعل فيها خيرا لنا جميعا وهي ..

الله والزمن .. قال الله تعالى ( يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء..)

وقول الله تعالى ( انك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ..)

نرى هنا كلمة يشاء يضل يهدي .. وكلها تأتينا في زمن المضارع على مقايس البشر الزمني ..

فالبشر لديهم زمن محدود مثلا نقول ..
ماضي -- حاضر -- مستقبل

بالنسبة لنا قد يكون قول الله المستقبل لأن الله قد سبق علمه له

فهو سبحانه لا زمن يحده فلا ماضي وحاضر ومستقبل

الزمن بالنسبة لله شيء مختلف عنا فهو سبحانه يرى كل شيء بالنسبة له حاضر حتى وإن كان لنا ماضي او مستقبل او حاضر

فالاية الكريمة جاءت يضل ويهدي ..

والله سبحانه قد علم بنا وما نحدثه في المستقبل وما قد أحدثناه في الماضي فهو يخاطبنا بالغة الحاضر بالنسبة له فهو يعلم كل شيء ..

ومن هنا ندرك ان قول الله يضل ويهدي ليس هو ظلم على البشر ولكنه تيسرا منه لمن أرد أن يدرك الهداية وعلمه سبحانه ذلك في قلبه فيسر له أكثر وسهل عليه ..

ومن وضع تحت أختبار الله فكان جاحد بما أنزل عليه تكبرا وتجبرا تركه الله في ظلمه ولم ييسر له الهداية .

وقد شرح الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله هذه الآيات بقصة طريقة حين قال لو كنت سائر في طريقك وتبحث عن من يرشدك لمكان تريده أنت فوجدت شرطيا فقال له إذهب في هذا الطريق فإذا شكرته على دلالاته قال في نفسه (هذا الشرطي ) .. والله هذا رجل طيب وسوف ازيده ارشادا أسمع إذهب في هذا الطريق وسوف تجد منعطفا أتركه وإنما إسلك المنعطف الثاني ..

وجاء رجل أخر وطلب من الشريط نفس المكان ولكنه كان في إسلوبه قسوة ولم يشكر الشرطي بل تكبر عليه .. يقول الشرطي في نفسه هذا رجل لا يستحق أن أكرمه بالدلالاة أكثر أتركه يذهب من غير ارشاد ..

الدلالاة بالهداية من الله لعبادة الصادقين فهو ينظروا الى قلوبهم لا إلى صورة وأعمالهم .. فهو يعلم سبحانه أن عبده هذا يستحق ام لا .. لذلك علينا بالدعاء المستمر بالهداية لإنفسنا ولمن حولنا .. فالهداية من الله فرصة يمنحها لمن يشاء ...



والله اعلم

:)

علو الهمة
01-11-2000, 08:47 PM
نــــــــــعم أختي الفاضلة


هذا تفسير القرآن بالقرآن ..:)

وبارك الله فيك مثال موضح جدا

زادك الله من فضله

افيدينا راعاك الله كلما سنحت الفرصه :)