View Full Version : رحلة مع الله 3
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أين رحمة الله في قوله سبحانه الرحمن الرحيم ؟
( الرحمن الرحيم ) تذكرنا بحقيقة هامة كتبها الله على نفسه .. باب الرحمة مفتوح دائما .. وأنه إذا كنت قد ارتكبت معصية أو نسيت الله في لحظة غفلة .. فليس معناه أن الباب أوصد في وجهك .. بل الله الرحمن الرحيم يقبل التوبة ويغفر الذنوب جميعا .. ولهذا فإذا ارتكبت معصية فإياك أن تستحي من أن تعود إلى الله وأن تبدأ باسم الله والعون بالله وبقدرته على نفسك الأمارة بسوء .. لماذا ؟
لأن الله سبحانه وتعالى لايتغير على خلقه ولا يتخلى عنهم .. فالإنسان عندما تعصيه أو تخالف أوامره قد ينفض يده عنك وقد ينهي علاقته بك إلى الأبد .. وفي كثير من الاحيان يسعى للإضرار بك .. ولكن الله سبحانه وتعالى يدعوك إذا عصيته عن ضعف أو نسيان أو زلة .. دون استكبار أو إصرار يفتح بابه لك .. بالرحمة .. فإذا قلت باسم الله الرحمن الرحيم وعدت إليه ... وجدته رحمانا رحيما .. وجدته يغفر لك المعصية ويزيل عنك الذنب ويطهرك .. لتبدأ من جديد على طريق الله ..
شرع الله التوبة .. ووضع اسم الرحمن الرحيم له .. واشتقه من الرحم وهو مكان الجنين في البطن .. فالرحم يعطي الجنين كل ما يحتاج من وسائل الراحة ويأخذ منه الجنين كل ما يريد بلا مقابل .. فسبحانه يقرب لنا المفاهيم الغيبية بإمثلة يراها ويحسها الإنسان على قدر بشريته .. فحين يشتق الرحمن الرحيم من الرحم .. أراد سبحانه أن يطلق لنا مفهوم الرحمة ليس لها حدود كرحمة الأم بوليدها فهي لا تأخذ شيئا من جنينها بل يأكل من طعامها ويتغذى من دمها ويحصل على كل احتياجاته من جسدها وقد يكون على حساب احتياجات الأم نفسها فتضعف هي ويقوى هو .. الرحم مكان عطاء للطفل بلا مقابل .. فالله سبحانه يريد أن يذكرنا أن قلب الأم مغفرة بلا حدود.. فهي دائمة الغفران مهما بلغ وليدها من خصال الخلق السيء والجحود للنعمة وفضل الأم .. وأن رحم الأم هو المكان الذي ينمو فيه الجنين عطاء بلا حدود .. حتى نقترب بأذهاننا من معنى كلمة الرحمن الرحيم بهذا المثال .. فالله غني عنا جميعا .. ويعطينا بلا مقابل .. والله غفور رحيم .. رحمته لا تعرف التخلي ولا تتغير علينا برغم المعصية .. فسبحانه رحمته بلا حدود ولا قيود .. وكلنا في حياتنا نعيش طامعين في رحمة الله سبحانه وتعالى نخطىء ونعود إلى الله ... فإذا كنت عاصيا لله فلا تستحي أن تهتف باسمه سبحانه الرحمن الرحيم .. فسبحان الرحمن الرحيم قال سأفتح لك باب توبتي ما دمت نادما .. ولن آخذ منك رحمتي .. فتلك رحمتي بعبادي ..المؤمن والكافر والمطيع والعاصي ..
وما الفرق بين الرحمن والرحيم ؟
ولمن هو رحمان ؟ ولمن هو رحيم ؟
حين نقرأ قول الله : ( رحيم ) معنى هذا أن هناك مبالغة في الرحمة .. وبعض الناس يعتقد أن صفات الله سبحانه وتعالى تتأرجح بين القوة والضعف .. وهذا خطأ كبير .. فصيغ المبالغة تأتي في صفات البشر فقط بين القوة والضعف .. ولكن الله سبحانه وتعالى ليس عنده أن الصفة تضعف .. أو الصفة تقوى .. بل هي ثابتة بلا تغيير ... ولكن المتغير هو متعلقات هذه الصفة ..
مثلا : لو أفترضت إنسانا يأكل كثيرا فقولت هذا أكول ؟ على أي أساس جئت بالمبالغة .. ربما كانت كمية الطعام التي يأكلها كبيرة .. وهب أنه يأكل كمية صغيرة ولكنك أطلق عليه هذا أكول ؟ .. لأنه يأكل خمس أو ست مرات في اليوم .. إذا المبالغة تأتي في الحدث إذا زاد عن حدة .. وتأتي في تكرار الحدث حتى وإن كان قليلا .
فحين تقول رحمن .. هذا يعني أنه سبحانه يرحم المؤمن والكافر في الدنيا ... ويجعل الأشياء تنفعل لهم .. إذا الداخلين في رحمة عطاء الله بالنسبة للدنيا .. هم كل خلقه .. لماذا ؟ لأنه عطاء الربوبية فهو سبحانه رحمن بعطاء الربوبية تشمل المؤمن والكافر في الدنيا فهو رب العالمين كلهم ... ولكنه في الآخرة هو الرحيم .. لأنه أقتصرت رحمته فقط للمؤمنين وطرد الكافرين منها ...
هنا صفة الرحمة لم تتغير ولكن الذي تغير هو من تشملهم هذه الصفة .. ففي الدنيا كل عبد يأخذ من رحمة الله ... عدد هائل .. فهو رحمن .. وفي الآخرة يقل هذا العدد .. وتصبح متعلقات الصفة أو من تشملهم الصفة أقل عددا ممن كانت تشملهم في الدنيا ... فيصبح رحيما ... ومن هنا ندرك أن صفات الله ثابتة .. ولكن من تتناولهم هذه الصفات هم المتغيرون حسب أحوال خلق الله
جيون الفاظله.
مازلتي تسبحين في رحاب الله وأستأذنك في التعليق(والاضافه) فالموضوع عن الرحمه قد اثار الحروف.
(الرحمن الرحيم) اسم عميق النفس كبير المعاني لايفهم الا اذا كان لدي الانسان شي من الرحمه والحب . اما القلوب القاسيه والتي قد ذكرها القرأن فهي بعيده عن الاحساس بهذه الرحمه.
واحب هنا ان الفت الي رقيقي المشاعر الذين يبدعون في اخراج هذه المشاعر عن طريق(شعر، نثر، اغنيه ، كتابه) وتتزين كلمات الرحمه في حروفهم احب ان اذكرهم بأن الله تعالي ارحم من كلماتهم حيث من رحمته انه خلق الرحمه 100رحمه انزل منهارحمه واحده وجعل عنده 99 رحمه حتي يرحم بها البشر والمخلوقات جميعا.
فاين الرحيم الكلمات ام رب هذه الكلمات سبحان الله عندما نسمع بيوت الشعر نهيم في شجونها ورحمات ورقت احساسها ولم نلتفت الي ان نجرب ان نهيم في رحمات الله سبحان الله ياجيون المتفكر في رحمة الله يري الشي العجيب .
اتمنا اكتب في هذا الموضوع ولكن استحي من الاطاله .
واستسمحك مره اخري ان اكتب موضوعا في موضوعك (أسف).
ولكن موضوع الرحمه من المواضيع الغير مفهومه عند الناس.
حـــــــــــــرف
صدى الحق
20-11-2000, 04:44 PM
بارك الله فيك وجزاكِ الله خيراً وأسئل الله أن ييسر لك طرق وسبل العلم النافع وأن يجعل ما تقدميه لنا سراجً نستنير به في المضي قدماً في زمناً إزداد ظلمةً وجهلاً بشرع الله عن الأزمنة السالفة .
وهذه أسهمٌ عدةٌ اضرب بها في موضوعك وأتمنى أن ينفع الله بها .
من القرآن :-
* بسم الله الرحمن الرحيم كتاب تفسير القرآن الرحمن الرحيم اسمان من الرحمة الرحيم والراحم بمعنى واحد كالعليم والعالم .
* { فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا، قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت } إلى قوله عجبا صنعا عملا حولا تحولا قال ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا إمرا و نكرا داهية ينقض ينقاض كما تنقاض السن لتخذت واتخذت واحد رحما من الرحم وهي أشد مبالغة من الرحمة ونظن أنه من الرحيم وتدعى مكة أم رحم أي الرحمة تنزل بها .
من الحديث :-
* عن عائشة رضي الله عنها قالت جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال تقبلون الصبيان فما نقبلهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أوأملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة .
* عن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول جعل الله الرحمة مائة جزء فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا وأنزل في الأرض جزءا واحدا فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه .
* عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييئس من الجنة ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار .
ومن أسماء المصطفى صلى الله عليه وسلم :-
* عن أبي موسى الأشعري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال أنا محمد وأحمد والمقفي والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة .
وهذه هدية لكل من يقرأ هذه الكلمات أو يشارك معنا :-
* عن الأغر أبي مسلم أنه قال أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده .
جمعنا الله وإياكم تحت ظِل عرشه يوم لا ظِل إلا ظِلُه .
سائحة
20-11-2000, 06:05 PM
أختي الغالية جيون الخير ....
شكر الله لك هذا العطاء المتدفق ... وأثابك بما تكتبين مصاحبة
النبيين و الصديقين والشهداء والصالحين ..
... أول خطوات النجاح في الطريق إلى الله هي معرفته سبحانه
وتعالى ... فمعرفة الله هي السبيل لمحبته تعالى ... ومعايشة
أسماء الله تعالى عبادة قلّ من يلتفت إليها ....
وأعظم رحمة أنعم الله بها علينا هي إرسال سيد المرسلين محمد
صلى الله عليه وسلم ...(( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ))
فسبحان من وسعت رحمته كل شيء ..
والحمد لله الرحمن الرحيم الذي جعل معجزتنا الخالدة القرآن
الكريم ... حبل الله المتين الذي لا تنقضي عجائبه... رحمة
للعالمين ...
ونسأل الله العظيم أن يرحمنا برحمته الواسعة .
.. جزاك الله خيرا
صدقت أخي الرحمة موضوع يخصنا بالذات ويخص البشرية فسبحانه كتب على نفسه الرحمة لأنه علم ما خلق وشرع التوبة لأنه علم ماخلق .. خلق بشر يخطئون ويصيبون .. لا هم ملائكة ولا هم شياطين ..
أخي حرف أتمنا أن أسمع تعقيبك حتى وإن طال .. فدائما ردودك وطريقة تفكيرك تثير عقلي ..
.. إضافاتك أغنت الموضوع بالقرآن والحديث ..
وذكرني تعليقك بموضوع كتبته منذ فترة طويلة
الزمن .. بسرعة الضوء .. وذكرت فيه أن الفتية الذين ءامنوا حينما لجئوا إلى الله أولا ثم إلى غار يتصف بضيق المساحة وظلمت المكان أبدلهم الله فيه بنشر من رحمته سبحانه فرجا لهم من ضيق مكاني ونفسي وخوفهم على دينهم من مطاردة الكفار لهم ..
حين نشعر بشيء من رحمة الله تفرح أنفسنا وتستبشر به فكيف حين يتحول الاحساس إلى نشر في كل مكان وجزء من النفس والبيت والسكن ..
سبحان الله :)
.. الحمد لله على نعمة الاسلام والايمان و القرآن
عبادة الله عزوجل بإسماءه الحسنى عبادة تغذي إيماننا وتصحح فهمنا لأمور كثير في الكون ومن حولنا .. وماهي علاقتنا بها ؟؟
كيف ندرك أن الله رحمن رحيم في الكون ؟
المتأمل لما خلق سبحانه في الفلك والفضاء يدرك رحمة الله في الأرض وأنه سبحانه خلق وهيئ هذه الأرض بإسباب ميسرة مسيرة من أجلك أيها الإنسان .. كل شيء خلق لك يخدمك ...
..
شيروود
20-11-2000, 09:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله ،،،.
الأخت الفاضلة جيُّون ...حرسها الله ..
اولاً أشكر لك التفقد ..والحمد لله كانت رحلة موفقة بتوفيق الله ثم بفضل دعواتكم بارك الله فيكم..والحمد لله..
ثانياً:هذا الموضوع الذي كنت انتظره على أحر من الجمر..ووالله كنت في السفر أخشى عرضه دون ان يتاح لي المشاركة في طرح التسآؤلات حول بعض جوانبه..
قرأت من زمن بعيد ! لعلَّه في مدارج السالكين أن كلمة الرحمن في اللغة العربية صيغة إمتلاء وتشبُّع ..بمعنى قولنا "فلان غاضب ..إذا احس بالغضب ..فإن بلغ الغضب غايته به ..وامتلاء غضباً
يقال له ..غضبان ..ولكن في الرحمة يقال للإنسان رحيم ولا يقال رحمن لأن غايه التشبع والإمتلاء والكمال لا تكون هنا إلا من صفات الله سبحانه وتعالى..ولذا ربطت بالإستواء على العرش ..قال تعالى
"الرحمن على العرش استوى"طه:5،،، وقوله تعالى "ثم استوى على العرش الرحمن" الفرقان :59،،،وغير ذلك من المواضع التي تدلل على بلوغ الكمال والغاية في الرحمة وهي من صفاته تعالى..
ثالثاً:لا زلت أرغب من الأخت العزيزة جيوُّن تبيان مفهوم الرحمة بالدنيا والآخرة كما وردت في السنَّة المطهرة ..أي لماذا بعض الناس يقول عن شخص ما " رحمه الله" فيرد عليه البعض إن ذلك لا يجوز ،،لأنه غير مسلم
فيرد الأول أن رحمة الله واسعة..هل كلامه هنا له أصل في الشرع؟
وأخيراً أسأل الله الكريم رب العرش العظيم يأخت جيُّون أن يجزيك وجميع المشاركين والمتابعين خير ما يجزي عباده الصالحين لوقوفك هذا الموقف ..وبذل جهدك فيه ..حرسك الله.
..................والسلام عليكم ورحمة الله...
يزاج الله كل الخير اختى الغاليه
نحنا نتابع كل لي تكتبينه :) اسلوبك حلو فى الشرح
الله يزيدك من خيرة وفضله
:) :)
حفظك الله أخي شيروود .. أسأل الله أن لا يفوتك الخير ابدا لقد قمت بكتابة الموضوع منذ فترة إلا اني لم أعرضه حتى رأيت ردك الأخير فعلمت بوجودك وهذا لكي لا تفوتنا الاستفادة منك ومن علمك المبارك ان شاء الله .. فبارك فيك وفي ما كتبت لقد نفعت , أسأل الله أن يجعل ما تنفع به أخوانك فرجا لك من كل ضيق ويسرا لك من كل صعب ......
إن إستيعاب وفهم أسماء الله الحسنى هو علم الدنيا والآخرة .. ففي الدنيا ننتفع بإسماء الله الحسنى حين نعيش معها ونسيح في ملكوتها بمعيّتة سبحانه ونستشعر فيض الله وإحسانه وكرمه على عبادة حين علمهم هذا الفيض والنور فنعامل من حولنا وما حولنا بفهمها وفي الآخرة نراه راى العين شاهدا للصفة وبرهان سبحانه الذي استوى على عرشه الرحمن فبصرك اليوم حديد ..
فتح الله عليك فهذا كنز من كنوز اللغة العربية هي كما قلت صيغة إمتلاء وتشبّع وكمال صفة لذاته سبحانه لأن الرحمن هي عطاء الربوبية عطاء للكافر والمؤمن ولكل ما خلق وما شاء سبحانه في الدنيا .. عطاء هائل بلا حدود .. فهو رب العالمين .. يعطي ويرزق سبحانه من آمن ومن لم يؤمن فيشمل سبحانه كل عبادة بالرحمن .. إذا صفة الرحمن امتلاء وتشبع في الدنيا لعبادة دون تميز بينهم هذا مؤمن يستحق الرحمة وهذا لا يستحقها لانه لم يؤمن .. وأستحق سبحانه هذا المقام فهو رب المؤمن والكافر رب العالمين .. المبالغة في العطاء هنا هي رحمات الدنيا فهي عطاء ربوبية كما قلنا هنا صيغة مبالغة العدد الهائل الذي شملهم الله بفيض رحمته كل خلقه من العوالم ... فهذه الصفة أقتربت منه سبحانه وقول الله تعالى ( قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ ) دليل على أن صفة الرحمن تخص ذاته لهذا عجزت اللغة العربية أن تطبق مقولتها .. حين قالت فلان غاضب .. فمن المستحيل أن نقول كما كتبت أخي فلان رحمان بل نقول فلان رحيم ..
الرحيم المبالغة فيها هو غزارة الفيض الذي يعطيه الله سبحانه للمؤمنين في الآخرة ويطرد من هذا الفيض كل الكفار ويبقى فيضه من الرحمة للمؤمنين الطائعين وفيضه عظيم سبحانه فنعم الاخرة ليس كنعيم الدنيا ... فعطاء الله هنا الرحيم يخص الآخرة أكثر لأن المبالغ فيه ليس للعدد الهائل الذين شملتهم رحمة الله إنما المبالغة هنا للغزارة في العطاء و بلا حدود ..
اللهم أنت رحمان الدنيا ورحيم الآخرة فشملنا يا رحمان يا رحيم بهما ..
فسؤالك الثالث أخي العزيز شيروود .. لا علم لي إن كان له أصل في الشرع ولكن الذي عرفناه من فهم الرحمن الرحيم أن من يموت من غير المسلمين هم خرجوا من صفة الرحمن " عطاء الربوبية " للدنيا وذلك بموتهم وخسروا أيضا صفة الرحيم في الآخرة بسبب كفرهم وعنادهم .. فالرحمة هي المكسب والربح العظيم لمن بقي على التوحيد حتى وإن كان عاصيا مذنبا ... سبحانه يعامل عبادة بمقامة العظيم العزيز ولا يعملهم بما قدموا إن كانت حسنة أم سيئة فهو ينظر إلى قلوب العباد لا إلى وجههم فيجازيهم إنما ينظر إلى قلوبهم و ما فيها من خضوع وإستسلام لأمر الله .. فالله عزوجل يشمل برحمة كل المذنبين إن تابوا وعادوا إليه ويستقبلهم في رحمته فحين يسجد المذنب وهو تائب منيب إلى الله عائد إلى جنابة ويقول يارب توبة و خضوعا واستسلام .. رد سبحانه الرحمان الرحيم عليه لبيك لبيك لبيك يا عبدي ..
حفظك الرحمان الرحيم أخي شيروود لسعيك بيننا بالعلم النافع .. وحثك لإخوانك لما هو خير لهم في الدنيا والآخرة .. وأسأل الله العلي العظيم أن ينفع عبادة بما كتبت وكتب إخواننا ويبارك فيه .. وفي هذه الأيام المباركة أن يتقبلنا عنده وأن يرزقنا البركة في والوقت والجهد ..
:)
.. ربي يجزيك الخير ويرزقك من فضله
يا رعيت الخاطر الطيب :)
شيروود
22-11-2000, 01:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي جيٌّون،،،رعاها الله،،،.
شكرك الله لك جليل عملك ..وصدقي اننا ندرك الجهد المبذول في ذلك
ولانملك إلا أن ندعو لك (بالجزاء الذي لا يقدر عليه سوى الله
سبحانه)وذلك هو خيري الدنيا والآخرة ..ومن يملك ذلك غير الرحمن
الرحيم - سبحانه وتعالى- ونحن إن شاء الله متبعون لأمر المصطفى
عليه أفضل الصلاة والتسليم وآله واصحابه اجمعين.حيث ارشدنا
لمكافأة من أحسن إلينا ..فإن لم نطق المكافأة ..ندعوا له"من
أحسن اليكم فكافئوه..فإن لم تطيقوا فادعوا له " أو كما قال
عليه أفضل الصلاة والتسليم.
....سؤال صغير ..هل ستواصلين هذه السبحات المباركــة خلال شهر
رمضان المبارك (إن كان في الأجل لنا بقيَّة) ..نرجوا ذلك ولو على
مدار اسبوعي..ونعلم مشقَّة ذلك عليك ..ولكن لدي بعض النقاط
التي ارغب ان استمع لتعليقك عليها..ضمن سورة الفاتحة.
وفقك الله ورعتك عينه التي لا تغفل و لا تنام.
.،،،،،،،،،،،،،،،،،،،والسلام عليكم ورحمة الله،،
MUSLIMAH
23-11-2000, 02:37 AM
جزاك الله عنا كل خير .. :)
و بارك الله فيك .. :)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفظك الله أخي شيروود , ثناءك هذا فوق ما نستحق فبارك الله فيك وجزيل شكرنا إنما لله تعالى فالحمد لله رب العالمين علامات قبول العمل عنده سبحانه يبدأ في قلوب عباده ونحن إنما نتعلم ونتذاكر معكم ومع إخواننا وأخواتنا في مثل هذه المواقع أسأل الله أن يجازي الخير لمن يسرها لنا ..
وأسأل سبحانه أن يتمم لنا هذه الرحلات المسبحات لله خلال شهر رمضان فنستفيد من بعضنا البعض ونسمع منك أخي فتحات العلم لعل الله يجعل فيها خيرا بين إخواننا من علم وإيمان وأن يطيل الله ويبارك في عمركم ويختم لنا جميعا بالأعمال الصالحات ..
ويجزيك الخير كله
ويحفظك ويبارك فيك .. :)
شيروود
26-11-2000, 10:30 PM
السلام عليك اختي الفاضلة ..وعلى جميع الأخوة والأخوات..
وابارك لك دخول الشهر الكريم سائلاً الله للجميع التوفيق لصالح
الأعمال وقبولها منهم ...
بعد عرضك لمفهوم الرحمة في الصفات العلى (الرحمن الرحيم )..
وسابق عرضك لمفاهيم(مالك يوم الدين )،،ترى هل ننتظر خلال هذا
الأسبوع الأول من رمضان نظرات في ( اهدنا الصراط المستقيم،صراط
الذين انعمت عليهم )...،لي ....يعلم الله .... شوق لقراءة بعضا
من تناولاتك لهذه الآيات شرحاً وتفسيرا..وأجزم أن هناك سواي ممن
يرى رأيي...والله أعلم ..ولكن هذا ما لمسته من تعليقات الأخوة
والأخوات...فيما مضى من تناولات...المعذرة للإلحاح بالطلب..
ودمتم بكنف المولى محفوظين...آمين.
جزاك الله خير أخي شيروود
وبارك الله في عمرك و في مسعاك وختم لك ولنا بصالح الأعمال .. آمين
كيف نصل إلى اهدنا الصراط المستقيم ونحن لم نقول الحمد لله رب العالمين .. لأنه رحمن رحيم ..
أليس الحمد والثناء لله يسبق الدعاء بالهداية لصراط
القلب الذي يعي جيدا حق الشكر والحمد يستطيع ان يفهم
حقوقه وواجباته لله تعالى على صراط المستقيم ..
شيروود
27-11-2000, 03:33 AM
السلام عليك اخت جيُّــــون ..وبارك الله فيك..
أرأيت جزيت خيراً اننا فعلاً بحاجة للتذكير والحوار بدرجة كبيرة.
يعلم الله انني حسبت أن (الحمدلة)..تساوي (البسملة) دلالة..وأن
(الرحمن الرحيم) في البسملة تكرار تأكيدي للرحمن الرحيم كصفات
كما ترد في نص السورة ،لاتباين فيها بموجب موقعها او سياقها
اودلالتهاالمعنوية واللفظية، أو كماذكرت في عرض سابق لعله
الدرس الثالث أن الرحمن في الدنيا رحمة ربوبية..ورحيم الآخرة
رحمة عطف على.. ولطف بالمؤمنين دون سواهم..
..فحسبت انا؛ان تساوي اللفظ مؤدٍّ بالضرورة لتساوي المعنى..وقد
اتضح لي أن موقع الكلمة يضيف دلالة أخرى من مقتضيات السياق..
كماتفضلتي بنشره في الدرس الرابع..من (ادب الثناء قبل الطلب ).
فجزاك الله الخير كله..واعذروني لعجلتي فهي طبع لا تطبُّع..ولعل
عذري في الشوق لمعرفة طبيعة الهداية التي نطلبها رغم اتضاح
المحجَّة البيضاء لنا كمسلمين .. في ذلك مايسهل قبول
عذري!..استمريْ.. بوركت ..فلم ارد مقاطعتك هناك ..فرددت هنا.
جزيت الخيرً.ووفقت لكل خير بإذن الله.
حفظك الله أخي شيروود
فالله أنني اتعلم مثلكم وبحوارتكم أزداد تعلما ومعرفة بجوانب ومجالات لم يكن لي علم بها .. فجزاكم الله الخير وأثابكم
الحوار دائما يغني لأنه تبادل خبرات نأخذ ونعطي ومن ثما نعطي ونأخذ ..
كتاب الله القرآن الكريم هو كلام الله المتعبد بتلاوة ..لذلك هناك الكثير من المفاهيم التي يحويها والتي تنقصنا لنتعبد الله بها عقيدتا وسلوكا ... ومن الملاحظ ان كثيرا من القصص القرآن قد تكون متشابه و تستعرض نفس المواقف تقريبا هذا لمن ينظر لكتاب الله نظرة سريعة لا تأمل ولا تمعن ولكن الحقيقة الاختلاف موجود في الزوايا التي يسجلها القرآن حول القصة المشابهه في موقفين مثلا .. إذا لا تكرار ولا ترادف في اللفظ القرآني ابدا كل حرف في كتاب الله له إعجازه ووضعه الذي ينقل لنا معرفة قد تكون اليوم بالنسبة لنا مجهولة ولكن في المستقبل هي إعجاز وفهم جديد يوقض الايمان فينا ..