PDA

View Full Version : ثـــــــــــــــلاث عــيــــــال بـمـيـة ريـال !!!!!!!


aziz2000
23-11-2000, 07:57 AM
الحمد لله ، العلي الكبير ، { يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير } .
أحمده سبحانه ، وأشكره ، يسبغ النعم ، ويدفع النقم ، وينير الطريق للمستوحشين في الظلم ، وهو الحكيم الخبير .

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، خالق كل شيء ، وعليم بكل شيء ، ومحيط بكل شيء ، وهو السميع البصير .

وأشهد أن محمدا ، عبده ورسوله ، وصفيه وخليله ، بلغ الرسالة ، وأدى الأمانة ، وجاهد في الله حق جهاده ، فهو البشير النذير ، وهو السراج المنير ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ، ومن ترسم خطاهم ، معتقدا ، ومسلكا ، ومنهجا ، فهو على دربهم يسير ، وسلم تسليما .

أما بعد ، فهذه قصة ، هي حقيقة ، وقعت لأهلي ، أحببت أن أرويها لكم ، لتزيد المؤمنين إيمانا ، وتفتح بابا من الأمل لمن انقطعت بهم السبل ، ولا تزيد الأحداث مؤمنا إلا هدى ويقينا ، نفعني الله وإياكم بما كان ويكون .

تزوجت ( زوجتي الثانية ) في عام 1412 ، وبالتحديد في ربيع الأول منه ، وقدر الله تعالى أن يتأخر حملها ، وبعد الفحص تبين أن بالزوجة مرضا ، يحتاج الأمر فيه إلى علاج يطول ، ومررنا بتجربة المراجعات للطب ، فمن التخصصي إلى بعض العيادات المتخصصة في العقم ، ومكثت حتى شهر صفر 1417 ، أنفقنا فيها الكثير ، لم نحسبه ولكنه جاوز المائة ألف ريال .

في 2/2/1417 وصلت إلى بيتنا خادمة ، فلبينية ، كنا ننتظرها حوالي ستة أشهر ، حيث اشترطنا أن تكون مسلمة ، وبعد أقل من أسبوع قالت لي الزوجة إن بالخادمة ( ورما ) في أحد ثدييها ، فقلت لها ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) ننتظر هذه المدة الطويلة ، ثم تأتينا بهذا المرض ، شفاها الله ، وليس أمامنا إلا أن نردها إلى بلدها ، قلت : لست مستعدا أن أتنقل بها أيضا أعالجها ، ولربما كان هذا المرض خبيثا ، فلنعطها شيئا من المال ، ثم نسفرها .

قالت زوجتي : حرام ، مسكينة ، بعد كل هذا نتخلى عنها ، سأكشف عليها أولا عند الطبيب ثم نرى ما سيحدث . ولكني لم أوافق ، وقلت سأعيدها من حيث أتت .

وكان مبيتي في تلك الليلة في بيت ( ضرتها ) أم الأولاد . وكان أهل الزوجة ( أمها وإخوانها ) في زيارتها ، في الصيفية ، ( هي من خارج البلاد ) ، فلما جن الليل ، واطمأنت لنومي ، أخذتها مع أمها وأخيها ( للشميسي) وفي الإسعاف كان الأطباء يفحصونها ، وكانت هي مع أمها تنتظر ، فإذا هي بامرأة عجوز ، على كرسي متحرك ، ليس معها أحد ، سوى بعض الممرضات ، تقول : وكان كل الممرضات تقريبا يعرفونها ، وكذلك الأطباء ، فلما رأتني قالت ( سأرويها بالعامية ) : يا بنيتي ، أنا حالتي زي ما تشوفين ، ولي وليد وحيد ، عسكري ، كل ما تعبت ، جابني ، ونطلني فيذا ، وراح عني ، وخلاني يتولوني ها الممرضا ت ، ثم يجي ياخذني بعد يوم أو يومين أو اسبوع ، وعلى ها الحالة ، والله يا بنيتي إني ربيته ، وربيت اعياله بعد ، بس الله ( يهديه ) ما فيه خير لي أبد . وما لي إلا الله ثم المحسنين ، يتصدقون علي .

تقول الزوجة : رققت لحالها ، ورحمت دموعها ، أنا وأمي ، وبكينا معها ، ثم لم أجد في ( جيبي ) سوى مائة ريال ، أعطيتها لها ، , فقالت : يا بنيتي ، أنا لي دعوة مستجابه ، بحول الله ، وش تبين أدعي لك . قالت أمها : ادعي لها ربي يرزقها أولاد ، ما عندها أولاد . قالت : أبدعيلها ، وبيجيلها عيال . وابدعيلها وأنا ساجدة ، وعطيني رقم التلفون ، عشان البشارة .

كان هذا في شهر صفر ، منتصف شهر صفر 1417 ، وفي شهر جمادى الآخرة من نفس العام ، جاءت البشرى بالحمل ، وقلت لأهلي : اكتموا الخبر ، عن كل أحد ، حتى والدتي ، وأهلي لن أخبرهم ، حتى نطمئن على ثبات الحمل ، وفي الليلة التي تلتها رن الهاتف ، وإذ بالمرأة العجوز تكلم أهلي : أنا أم محمد ، أبي زوجة الشيخ الـ … ، تقول الزوجة : وكانت أم عبد الإله عندي ، فلم أكن قادرة على الحديث معها ، حتى لا تسمع الخبر ، فقلت لها : خير أنا هي ، قالت : أنا جاني ( ملك ) قال لي زوجة الشيخ الـ …. تراها احملت ، أبغى بس أطمن ، هو صدق ، قالت إيه صدق ، أبشرك ، دعت بدعوات كثيرات ، ثم أغلقت الخط . في شهر صفر 1418 ، وبالتحديد في 11 منه رزقت بابنتي ، الأولى من زوجتي الثانية . وفي ذي القعدة 1419 رزقت بابني ( أنس ) وفي ذي القعدة 1420 رزقت بابني ( محمد ) أنس ومحمد جاءا هكذا هبة ، دون عناء ، ولا علاج ، ولا حتى رغبة في الإنجاب ، لأن البنت لم تزل صغيرة ، ولكنها الإرادة الإلهية ، التي لا يقف شيء دون تحقيقها .
قلت للأهل : كم خسرنا في العلاج ؟ قالت : كثيرا !!! قلت : لقد عولجت ، وشفيت بالمائة ريال ، لتلك العجوز .

رأيت أن أنشر قصتنا هذه حين قرأت الخبر عن تلك الأم المسنة التي رماها أولادها في ( الكرا ) ، فابن عجوزنا هذه يتركها في الإسعاف ، ويذهب ، أي بر هذا ؟ أي عقوق هذا ؟ ولقد رويت بالسند ، المسلسل بالأولية ، حدثنا به شيخنا إسماعيل الأنصاري – رحمه الله – وهو أول حديث سمعته منه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء . أخرجه أبو داود ، والترمذي ، والحاكم ، وصححه ، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما .

سبحان الله !!! لما كتبت هذا الحديث طرأ في ذهني لم لا يكون السبب تلك الرحمة للخادمة ، التي قذفها المولى في قلب زوجتي ؟

كلاهما ممكن ، وربما كانا هما السبب مجتمعين ! فيا لله كم فيها من عظة !!!

وصدق الله إذ يقول { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا }


------------------

من موضوع للشيخ عادل الكلباني ..

http://www.fwaed.org/ubb/Forum1/HTML/005679.html

منصف
23-11-2000, 05:44 PM
حزاك الله خيرا اخي العزيز عزيز.......

واتمنى لو تستمر وما تقطع!!!!!

aziz2000
24-11-2000, 08:23 AM
ياهلا والله بأخوي مـنـصـف ..:)
جزاك الله خير أخوي ..:)
وانت بعد نبيك تستمر ولا تقطع ..:)

ألب أرسلان
24-11-2000, 10:17 AM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته....

قصة مؤثرة و فيها العديد من العضات و العبر.....

إنا لله و إنا إليه راجعون كثر العقوق في مجتمعاتنا.....

يسكن بجوارنا شيخ طاعن في السن قد تجاوز المئة لا يبصر جيدا ..... يأتي الى مسجدنا بصحبة حفيده أو خادمه و أحيانا لوحده..... و سبحان الله على الرغم من أن المسجد بعيد عن المنزل إلا أنه يمشي إليه و لا يحس بالتعب.... و عندما نطلب منه أن يركب معنا لنوصله الى منزله يقول : أحب أن أقضي الفترة التى أمشيها الى المنزل في التسبيح.
و لهذا الرجل ابن وحيد لا يصلي في المسجد فطلبنا من أبيه أن يدعو له فرفض وقال الله لا يهديه ، الله لا يهديه و أخذ يرددها .... وقال إنه لا يعطنى كأس ماء..... لهذه الدرجة.....

اللهم أعنا على بر آبائنا و صلة أرحامنا يا رب العالمين....

و شكرا على الموضوع أخي عزيز....

الحقيقة صدقت أنك متزوج ، لكن إن شاء الله تتزوج ، و تخلف أبطال و أسود ينصرون الإسلام.....

aziz2000
24-11-2000, 10:36 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
جزاك الله خير أخوي على ذكر قصة هذا الرجل الذي يقطن عندكم ..
ووالله إن القلب ليحزن لهذا العقوق من بعض الأبناء ..
نسأل الله لنا ولهم الصلاح والهداية ..
والله يجزاك خير على دعائك .. :)

ومن العبر التي نستقيها فضل الصدقة كما قال الشيخ عادل ..

مصعب
24-11-2000, 11:32 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله أخي على هذه القصة خير الجزاء وأن مثل هذه القصص في واقنا المؤلم ومؤثرة في نفس الوقت ولكن لا تسأل عنها وسئل عن الذي يعتبر بها ويتعظ مما فيها من واقع مؤلم ، ولو علم ذلك العاق ما سيسبب له ذلك العقوق من عذاب في الدنيا قبل الآخر لما أقبل على هذا الذنب العظيم ، وأما بالنسبة للإنجاب فعندي شقيقة لم تنجب منذ ( 12) سنة تقريبا وأخيرا لقد آتاها ما كانت تتمناه هي وبعلها المههم أنها إرادة الله (( يهب لمن يشاء الذكور ويهب لمن يشاء إناثا أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ..... ويجعل من يشاء عقيما )) وكل ينبع هذا من الإيمان الذي وقر في قلب العبد المؤمن والله إذا أحب عبد ابتلاه .

فلابد يا أمة الإسلام أن يكون يقيننا صادقا في قلوبنا وتوكلا كاملا على الله الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء .

نسأل الله التوفيق والسداد وأن يرزقنا البر والتقوى وأن يجعل أبنائنا بارين بنا وأن يجعلنا قرة عين لوالدينا إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .


أخوكم في الله ( مصعب )

aziz2000
25-11-2000, 08:15 AM
أهلا بالأخ الكريم مــصــعــب ..:)
وجزاك الله خيرا على إضافتك القيمة جدا أخي ..:)
ونسأل الله أن يجيب دعائك ..:)

جرير
26-11-2000, 01:44 AM
لكن تصدق يا عبد العزيز أنامثل اخوي ألب أرسلان صدقت انك متزوج واقول في نفسي ماشاء الله متزوج ثنتين .. لا وقاعدين نسولف معه وحنا كبر عياله :)



جزاك الله خير على هذا الموضوع

aziz2000
26-11-2000, 06:33 AM
لا .. ياخوي تو الناس على الزواج .. بعد التخرج إن شاء الله ..:)
جزاك الله خير أخوي ..:)

العهد
26-11-2000, 07:02 AM
جزاك الله خير أخ عزيز ...

aziz2000
26-11-2000, 07:12 AM
جزاكِ الله خيرا أختي الــعــهــد ..:)..
والشهر عليكِ مبارك مقدما ..:)..