درب العرب
16-01-2001, 10:10 AM
زيارة كوهين وزير الدفاع الأميركي الأخيرة لدول الخليج وتأكيده على قرار الإدارة الأميركية الانتقال من البحر إلى البر في الخليج والجزيرة العربية، وقرارها بتوسيع القواعد الأميركية في الإقليم وبناء قواعد جديدة يفضي بنا إلى القناعة بأن الولايات المتحدة قررت الإقامة الدائمة في الخليج والجزيرة.
طبعا قرار بهذه الخطورة والأهمية لاشك سيكون له (مرفقاته) السياسية والثقافية والاجتماعية بما يضمن عدم نشوء أي (مقاومة ذاتية) في المجتمع الخليجي للوجود الأميركي في المستقبل. لذلك سنلاحظ أن الولايات المتحدة بدأت عملية أخرى أشد خطورة وتشابكا من بناء (المدن العسكرية) ألا وهي عملية (إعادة صيغة المجتمع الخليجي) بما يتناسب مع (النموذج الأميركي: تركيز على الفردانية والاستهلاكية والاعتقاد بأن كل ما هو أميركي هو بالضرورة (عالمي) وغير ذلك من فنون التنميط الأميركي.
هذه العملية استدعت تعليق جيمس روبين J.Rubin الناطق باسم الخارجية الأميركية بأن (تصويت مجلس الأمة الكويتي ضد مرسوم (حقوق المرأة) هو تصويت باتجاه غير صحيح) واستدعت كذلك طواف السفير الأميركي في الكويت - بسيارته المصفحة - على دواوين أعضاء مجلس الأمة يحثهم على مساندة (حقوق المرأة) وعدم التهاون في ذلك ويؤكد لهم (اهتمام) الولايات المتحدة بالموضوع.
في السابق كان الأمريكان في الخليج والجزيرة العربية يركزون على موضوعين لا ثالث لهما (النفط والعسكر) لكن أضيف الآن موضوع ثالث وهو (إعادة صياغة المجتمع الخليجي) بما يتناسب مع (النموذج الأميركي) ويلغي أية إمكانية لنشوء - ولو مستقبلا - أي مقاومة لتمددهم في إقليم الخليج والجزيرة وارتباط هذا التمدد بالمشروع الصهيوني زمانا ومكانا.
ويبدو أن الإدارة الأميركية أدركت بأن (مفتاح) إعادة صياغة المجتمع الخليجي هو موضوع (المرأة) لأن صياغة المرأة الخليجية صياغة أميركية سوف يحدث (الخضة التاريخية) المطلوبة في الخليج التي تجفف الأرحام من إمكانية ميلاد المقاومة الذاتية في الخليج والجزيرة كما حدث تماما في الفلبين.
استدراج المجتمع الخليجي لهذا التحول المفاجئ والطارئ و(المصطنع) وافتضاح (العامل الدولي) فيه من شأنه أن يشغل المجتمع الخليجي في صراع داخلي قد يطول لعقود من الزمان وقد يساهم بدوره في ميلاد موجة أخرى مضادة - كما حدث عندما انخرط شاه إيران في إعادة صياغة مفتعلة لدور المرأة الإيرانية وموقعها الاجتماعي.
قد يستطيع الأمريكان السيطرة على الوضع العسكري في إقليم الخليج والجزيرة العربية لكننا نشك في مقدرتهم إحداث (التحول الاجتماعي) الذي يناسبهم هنا لأن هذه العملية حساسة للغاية ولها تفريعاتها الدينية والثقافية والتاريخية وهي - عمليا - لعب بالنار قد تحرق - حال التوغل فيها - أصابع الأمريكان أنفسهم.
طبعا قرار بهذه الخطورة والأهمية لاشك سيكون له (مرفقاته) السياسية والثقافية والاجتماعية بما يضمن عدم نشوء أي (مقاومة ذاتية) في المجتمع الخليجي للوجود الأميركي في المستقبل. لذلك سنلاحظ أن الولايات المتحدة بدأت عملية أخرى أشد خطورة وتشابكا من بناء (المدن العسكرية) ألا وهي عملية (إعادة صيغة المجتمع الخليجي) بما يتناسب مع (النموذج الأميركي: تركيز على الفردانية والاستهلاكية والاعتقاد بأن كل ما هو أميركي هو بالضرورة (عالمي) وغير ذلك من فنون التنميط الأميركي.
هذه العملية استدعت تعليق جيمس روبين J.Rubin الناطق باسم الخارجية الأميركية بأن (تصويت مجلس الأمة الكويتي ضد مرسوم (حقوق المرأة) هو تصويت باتجاه غير صحيح) واستدعت كذلك طواف السفير الأميركي في الكويت - بسيارته المصفحة - على دواوين أعضاء مجلس الأمة يحثهم على مساندة (حقوق المرأة) وعدم التهاون في ذلك ويؤكد لهم (اهتمام) الولايات المتحدة بالموضوع.
في السابق كان الأمريكان في الخليج والجزيرة العربية يركزون على موضوعين لا ثالث لهما (النفط والعسكر) لكن أضيف الآن موضوع ثالث وهو (إعادة صياغة المجتمع الخليجي) بما يتناسب مع (النموذج الأميركي) ويلغي أية إمكانية لنشوء - ولو مستقبلا - أي مقاومة لتمددهم في إقليم الخليج والجزيرة وارتباط هذا التمدد بالمشروع الصهيوني زمانا ومكانا.
ويبدو أن الإدارة الأميركية أدركت بأن (مفتاح) إعادة صياغة المجتمع الخليجي هو موضوع (المرأة) لأن صياغة المرأة الخليجية صياغة أميركية سوف يحدث (الخضة التاريخية) المطلوبة في الخليج التي تجفف الأرحام من إمكانية ميلاد المقاومة الذاتية في الخليج والجزيرة كما حدث تماما في الفلبين.
استدراج المجتمع الخليجي لهذا التحول المفاجئ والطارئ و(المصطنع) وافتضاح (العامل الدولي) فيه من شأنه أن يشغل المجتمع الخليجي في صراع داخلي قد يطول لعقود من الزمان وقد يساهم بدوره في ميلاد موجة أخرى مضادة - كما حدث عندما انخرط شاه إيران في إعادة صياغة مفتعلة لدور المرأة الإيرانية وموقعها الاجتماعي.
قد يستطيع الأمريكان السيطرة على الوضع العسكري في إقليم الخليج والجزيرة العربية لكننا نشك في مقدرتهم إحداث (التحول الاجتماعي) الذي يناسبهم هنا لأن هذه العملية حساسة للغاية ولها تفريعاتها الدينية والثقافية والتاريخية وهي - عمليا - لعب بالنار قد تحرق - حال التوغل فيها - أصابع الأمريكان أنفسهم.