رؤى
19-01-2001, 10:19 PM
كان يسير وحيداً في طريقه ويتمنى لو يجد شخصاً يرافقه ....
وبينما هو كذلك ظهر له شخص ولوّح بيده أن قف ...
توّقف صاحبنا وسأل الرجل : من أنت ؟ وماذا تريد مني ؟
فقال له : أنا المال ... ألا تريدني رفيقاً لك في رحلتك ؟
فقال صاحبنا : بلى .. بلى .. هيا اركب معي .
استمر صاحبنا ورفيقه في المسير .. وظهر لهما شخصاً آخر يلوّح بيده ..
سأله صاحبنا : من أنت ؟ وماذا تريد مني ؟
فقال له : أنا الشلة ( الأصحاب ) ، وأريد أن أكون رفيقاً لك في رحلتك إلى نهايتها .. ألا تريدني معك ؟
قال صاحبنا : بلى .. بلى .. هيا اركب معي .
ويواصل صاحبنا رحلته مع رفيقيه .. ويظهر لهم شخصاً في الطريق ..
يتوقف صاحبنا : من أنت ؟ وماذا تريد ؟
فقال له : أنا العمل الصالح .. وأريد أن أرافقك في رحلتك هذه ..
ردّ صاحبنا : لا مكان لك معنا .. فلدي من الرفقاء ما يكفيني ..
فقال له : سيأتي يوم تحتاجني فيه .. فخذني رفيقاً لك ..
رفض صاحبنا هذا الطلب بشدة ..
واستمرت الرحلة أياماً أو أعواماً أو ساعات .. وصاحبنا في لهوه مع رفيقيه .. وفجأة وقف أمامه شخصاً تبدو عليه مظاهر الشدة ..
فقال له صاحبنا : يا هذا ابتعد عن طريقي .. أريد أن أواصل رحلتي ..
فردّ عليه قائلاً : لن ابتعد عن طريقك ..
فقال صاحبنا : لا مكان لك معي ولن آخذك هل تفهم ؟؟؟!!!
فقال الرجل : ومن قال لك أني أريدك أن تأخذني ؟ .. بل أنا جئت لآخذك ..
قال صاحبنا : ومن أنت حتى تأخذني ؟ .. أخبرني من أنت ؟ ومعي رفيقاي سيمنعاك من أخذي ..
فقال الرجل : أنا .. أنا الموت ...
عندها هرب الرفيقان ( المال والشلة ) .. وبقي صاحبنا وحيداً .. وتوّسل للرجل وقال له : أمهلني قليلاً ..
فقال : هيهات .. هيهات .. لن ينفعك شيئاً الآن .. هيا معي ..
قال صاحبنا : لديّ سؤال واحد فقط .. أي رفيقاي سينفعني ..
فقال له الرجل : لن ينفعك أي منهما .. ولكن لو كنت حملت العمل الصالح معك لنفعك ..
قال صاحبنا : يا ليتني حملته معي .. يا ليتني حملته معي ..
وهنا قبضت روحه وانتهى من الدنيا بعد أن خلّف وراءه أوزاراً وذنوباً .. ولم ينفعه ندمه بعد فوات الأوان ..
والسلام ،،،،
وبينما هو كذلك ظهر له شخص ولوّح بيده أن قف ...
توّقف صاحبنا وسأل الرجل : من أنت ؟ وماذا تريد مني ؟
فقال له : أنا المال ... ألا تريدني رفيقاً لك في رحلتك ؟
فقال صاحبنا : بلى .. بلى .. هيا اركب معي .
استمر صاحبنا ورفيقه في المسير .. وظهر لهما شخصاً آخر يلوّح بيده ..
سأله صاحبنا : من أنت ؟ وماذا تريد مني ؟
فقال له : أنا الشلة ( الأصحاب ) ، وأريد أن أكون رفيقاً لك في رحلتك إلى نهايتها .. ألا تريدني معك ؟
قال صاحبنا : بلى .. بلى .. هيا اركب معي .
ويواصل صاحبنا رحلته مع رفيقيه .. ويظهر لهم شخصاً في الطريق ..
يتوقف صاحبنا : من أنت ؟ وماذا تريد ؟
فقال له : أنا العمل الصالح .. وأريد أن أرافقك في رحلتك هذه ..
ردّ صاحبنا : لا مكان لك معنا .. فلدي من الرفقاء ما يكفيني ..
فقال له : سيأتي يوم تحتاجني فيه .. فخذني رفيقاً لك ..
رفض صاحبنا هذا الطلب بشدة ..
واستمرت الرحلة أياماً أو أعواماً أو ساعات .. وصاحبنا في لهوه مع رفيقيه .. وفجأة وقف أمامه شخصاً تبدو عليه مظاهر الشدة ..
فقال له صاحبنا : يا هذا ابتعد عن طريقي .. أريد أن أواصل رحلتي ..
فردّ عليه قائلاً : لن ابتعد عن طريقك ..
فقال صاحبنا : لا مكان لك معي ولن آخذك هل تفهم ؟؟؟!!!
فقال الرجل : ومن قال لك أني أريدك أن تأخذني ؟ .. بل أنا جئت لآخذك ..
قال صاحبنا : ومن أنت حتى تأخذني ؟ .. أخبرني من أنت ؟ ومعي رفيقاي سيمنعاك من أخذي ..
فقال الرجل : أنا .. أنا الموت ...
عندها هرب الرفيقان ( المال والشلة ) .. وبقي صاحبنا وحيداً .. وتوّسل للرجل وقال له : أمهلني قليلاً ..
فقال : هيهات .. هيهات .. لن ينفعك شيئاً الآن .. هيا معي ..
قال صاحبنا : لديّ سؤال واحد فقط .. أي رفيقاي سينفعني ..
فقال له الرجل : لن ينفعك أي منهما .. ولكن لو كنت حملت العمل الصالح معك لنفعك ..
قال صاحبنا : يا ليتني حملته معي .. يا ليتني حملته معي ..
وهنا قبضت روحه وانتهى من الدنيا بعد أن خلّف وراءه أوزاراً وذنوباً .. ولم ينفعه ندمه بعد فوات الأوان ..
والسلام ،،،،