كلاسيك
03-03-2001, 09:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
كلمات الشكوى والملل والضجر و التعب اصبحت تتردد كثيرا على السنة الناس ، فالكل يقول : اعصابي تعبانة ، انا غير مرتاح فاتركوني ، وغيرها الكثير ، الشكوى عامة ولا تخص فئة من الناس دون اخرى والكل يبحث عن حل لها وكل على طريقته ، فما الاسباب الحقيقية لمثل هذا الوضع ؟ وكيف نستطيع تغيير مفردات قاموسنا بكلمات السعادة والفرح والراحة بدل الفاظ التعاسة والانين ؟
اسباب الشعور بالاجهاد النفسي والعصبي متعددة ومختلفة ، فقد تاتي من السكن وعدم الراحة منه ، او من الشعور بالاحباط في العمل او من عدم انسجام الشخص مع محيط عمله ، او من مشاكل عائلية او عاطفية ، فلكل شخص مشكلته الخاصة ، وهذه المشاكل ليست سهلة كما قد يتصور البعض ، فبالاضافة الى عدم الاطمئنان النفسي ، تسبب هذه الامور الكثير من الامراض الخطيرة .
افكـار للمعالجـة
يمكن التغلب على مرض الاجهاد العصبي ، والذي يسمى بمرض العصر ، بتباع بعض الاساليب البسيطة والمفيدة في ان واحد ولعل الكثير من لم يفكر بها على بداهتها ، ويفكر فقط بان ينام او يدخن عندما يشعر بالارهاق العصبي ، هذا الحل غير صحيح وغير مفيد ، فلكل حالة علاجها المناسب بها ، مثلا عندما يصاب سكان المدن او المناطق المزدحمة بالضيق والتوتر نتيجة للصخب والضجيج ، يستطيعون بهذه الحالة تغيير البيئة يعيشوا فيها ، واخذ فترات من الراحة في مناطق هادئة في الارياف او الشواطئ ، كما ان ممارسة بعض انواع الرياضة البدنية تؤدي الى نتائج جيدة ، اضافة الى القيام بنزهة ولو قصيرة اسبوعيا او شهريا ، ومثل هذه الفرص يجب ان لا تفوت لانها متوفرة لكل شخص ويسهل القيام بها وهي ذات فعالية مهمة في معالجة الارهاق .
ومن الامور المفيدة ايضا ، استغلال بعض الاوقات بالراحة والهدوء بعيدا عن العمل ، مثل القراءة وخصوصا كتب الادب ، وحامل ان تحفظ شيئا مما تقرأه ، لان هذه الكتب غنية بالافكار التي تزيد في الهدوء وتعطي صفاء للنفس ، ولا يمكن اغفال الموسيقى الهادئة ، فاذا حاول الانسان الاندماج مع شفافيتها ، متخيلا نفسه في عالم من الاحلام فانه سيشعر حتما بالراحة ، والاقبال على الحياة من جديد .
وعلى الانسان ان يفكر في نهاية يومه بالاوقات الرائعة التي مر بها واللحظات السعيدة التي صادفته ، فاستحضار الاشياء الجميلة مهم جدا ، والاهم من ذلك عدم التركيز الكامل على الامور التي فشلت بها في ذلك اليوم . ولا يوجد اجمل من استذكار المسرات عندما يكون الشخص في فراشه ويختم يومه بومضات فرح .
ويقترح علماء النفس على كل الناس القيام يوميا بنقد ذاتي للنفس ، في سبيل التعرف على الاخطاء بصورة واضحة ، لان معرفة الانسان لنفسه معرفة حقيقية دون زيف او مجاملة ، تساعده على ايجاد الحلول لكثير من مشاكله ، وتساعد ايضا على التخلص من الاكتئاب وترفع المعنويات . ومن العلاجات الناجحة ايضا هي عدم الاستغراق في ما يمتلكه الاخرون ، وعلى كل واحد ان يعيش حاضره كما هو ، دون غضب او تحسر لما ليس في يده ، فلا داع للحسرة على الماضي او القاء كل الامال دفعة واحدة على المستقبل ، فالاهم من ذلك ان نقوم بالعمل الجيد في اللحظة التي نملكها فعلا ، وهي اللحظة الحاضرة .
ولعل اهم انواع العلاج هي سيطرة الانسان على نفسه ، فالشخص وحده هو الذي يقدر حجم الضغوط وحجم المواجهة مع حياته ، فطبيعي ان تمر ايام صعبة على كل انسان والتعامل مع هذه الايام هي باعطائها وزنها الطبيعي ، والانزعاجات الكثيرة لا تحل أي مشكلة ، والكثير منا يضحك على نفسهعندما يتذكر بعض الايام العسيرة التي مرت بسلام ، وكيف كان يتصور هول الاحداث ، ثم ان قدرات الانسان تزيد مع قدرته على التحكم بنفسه ، فهناك من يعمل ست عشرة ساعة في اليوم ، وهو يشعر بالسعادة ، وذلك لانه قبل نفسه وقبل عمله واحبه ، ولم يتعلق بالاوهام الواسعة .
ويبقى شيء مهم جدا وهوالحفاظ على الرابطة الطيبة مع الناس والحياة بصورة عامة ، فان احترامنا للاخرين وحبنا لهم يوصلنا الى بناء صداقات حقيقية حميمة تساعدنا في تجاوز الكثير من الازمات وتنشر في نفوسنا الفرح والامل ، فالرحلة بصحبة من نحب لابد ان تكون سعيدة وجميلة .
كلمات الشكوى والملل والضجر و التعب اصبحت تتردد كثيرا على السنة الناس ، فالكل يقول : اعصابي تعبانة ، انا غير مرتاح فاتركوني ، وغيرها الكثير ، الشكوى عامة ولا تخص فئة من الناس دون اخرى والكل يبحث عن حل لها وكل على طريقته ، فما الاسباب الحقيقية لمثل هذا الوضع ؟ وكيف نستطيع تغيير مفردات قاموسنا بكلمات السعادة والفرح والراحة بدل الفاظ التعاسة والانين ؟
اسباب الشعور بالاجهاد النفسي والعصبي متعددة ومختلفة ، فقد تاتي من السكن وعدم الراحة منه ، او من الشعور بالاحباط في العمل او من عدم انسجام الشخص مع محيط عمله ، او من مشاكل عائلية او عاطفية ، فلكل شخص مشكلته الخاصة ، وهذه المشاكل ليست سهلة كما قد يتصور البعض ، فبالاضافة الى عدم الاطمئنان النفسي ، تسبب هذه الامور الكثير من الامراض الخطيرة .
افكـار للمعالجـة
يمكن التغلب على مرض الاجهاد العصبي ، والذي يسمى بمرض العصر ، بتباع بعض الاساليب البسيطة والمفيدة في ان واحد ولعل الكثير من لم يفكر بها على بداهتها ، ويفكر فقط بان ينام او يدخن عندما يشعر بالارهاق العصبي ، هذا الحل غير صحيح وغير مفيد ، فلكل حالة علاجها المناسب بها ، مثلا عندما يصاب سكان المدن او المناطق المزدحمة بالضيق والتوتر نتيجة للصخب والضجيج ، يستطيعون بهذه الحالة تغيير البيئة يعيشوا فيها ، واخذ فترات من الراحة في مناطق هادئة في الارياف او الشواطئ ، كما ان ممارسة بعض انواع الرياضة البدنية تؤدي الى نتائج جيدة ، اضافة الى القيام بنزهة ولو قصيرة اسبوعيا او شهريا ، ومثل هذه الفرص يجب ان لا تفوت لانها متوفرة لكل شخص ويسهل القيام بها وهي ذات فعالية مهمة في معالجة الارهاق .
ومن الامور المفيدة ايضا ، استغلال بعض الاوقات بالراحة والهدوء بعيدا عن العمل ، مثل القراءة وخصوصا كتب الادب ، وحامل ان تحفظ شيئا مما تقرأه ، لان هذه الكتب غنية بالافكار التي تزيد في الهدوء وتعطي صفاء للنفس ، ولا يمكن اغفال الموسيقى الهادئة ، فاذا حاول الانسان الاندماج مع شفافيتها ، متخيلا نفسه في عالم من الاحلام فانه سيشعر حتما بالراحة ، والاقبال على الحياة من جديد .
وعلى الانسان ان يفكر في نهاية يومه بالاوقات الرائعة التي مر بها واللحظات السعيدة التي صادفته ، فاستحضار الاشياء الجميلة مهم جدا ، والاهم من ذلك عدم التركيز الكامل على الامور التي فشلت بها في ذلك اليوم . ولا يوجد اجمل من استذكار المسرات عندما يكون الشخص في فراشه ويختم يومه بومضات فرح .
ويقترح علماء النفس على كل الناس القيام يوميا بنقد ذاتي للنفس ، في سبيل التعرف على الاخطاء بصورة واضحة ، لان معرفة الانسان لنفسه معرفة حقيقية دون زيف او مجاملة ، تساعده على ايجاد الحلول لكثير من مشاكله ، وتساعد ايضا على التخلص من الاكتئاب وترفع المعنويات . ومن العلاجات الناجحة ايضا هي عدم الاستغراق في ما يمتلكه الاخرون ، وعلى كل واحد ان يعيش حاضره كما هو ، دون غضب او تحسر لما ليس في يده ، فلا داع للحسرة على الماضي او القاء كل الامال دفعة واحدة على المستقبل ، فالاهم من ذلك ان نقوم بالعمل الجيد في اللحظة التي نملكها فعلا ، وهي اللحظة الحاضرة .
ولعل اهم انواع العلاج هي سيطرة الانسان على نفسه ، فالشخص وحده هو الذي يقدر حجم الضغوط وحجم المواجهة مع حياته ، فطبيعي ان تمر ايام صعبة على كل انسان والتعامل مع هذه الايام هي باعطائها وزنها الطبيعي ، والانزعاجات الكثيرة لا تحل أي مشكلة ، والكثير منا يضحك على نفسهعندما يتذكر بعض الايام العسيرة التي مرت بسلام ، وكيف كان يتصور هول الاحداث ، ثم ان قدرات الانسان تزيد مع قدرته على التحكم بنفسه ، فهناك من يعمل ست عشرة ساعة في اليوم ، وهو يشعر بالسعادة ، وذلك لانه قبل نفسه وقبل عمله واحبه ، ولم يتعلق بالاوهام الواسعة .
ويبقى شيء مهم جدا وهوالحفاظ على الرابطة الطيبة مع الناس والحياة بصورة عامة ، فان احترامنا للاخرين وحبنا لهم يوصلنا الى بناء صداقات حقيقية حميمة تساعدنا في تجاوز الكثير من الازمات وتنشر في نفوسنا الفرح والامل ، فالرحلة بصحبة من نحب لابد ان تكون سعيدة وجميلة .