سردال
14-04-2001, 11:44 PM
هذا آخر موضوع لي حتى انتهاء الامتحانات، وحتى ذلك الوقت استمتعوا بهذه القصة :)
وأعتذر عن أي خطأ لأنني غير متمرس في اللهجات وكتابة القصص :)
--------------------------------------------------
المكان: قرية نائية لا تربطها بالمدن أي رابطة سوى طرق وعرة.
الزمان: الثالث من أغسطس.
جلس مختار القرية على كرسيه الخشبي القديم، وراح يتأمل العمال وهم يعملون على شق الطريق الجديد الذي سيفتح عليهم عالم المدنية والتحضر، هذا الطريق الذي يتطلع له أبناء القرية على أنه الوسيلة الوحيدة والفريدة ليصبحوا مثل أهل المدن في ثرائهم وتحضرهم.
وكان المختار يرتشف أكواب من الشاي الأحمر ويصيح بين الحين والآخر بالعمال:
- همتكم يا رجاله، عايزين الشغل يخلص بسرعة.
اقتربت الشمس من مغيبها مأذنة برحيل يوم وقدوم آخر، وترك العمال معاولهم وأدواتهم في مكانها ونفظوا أيديهم من غبار الطريق ووعادوا فرادى وجماعات للقرية ليستريحوا من عناء يوم مثقل بالعمل والكد.
جاء رئيس العمال وهمس في أذن المختار الذي لم يتحرك من كرسيه ولم تفارق كؤوس الشاي الأحمر شفتيه:
- في مشكلة!
- مشكلة أيه كفى الله الشر؟!
- في صخرة كبيرة قوي ما قدرناش نشيلها أو نحركها، لازم أهل القرية يساعدونا بكرة عشان نشيلها.
- أيوا أيوا! حكلم أهل القرية بكرة.....
وفي الصباح الباكر، تنبه أهل القرية لصوت المنادي يدعوهم للاجتماع في ساحة القرية حتى يسمعوا للمختار وما يأمر به أو يطلب، وتوافد الرجال والشباب والصبية من كل حدب واجتمعوا وسكتوا ليستمعوا للمختار الذي ارتقى صندوقاً خشبياً وقال:
- يا أهل القرية، باختصار، في مشكلة في مشروع الطريق الجديد، وعوزين منكم خدمة عشان نشيل صخرة كبيرة من على الطريق عشان نقدر نكمل المشروع.
لم ينهي المختار كلمته حتى سارع الرجال بالذهاب إلى مكان الصخرة الكبيرة وتحلقوا حولها وبدأ الكل يدفع الصخرة حتى يحركها ويبعدها! ووقف بعض عقلاء القرية وقالوا: لندفعها من جهة واحدة فقط!
فرد عليهم بعض رجال القرية: أنتوا متخلفين وما تعرفوش حاجة! تعال اشتغل معانا بدل ما أنته أعاد كده!
وأعتذر عن أي خطأ لأنني غير متمرس في اللهجات وكتابة القصص :)
--------------------------------------------------
المكان: قرية نائية لا تربطها بالمدن أي رابطة سوى طرق وعرة.
الزمان: الثالث من أغسطس.
جلس مختار القرية على كرسيه الخشبي القديم، وراح يتأمل العمال وهم يعملون على شق الطريق الجديد الذي سيفتح عليهم عالم المدنية والتحضر، هذا الطريق الذي يتطلع له أبناء القرية على أنه الوسيلة الوحيدة والفريدة ليصبحوا مثل أهل المدن في ثرائهم وتحضرهم.
وكان المختار يرتشف أكواب من الشاي الأحمر ويصيح بين الحين والآخر بالعمال:
- همتكم يا رجاله، عايزين الشغل يخلص بسرعة.
اقتربت الشمس من مغيبها مأذنة برحيل يوم وقدوم آخر، وترك العمال معاولهم وأدواتهم في مكانها ونفظوا أيديهم من غبار الطريق ووعادوا فرادى وجماعات للقرية ليستريحوا من عناء يوم مثقل بالعمل والكد.
جاء رئيس العمال وهمس في أذن المختار الذي لم يتحرك من كرسيه ولم تفارق كؤوس الشاي الأحمر شفتيه:
- في مشكلة!
- مشكلة أيه كفى الله الشر؟!
- في صخرة كبيرة قوي ما قدرناش نشيلها أو نحركها، لازم أهل القرية يساعدونا بكرة عشان نشيلها.
- أيوا أيوا! حكلم أهل القرية بكرة.....
وفي الصباح الباكر، تنبه أهل القرية لصوت المنادي يدعوهم للاجتماع في ساحة القرية حتى يسمعوا للمختار وما يأمر به أو يطلب، وتوافد الرجال والشباب والصبية من كل حدب واجتمعوا وسكتوا ليستمعوا للمختار الذي ارتقى صندوقاً خشبياً وقال:
- يا أهل القرية، باختصار، في مشكلة في مشروع الطريق الجديد، وعوزين منكم خدمة عشان نشيل صخرة كبيرة من على الطريق عشان نقدر نكمل المشروع.
لم ينهي المختار كلمته حتى سارع الرجال بالذهاب إلى مكان الصخرة الكبيرة وتحلقوا حولها وبدأ الكل يدفع الصخرة حتى يحركها ويبعدها! ووقف بعض عقلاء القرية وقالوا: لندفعها من جهة واحدة فقط!
فرد عليهم بعض رجال القرية: أنتوا متخلفين وما تعرفوش حاجة! تعال اشتغل معانا بدل ما أنته أعاد كده!