عبودي 1
15-07-2001, 12:25 AM
الجزء الأول
*******************************
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قضيتي أضعها بين يدي كل إنسان شريف يقرائها ليعلم مقدار الظلم الذي وقع علينا والمعاناة التي نعيشها فمن استطاع أن يعيننا فجزاها الله خيرا ومن لم يستطع فليس اقل من كلمة طيبه ودعاء صالح
. يوم 13/7/1996 م الساعة الحادية عشر صباحا في ذلك اليوم الحزين لفظ ابني وفلذة كبدي (عمر) أنفاسه الاخيره في مستشفى توأم بدولة الامارت العربية المتحدة بعد رحلة طويلة من العذاب والألم وكان قد دخل في غيبوبة وتشنج من مدة عشرين يوما قبل الوفاة بذل فيها الأطباء جهدا كبيرا للإنقاذ ولكن دون جدوى يقول الاستشاري الذي كان يعالجه في تقريره ((وفي يونيو حدثت للمريض تشنجات أخري تمثلت في اهتزاز القدم اليسرى وشخص بصره إلى أعلى وهو ينظر إلى أعلى بصفة مستمرة واصبح غير متجاوب مع العلاج واستمر المذكور في حالة مرضية شديدة مع وجود طقطقات كثيره خاصة في الجانب الأيمن وفي بعض الأحيان يقل دخول الهواء من هذا الجانب ويصاب المريض بتشنجات من آن لأخر تستمر لفترات طويلة واصيب بحمى عالية لفترات طويلة وكان في حاجة للأكسوجين دائما وبالرغم من علاجه بالمضادات الحيوية ومضادات الفطريات والمحاولات العديدة لعزل الأجسام والفطريات بما في ذلك من إجراء العديد من زراعات الدم السلبية ألا أن حالته استمرت في التدهور وظل فاقدا للوعى حتى وفاته))) انتهى . أثناء فترة مرضه في دولة الإمارات وبعد أن دخل في الغيبوبة وشعر الأطباء انه لا أمل في شفائه خيرونا بين البقاء في مستشفى توأم أو أن يعيدوننا إلى مستشفى السلطان قابوس بصلا له ولكنى فضلت البقاء ولم ايئس وسألت عن أي مستشفي يعالج مثل هذه الحالات فأخبروني أن مستشفي الملك فيصل التخصصي في السعودية هو الوحيد في الخليج الذي يمكن أن يعالج مثل هذه الحالات إلا انه بالنسبة لأبني قد فات الأوان ولن يجدي معه العلاج ورغم ذلك قمت بكتابة رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد وشرحت له الحالة وقدمتها إلى السفارة السعودية وبعد خمسة عشر يوماجأتني الموافقة على علاجه في المستشفى المذكور ولكن للأسف لم يعد ابني يتحمل النقل إلى أي مكان . ولقد علمت أيضا أن طبية إماراتية كانت تعمل في مستشفى توأم قامت مشكورة وحاولت من خلال البروفيسور الذي يعمل في جامعة العين إن يخاطب أصدقائه الأطباء في لندن لعلهم يعالجونه على حساب إحدى الجمعيات الخيرية الطبية في لندن وبعد أن أرسل التقارير إلى لندن جاء الرد بعدم لموافقة لسوء حالة الطفل الصحية وفوات الأوان على علاجه إذ انه اصبح يعاني من شلل نصفي وفشل كلوي والتهاب في الدماغ وهكذا انقطع كل أمل إلا أملنا بالله وفي ليلة الثالثة عشر بدأ الطفل يتشنج ويهتز وبدأت الحمى ترتفع عنده ويقل دخل الأكسوجين إلى الرئتين وحاول الأطباء من تلك الليلة إسعافه ولكن دون جدوى وفي الساعة الحادية عشر صباحا سلم الروح إلى بارئها وفي الساعة الرابعة عصرا غسلته وكفنته وصليت عليه وواريته الثرى فرحمة الله رحمة واسعة (انا لله وانا إليه راجعون ). بعد أن واريت ابني الثرى في دولة الإمارات العربية المتحدة منطقة العين الساعة الرابعة مساء حزمنا أمتعتنا استعدادا للعودة إلى ارض الوطن والحقيقة أن جيراننا في مستشفى توأم اقصد في الغرف المجاورة وقفوا معنا في لحظات المحنه الصعبة وأصروا أن نبقى عندهم يومين أو ثلاث حتى نستريح وتهدى قلوبنا ولكن والدة عمر أصرت على العودة مباشرة إلى عمان فشكرتهم شكرا جزيلا على كرمهم معنا وفي الساعة السادسة مساء تحركنا بالسيارة برا مودعين ابننا وداعا لا لقاء بعده فلم يبقى لنا منه إلا الذكريات وصلنا صباحا اليوم الثاني وكانت رحلة مستمرة لم نذق فيها طعم النوم وعند وصلنا إلى صلاله انتظرت بضعة أيام وأنا اقلب الأمور و أفكر مليا واخيرا حزمت أمري وقررت أن أتقدم بشكواي إلى مدير عام الخدمات الصحية بمحافظات ظفار ولم يكن عندي أدنى شك أن الوزارة الموقرة سوف تقوم وبكل حيادية بالتحقيق في القضييه وانزال عقابها العادل بكل من لوثت يداه النجسة دم ابني الطاهر فكتبت رسالة مكونه من أربع صفحات شرحت فيها قضيتي كاملة وتوجهت إلى المدير العام للخدمات الصحية بمحافظة ظفار (سالم بن حسن )وبعد أن انتظرت على بابه لأكثر من ساعة سمح لي بالدخول وكان الحوار التالي سالم حسن: تفضل ما هو موضوعك أبو عماد: عندي شكوى ضد أطباء قسم الأطفال وعلى رأسهم الدكتور عيسى وشكواي قد أعددتها في هذه الأوراق أرجو أن تقرائها بصبر وتمعن وسلمتها له سالم حسن: نظر نظرة فيها شئ من التعجب واخذ الأوراق وعندما انتهى من قراءتها نظر إلى واطال النظر ثم قال وهل هذا المرض له علاج أبو عماد: نعم له علاج في الدول ألاوربيه وبنسبة نجاح عاليه سالم حسن: طيب أنا سوف اطلب من الطبيب أن يكتب لي تقرير وسوف نبحث هذا الموضوع وتأكد أن أي طبيب تسبب في وفاة ابنك سوف يعاقب عقابا شديدا فقط اعطني فرصة ثلاث أو أربع أيام فقط أبو عماد: شكرا لك وجزاك الله خيرا وقمت وصافحته وقلت مع السلامة . كان لقاء مختصر ومفيدا . بعد أسبوع من هذا اللقاء راجعت ودار الحوار التالي أبو عماد: السلام عليكم ،سالم حسن: وعليكم السلام أبو عماد: الأخ سالم انا جئت حسب الموعد الذي بيننا فعسى خيرا إن شاء الله هل وصلت إلى شئ ، سالم حسن: والله يا أخ سعيد انا طلبت من الطبيب أن يكتب تقريره والحقيقة أن الطبيب يقول انه ليس هناك أي تقصير أو غير ذلك ونحن لم نتسبب في وفاة هذا الطفل وقمنا بعملنا على اكمل وجه ..ولكن على العموم انا سوف ارفع شكواك وتقرير الطبيب وملف الطفل الى الوزارة وهناك لجنة طبيه سوف تحقق في القضية وسوف نرى ،ابو عماد: يا أخ سالم من الطبيعي جدا أن الطبيب لن يعترف بجريرته وسوف يدافع عن نفسه بكل ما أوتي من قوة ولذالك لجنة التحقيق إن شاء الله هي التي ستظهر الحق سالم حسن : طيب انا سوف ارفعها إلى الوزارة ابو عماد: ومتى إن شاء الله يأتي رد اللجنة ،سالم حسن: لن تأخذ وقت طويل أنت راجعني بعد عشرة أيام ،أبو عماد: طيب شكرا لك سوف أراجعك إن شاء الله بعد عشر أيام مع السلامة. وهكذا انتهت المقابلة الثانية. بعد عشرة أيام راجعت وفق الموعد الذي بيننا انتظرت على الباب لأكثر من ساعة وحينما دخلت سلمت عليه وبدأ هو الحديث مباشرة سالم حسن : والله يا أخ سعيد لم يأتي أي رد واللجنة لم تجتمع ولكن إن شاء الله قريبا سوف تجتمع وتنظر في قضيتك ابو عماد: يا أخ سالم الحقيقة آن اللجنة طولت وانا فهمت منك أن هذه اللجنة معدة وجاهزة للنظر في مثل هذه القضايا فلماذا تأخرت هكذا سالم حسن: يا أخي سعيد لاستعجل إن شاء الله خير. يمكن مشغولين. لا أريد أن أقول إنني توجست شرا وأحسست أن هذه اللجنة لن تنظر في قضيتي وما هذه اللجنة الا للعذر فقط وان الهدف منها ذر الرماد في العيون ولكنني لم اظهر هذا الشعور حتى لا أكون مستعجل وكما يقول المثل (((اتبع الشاطر إلى باب الدار))) أبو عماد: طيب متى في رأيك الوقت المناسب الذي أراجعك فيه ،سالم حسن : قريب إن شاء الله ، ابو عماد : طيب يا أخ سالم سوف ننتظر ونرى ؟ مع السلامة وهكذا انتهى هذا اللقاء بعد حوالي 15 يوما راجعت وعندما دخلت وسلمت كما هي العادة. ابو عماد: هل من جديد يا أخ سالم في قضيتي هل اجتمعت اللجنة سالم حسن: والله يا أخ سعيد لا يوجد جديد بعد اللجنة لم تجتمع ولم يأتي أي رد ،أبو عماد: ألا ترى أن اللجنة طولت متى ستجتمع من غير المعقول أن أظل أتتردد أراجع إلى ما لا نهاية اذا كانت هناك لجنه فعلا أريد اعرف إذا مافية لجنه مافي داعي أروح واجي هذا كلام غير معقول سالم حسن: والله انا رفعت شكوتك والتقرير وملف الطفل إلى الوزارة وهذا هو المطلوب مني .حينها تأكدت من نبرات صوته ولهجته انه لن تكون هناك أي لجنه ولن يتم اى تحقيق في قضيتي وانما هي وعود تليها وعود حتى أمل واترك قضيتي ولكن كان هذا ابعد عليهم من نجوم السماء .))) ابو عماد: طيب يا أخ سالم متى أراجعك أن شاء الله سالم حسن: بعد كذا عشر أو خمسة عشر يوما ابو عماد: طيب مع السلامة.وهكذا انتهى هذه المدة الطويلة دون حدوث اى شئ ودون أن تجتمع اى لجنه وانتظرت وانتظرت وبعد حوالي عشرين يوما راجعت ودار بيننا الحوار التالي أبو عماد: السلام عليكم سالم حسن: وعليكم السلام كيف الحال الحمد لله كيف الأخبار هل من جديد في قضيتي ،سالم حسن: لا والله ماشى جديد يبدو أن اللجنة لم تجتمع بعد . أبو عماد: يعني ماشي جديد ،سالم حسن : والله للآسف مافية شئ جديد. أبو عماد: طيب يا أخ سالم إلى متى سوف أظل أراجع سالم حسن: والله ما أستطيع أن احدد لك موعد أكيد ولكن انا إن شاء الله سوف اتصل وأتابع القضية وأنت راجعني بعد كذا عشر أو خمسة عشر يوما . وهكذا راجعت بعد خمسة عشر يوما ولم تجتمع اللجنة ولم يحدث اى شيء ماعدا الوعود تليها وعود حتى أتممت ما يقارب خمسة اشهر واخيرا قررت أن اتخذ حظوة أخرى. وفي اللقاء ربما يكون العشرين مع مدير عام الخدمات الصحية بصلاله دار بيننا الحوار التالي أبو عماد: هل من جديد يا أخ سالم ،سالم حسن: لا والله يا أخ سعيد ليس هناك جديد يبدو أن اللجنة لم تجتمع بعد ،أبو عماد: يبد أن هذه اللجنة لن تجتمع أبدا من غير المعقول أن كل هذه الفترة واللجنة لم تجتمــــع سالم حسن: والله يا أخ سعيد مرض ابنك كان مرض صعب والدكتور في الحقيقة يقول انه ما قصر في شيء وعالجه حسب قدراته وبذل كل ما يستطيع. (( وكانت هذه البداية لظهور الحقيقة الحقيقة انه لن تجتمع اى لجنه)) أبو عماد: طيب يا أخ سالم شكرا لك مع السلامة قررت حينها أن أتابع بنفسي الوزارة في مسقط وان اعرف لماذا لم تجتمع اللجنة ولماذا لم يتم التحقيق في القضية ومن الذي يحول دون اجتماع اللجنة
*******************************
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قضيتي أضعها بين يدي كل إنسان شريف يقرائها ليعلم مقدار الظلم الذي وقع علينا والمعاناة التي نعيشها فمن استطاع أن يعيننا فجزاها الله خيرا ومن لم يستطع فليس اقل من كلمة طيبه ودعاء صالح
. يوم 13/7/1996 م الساعة الحادية عشر صباحا في ذلك اليوم الحزين لفظ ابني وفلذة كبدي (عمر) أنفاسه الاخيره في مستشفى توأم بدولة الامارت العربية المتحدة بعد رحلة طويلة من العذاب والألم وكان قد دخل في غيبوبة وتشنج من مدة عشرين يوما قبل الوفاة بذل فيها الأطباء جهدا كبيرا للإنقاذ ولكن دون جدوى يقول الاستشاري الذي كان يعالجه في تقريره ((وفي يونيو حدثت للمريض تشنجات أخري تمثلت في اهتزاز القدم اليسرى وشخص بصره إلى أعلى وهو ينظر إلى أعلى بصفة مستمرة واصبح غير متجاوب مع العلاج واستمر المذكور في حالة مرضية شديدة مع وجود طقطقات كثيره خاصة في الجانب الأيمن وفي بعض الأحيان يقل دخول الهواء من هذا الجانب ويصاب المريض بتشنجات من آن لأخر تستمر لفترات طويلة واصيب بحمى عالية لفترات طويلة وكان في حاجة للأكسوجين دائما وبالرغم من علاجه بالمضادات الحيوية ومضادات الفطريات والمحاولات العديدة لعزل الأجسام والفطريات بما في ذلك من إجراء العديد من زراعات الدم السلبية ألا أن حالته استمرت في التدهور وظل فاقدا للوعى حتى وفاته))) انتهى . أثناء فترة مرضه في دولة الإمارات وبعد أن دخل في الغيبوبة وشعر الأطباء انه لا أمل في شفائه خيرونا بين البقاء في مستشفى توأم أو أن يعيدوننا إلى مستشفى السلطان قابوس بصلا له ولكنى فضلت البقاء ولم ايئس وسألت عن أي مستشفي يعالج مثل هذه الحالات فأخبروني أن مستشفي الملك فيصل التخصصي في السعودية هو الوحيد في الخليج الذي يمكن أن يعالج مثل هذه الحالات إلا انه بالنسبة لأبني قد فات الأوان ولن يجدي معه العلاج ورغم ذلك قمت بكتابة رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد وشرحت له الحالة وقدمتها إلى السفارة السعودية وبعد خمسة عشر يوماجأتني الموافقة على علاجه في المستشفى المذكور ولكن للأسف لم يعد ابني يتحمل النقل إلى أي مكان . ولقد علمت أيضا أن طبية إماراتية كانت تعمل في مستشفى توأم قامت مشكورة وحاولت من خلال البروفيسور الذي يعمل في جامعة العين إن يخاطب أصدقائه الأطباء في لندن لعلهم يعالجونه على حساب إحدى الجمعيات الخيرية الطبية في لندن وبعد أن أرسل التقارير إلى لندن جاء الرد بعدم لموافقة لسوء حالة الطفل الصحية وفوات الأوان على علاجه إذ انه اصبح يعاني من شلل نصفي وفشل كلوي والتهاب في الدماغ وهكذا انقطع كل أمل إلا أملنا بالله وفي ليلة الثالثة عشر بدأ الطفل يتشنج ويهتز وبدأت الحمى ترتفع عنده ويقل دخل الأكسوجين إلى الرئتين وحاول الأطباء من تلك الليلة إسعافه ولكن دون جدوى وفي الساعة الحادية عشر صباحا سلم الروح إلى بارئها وفي الساعة الرابعة عصرا غسلته وكفنته وصليت عليه وواريته الثرى فرحمة الله رحمة واسعة (انا لله وانا إليه راجعون ). بعد أن واريت ابني الثرى في دولة الإمارات العربية المتحدة منطقة العين الساعة الرابعة مساء حزمنا أمتعتنا استعدادا للعودة إلى ارض الوطن والحقيقة أن جيراننا في مستشفى توأم اقصد في الغرف المجاورة وقفوا معنا في لحظات المحنه الصعبة وأصروا أن نبقى عندهم يومين أو ثلاث حتى نستريح وتهدى قلوبنا ولكن والدة عمر أصرت على العودة مباشرة إلى عمان فشكرتهم شكرا جزيلا على كرمهم معنا وفي الساعة السادسة مساء تحركنا بالسيارة برا مودعين ابننا وداعا لا لقاء بعده فلم يبقى لنا منه إلا الذكريات وصلنا صباحا اليوم الثاني وكانت رحلة مستمرة لم نذق فيها طعم النوم وعند وصلنا إلى صلاله انتظرت بضعة أيام وأنا اقلب الأمور و أفكر مليا واخيرا حزمت أمري وقررت أن أتقدم بشكواي إلى مدير عام الخدمات الصحية بمحافظات ظفار ولم يكن عندي أدنى شك أن الوزارة الموقرة سوف تقوم وبكل حيادية بالتحقيق في القضييه وانزال عقابها العادل بكل من لوثت يداه النجسة دم ابني الطاهر فكتبت رسالة مكونه من أربع صفحات شرحت فيها قضيتي كاملة وتوجهت إلى المدير العام للخدمات الصحية بمحافظة ظفار (سالم بن حسن )وبعد أن انتظرت على بابه لأكثر من ساعة سمح لي بالدخول وكان الحوار التالي سالم حسن: تفضل ما هو موضوعك أبو عماد: عندي شكوى ضد أطباء قسم الأطفال وعلى رأسهم الدكتور عيسى وشكواي قد أعددتها في هذه الأوراق أرجو أن تقرائها بصبر وتمعن وسلمتها له سالم حسن: نظر نظرة فيها شئ من التعجب واخذ الأوراق وعندما انتهى من قراءتها نظر إلى واطال النظر ثم قال وهل هذا المرض له علاج أبو عماد: نعم له علاج في الدول ألاوربيه وبنسبة نجاح عاليه سالم حسن: طيب أنا سوف اطلب من الطبيب أن يكتب لي تقرير وسوف نبحث هذا الموضوع وتأكد أن أي طبيب تسبب في وفاة ابنك سوف يعاقب عقابا شديدا فقط اعطني فرصة ثلاث أو أربع أيام فقط أبو عماد: شكرا لك وجزاك الله خيرا وقمت وصافحته وقلت مع السلامة . كان لقاء مختصر ومفيدا . بعد أسبوع من هذا اللقاء راجعت ودار الحوار التالي أبو عماد: السلام عليكم ،سالم حسن: وعليكم السلام أبو عماد: الأخ سالم انا جئت حسب الموعد الذي بيننا فعسى خيرا إن شاء الله هل وصلت إلى شئ ، سالم حسن: والله يا أخ سعيد انا طلبت من الطبيب أن يكتب تقريره والحقيقة أن الطبيب يقول انه ليس هناك أي تقصير أو غير ذلك ونحن لم نتسبب في وفاة هذا الطفل وقمنا بعملنا على اكمل وجه ..ولكن على العموم انا سوف ارفع شكواك وتقرير الطبيب وملف الطفل الى الوزارة وهناك لجنة طبيه سوف تحقق في القضية وسوف نرى ،ابو عماد: يا أخ سالم من الطبيعي جدا أن الطبيب لن يعترف بجريرته وسوف يدافع عن نفسه بكل ما أوتي من قوة ولذالك لجنة التحقيق إن شاء الله هي التي ستظهر الحق سالم حسن : طيب انا سوف ارفعها إلى الوزارة ابو عماد: ومتى إن شاء الله يأتي رد اللجنة ،سالم حسن: لن تأخذ وقت طويل أنت راجعني بعد عشرة أيام ،أبو عماد: طيب شكرا لك سوف أراجعك إن شاء الله بعد عشر أيام مع السلامة. وهكذا انتهت المقابلة الثانية. بعد عشرة أيام راجعت وفق الموعد الذي بيننا انتظرت على الباب لأكثر من ساعة وحينما دخلت سلمت عليه وبدأ هو الحديث مباشرة سالم حسن : والله يا أخ سعيد لم يأتي أي رد واللجنة لم تجتمع ولكن إن شاء الله قريبا سوف تجتمع وتنظر في قضيتك ابو عماد: يا أخ سالم الحقيقة آن اللجنة طولت وانا فهمت منك أن هذه اللجنة معدة وجاهزة للنظر في مثل هذه القضايا فلماذا تأخرت هكذا سالم حسن: يا أخي سعيد لاستعجل إن شاء الله خير. يمكن مشغولين. لا أريد أن أقول إنني توجست شرا وأحسست أن هذه اللجنة لن تنظر في قضيتي وما هذه اللجنة الا للعذر فقط وان الهدف منها ذر الرماد في العيون ولكنني لم اظهر هذا الشعور حتى لا أكون مستعجل وكما يقول المثل (((اتبع الشاطر إلى باب الدار))) أبو عماد: طيب متى في رأيك الوقت المناسب الذي أراجعك فيه ،سالم حسن : قريب إن شاء الله ، ابو عماد : طيب يا أخ سالم سوف ننتظر ونرى ؟ مع السلامة وهكذا انتهى هذا اللقاء بعد حوالي 15 يوما راجعت وعندما دخلت وسلمت كما هي العادة. ابو عماد: هل من جديد يا أخ سالم في قضيتي هل اجتمعت اللجنة سالم حسن: والله يا أخ سعيد لا يوجد جديد بعد اللجنة لم تجتمع ولم يأتي أي رد ،أبو عماد: ألا ترى أن اللجنة طولت متى ستجتمع من غير المعقول أن أظل أتتردد أراجع إلى ما لا نهاية اذا كانت هناك لجنه فعلا أريد اعرف إذا مافية لجنه مافي داعي أروح واجي هذا كلام غير معقول سالم حسن: والله انا رفعت شكوتك والتقرير وملف الطفل إلى الوزارة وهذا هو المطلوب مني .حينها تأكدت من نبرات صوته ولهجته انه لن تكون هناك أي لجنه ولن يتم اى تحقيق في قضيتي وانما هي وعود تليها وعود حتى أمل واترك قضيتي ولكن كان هذا ابعد عليهم من نجوم السماء .))) ابو عماد: طيب يا أخ سالم متى أراجعك أن شاء الله سالم حسن: بعد كذا عشر أو خمسة عشر يوما ابو عماد: طيب مع السلامة.وهكذا انتهى هذه المدة الطويلة دون حدوث اى شئ ودون أن تجتمع اى لجنه وانتظرت وانتظرت وبعد حوالي عشرين يوما راجعت ودار بيننا الحوار التالي أبو عماد: السلام عليكم سالم حسن: وعليكم السلام كيف الحال الحمد لله كيف الأخبار هل من جديد في قضيتي ،سالم حسن: لا والله ماشى جديد يبدو أن اللجنة لم تجتمع بعد . أبو عماد: يعني ماشي جديد ،سالم حسن : والله للآسف مافية شئ جديد. أبو عماد: طيب يا أخ سالم إلى متى سوف أظل أراجع سالم حسن: والله ما أستطيع أن احدد لك موعد أكيد ولكن انا إن شاء الله سوف اتصل وأتابع القضية وأنت راجعني بعد كذا عشر أو خمسة عشر يوما . وهكذا راجعت بعد خمسة عشر يوما ولم تجتمع اللجنة ولم يحدث اى شيء ماعدا الوعود تليها وعود حتى أتممت ما يقارب خمسة اشهر واخيرا قررت أن اتخذ حظوة أخرى. وفي اللقاء ربما يكون العشرين مع مدير عام الخدمات الصحية بصلاله دار بيننا الحوار التالي أبو عماد: هل من جديد يا أخ سالم ،سالم حسن: لا والله يا أخ سعيد ليس هناك جديد يبدو أن اللجنة لم تجتمع بعد ،أبو عماد: يبد أن هذه اللجنة لن تجتمع أبدا من غير المعقول أن كل هذه الفترة واللجنة لم تجتمــــع سالم حسن: والله يا أخ سعيد مرض ابنك كان مرض صعب والدكتور في الحقيقة يقول انه ما قصر في شيء وعالجه حسب قدراته وبذل كل ما يستطيع. (( وكانت هذه البداية لظهور الحقيقة الحقيقة انه لن تجتمع اى لجنه)) أبو عماد: طيب يا أخ سالم شكرا لك مع السلامة قررت حينها أن أتابع بنفسي الوزارة في مسقط وان اعرف لماذا لم تجتمع اللجنة ولماذا لم يتم التحقيق في القضية ومن الذي يحول دون اجتماع اللجنة