PDA

View Full Version : يوميات علماني2001(مذكرات خاصة)رقم2


حائلية
11-08-2001, 05:37 PM
يوميات علماني رقم2 مع الشكر لابن الوليد:
يقوم الساعة العاشرة صباحاً ، رأسه منتفخ من كميات الكحول التي عب منها البارحة ، ينظرُ الى الساعة يجدها تشير الى العاشرة ، يهمهم : اوه .. لا زال الوقت مبكراً ، يعود الى الفراش ، يسحب المفرش ، يتدثرُ به ، يتذكر انه متأخر عن العمل ، يمد يده ليتناول سماعة الهاتف ، يدير رقم رئيسه في العمل ، يقول : صبحك بالخير طال عمرك ، انا اليوم مريض ، وتعبان ، والوالدة ـ بعد ـ مريضة و تعبانه ، ولا اقدر اجي .. ثم يواصل : هاه وش اخبار البنت المزيونه اللي دبرتها لك البارح ، عساك صدتها بس .. لا ياشيخ ؟ .. المهم انك تنبسط ، انا عندنا كم ابوتركي .. لا والليله موصي لك على صندوق ويسكي .. المهم انت تنبسط .. هي الحياة و ش فيها غير البسطة .
الساعة الواحدة بعد الظهر ، يقوم متعباً ، يفتح التلفزيون على السي ان ان ، يهمهم : حبيبي ... امريكا قاعدة لها الاصوليين ، وراهم ، وراهم ، وبعدين الى متى وحنا القدس .. القدس .. ياخي خليهم ياخذونها ، ويخلصونا .. وش شفنا من هالفلسطينيين إلا البلاوي و النكد .. يتناول جريدة " الشرق الاوسط " ، يقرأ العناوين ، ثم يذهب الى مقال عبدالرحمن الراشد وهو يحدث نفسه قائلاً : صحيح اللي يقول لك ما يعرف لها الاصوليين إلا عبدالرحمن الراشد .
يدخل الحمام ، يغسل وجهه ، ثم يخرج ، يذهب الى خارج فناء المنزل ، يُنادي على السائق الهندي ، يأمره بأن يأخذ دشاً ، ويأتيه في غرفة النوم ، ينفذ السائق الاوامر بكل دقة و إذعان ، فهو متعود على اداء هذه العمليات الخاصة منذ ان قدم للرياض .
الساعة الثالثة يخرج منشرحاً من غرفة النوم ، يجلس امام الكمبيوتر ، يفتح بريده الالكتروني ، يجد عدة رسائل ، يفتحها واحدة بعد الاخرى ، يضحك .. ويهمهم : بشار هذا ما ادري وين يجيب عناوين هالمواقع الجنسية منه ، ابن الكلب حريف انترنت ! . يفتح موقع الساحات العربية ، ويقول في نفسه : موقع ملاعين هالجدف ، خل نشوف و ش عندهم . يقرأ ، تتغير ملامحه ، يشعر بالخوف والرهبة ، ويقول : لعن ابوهم ما كثرهم ، تقل دبا .متى بس بنخلص منهم .
الساعة الخامسة يغير ملابسه ، يتأكد ان هيئته كما ينبغي فالهيئة مهمة ، يتناول الهاتف الجوال ، يأمر السائق الهندي ان يجهز السيارة ، يخرج من البيت ، يتحدث وهو في السيارة الى فيصل : هاه الجماعة عندك .. خلاص انا في الطريق ، حول الفيصلية ، دقيقتين وانا عندكم . باي .
يدخل الى الفيصلية ، يصعد الى احد الادوار ، يدخل احد المكاتب ، وهناك يجد " روبير " اللبناني ، وفيصل صديقه ، ويبدء اللبناني الحديث : بدكم تزبطونا لنزبطكم ، المناقصة مزبطينها ، وكل شي تمام التمام . يجيب : وكم حطيتوا لنا عموله . يجيب روبير : اللي بدك حبيبي ، انت بس تؤمر وكل شي يمشي حسب الاوامر . يجيب : بس لازم تعرف ان المدير حقنا ما يقبل اقل من عشرين في المية ، وهذا غير حقي انا بالطبع . يتحدث فيصل : وحقي انا بعد لا تنسونه . يجيب روبير : اللي بدكم بيصير المهم نضمن المناقصة . يتفقون على اضافة مائة بالمائة على اسعار المناقصة ، يوقعون الاوراق ، يأخذ كل طرف نسخة و يفترقون .
الساعة الثامنة ، يتجه الى المونسية ، وفي احدى الاستراحات هناك بقابل الشلة ، وتبدء الكيسان بالعمل . يتذكر انه قطع وعداً لمديره بأن يرسل اليه صندوق ويسكي ، ينادي السائق الهندي يطلبث منه ان يأخذ صنوق وسكي ويذهب به الى المدير .
الساعة العاشرة يقرر ان يدعو بعض البنات ، يتناول الهاتف الجوال ، ويتحدث الى ام عبيد ، يطلب منها ان " تشوف " له كم بنت ، وترسلهم الى الإستراحة . تؤكد ام عبيد ان اقماراً ثلاثة في الطريق اليه ، يشكرها بعد ان يؤكد لها انه سيضاعف المكافأة هذه المرة.
الساعة الثالثة صباحاً ، يجد نفسه من السكر غير قادر على الحركة ، ينادي السائق الهندي ، يطلب منه ان يحمله الى السيارة فهو لايستطيع المشي . وكانت السيارة آخر شعوره بالوعي