أبو لـُجين ابراهيم
18-08-2001, 03:09 PM
خصلاً من شعرك الحريري يهزه الهواء ومشية متكسرة تنادي العيون والقلوب !!
يا من سرت محبتها في عروقي حتى نبض قلبي بحبها وانشغل فكري بأمرها ومصلحتها ، مالي أرى هذه الهيئة الفاتنة المخزية ؟ ما لي أرى هذه العيون الجميلة تطل من فتحات نقابك الواسع كأنها تعانق العيون من حولها ؟ مالي أرى قداً ارتسمت تفاصيله من خلف عباءة شفافة قصيرة ملقاة على كتفيك بغرور ؟ ومالي أرى خصلاً من شعرك الحريري تنساب من تحت ما أمسيته طرحه يهزه الهواء يمنة ويسرة بإغراء … بل مشية متكسرة تنادي العيون والقلوب وصوت مدلل وضحكات ناعمة تلقيتها هنا وهناك لتخطفي بها الألباب ؟
أهذه أنت أيها المسلمة العزيزة العفيفة الطاهرة تظهرين بهذه الصورة التي ذكرت وأنت من ننتظر منها الكثير ؟
أختاه …
في الوقت الذي ننتظر منك الاضطلاع بهموم الدعوة ونشر العقيدة الصحيحة بين الناس ، وفي الوقت الذي نظنك تعدين نفسك لخدمة البشرية وتربية النشء ، وفي الوقت الذي يفترض أن تسيري على درب الهدى قدوة صالحة لمن سواك ، وفي الوقت الذي تكالبت فيه الجراحات عل الأمة حتى أدمتها ، وتكاثرت دعوات التغريب وانتظرنا منك وممن سواك أن تمد يدها لتنتشل الأمة مما هي فيه وتكون على ثغرة من ثغور الإسلام ، أقول في هذا الوقت بالذات تخرجين للرجال في الأسواق والطرقات بهذه الصورة المثيرة الملفوفة بأعطر العطور وأزكى الروائح لتضيعي وتضيعي الأمة معك ، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يخاف فتنتك على أمته لعلمه بخطورتك عليهم .
فتكونين أختي المسلمة الخنجر الذي ينغرس في الظهر ، ويأتي علي حين غفلة ، ومن مأمنه يؤتى الحذر .
أختي الغالية :
أما تقرئين الآيات والأحاديث وفتاوى علماء المسلمين ؟ أما قرأت قوله عز وجل : { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن } ، أما قرأت قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم " صنفان من أهل النار لم أرهما ، وذكر أحد الصنفين " نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها " ، ، أما سمعت عن أمهات المؤمنين والصحابيات ولنا فيهن قدوة في احتشامهن وسترهن وصون أنفسهن عن الذلل والبعد عن مواقع الريب ؟ أما وصلتك فتاوى علمائنا الأفاضل وشيوخنا الأجلاء في حكم هذه العباءات المزركشة وهذه الموضات الوافدة ؟
أم أنك سمعت بكل هذا ولكنك تصرين على الذنب متناسية { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم } [ الأحزاب : 36 ] ، متجاهلة أن الصغيرة تكبر مع الإصرار ومعظم النار من مستصغر الشرر ، وإذا كان هذا هو حالك فلا أملك إلا أن أتمثل قول الشاعر :
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة 000000 وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم
أختي الأثيرة :
يا هداك الله ، ماذا تستفيدين من الخروج بهذه الصورة المزخرفة ؟ ، ليقال عنك جميلة ؟ وإن قيل عنك جميلة وفاتنة فماذا يغني عنك ذلك عذاب الله يوم تندمين في وقت لا ينفع فيه الندم { يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله } [ الزمر : 56 ] .
أم لتسرقي نظرات الإعجاب وعبارات الغزل وهمسات العشاق وأنين المحبين ؟ أواه يا أخيتي ، إنه والله لا يشعرك إلا بالخزي والمهانة والمذلة عندما يتطاول عليك شاب بلفظ قبيح أو يرمي أحدهم عليك رقم هاتفه أو يعترض طريقك مبتسماً مهمهماً بعبارات الغرام ، إنه والله العار بعينه عندما يعتبرونك سلعة معروضة رخيصة مهينة إلى هذه الدرجة حتى يجترؤوا عليك وعلى اللعب بك والاستخفاف بمشاعرك وتسخيرك لتلبية نزواتهم وشهواتهم الحيوانية .
إذن لماذا تلبسين هذه الحجاب إن صحت تسميته بالحجاب ؟ أتظنينه يعني المدنية والتطور ؟
إن المدنية والتطور هما في العلوم النافعة والأبحاث القيمة والاختراعات الحديثة ، أما الهراء والسخف الذي ترينه فهو قمة التخلف ، لأنه عودة إلى القديم البالي وهو السفور والعفن ، وترك للحديث النافع ممثلاً بالاحتشام والاحتجاب الكامل عن الرجال والأجانب .
أتلبسينه مجاراة لزميلاتك وقريباتك ؟ تذكري قوله تعالى : { الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين } [ الزخرف : 67 ] ، وثقي أنه لا يوجد أحد في هذا العالم كله يستحق أن يحابي ويجاري على حساب الدار الآخرة والنار التي { وقودها الناس والحجارة } فالعقوبة عظيمة مهولة لا تجعل أي مخلوق كائناً من كان بمستوى التضحية .
أم تلبسينه لأنك تشعرين أنه أسهل من لبس الحجاب الكامل ؟ وما ذاك ظني بك يا فتاة الإسلام ، أن ترمي عباءتك على كتفك متكاسلة عن رفعها على رأسك ، وإن ظننت أنك سلكت السبيل السهل في الدنيا فأنت تسيرين في الدرب الوعر في الآخرة .
أختي العزيزة :
لعلك تتساءلين الآن : كيف لي أن أعود إلى عباءتي القديمة ، بعد أن ألفت العباءة المتبرجة والهيئة السافرة وعرفني بها الناس ، بل كيف سأواجه الزميلات بعد التجديد ، وكيف سأحتمل سخريتهن وتعليقاتهن ؟
بكل حنان أقول : اضربي بكل المعوقات عرض الحائط ، فليقل الناس أنك عدت للتخلف أو أنك " موسوسة " ، أو " مطوعة " ، ليقولوا ، وليضحكوا ، وليسخروا ، لكنهم أخيراً لا بد أن يصمتوا ويفكروا ، ثم يبكوا ندماً على ما فات .
عودي إلى عباءتك الساترة ، لفي جسمك بها " حرمه الله على النار " ، وارفعيها على رأسك واحكمي غطاء وجهك واخرجي من بيتك لا عطور ، بلا غرور ، بلا سفور … .
عودي إلى عباءتك الساترة ، لعل في عودتك إليها دعوة صريحة لكل متبرجة أن تعود مثلك إلى الله وتعلن توبتها وتدعوه أن يغسل حوبتها .
عودي إلى عباءتك الستارة فلعلك أول العائدات ، ولعلك طليعة جحافل التائبات .
عودي إلى عباءتك الساترة لتعلني للعالم كله أنه مهما جهل المسلم وابتعد ففي داخله بذرة لا بد أن تنمو يوماً .
عودي إلى عباءتك الساترة لتقر أعيننا بك وتفرح قلوبنا بعودتك فلطالما تألمنا لبعدك ، ولطالما بكينا لحالك ، ولطالما تعذبنا للباسك …
عودي فما سطرت رسالتي هذه إلا لتعودي ، فلقد خرجت كلماتي والله من القلب ، واسأل الله أن تقع في القلب ، فلقد كتبتها بدمي ودموعي داعية الله لك من كل قلبي ، أن يهديك لتعودي .
رسالة من فتاة طلبت مني نشرها جزاها الله خيرا .
يا من سرت محبتها في عروقي حتى نبض قلبي بحبها وانشغل فكري بأمرها ومصلحتها ، مالي أرى هذه الهيئة الفاتنة المخزية ؟ ما لي أرى هذه العيون الجميلة تطل من فتحات نقابك الواسع كأنها تعانق العيون من حولها ؟ مالي أرى قداً ارتسمت تفاصيله من خلف عباءة شفافة قصيرة ملقاة على كتفيك بغرور ؟ ومالي أرى خصلاً من شعرك الحريري تنساب من تحت ما أمسيته طرحه يهزه الهواء يمنة ويسرة بإغراء … بل مشية متكسرة تنادي العيون والقلوب وصوت مدلل وضحكات ناعمة تلقيتها هنا وهناك لتخطفي بها الألباب ؟
أهذه أنت أيها المسلمة العزيزة العفيفة الطاهرة تظهرين بهذه الصورة التي ذكرت وأنت من ننتظر منها الكثير ؟
أختاه …
في الوقت الذي ننتظر منك الاضطلاع بهموم الدعوة ونشر العقيدة الصحيحة بين الناس ، وفي الوقت الذي نظنك تعدين نفسك لخدمة البشرية وتربية النشء ، وفي الوقت الذي يفترض أن تسيري على درب الهدى قدوة صالحة لمن سواك ، وفي الوقت الذي تكالبت فيه الجراحات عل الأمة حتى أدمتها ، وتكاثرت دعوات التغريب وانتظرنا منك وممن سواك أن تمد يدها لتنتشل الأمة مما هي فيه وتكون على ثغرة من ثغور الإسلام ، أقول في هذا الوقت بالذات تخرجين للرجال في الأسواق والطرقات بهذه الصورة المثيرة الملفوفة بأعطر العطور وأزكى الروائح لتضيعي وتضيعي الأمة معك ، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يخاف فتنتك على أمته لعلمه بخطورتك عليهم .
فتكونين أختي المسلمة الخنجر الذي ينغرس في الظهر ، ويأتي علي حين غفلة ، ومن مأمنه يؤتى الحذر .
أختي الغالية :
أما تقرئين الآيات والأحاديث وفتاوى علماء المسلمين ؟ أما قرأت قوله عز وجل : { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن } ، أما قرأت قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم " صنفان من أهل النار لم أرهما ، وذكر أحد الصنفين " نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها " ، ، أما سمعت عن أمهات المؤمنين والصحابيات ولنا فيهن قدوة في احتشامهن وسترهن وصون أنفسهن عن الذلل والبعد عن مواقع الريب ؟ أما وصلتك فتاوى علمائنا الأفاضل وشيوخنا الأجلاء في حكم هذه العباءات المزركشة وهذه الموضات الوافدة ؟
أم أنك سمعت بكل هذا ولكنك تصرين على الذنب متناسية { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم } [ الأحزاب : 36 ] ، متجاهلة أن الصغيرة تكبر مع الإصرار ومعظم النار من مستصغر الشرر ، وإذا كان هذا هو حالك فلا أملك إلا أن أتمثل قول الشاعر :
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة 000000 وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم
أختي الأثيرة :
يا هداك الله ، ماذا تستفيدين من الخروج بهذه الصورة المزخرفة ؟ ، ليقال عنك جميلة ؟ وإن قيل عنك جميلة وفاتنة فماذا يغني عنك ذلك عذاب الله يوم تندمين في وقت لا ينفع فيه الندم { يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله } [ الزمر : 56 ] .
أم لتسرقي نظرات الإعجاب وعبارات الغزل وهمسات العشاق وأنين المحبين ؟ أواه يا أخيتي ، إنه والله لا يشعرك إلا بالخزي والمهانة والمذلة عندما يتطاول عليك شاب بلفظ قبيح أو يرمي أحدهم عليك رقم هاتفه أو يعترض طريقك مبتسماً مهمهماً بعبارات الغرام ، إنه والله العار بعينه عندما يعتبرونك سلعة معروضة رخيصة مهينة إلى هذه الدرجة حتى يجترؤوا عليك وعلى اللعب بك والاستخفاف بمشاعرك وتسخيرك لتلبية نزواتهم وشهواتهم الحيوانية .
إذن لماذا تلبسين هذه الحجاب إن صحت تسميته بالحجاب ؟ أتظنينه يعني المدنية والتطور ؟
إن المدنية والتطور هما في العلوم النافعة والأبحاث القيمة والاختراعات الحديثة ، أما الهراء والسخف الذي ترينه فهو قمة التخلف ، لأنه عودة إلى القديم البالي وهو السفور والعفن ، وترك للحديث النافع ممثلاً بالاحتشام والاحتجاب الكامل عن الرجال والأجانب .
أتلبسينه مجاراة لزميلاتك وقريباتك ؟ تذكري قوله تعالى : { الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين } [ الزخرف : 67 ] ، وثقي أنه لا يوجد أحد في هذا العالم كله يستحق أن يحابي ويجاري على حساب الدار الآخرة والنار التي { وقودها الناس والحجارة } فالعقوبة عظيمة مهولة لا تجعل أي مخلوق كائناً من كان بمستوى التضحية .
أم تلبسينه لأنك تشعرين أنه أسهل من لبس الحجاب الكامل ؟ وما ذاك ظني بك يا فتاة الإسلام ، أن ترمي عباءتك على كتفك متكاسلة عن رفعها على رأسك ، وإن ظننت أنك سلكت السبيل السهل في الدنيا فأنت تسيرين في الدرب الوعر في الآخرة .
أختي العزيزة :
لعلك تتساءلين الآن : كيف لي أن أعود إلى عباءتي القديمة ، بعد أن ألفت العباءة المتبرجة والهيئة السافرة وعرفني بها الناس ، بل كيف سأواجه الزميلات بعد التجديد ، وكيف سأحتمل سخريتهن وتعليقاتهن ؟
بكل حنان أقول : اضربي بكل المعوقات عرض الحائط ، فليقل الناس أنك عدت للتخلف أو أنك " موسوسة " ، أو " مطوعة " ، ليقولوا ، وليضحكوا ، وليسخروا ، لكنهم أخيراً لا بد أن يصمتوا ويفكروا ، ثم يبكوا ندماً على ما فات .
عودي إلى عباءتك الساترة ، لفي جسمك بها " حرمه الله على النار " ، وارفعيها على رأسك واحكمي غطاء وجهك واخرجي من بيتك لا عطور ، بلا غرور ، بلا سفور … .
عودي إلى عباءتك الساترة ، لعل في عودتك إليها دعوة صريحة لكل متبرجة أن تعود مثلك إلى الله وتعلن توبتها وتدعوه أن يغسل حوبتها .
عودي إلى عباءتك الستارة فلعلك أول العائدات ، ولعلك طليعة جحافل التائبات .
عودي إلى عباءتك الساترة لتعلني للعالم كله أنه مهما جهل المسلم وابتعد ففي داخله بذرة لا بد أن تنمو يوماً .
عودي إلى عباءتك الساترة لتقر أعيننا بك وتفرح قلوبنا بعودتك فلطالما تألمنا لبعدك ، ولطالما بكينا لحالك ، ولطالما تعذبنا للباسك …
عودي فما سطرت رسالتي هذه إلا لتعودي ، فلقد خرجت كلماتي والله من القلب ، واسأل الله أن تقع في القلب ، فلقد كتبتها بدمي ودموعي داعية الله لك من كل قلبي ، أن يهديك لتعودي .
رسالة من فتاة طلبت مني نشرها جزاها الله خيرا .