MUSLIMAH
07-11-2001, 05:58 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
أسعد الله أوقاتكم بكل خير و طاعة اخوة الايمان :)
هذه قصة رائعة و واقعية حدثت لأحدى اخواتي في الله .. أرجو أن تستفيدوا منها و تنال اعجابكم :)
كنت قبل أسبوع مضى اشكي ألما في يدي اليسرى .... ألم يمتد من أطراف أصابعي إلى كتفي .... جعل النوم يفارق مقلتي ... بداية الأمر بحثت عن أسباب هذا الألم وقلت ربما أن طريقة نومي كان لها الأثر أو من الهواء البارد الذي يسبب كل الأمراض كما قال أبى لانه دوما ينزعج من برودة التكييف في غرفتي ... أما أمي والتي تتضايق من جلوسي عند الكمبيوتر قالت أن السبب (( من كثر ما تطقطقين على الكمبيوتر )) وكل الأسباب لم تجعلني اقتنع فكيف أن الهواء أو الكمبيوتر يؤثر على يد واحدة فقط
بعد ذلك جاءني الشيطان وما أقربه في مثل هذه المواقف وبدا يوحي لي بان الأمر خطير وان أسبوع كامل
لا أهنا برقاد واستيقظ من النوم من شدة الألم ودمعتي لا تبرح عيني بان هذا شي خطير ومقلق للغاية
في الصباح ذهبت لامي وسألتها ...
قلت لها : يمه القلب في أي جهة ... مع علمي بالإجابة
قالت وعلامات الاستغراب عليها : يميل لجهة اليسار ..... ليه ؟؟
وقلت في نفسي خلاص هذا هو .... القلب بجهة اليسار و يدي اليسرى هي التي تؤلمني ...اذن وجدت السبب ... من المؤكد انه مرض قلب أو من بوادر الجلطات (( كفاني الله وإياكم منها )) وهنا بدأت المشكلة
هي ليست مشكلة ولكنها ربما كانت نقطه بداية و انطلاق لمراجعة سجلات حياتي والعزم على التوبة التدقيق في الأعمال الماضية والقادمة
وبعد صلاة المغرب كانت أمي جالسة تشرب قهوتها كعادتها في الصالة ...ذهبت لها وقبلت رأسها و جلست معها ولكن دون أن أتحدث فأقلقها هدوئي وأزعجها سكوتي و وأحست بأن في الأمر شي أخفية ...تدراكت وضعي فابتسمت ابتسامة مرتعشة ولم استطع أن ارجع كما كنت سابقا تلك الفتاة التي تملأ البيت مرحا كطفلة في يوم عيدها
قلت لامي ...
يمه إذا ولدت زوجة اخوي وجابت بنت تسمونها (( نوره ))؟
قالت بدون تفكير ... لا....... وكأن الكلمات احتبست في حلقها
قلت .. احسن عشان ينقطع اسمي من البيت و تنسوني
يا الهي ... يصعب علي أن اصف لكم كيف تغير لون وجه أمي وتسارعت نبضات قلبها
قالت .. نوره وش فيك ؟؟؟؟؟ يدك توجعك !!!؟ ليه ما تشكين .... تكلمي ؟؟؟؟
لم أرد عليها وذهبت لغرفتي ... أغلقت الباب على نفسي واحتضنت وسادتي وأجهشت بالبكاء
ثم جلست احدث مرآتي و اقلب دفاتري وبعدها استعذت من الشيطان والأفكار التي بدأت ترهقني فتوضأت و صليت ركعتين أعادت الطمأنينة إلى نفسي
و عندما دقت الساعة معلنة تمام الثانية عشر ليلا أمسكت قلمي و سطرت في ورقة وصيتي انقل لكم جزء منها
بسم الله الرحمن الرحيم
( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )
أبى .... أمي ...
أحييكم بتحية أهل الجنه فسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... ها انتم تقرءون هذه الوصية وقد واريتم جسد ابنتكم الغالية التراب ... اعلم ماحل بكم من حزن وضيق لكن كنت أدعو الله أن يخفف عليكم ألم المصاب وان يعوضكم خيرا ...فاصبروا ان الله يحب الصابرين ... وسامحوني و ادعوا لي بالرحمة فأنا بحاجة إلى دعاكم ورضاكم
عبدالله ... سامحني أخي فأنا اعرف أنى أخطأت عليك فتقبل إعتذراي وكن كما عهدتك ذلك الشاب الغيور متحمسا للخير .....وفقك الله لما يحبه و يرضاه
اريج ... سامحيني ان رفعت صوتي عليك ... ولكن مصلحتك تهمني ... فلا تؤاخذي أختك وادعي لها ... أريج إذا استبدلوا غرفتي بغرفتك ... أرجوك اتركي اللوحة التي رسمتها حين كنت في المتوسطة ... اتركيها معلقة كي اضمن إذا رفعتوا أعينكم إليها دعيتوا لصاحبتها ...
..........................
هذا جزء من الوصية ثم أنهيتها بأمر لعائلتي أن يتبرعوا بما عندي من مال و أن يكون كفني وتجهيزات دفني من مالي كي لا يكون صدقة علي كما أخبرتني معلمتي ... وختمتها بالصلاة والسلام على خير البشرية ..
وضعتها في ظرف و أغلقته وكتبت عليه وصيتي لا اسمح بفتحها إلا بوقتها....
وبكيت ما شاء الله أن ابكي إلى أن جفت مني الدموع ... وأحسست بشي من السعادة وخلدت إلى النوم
وعند الساعة الثالثة والنصف استيقظت على جرس ساعتي ... و رأيت عليها ورقة كتبت فيها ( صلي قبل أن يصلى عليك )..... فاستعنت بالله و لأول مره اجرب صلاة الليل وقرأت القران و جلست على سجادتي ادعي ربي أن يخفف ما بي وان يحييني على طاعته مادام في الحياة خيرا لي .... وغفوت على سجادتي
أيقظتني أمي لصلاة الفجر وبعدها أحسست بنشاط عجيب ... أبحث عن الألم في يدي التي كنت أحركها بصعوبة فأحس انه زال .... رحت أتأكد من عدد حبات المسكن فربما أنى تناولت منها فخففت الألم لكن هاهي كما كانت ست حبات لم تتغير ... إذن ربما أنى احلم ... لا .... بل حقيقة .... هي قدرة المولى ... شفاني ربي مما بي ...شفاني من مرض لا اعلم ما هو .... عادت الابتسامة لشفتي والبريق لعيني كما عادت الحياة إلى محياي ...
ماذا أقول ....سبحان مغير الأحوال .... ما بين طرفة عين و إنتباهتها .... يغير الله من حال إلى حال ... ما اعظم قدرتك ياالهي .... وما اضعف ابن آدم ....
.... الحمد لله الذي عافني مما كنت أعاني .... اللهم لك الحمد والشكر
وهانا كتبت لكم قصتي ووضعت وصيتي على مرآتي أراها كل دقيقة .... و أضعها نصب عيني .... و أفكر بحالي قبل أن اقدم بأي عمل .... و أدعوكم لكتابة وصاياكم لأنك لا تدري أتعيش غدا أم تطوى تحت الثرى .... فالوصية تجعلك تتأهب للرحيل و تستعد له .....
و لتجعل هذه الدعوة على لسانك .....
اللهم اجعلني ممن طال عمره... وعوفي في بدنه .... وحسن عمله .... وبورك في رزقه .... و كان مثواه الجنة
اللهم آمين
أسعد الله أوقاتكم بكل خير و طاعة اخوة الايمان :)
هذه قصة رائعة و واقعية حدثت لأحدى اخواتي في الله .. أرجو أن تستفيدوا منها و تنال اعجابكم :)
كنت قبل أسبوع مضى اشكي ألما في يدي اليسرى .... ألم يمتد من أطراف أصابعي إلى كتفي .... جعل النوم يفارق مقلتي ... بداية الأمر بحثت عن أسباب هذا الألم وقلت ربما أن طريقة نومي كان لها الأثر أو من الهواء البارد الذي يسبب كل الأمراض كما قال أبى لانه دوما ينزعج من برودة التكييف في غرفتي ... أما أمي والتي تتضايق من جلوسي عند الكمبيوتر قالت أن السبب (( من كثر ما تطقطقين على الكمبيوتر )) وكل الأسباب لم تجعلني اقتنع فكيف أن الهواء أو الكمبيوتر يؤثر على يد واحدة فقط
بعد ذلك جاءني الشيطان وما أقربه في مثل هذه المواقف وبدا يوحي لي بان الأمر خطير وان أسبوع كامل
لا أهنا برقاد واستيقظ من النوم من شدة الألم ودمعتي لا تبرح عيني بان هذا شي خطير ومقلق للغاية
في الصباح ذهبت لامي وسألتها ...
قلت لها : يمه القلب في أي جهة ... مع علمي بالإجابة
قالت وعلامات الاستغراب عليها : يميل لجهة اليسار ..... ليه ؟؟
وقلت في نفسي خلاص هذا هو .... القلب بجهة اليسار و يدي اليسرى هي التي تؤلمني ...اذن وجدت السبب ... من المؤكد انه مرض قلب أو من بوادر الجلطات (( كفاني الله وإياكم منها )) وهنا بدأت المشكلة
هي ليست مشكلة ولكنها ربما كانت نقطه بداية و انطلاق لمراجعة سجلات حياتي والعزم على التوبة التدقيق في الأعمال الماضية والقادمة
وبعد صلاة المغرب كانت أمي جالسة تشرب قهوتها كعادتها في الصالة ...ذهبت لها وقبلت رأسها و جلست معها ولكن دون أن أتحدث فأقلقها هدوئي وأزعجها سكوتي و وأحست بأن في الأمر شي أخفية ...تدراكت وضعي فابتسمت ابتسامة مرتعشة ولم استطع أن ارجع كما كنت سابقا تلك الفتاة التي تملأ البيت مرحا كطفلة في يوم عيدها
قلت لامي ...
يمه إذا ولدت زوجة اخوي وجابت بنت تسمونها (( نوره ))؟
قالت بدون تفكير ... لا....... وكأن الكلمات احتبست في حلقها
قلت .. احسن عشان ينقطع اسمي من البيت و تنسوني
يا الهي ... يصعب علي أن اصف لكم كيف تغير لون وجه أمي وتسارعت نبضات قلبها
قالت .. نوره وش فيك ؟؟؟؟؟ يدك توجعك !!!؟ ليه ما تشكين .... تكلمي ؟؟؟؟
لم أرد عليها وذهبت لغرفتي ... أغلقت الباب على نفسي واحتضنت وسادتي وأجهشت بالبكاء
ثم جلست احدث مرآتي و اقلب دفاتري وبعدها استعذت من الشيطان والأفكار التي بدأت ترهقني فتوضأت و صليت ركعتين أعادت الطمأنينة إلى نفسي
و عندما دقت الساعة معلنة تمام الثانية عشر ليلا أمسكت قلمي و سطرت في ورقة وصيتي انقل لكم جزء منها
بسم الله الرحمن الرحيم
( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )
أبى .... أمي ...
أحييكم بتحية أهل الجنه فسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... ها انتم تقرءون هذه الوصية وقد واريتم جسد ابنتكم الغالية التراب ... اعلم ماحل بكم من حزن وضيق لكن كنت أدعو الله أن يخفف عليكم ألم المصاب وان يعوضكم خيرا ...فاصبروا ان الله يحب الصابرين ... وسامحوني و ادعوا لي بالرحمة فأنا بحاجة إلى دعاكم ورضاكم
عبدالله ... سامحني أخي فأنا اعرف أنى أخطأت عليك فتقبل إعتذراي وكن كما عهدتك ذلك الشاب الغيور متحمسا للخير .....وفقك الله لما يحبه و يرضاه
اريج ... سامحيني ان رفعت صوتي عليك ... ولكن مصلحتك تهمني ... فلا تؤاخذي أختك وادعي لها ... أريج إذا استبدلوا غرفتي بغرفتك ... أرجوك اتركي اللوحة التي رسمتها حين كنت في المتوسطة ... اتركيها معلقة كي اضمن إذا رفعتوا أعينكم إليها دعيتوا لصاحبتها ...
..........................
هذا جزء من الوصية ثم أنهيتها بأمر لعائلتي أن يتبرعوا بما عندي من مال و أن يكون كفني وتجهيزات دفني من مالي كي لا يكون صدقة علي كما أخبرتني معلمتي ... وختمتها بالصلاة والسلام على خير البشرية ..
وضعتها في ظرف و أغلقته وكتبت عليه وصيتي لا اسمح بفتحها إلا بوقتها....
وبكيت ما شاء الله أن ابكي إلى أن جفت مني الدموع ... وأحسست بشي من السعادة وخلدت إلى النوم
وعند الساعة الثالثة والنصف استيقظت على جرس ساعتي ... و رأيت عليها ورقة كتبت فيها ( صلي قبل أن يصلى عليك )..... فاستعنت بالله و لأول مره اجرب صلاة الليل وقرأت القران و جلست على سجادتي ادعي ربي أن يخفف ما بي وان يحييني على طاعته مادام في الحياة خيرا لي .... وغفوت على سجادتي
أيقظتني أمي لصلاة الفجر وبعدها أحسست بنشاط عجيب ... أبحث عن الألم في يدي التي كنت أحركها بصعوبة فأحس انه زال .... رحت أتأكد من عدد حبات المسكن فربما أنى تناولت منها فخففت الألم لكن هاهي كما كانت ست حبات لم تتغير ... إذن ربما أنى احلم ... لا .... بل حقيقة .... هي قدرة المولى ... شفاني ربي مما بي ...شفاني من مرض لا اعلم ما هو .... عادت الابتسامة لشفتي والبريق لعيني كما عادت الحياة إلى محياي ...
ماذا أقول ....سبحان مغير الأحوال .... ما بين طرفة عين و إنتباهتها .... يغير الله من حال إلى حال ... ما اعظم قدرتك ياالهي .... وما اضعف ابن آدم ....
.... الحمد لله الذي عافني مما كنت أعاني .... اللهم لك الحمد والشكر
وهانا كتبت لكم قصتي ووضعت وصيتي على مرآتي أراها كل دقيقة .... و أضعها نصب عيني .... و أفكر بحالي قبل أن اقدم بأي عمل .... و أدعوكم لكتابة وصاياكم لأنك لا تدري أتعيش غدا أم تطوى تحت الثرى .... فالوصية تجعلك تتأهب للرحيل و تستعد له .....
و لتجعل هذه الدعوة على لسانك .....
اللهم اجعلني ممن طال عمره... وعوفي في بدنه .... وحسن عمله .... وبورك في رزقه .... و كان مثواه الجنة
اللهم آمين