PDA

View Full Version : ،، رمضـــان ،،


كلاسيك
13-11-2001, 11:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،


من فضائل رمضان

--------------------------------------------------------------------------------


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن شهر رمضان شهر عظيم القدر ، فضله الله على جميع الشهور بفضائل ومزايا وخصائص ليست في غيره ، ومن فضائل وخصائص هذا الشهر :

1/ إنزال القرآن في رمضان : قال تعالى : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان . فمن شهد منكم الشهر فليصمه } [ البقرة :185 ] وإنزال القرآن في هذا الشهر يدل على فضله وعلو شأنه ؛ لأن القرآن هو كلام الله عز وجل ، و وحيه المنزل ، وهو أشرف كتاب أنزله الله عز وجل ، ولذلك اختار أشرف الشهور فأنزله فيه .
قال الإمام ابن كثير: يمدح الله تعالى شهر الصيام من بين سائر الشهور،بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم
وقال الشيخ صالح بن فوزان : ففي هذه الآية الكريمة ذكر الله لشهر رمضان مزيتين عظيمتين :
المزية الأولى : إنزال القرآن فيه لأجل هداية الناس من الظلمات إلى النور ، وتبصيرهم بالحق من الباطل بهذا الكتاب العظيم المتضمن لما فيه من صلاح البشرية وفلاحها وسعادتها في الدنيا والآخرة ز
المزية الثانية : إيجاب صيامه على الأمة المحمدية ، حيث أمر الله بذلك في قوله : { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } [ البقرة : 185]
2/ وجوب الصيام في رمضان : وهذا أيضا من خصائص هذا الشهر ، قال تعالى : { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } [ البقرة :185] . والأمر هنا للإيجاب والفرضية . فصيام رمضان من أركان الإسلام ، وهو فرض من فروض الله على عباده ، وقد ثبتت فرضيته بالكتاب والسنة والإجماع على كل مسلم بالغ عاقل مقيم قادر على الصوم خال من الموانع . فمن أنكر فرضية صيام شهر رمضان فهو مرتد كافر ، يستتاب فإن تاب وأقر بفرضيته إلا قتل كافرا .
وكون رمضان من أركان الإسلام الخمسة يدل على فضله وأهميته ؛ لأن الركن ما لا يقوم الشيء إلا به ؛ ولأنه كذلك قرن بأركان الإسلام العظام ، بالشهادتين ، والصلاة ، والزكاة ، والحج ، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا ) متفق عليه .
3/ فيه تفتح أبواب الجنة
4/فيه تغلق أبواب النار
5/فيه تصفد الشياطين أي تقيد وتسلسل:
ويدل على ما سبق حديث أبى هريرة رضي الله عنه :
( إذا جاء رمضان ، فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين ) متفق عليه
وفي رواية لمسلم : (فتحت أبواب الرحمة ، وغلقت أبواب جهنم ، وسلسلت الشياطين )
6/ فيه ليلة القدر وهي خير من ألف شهر :
قال تعالى: ( انا انزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر ، ليلة القدر خير من ألف شهر ، تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل أمر ، سلم هي حتى مطلع الفجر ) سورة القدر
قال مجاهد:عملها ، وصيامها ، وقيامها ،خير من ألف شهر.
فالله الله في هذه الليلة ، فان العبادة فيها افضل من عبادة ثلاثه وثمانين سنه وأربعة اشهر .. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .
* قال مجاهد: كان من بني إسرائيل رجل يقوم الليل حتى يصبح ، ثم يجاهد العدو بالنهار حتى يمسي ، ففعل ذلك ألف شهر ،فعجب المسلمون منه ، فانزل الله تعالى هذه الايه ،وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من إغفال تلك الليلة ،وحرمان ثوابها ،فقال عليه الصلاة والسلام (أتاكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، فرض الله عليكم صيامه ،تفتح فيه أبواب السماء وتغلق أبواب الجحيم ، وتغل فيها مردة الشياطين ، لله فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم ) رواه النسائي والبيهقي ،وقال الألباني : صحيح لغيره.
*وعن انس ابن مالك رضي الله عنه قال : دخل رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن هذا الشهر قد حضركم ،وفيه ليلة خير من ألف شهر ،من حرمها فقد حرم الخير كله ،ولا يحرم خيرها إلا محروم ) رواه ابن ماجه وحسنه المنذري .
7/ حصول المغفرة لمن صامه أيمانا واحتسابا:
8/ حصول المغفرة لمن قامه إيمانا واحتسابا:
9/ حصول المغفرة لمن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا:ويدل لما سبق حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ) متفق عليه
10/ كثرة العتقاء من النار في رمضان :فعن أبي أمامة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لله عند كل فطر عتقاء ) رواه أحمد بإسناد لا بأس به كما قال المنذري وقال الألباني حسن صحيح . وفي حديث آخر : ( إذا كان أول ليلة من شهر رمضان ، صفدت الشياطين ومردة الجن ، وغلقت أبواب النار ، فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة ، فلم يغلق منها باب ، وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار ، وذلك في كل ليلة ) رواه الترمذي وابن ماجه ، وصححه الحاكم .وحسنه الألباني
11/ لكل مسلم في كل يوم من رمضان دعوة مستجابه : فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليله _ يعني في رمضان _ وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابه ) رواه البزار . وقال الألباني صحيح لغيره .
وقال الشيخ صالح الفوزان : ( ومن فضائل الصيام أن دعاء لالصائم مستجاب ، فقد اخرج أبن ماجة والحاكم عن ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد . وقد قال تعالى : في أثناء آيات الصيام : { وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان} البقرة :186 ليرغب الصائم بكثرة الدعاء )
ومن فضائل الصيام مطلقا
وهي ثابتة في حق شهر رمضان بطريق الأولى ؛ لأن صيام رمضان هو أشرف أنواع الصيام وأفضلها . قال الحافظ بن رجب : ( فلما كان الصيام في نفسه مضاعفا أجره بالنسبة إلى سائر الأعمال ، كان صيام شهر رمضان مضاعفا على سائر الصيام ، لشرف زمانه ، وكونه هو الصوم الذي فرضه الله على عباده ، وجعل صيامه أحد أركان الإسلام التي بني عليها ) .
*ومن فضائل الصيام مطلقا ما يلي :
12/ أجر الصيام بغير حساب :
13/ يفرح الصائم عند فطره وإذا لقي ربه
14/ خلوف فم الصائم أطيب من ريح المسك :ويدل بما سبق حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ( قال الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ، والصيام جنه ، فإذا كان يوم صوم أحدكم ، فلا يرفث ولا يسخط ، فإن سابه أحد أو قاتله ، فليقل : إني صائم ، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك . للصائم فرحتان يفرحهما ؛ إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقي ربه فرح بصومه ) متفق عليه . ويدل على أن أجر الصيام بغير حساب رواية لمسلم ولفظها : ( كل عمل ابن آدم يضاعف ، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف . قال الله تعالى : إلا الصوم ، فإنه لي ، وأنا أجزي به ، يدع شهوته وطعامه من أجلي ...)
15/ للصائمين باب في الجنة لا يدخل منه غيرهم : فعن سهل بن سعد رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن في الجنة بابا يقال له الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم ، فإن دخلوا أغلق ، ولم يدخل منه أحد ) متفق عليه وزاد الترمذي في روايته : ( ومن دخله لم يضمأ أبدا ) .
16 / الصيام وقاية من النار : فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:
( الصيام جنه يستجن بها العبد من النار ) رواه أحمد بإسناد حسن كما قال المنذري
*قال الشيخ صالح الفوزان : ( ومن فضائل الصيام أنه يقي صاحبه مما يؤذيه من الآثام ، ويحميه من الشهوات الضارة و من عذاب النار ، كما ورد في الأحاديث أن الصيام جنه ، أي ستر حصين من هذه الأخطار )
17/ الصيام باب من أبواب الخير : فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ألا أدلك على أبواب الخير ؟! قلت : بلى يا رسول الله ! قال : الصوم جنه ، والصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفئ الماء النار ) رواه الترمذي وقال الألباني : صحيح لغيره
18/ والصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة : لحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي رب ، منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه . ويقول القرآن : أي رب ، منعته النوم بالليل فشفعني فيه . قال : فيشفعان ) رواه أحمد والطبراني وصححه اللباني
19/ والصيام لا مثل له : فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، مرني بامر ينفعني الله به . قال :( عليك بالصيام ، فإنه لا مثل له ) رواه ابن حبان وصححه الألباني
20/ والصوم باب يؤدي إلى التقوى : قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) البقرة : 183
21/وكلما أكثر المرء من الصيام باعد الله بينه وبين النار : فعن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله تعالى ؛ إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا ) متفق عليه فهذا في صام يوم واحد ، فكيف بمن صام يوما وأفطر يوما، أو صام الاثنين والخميس ، وثلاثة أيام من كل شهر ؟ ! ....
عباد الله ! إن هذا الشهر فرصة لا تعوض ، فأحسنوا _ رحمكم الله _ فيه العمل ، واجتهدوا في الطاعة والعبادة ، واغتنموا أوقاته فيما يقربكم إلى ربكم ، من صلاة ، وصيام ، وصدقة ، وقراءة قرآن وذكر ،و دعاء ، وأمر بالمعروف ، ونهي عن المنكر .
واحذروا _رحمكم الله _ من كل ما يغضب الله عز وجل ، فلا تفسدوا صيامكم بارتكاب المعاصي والمخالفات ،فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من لم يدع قول الزور والعمل به والبغي ، فليس لله حاجة أن في أن يدع طعامه وشرابه ) رواه البخاري .
فأدوا الله من أنفسكم خيرا في هذا الشهر العظيم ، فقد خاب وخسر من خرج من هذا الشهر صفر اليدين ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ، ثم انسلخ قبل أن يغفر له ) رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني .
وتذكروا_ رحمكم الله _الذين صاموا معنا في العام الماضي ، ولم يتمكنوا من الصيام في هذا العام ، إما لأنهم قد أصبحوا جثثا هامدة في القبور ، أو لأنهم قد أصيبوا بالأمراض التي منعتهم من الصيام وهم يتمنون الآن أن يصوموا معنا ولو يوما واحدا ً.
فتذكروا هذه المواقف ، واعلموا أن الموت يأتي يأتي بغتة ، وأنه يأخذ الطفل الصغير والشاب القوي ، والشيخ الهرم ، فلا تغرنكم الصحة والقوة ، والشباب ،
فكم من صحيح مات من غير علة وكم من سقيم عاش حينا من الدهر

نسأل الله العظيم أن يجعلنا من عتقاءه في هذا الشهر العظيم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

كلاسيك
13-11-2001, 11:11 AM
الشيخ عبدالله بن جبرين

كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يهنئ أصحابه بقدوم شهر رمضان، كما في الحديث الذي رواه سلمان رضي الله عنه أنه صلى الله عليه و سلم خطب في آخر يوم من شعبان، فقال: "قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر جعل الله صيامه فريضة، و قيام ليله تطوعاً، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، و من أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، و هو شهر الصبر، و الصبر ثوابه الجنة، و شهر المواساة، و شهر يزاد فيه في رزق المؤمن، من فطّر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه، و عتقاً لرقبته من النار، و كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء" قالوا: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، قال: "يعطي الله هذا الأجر لمن فطر صائماً على مذقة لبن، أو شربة ماء، أو تمرة، و من أشبع فيه صائماً، أو من سقى فيه صائماً سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة، فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، و خصلتين لا غنى بكم عنهما. أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله، و الاستغفار، و أما اللتان لا غنى بكم عنهما: فتسألونه الجنة، و تستعيذون به من النار"(أخرجه ابن خزيمة في صحيحه برقم 1887).



و روي أيضاً أنه عليه الصلاة و السلام كان يفرح بقدوم رمضان، فكان إذا دخل رجب يقول: "اللهم بارك لنا في رجب و شعبان، و بلَّغنا رمضان"

و هكذا كان السلف -رحمهم الله- يفرحون به، و يدعون الله به، فكانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم، فتكون سنتهم كلها اهتماماً برمضان.

و في حديث مرفوع رواه ابن أبي الدنيا أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "لو تعلم أمتي ما في رمضان لتمنت أن تكون السنة كلها رمضان".

و نشاهد الناس عامة، مطيعهم و عاصيهم، أفرادهم و جماعاتهم، يفرحون بحلول الشهر الكريم، و يظهرون جداً و نشاطاً عندما يأتي أول الشهر؛ فنجدهم يسارعون الخُطا إلى المساجد، و يكثرون من القراءة و من الأذكار، و كذلك نجدهم يتعبدون بالكثير من العبادات في أوقات متعددة، و لكن يظهر في كثير منهم السأم و التعب بعد مدة وجيزة! فيقصِّرون، أو يخلّون في كثير من الأعمال! نسأل الله العافية.

كلاسيك
13-11-2001, 11:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . اما بعد
لقد أقبل شهر الصيام بفضائله ، وفوائده ، وهباته ، ونفحاته
أقبل بانفاسه العطرة ، وثغره الباسم ، ووجهه المشرق..
أقبل وهو ينادي ويقول : يا باغي الخير أقبل .. ويا باغي الشر أقصر ..
أقبل وهو يصرخ محذرا : ( رغم أنف امرىْ دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ) [ رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني ]
أقبل فتفتحت أبواب الجنان .. وغلقت أبواب النيران ، وسلسلت الشياطين
أقبل والمسلمون يتشوقون إلى صيام نهاره وقيام ليله ..
فياله من شهر عظيم .. وموسم كريم .. وتجارة رابحة لن تبور .
وخذ في بيان الصوم غير مقصر عبادة سر ضد طبع معود
وصبر لفقد الإلف في حالة الصب وفطم عن المحبوب و المتعود
فثق فيه بالوعد القديم من الذي له الصوم يجزي غيرمخلف موعد
وحافظ على شهر الصيام فإنه لخامـس أركـان لديـن محمد
تغلق أبواب الجحيم إذا أتى وتفتـح أبـواب الجـنان لـعـبد
تزخرف جنات النعيم وحورها لأهل الرضا فـيه وأهـل التـعـبد
وقد خصه الله العظيم بليلة على ألف شـهر فضلت فلـترصد
فأرغم بأنف القاطع الشهر غافلا وأعظم بأجر المخـلص الـمتعـبد
فقم ليله واطو نهارك صائم وصن صومه عن كل لغو ومـفسـد
فيا عباد الله ! هذا الشهر _ والله _ فرصة لا تعوض للتوبة .. فإذا جاء ولم تتب فمتى تتوب ؟ وإذا أقبل شهر الصيام ولم تعد فمتى تعود ؟

الذين يكرهون رمضان
إياك أخي أن تكون من الذين يكرهون رمضان ، لأنه يمنعهم من شهواتهم ومألوفاتهم ، فإن هؤلاء لا حظ لهم من صيامهم إلا الجوع والعطش ..
كيف يكرهون رمضان وفيه تغفر ذنوبهم
كيف يكرهون رمضان وفيه تقال عثراتهم
كيف يكرهون رمضان وفيه تستجاب دعواتهم
كيف يكرهون رمضان وفيه ترفع درجاتهم
قال الإمام ابن رجب في لطائف المعارف : ولربما ظن بعض الجهال أن الفطر قبل رمضان يراد به اغتنام الأكل ،لتأخذ النفوس حظها من الشهوات قبل أن تمنع من ذلك بالصيام ، ولهذا يقولون : هي أيام توديع للأكل ، وتسمى تنحيسا ، واشتقاقه من الأيام النحسات .
ذكره ابن درستويه النحوي ، وذكر أن أصل ذلك ملتقى من النصارى ،فإنهم يفعلونه عند قرب صيامهم ، وهذا كله خطأ وجهل ممن ظنه .
وربما لم يقتصر كثير منهم على اغتنام الشهوات المباحة ، بل يتعدى إلى المحرمات ، وهذا هو الخسران المبين ، وأنشد بعضهم في هذا :
إذا العشرون من شعبان ولت فواصل شرب ليلك بالنهار
ولا تشرب بأقداح صغار فإن الوقت ضاق عن الصغار
يقصد شرب الخمر والعياذ بالله . وقال آخر :
جاء شعبان منذرا بالصيام فاسقياني راحا بماء الغمام
ومن كانت هذه حاله ، فالبهائم أعقل منه ، وله نصيب من قوله تعالى : { ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون } الأعراف :179 وربما تكره كثير منهم بصيام رمضان ، حتى أن بعض السفهاء من الشعراء كان يسبه ، وكان للرشيد ابن سفيه ، فقال مرة :
دعاني شهر الصوم لا كان من شهر ولا صمت شهرا بعده آخر الدهر
فلو كان يعديني الأنام بقدرة على الشهر لاستعديت جهدي على الشهر
فأخذه داء الصرع ، فكان يصرع في كل يوم مرات متعدده ، ومات قبل أن يدركه رمضان آخر .
فكثير من هؤلاء الجهال لا يصلي إلا في رمضان إذا صام ، وكثير منهم لا يجتنب كبائر الذنوب إلا في رمضان ، فيطول عليه ، ويشق على نفسه مفارقتها لمألوفها ، فهو يعد الأيام والليالي ليعود إلى المعصية .
وهؤلاء مصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ، فهم هلكى ، ومنهم من لا يصبر على المعاصي ، فهو يواقعها في رمضان .
فمن أراد الله به خيرا حبب إليه الإيمان ، وزينه في قلبه ، وكره إليه الكفر والفسوق والعصيان ، فصار من الراشدين
ومن أراد به شرا خلى بينه وبين نفسه ، فاتبعه الشيطان ، فحبب إليه الكفر والفسوق والعصيان ، فكان من الغاوين ..
فالحذر الحذر من المعاصي ..
فكم سلبت من نعم
وكم جلبت من نقم ..
وكم خربت من ديار..
وكم أخلت ديارا من أهلها .. فما بقي منهم ديار .
وكم أخذت من العصاة بالثأر
وكم محت لهم من آثار .
يا صاحب الذنب لا تأمن عواقبه عواقب الذنب تخشى وهي تنتظر
فكل نفس ستجزى بالذي كسب وليس للخلق من ديانهم وزر

حال السلف
أين حال هؤلاء الحمقى من قوم كان دهرهم كله رمضان ؟!ليلهم قيام ، ونهارهم صيام ..
باع قوم من السلف جارية .. فلما قرب شهر رمضان ، رأتهم يتأهبون له ، ويستعدون بالأطعمة وغيرها ..فسألتهم ، فقالوا : نتهيأ لصيام رمضان . فقالت: وأنتم لا تصومون إلا رمضان ؟ لقد كنت عند قو كل زمانهم رمضان .. ردوني عليهم !!
وباع الحسن بن صالح جارية له ، فلما انتصف الليل قامت فنادتهم : الصلاة الصلاة .. قالوا : طلع الفجر ؟قالت :وأنتم لا تصلون إلا المكتوبة ؟ثم جاءت إلى الحسن فقالت : بعتني إلى قوم سوء ، لا يصلون إلا المكتوبة ؟ .. ردني .. ردني ..
وكان أيوب السختياني يقوم الليل كله ويخفي ذلك ، فإذا كان عند الصباح رفع صوته ، كأنه قام تلك الساعة كان بعض السلف يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال ، وبعضهم في كل سبع وبعضهم في كل عشر
كان قتادة يختم في كل سبع دائما ، وفي رمضان في كل ثلاث ، وفي العشر الأواخر في كل ليلة .
وفي حديث السائب بن يزيد قال : كان القارئ يقرأ بالمئين _ أي المئات من الآيات _ حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام ، وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر .
قال علقمة بن قيس : بت مع عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ليلة ، فقام أول الليل يصلي ، فكان يقرأ قراءة الإمام في مسجد حيه ، يرتل ويسمع من حوله ، ولا يرجع صوته حتى لم يبق من الغلس إلا كما بين أذان المغرب إلى الانصراف منها ، ثم أوتر
قال بعض السلف : صم الدنيا ، واجعل فطرك الموت . الدنيا كلها شهر صيام المتقين ، يصومون فيه عن الشهوات المحرمات ، فإذا جاءهم الموت فقد انقضى صيامهم ، واستهلوا عيد فطرهم .
وقد صمت عن لذات دهري كلها ويوم لقاكم ذاك فطر صيامي
من صام عن شهواته ، أفطر عليها بعد مماته ، ومن تعجل ما حرم عليه قبل وفاته، عوقب بحرمانه في الآخرة وفواته ، وشاهد ذلك قوله تعالى : { أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها } الأحقاف : 20 وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة ) متفق عليه ، و ( من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة ) متفق عليه
أنت في دار شتات فتأهب لشتاتك
واجعل الدنيا كيوم صمته عن شهواتك
وليكن فطرك عند اللـ ـه في يوم وفاتك
عباد الله ! بلوغ شهر رمضان وصيامه نعمة عظيمة على من أقدره الله عليه ، وكيف لا يكون ذلك وقد جعل الله أجر الصيام بغير حساب كما قال تعالى في الحديث القدسي : ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم ، فإنه لي وأنا أجزي به ) متفق عليه ، وفي رواية لمسلم : ( كل عمل ابن آدم يضاعف ، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، قال الله تعالى : إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به )
إخواني ! من رحم في شهر رمضان فهو المرحوم ، ومن حرم خيره فهو المحروم ، ومن لم يتزود فيه لمعاده فهو ملوم ..
أتى رمضان مزرعة العباد لتطهير القلوب من الفساد
فأد حقوقه قولا وفعلا وزادك فاتخذه للمعاد
فمن زرع الحبوب وما سقاها تأوه نادما يوم الحصاد
فهنيئا لكم أيها الصائمون الأجر والمغفرة والعتق من النيران ، ففي حديث أبي أمامة مرفوعا : ( ....ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة ) رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه اللباني
وهنيئا لكم استجابة دعواتكم ، وحصول مطلوبكم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن لكل مسلم في كل يوم وليلة _يعني رمضان _ دعوة مستجابة ) رواه البزار ، وقال الألباني : صحيح لغيره
أما أنت أيها المحروم ، فما اردأ رأيك ، وما أخسر صفقتك ، وأحقر فكرك .. أتبيع الدر بالبعر وتزعم أنك عاقل ؟
أتترك جنة ع رضها السموات والأرض لأجل جيفة قذرة وتعد نفسك فطنا ذكيا أريبا ؟!
فيا من طالت غيبته عن ربه ، قد قربت أيام المصالحة ..يامن دامت خسارته .. قد أقبلت أيام التجارة الرابحة .
من لم يربح في هذا الشهر ففي أي وقت يربح ؟ ومن لم يقرب فيه من مولاه ، فهو على بعده لا يبرح .
كم ينادي : حي على الفلاح وأنت خاسر !!
كم تدعى إلى الصلاح وأنتن على الفساد مثابر !!
كم ممن أمل أن يصوم هذا الشهر فخانه أمله ، فصار قبله إلى ظلمة القبر ..
كم من مستقبل يوما لا يستكمله ، ومؤمل غدا لا يدركه
إنكم لو أبصرتم الأجل ومسيره ، لأبغضتم الأمل وغروره .
جاء شهر الصيام بالبركات أكرم به من زائر هو آت
و صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كلاسيك
13-11-2001, 11:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله
هذه بعض الأعمال الفاضلة التي ينبغي على المسلم الاجتهاد في فعلها في هذه
الليالي المباركة نسأل الله أن يعننا وإياك على أداءها ومن هذه الأعمال :

أولاً : الصوم

ثانياً : القيام

ثالثاً : الصدقة

رابعاً : قراءة القرآن

خامساً : الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس

سادساًً : الاعتكاف

سابعاً : العمرة في رمضان

ثامناً : تحري ليلة القدر

تاسعاً : الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار

عاشراً: صلة الرحم


أولاً : الصوم

قال صلى الله عليه وسلم : ( كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى
سبعمائة ضعف . يقول الله عز وجل : إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، ترك
شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ، للصائم فرحتان ؛ فرحة عند فطره ، وفرحة
عند لقاء ربه، و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) [أخرجه
البخاري ومسلم] .

وقال صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيماناً و احتساباً غفر له ما
تقدم من ذنبه ) [أخرجه البخاري ومسلم] .

لا شك أن هذا الثواب الجزيل لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط ،
وإنما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من لم يدع قول الزور والعمل
به ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) [أخرجه البخاري] .

وقال صلى الله عليه وسلم : ( الصوم جنة ، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث
ولا يفسق ولا يجهل ، فإن سابه أحد فليقل إني امرؤ صائم ) [أخرجه البخاري
ومسلم] .

فإذا صمت ـ يا عبد الله ـ فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجميع جوارحك ، ولا يكن
صومك ويوم فطرك سواء .



ثانياً : القيام

قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً ، غفر له ما
تقدم من ذنبه ) [أخرجه البخاري ومسلم] .

وقال تعالى : ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم
الجاهلون قالوا سلاماً . والذين يبيتون لربهم سجداً وقياما ) [الفرقان 63 ـ
64] .

وقد كان قيام الليل دأب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه . قالت عائشة :
رضي الله عنها : ( لا تدع قيام الليل ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا
يدعه ، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً .

وكان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يصلي من الليل ما شاء حتى إذا كان
نصف الليل أيقظ أهله للصلاة ثم يقول لهم : الصلاة ، الصلاة .. ويتلو هذه
الآية : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك
والعاقبة للتقوى ) [طه الآية 132] .

وكان ابن عمر يقرأ هذه الآية : ( أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً
يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ) [الزمر الآية 9]

قال : ذاك عثمان بن عفان رضي الله عنه ، قال ابن حاتم : وإنما قال ابن عمر
ذلك لكثرة صلاة أمير المؤمنين عثمان بالليل وقراءته حتى أنه ربما قرأ
القرآن في ركعة .

وعن علقمة بن قيس قال : بت مع عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ ليلة فقام
أول الليل ثم قام يصلي فكان يقرأ قراءة الإمام في المسجد يرتل ولا يرجع
يسمع من حوله ولا يرجع صوته ، حتى لم يبق من الغلس إلا كما بين المغرب إلى
الانصراف منها ثم أوتر .

وفي حديث السائب بن زيد قال : كان القارئ يقرأ بالمئين ـ يعني بمئات
الآيات ـ حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام قال : وما كانوا ينصرفون
إلا عند الفجر .

تنبيه : ينبغي لك أخي المسلم أن تكمل التراويح مع الإمام حتى تكتب في
القائمين ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب
له قيام ليلة ) [رواه أهل السنن] .

ثالثاً : الصدقة

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان
، كان أجود بالخير من الريح المرسلة .. وقد قال صلى الله عليه وسلم : (
أفضل الصدقة صدقة في رمضان ) [أخرجه الترمذي عن أنس] .

روى زيد بن أسلم عن أبيه ، قال سمعت عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ
يقول : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك مالاً عندي ،
فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما ، قال فجئت بنصف مالي ـ قال :
فقال لي رسول الله : ( ما أبقيت لأهلك ) . قال : فقلت مثله ، وأتى أبو بكر
بكل ما عنده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أبقيت لأهلك ) قال
أبقيت لهم الله ورسوله ، قلت : لا أسابقك إلى شيء أبداً .

فيا أخي :

للصدقة في رمضان مزية وخصوصية فبادر إليها واحرص على أدائها بحسب حالك
ولها صور كثيرة منها :

أ ـ إطعام الطعام :

قال الله تعالى : ( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً . إنما
نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً
قمطريراً فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرةً وسروراً وجزاهم بما صبروا
جنةً وحريراً ) [الإنسان 8 ـ 12] .

فقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويقدمونه على كثير من
العبادات . سواءً كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ صالح ، فلا يشترط في
المطعم الفقر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أيما مؤمن أطعم مؤمناً
على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله من
الرحيق المختوم ) [رواه الترمذي بسند حسن] .

وقد قال بعض السلف : لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب
إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل !!

وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم ، منهم عبد الله بن عمر ـ رضي الله
عنهما ـ وداود الطائي ومالك بن دينار ، وأحمد بن حنبل ، وكان ابن عمر لا
يفطر إلا مع اليتامى والمساكين .

وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم ويروحهم ..
منهم الحسن وابن المبارك .

قال أبو السوار العدوي : كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد ما
أفطر أحد منهم على طعام قط وحده ، إن وجد من يأكل معه أكل وإلا أخرج
طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه .

وعبادة إطعام الطعام ، ينشأ عنها عبادات كثيرة منها التودد والتحبب إلى
إخوانك الذين أطعمتهم فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة : ( لن تدخلوا الجنة
حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا ) كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين
واحتساب الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك .

ب ـ تفطير الصائمين :

قال صلى الله عليه وسلم : ( من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص
من أجر الصائم شيء ) أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني . وفي حديث
سلمان : ( ومن فطر فيه صائماً كان مغفرةً لذنوبه وعتق رقبته من النار ،
وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء قالوا : يا رسول الله ليس
كلنا يجد ما يفطر به الصائم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعطي الله
هذا الثواب لمن فطر صائماً على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء ومن سقى
صائماً سقاه الله من حوضي شربةً لا يظمأ بعدها ، حتى يدخل الجنة ) .



رابعاً : قراءة القرآن

سأذكرك يا أخي هنا بأمرين عن حال السلف الصالح :


كثرة قراءة القران

شهر رمضان هو شهر القرآن فينبغي أن يكثر العبد المسلم من قراءته ، وقد
كان حال السلف العناية بكتاب الله ، فكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه
وسلم القرآن في رمضان ، وكان عثمان بن عفان - رضي الله عنه - يختم القرآن
كل يوم مرة ، وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كل ثلاث ليال ،
وبعضهم في كل سبع ، وبعضهم في كل عشر ، فكانوا يقرءون القرآن في الصلاة
وفي غيرها ، فكان للشافعي في رمضان ستون ختمه ، يقرؤها في غير الصلاة ،
وكان الأسود يقرأ القرآن كل ليلتين في رمضان ، وكان الزهري إذا دخل رمضان
يفر من الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف ،
وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة
القرآن .

قال ابن رجب : إنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على
المداومة على ذلك ، فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصاً الليالي
التي يطلب فيها ليلة القدر ، أو في الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من
غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتناماً لفضيلة الزمان
والمكان .

البكاء عند تلاوة القرآن أو سماعة

لم يكن هدي السلف هذ القرآن هذ الشعر دون تدبر وفهم ، وإنما كانوا
يتأثرون بكلام الله عز وجل ويحركون به القلوب .

ففي البخاري عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : ( اقرأ علي . فقلت : أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ فقال إني
أحب أن أسمعه من غيري قال : فقرأت سورة النساء حتى إذا بلغت ( فكيف إذا
جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ) قال : حسبك ، فالتفت
فإذا عيناه تذرفان ) .

وأخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما نزلت ( أفمن هذا
الحديث تعجبون . وتضحكون ولا تبكون ) بكى أهل الصفة حتى جرت دموعهم على
خدودهم فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسهم بكى معهم فبكينا ببكائه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يلج النار من بكى من خشية الله ) .



خامساً : الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس

كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إذا صلى الغداة ـ أي الفجر ـ جلس في
مصلاه حتى تطلع الشمس .. [أخرجه مسلم] .

وأخرج الترمذي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : ( من صلى
الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له
كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ) [ صححه الألباني] . هذا في كل الأيام
فكيف بأيام رمضان ؟

فيا أخي .. رعاك الله استعن على تحصيل هذا الثواب الجزيل بنوم الليل
والإقتداء بالصالحين ، ومجاهدة النفس في ذات الله وعلو الهمة لبلوغ الذروة
من منازل الجنة .

كلاسيك
13-11-2001, 11:19 AM
سادساًً : الاعتكاف

كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام ، فلما كان
العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً .. [أخرجه البخاري] .

فالاعتكاف من العبادات التي تجمع كثيراً من الطاعات ؛ من التلاوة ، والصلاة
، والذكر ، والدعاء ، وغيرها . وقد يتصور من لم يجربه صعوبته ومشقته ،
وهو يسير على من يسره الله عليه ، فمن تسلح بالنية الصالحة ، والعزيمة
الصادقة ، أعانه الله .

وآكد الاعتكاف في العشر الأواخر تحرياً لليلة القدر ، وهو الخلوة الشرعية ،
فالمعتكف قد حبس نفسه على طاعة الله وذكره ، وقطع عن نفسه كل شاغل يشغله
عنه ، وعكف بقلبه وقالبه على ربه وما يقربه منه ، فما بقي له هم سوى الله
و ما يرضيه عنه .

ونظراً لأن الكثير من الناس اليوم يجهل أحكام الاعتكاف فإنني أقدم هذه
المعلومات المبسطة عن الاعتكاف .

تعريف الاعتكاف :

في اللغة : لزوم الشيء وحبس النفس عليه .

وفي الشرع : لزوم المسجد والإقامة فيه من شخص مخصوص بنية التقرب إلى الله
تعالى .

حكمة التشريع في الاعتكاف :

قال ابن القيم رحمه اله مبيناً بعض الحكم من الاعتكاف ما نصه ( لما كان
صلاح القلب واستقامته على طريق سيره إلى الله تعالى ، متوقفاً على جمعيته
على الله ، ولم شعثه بإقباله بالكلية على الله تعالى ؛ فإن شعث القلب لا يلمه
إلا الإقبال على الله تعالى ، وكان فضول الطعام والشراب ، وفضول مخالطة
الأنام ، وفضول الكلام ، وفضول المنام ؛ مما يزيده شعثاً ويشتته في كل واد
، ويقطعه عن سيره إلى الله تعالى أو يضعفه ، اقتضت رحمة العزيز الرحيم
بعباده أن شرع لهم من الصوم ما يذهب فضول الطعام والشراب و يستفرغ من
القلب أخلاط الشهوات المعوقة عن سيره إلى الله ، وشرع لهم الاعتكاف الذي
مقصودة وروحه عكوف القلب على الله تعالى ، والخلوة به ، والانقطاع عن
الاشتغال بالخلق ، والاشتغال به وحده ، بحيث يصير ذكره وحبه والإقبال عليه
في محل هموم القلب وخطرا ته فيستولي عليه بدلها ... ) .

حكم الاعتكاف :

الاعتكاف قربة وطاعة وفعله سنة ، وهو في رمضان آكد و آكده في العشر
الأخيرة منه لكنه يجب بالنذر . ودليل ذلك ما يلي :

1ـ قوله تعالى : ( وطهر بيتي للطائفين والعاكفين )

2ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف
في كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً )
[رواه البخاري] .

3ـ عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعتكف
في كل رمضان فإذا صلى الغداة دخل مكانه الذي اعتكف فيه ... ) [متفق
عليه] .

4ـ وعنها رضي الله عنها : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر
الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل ثم اعتكف أزواجه من بعده ) [متفق
عليه] .

5ـ أما وجوبه بالنذر فلقوله صلى الله عليه وسلم : ( من نذر أن يطيع الله
فليطعه ) متفق عليه

ولهما عن ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال :
كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام . قال : ( أوف
بنذرك ) .

شروط الاعتكاف :

1 ـ 2 ـ 3 ـ الإسلام والعقل والتميز . 4 ـ النية . 5 ـ المسجد . 6ـ
الطهارة من الجنابة والحيض والنفاس .

ما يستحب للمعتكف :

1ـ الإكثار من الطاعات كالصلاة وتلاوة القرآن .

2ـ اجتناب ما لا يعنيه من الأقوال فيجتنب الجدال والمراء والسباب ونحو ذلك
.

3ـ أن يلزم مكاناً من المسجد لما ثبت في صحيح مسلم عن نافع قال : ( وقد
أراني عبد الله ـ يعني ابن عمر ـ المكان الذي كان يعتكف فيه رسول الله صلى
الله عليه وسلم من المسجد ) .

ما يباح للمعتكف :

1ـ الخروج لحاجه التي لابد منها ك لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها
قالت : ( السنة على المعتكف أن لا يعود مريضاً و لا يشهد جنازة و لا يمس
امرأة و لا يباشرها و لا يخرج لحاجة إلا لما لا بد له منه ) [رواه أبو داود
وقال الحافظ : ولا بأس برجاله] .

2ـ وله أن يأكل ويشرب في المسجد وينام فيه مع المحافظة على نظافته
وصيانته .

3ـ الكلام المباح لحاجته أو محادثة غيره .

4ـ ترجيل شعره وتقليم أظافره وتنظيف بدنه ولبس احسن الثياب والتطيب
بالطيب ، فعن عائشة رضي عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يكون معتكفا في المسجد فيناولني رأسه من خلل الحجرة فأغسل رأسه ) وفي
رواية ( فأرجله ) [متفق عليه] .

5ـ خروجه من معتكفه لتوديع أهله لحديث صفية أن النبي صلى الله عليه وسلم
فعل ذلك .

ما يكره للمعتكف :

1ـ البيع والشراء 2ـ الكلام بما فيه إثم 3ـ الصمت عن الكلام مطلقاً إن
اعتقده عباده .

مبطلات الاعتكاف :

1ـ الخروج من المسجد لغير حاجة عمدا ولو قل . 2ـ الجماع . 3ـ ذهاب العقل
بجنون أو سكر . 4ـ الردة أعاذنا الله منها . 5ـ الحيض والنفاس بالنسبة
للمرأة لفوات شرط الطهارة .

وقت دخول المعتكف المسجد والخروج منه :

متى دخل المعتكف المسجد ونوى التقرب إلى الله بالمكث فيه صار معتكفاً حتى
يخرج ، فإن نوى اعتكاف العشر الأواخر من رمضان فإنه يدخل معتكفه قبل غروب
الشمس ويخرج بعد غروب الشمس آخر يوم من الشهر .

تنبيهات :

1ـ من شرع في الاعتكاف متطوعاً ثم قطعه استحب له قضاؤه ؛ لفعله صلى الله
عليه وسلم حيث قضاه في شوال . أما من نذر أن يعتكف ثم شرع فيه وأفسده
وجب عليه قضاؤه .

2ـ للمرأة الاعتكاف في المسجد إن أمنت الفتنة و بشرط أذن زوجها فإن
اعتكفت بغير إذنه فله إخراجها ؛ والأحكام المتعلقة بالاعتكاف بالنسبة
للمرأة كالرجل إلا إذا حاضت بطل اعتكافها فإن طهرت عادت فأكملته . ويسن
استتار المعتكفة بخباء في مكان لا يصلي فيه الرجال .

3ـ من نذر الاعتكاف في المسجد الحرام لم يجز له الاعتكاف في غيره . وإن
نذره في المسجد النبوي وجب عليه الاعتكاف فيه أو في المسجد الحرام . وإن
نذره في المسجد الأقصى وجب عليه الاعتكاف في أحد هذه المساجد الثلاثة .

وأخيراً :

أخي المسلم ... بادر بإحياء هذه السنة ونشرها بين أهلك وأقاربك وبين
إخوانك وزملائك وفي مجتمعك ، لعل الله أن يكتب لك أجرها وأجر من عمل بها .

فقد أخرج الترمذي وحسنه من حديث كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده ( أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال بن الحارث : اعلم ، قال : ما أعلم يا
رسول الله ؟ قال : إنه من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي كان له من الأجر
مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ) .

إضافة إلى ما في سنة الاعتكاف من الفوائد في تربية النفس وترويضها على
طاعة الله عز وجل ، فما أحوج المسلمين عامة والدعاة منهم خاصة إلى القيام
بهذه السنة .



سابعاً : العمرة في رمضان

ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( عمرة في رمضان تعدل حجة )
[أخرجه البخاري و مسلم] .

وفي رواية : ( حجة معي ) . فهنيئا لك ـ يا أخي ـ بحجة مع النبي صلى الله
عليه وسلم .



ثامناً : تحري ليلة القدر

قال الله تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر
ليلة القدر خير من ألف شهر ) [القدر الآيات 1ـ3] .

وقال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتسابا غفر له ما
تقدم من ذنبه ) [أخرجه البخاري ومسلم] .

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى ليلة القدر ويأمر أصحابه بتحريها ،
وكان يوقظ أهله في ليالي العشر رجاء أن يدركوا ليلة القدر . وفي المسند
عن عبادة مرفوعا : ( من قامها ابتغاءها ثم وقعت له غفر له ما تقدم من
ذنبه وما تأخر ) .

وورد عن بعض السلف من الصحابة والتابعين الاغتسال والتطيب في ليالي العشر
تحرياً لليلة القدر التي شرفها الله ورفع قدرها .

فيا من أضاع عمره في لا شيء ، استدرك ما فاتك في ليلة القدر ، فإنها تحسب
من العمر ، والعمل فيها خير من العمل في ألف شهر سواها ، من حرم خيرها
فقد حرم .

وهي في العشر الأواخر من رمضان ، وهي في الوتر من لياليه أحرى ، وأرجى
الليالي ليلة سبع وعشرين ، لما روى مسلم عن أبي بن كعب رضي الله عنه : (
والله إني لأعلم أي ليلة هي ، هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم بقيامها ، وهي ليلة سبع وعشرين ) ..

وكان أبي يحلف على ذلك ويقول : ( بالآية والعلامة التي اخبرنا بها رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، أن الشمس تطلع صبيحتها لا شعاع لها . وفي الصحيح عن
عائشة رضي الله عنها قالت : يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر ما أقول ؟
قال :قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) .

تاسعاً : الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار

أخي الكريم .. أيام وليالي رمضان أزمنة فاضلة فاغتنمها بالإكثار من
الدعاء وبخاصة في أوقات الإجابة ومنها :

1ـ عند الإفطار ، فللصائم عند فطره دعوة لا ترد .

2ـ ثلث الليل الآخر . حين ينزل ربنا تبارك وتعالى ويقول : ( هل من سائل
فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له ) .

3ـ الاستغفار بالأسحار : قال تعالى : ( وبالأسحار هم يستغفرون ) .

4ـ تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة وأحراها آخر ساعة من نهار يوم الجمعة .

عاشراً : صلة الرحم

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من
سره أن يبسط في رزقه وينسأ في أجله فليصل رحمه ) ومعنى ينسأ أي يؤخر
[رواه البخاري] .

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( صلة
الرحم تزيد في العمر ) حسنه المناوي في فيض القدير وصححه الألباني في
صحيح الجامع .

إن صلة الرحم من محاسن الأخلاق التي حث عليها الإسلام ودعا إليها وحذر من
قطيعتها . فقد دعا الله عز وجل عباده بصلة أرحامهم في تسع عشرة آية من
كتابه الكريم ، وأنذر من قطع رحمه باللعن والعذاب في ثلاث آيات . ولهذا
دأب الصالحون من سلف الأمة على صلة أرحامهم رغم صعوبة وسائل الاتصال في
عصرهم . أما في وقتنا المعاصر فرغم توفر مختلف وسائل النقل والاتصال إلا
أنه لا يزال هناك تقصير في صلة الرحم ، إن أدنى الصلة أن تصل أرحامك ولو
بالسلام . روى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : ( بلوا أرحامكم ولو بالسلام ) [حسنه الألباني في صحيح الجامع] .
فحري بك أخي المسلم في هذا الشهر الكريم أن تصل رحمك فإن من وصلها وصله
الله ومن قطعها قطعه الله .



المصادر/كتاب : كيف نعيش رمضان للمؤلف: عبد الله الصالح

وكتاب/ كيف تطيل عمرك للمؤلف: محمد ابراهيم النعيم

كلاسيك
13-11-2001, 11:22 AM
1. نزول القرآن الكريم
2. أول نزول الوحي
3. الأمر بالجهاد سنة 2هـ
4. معركة بدر الكبرى 17 رمضان في عام 2هـ
5. فرض زكاة الفطر عام 2هـ
6. فتح مكة 10 رمضان سنة 8هـ
7. وفاة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها عام 10 من البعثة.
8. وفاة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها سنة 58هـ
9. فتح الأنلدس عام 92هـ
10. الفتوح في فرنسا سنة 102هـ
11. معركة بلاط الشهداء عام 114هـ
12. وفاة الإمام عبد الله بن المبارك رحمه الله عام 181هـ
13. فتح عمورية سنة 223هـ
14. وفاة الإمام البخاري صاحب الصحيح رحمه الله عام 256هـ
15. وفاة الإمام ابن الجوزي رحمه الله عام 256هـ
16. معركة عين جالوت عام 658هـ
17. معركة شُقحب سنة 702هـ
18. فتح البوسنة والهرسك عام 791هـ
19. فتح بلاد الصرب سنة827 هـ
20. فتح قبرص عام 829هـ

كلاسيك
13-11-2001, 11:23 AM
موقع للقران الكريم عمل بطريقة يسهل عليك سماع كتاب الله أو تفسير أياته

إستماع للقران خلال شهر رمضان وإرسل هذا الموقع لجميع من تعرف لتكسب أجور كثيرة

الموقع سهل جدا وسريع في تشغيل التلاوة ..تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

http://www.deeen.com/quranpub/qmain/quran.htm

كلاسيك
14-11-2001, 07:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،


السحور

عن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

تسحروا فإن السحور بركة

رواه البخاري ومسلم



وعن المقدام بن معد يكرب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

عليكم بهذا السحور فإنه الغذاء المبارك

رواه النسائي

وسبب البركة أنه يقوي الصائم وينشطه ويهون عليه الصيام.

ويتحقق السحور بكثير الطعام وقليله ولو بجرعة ماء

ووقت السحور من منتصف الليل إلى طلوع الفجر والمستحب تأخيره



عن زيد بن ثابت قال تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قمنا إلى الصلاة ، قلت كم كان قدر ما بينهما ؟ قال خمسين آية

رواه البخارى ومسلم



تعجيل الفطر

يستحب للصائم تعجيل الفطر متى تحقق غروب الشمس

عن سهل بن سعد : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

لا يزال الناس بخير ، ما عجلوا الفطر

رواه البخارى ومسلم



عن أنس رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل ان يصلى ، فإن لم تكن فعلى تمرات ، فإن لم تكن ، حسا حسوات ( أى شرب) من ماء

رواه أبو داود والحاكم والترمذى



الدعاء عند الفطر وأثناء الصيام

عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد

رواه ابن ماجه



وثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول

ذهب الظمأ ، وابتلت العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى



وروى مرسلا أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول

اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت



روى الترمذي أنه صلى الله عليه وسلم قال

ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، والمظلوم

ويستفاد منه استحباب الدعاء طول مدة الصيام



الكف عما يتنافى مع الصيام

ليس الصيام مجرد إمساك عن الأكل والشرب بل ينبغي على الصائم ان يتحفظ من الأعمال التى تخدش صومه حتى ينتفع بالصيام وتحصل التقوى وتحدث المنفعة بتهذيب النفس وتعويدها الخير

عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

ليس الصيام من الأكل والشرب ، إنما الصيام من اللغو والرفث ، فإن سابك أحد ، أو جهل عليك ، فقل إني صائم إني صائم

رواه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم



عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه

رواه الجماعة إلا مسلما



وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ،ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر

رواه النسائى وابن ماجه والحاكم.



السواك

ويستحب للصائم أن يتسوك أثناء الصيام ، ولا فرق بين أول النهار وآخره وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتسوك وهو صائم



الجود ومدارسة القرآن

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن

رواه البخاري

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة (أي في الإسراع والعموم)



الاجتهاد في العبادة في العشر الأواخر

عن عائشة رضى الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر الأواخر أحيى الليل وأيقظ أهله وشد المئزر

رواه البخار ومسلم

وفى رواية لمسلم كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهده فى غيره

كلاسيك
14-11-2001, 07:59 PM
http://www.islamonline.net/fatwaapplication/arabic/display.asp?hFatwaID=54181

كلاسيك
14-11-2001, 08:01 PM
http://www.islamonline.net/fatwaapplication/arabic/display.asp?hFatwaID=1383

كلاسيك
14-11-2001, 08:03 PM
http://www.islamonline.net/fatwaapplication/arabic/display.asp?hFatwaID=53472

كلاسيك
14-11-2001, 08:06 PM
من كتيب سبعون مسألة في الصيام ، للشيخ محمد بن صالح المنجد

رابط الكتيب علىالموقع

http://65.193.50.117/books/seyam/arabic.html