View Full Version : التكلف في الدعوة إلى الله
متشيم
21-11-2001, 10:46 AM
يخبرني أحد الشباب بقصة حصلت لأحد الدعاة وأعتقد أنه كان الدكتور طارق سويدان ، أخبر أنه هناك مجموعة من المسلمات يرغبن في إقام محاضرة ، فقيل للدكتور أن من بينهن مجموعة من السافرات ولدي منظمي المحاضرة الرغبة في إصلاح حالهن ، فبدأ الدكتور المحاضرة وتلكم عن "عظمة صنع الله" وبعد المحاضرة أخبره البعض بأن الموضوع ينبغي أن يكون حول الحجاب.
فما كان من الأخوات السافرات إلا أن ارتدين الحجاب.
قد يكون التوجيه و تكلف المواضيع في بعض الأحيان سببا في النفرة ، بينما كون البساطة وترك التكلف مدعاة للهداية ، والكثير من الناس حينما تعطيه شريطا عن ترك الصلاة وهو إنسان تارك للصلاة لا يسمعه حقيقية ، بينما لو أعطي شريطا عن "فضل مخافة الله" تجده يتأثر بالشريط ، ولو كان هذا الرجل معاكسا للفتيات وأعطي شريطا حول المعاكسة لمجه ، ولكن لو أعطي شريطا حول ما أعد الله من النعيم لأهل الصلاح في الجنة لتأثر به.
السلام عليكم
موضوع جميل للحديث فيه وهو عظمة الرسول في الدعوه وعظمة الداعي في هذا المشروع.
وربما اعتقد بان يكون للانسان منهج بسيط كما ذكرت في الدعوه مع ان يكون هو قدوه علي الاقل في تصرفاته امام الناس.
كذلك اعتقد بان بساطة الانسان نفسه وقربه من الله يوفر عليه مسافات شاسعه بينه وبين الناس.
وانا اذكر قصه اخري:cool:
كان عند اخ الاصدقاء اخ قد اسرف علي نفسه بالمعاصي المختلفه وكان اخوه يدعو له في ظهر الغيب بعد ان تعب من نصحه ومرت السنين او بعد حوالي عشر سنوات هذا الرجل اهتي الي طريق الله واصبح من عباد الله وخاصته.
لذلك علينا اخواني اخواتي الا نيأس من رحمة الله بخلقه ولانستعجل هدايته لهم وماعلينا الا ان نرمي البذور في الارض وعلي الله انباتها.
حرف
متشيم
21-11-2001, 01:13 PM
أشكرك أخي حرف
نحن علينا بذل الأسباب والباقي على الله
البساطة هي ما يحبه الناس ولذلك تجد أن الشيخ سليمان الجبيلان لما يوصل عندنا الإمارات تلتف الناس حوله بشكل غير طبيعي ، وقد سمعت له بعض المحاضرات ، الرجل لا يطرح فكر دعوي نظري ، بل عملي مباشرة وأسلوبه سلس.
أما التعقيد (لا أقصد به مفهوم سلبي بل التعمق في الفكر الدعوي) فلا يصلح إلا لطبقة دعوية مثقفة تستوعب مثل هذا التعقيد والتعمق في الطرح الدعوي ، ويتطلب من الداعية أن يكون عنده وردة من كل بستان ، فوردة من بستان المنطق وأخرى من بستان علم النفس وأخرى من بستان علم الاجتماع ، وهذا يفتقر له الكثير ممن يدعوا إلى الله ، فالتزام أمثال هؤلاء البساطة في الدعوة هو الأفضل وحتى المختصين في مجال الدعوة يجب أن يكون طرحهم أمام العوام مبني على البساطة.
انا حصل هذا الموضوع فرصه للحديث:cool: .
اخي متشيم في رايك الخاص الا تعتقد بانه حان للتيار المعتل الذي غرقت الامه فيه زمن طويل في ان يغير من اسلوب تعامله ، لااقصد بان نشجع علي التيار المتشدد في الدعوه ولكن الم يحن الوقت لاظهار الوجه الاخر او الوجه الاقوي من الدعوه وخاصه مع المفكرين؟؟؟
والي متي سوف نقول نصبر ولا نستعجل قطف الثمره؟؟؟؟؟
واليوم الا نلاحظ بان فكر الحركات الجهاديه او كما يسميها البعض الارهابيه هو فكر بدأ يطرح نفسه بقوه بعد الاحداث الاخيره وربما يدفع ببقية الجماعات الاسلاميه في ان تتخذ منهجهم في الدعوه؟؟؟؟
طبعا هذه أسأله وليست رايي انا بل هي محاور للنقاش.
متشيم
21-11-2001, 09:24 PM
هذا الموضوع يحتاج إلى تفكير طويل قبل الكلام فيه ولذلك سأضطر لطرح جزئيات بسيطة.
الحقيقة أكره أن أتكلم وأصنف تيار معتدل وتيار متطرف وتيار إقصائي وغيره.
هذا التصنيف وضعه أعداء الصحوة سواء كانوا مسلمين أو مدعي إسلام أو كفار ... وساهم في صياغة هذه التسميات الكثير من المنسوبين للصحوة.
فشخص متشدد في الدين يدعي أنه وسط وغيره متساهل ، وآخر متراخي في الدين يدعي أنه معتدل وغير متشدد ... ونستطيع أن نجد مثل هذا الكلام في كتاب "الصحوة الإسلامية بين الجحود والتطرف" للشيخ القرضاوي والذي تحدث بشكل متسفيض في هذا الموضوع.
ولذلك ينبغي أن نحرر المصطلحات ونوضح ما المقصود بالتيار المعتدل.
اعتقد أن التيار المعتدل هو التيار التالي:
1. تتخذ من الكتاب والسنة مرجعا لها ولا تتنازل عنه وقبل هذا هي جماعة سنية ، ولذلك اعتبر الفرق الإسلامية الأخرى الخارجة عن محيط أهل السنة والجماعة فرق ضائعة بين الغلو كالخوارج والرافضة وبين التراخي في الدين وهم في غالبهم أفراد.
2. تفهم الواقع في ضوء الكتاب والسنة وحينما تخرج برأي يكون مبنيا على الكتاب والسنة مع عدم إغفال للواقع.
3. أن تكون الأجندة متوافرة لديها ، يعني المشروع الاقتصادي والشرعي والسياسي والاجتماعي والدعوي موجود وكامل وواضح.
4. أن يكون لديها حلول لجميع المشاكل المثارة بكافة أنواعها.
5. أن لا تقصي غيرها ، فلا تدعي استفرادها بالحق وغيرها على الباطل ، ولا تلزم الناس برأيها فقط.
6. أن تقبل التعاون مع كافة التيارات الإسلامية السنية ، ولا اعترف بمحاولة تفريق أهل السنة لأن من وقع في هذا التفريق وشدد فيه أراه يحالف الكفار ويحارب السنة.
أعتقد أن هناك شروط أخرى لتحرير معنى "التيار المعتدل" ولست ممن يحبذ طرحه موضوع "التيار المعتدل" و "التيار غير المعتدل" بشكل علني.
وسوف أكتب لاحقا ما ينبغي أن يفعله أصحاب "التيار المعتدل" كمصطلح نتفق للحديث حوله.