بياع القلوب
23-11-2001, 12:48 AM
لتكون المرآة بداية .. نعم .. فالمرآة عالمة سحري تشرف فيه كل أقمار المرأة !!
من أين أبدأ ؟
- لتكن فتاة رشيقة بيضاء ، ذات عينين سوداوين وشعر أصهب بل كستنائي تلتمع فيه بعض الخصلات الشقراء .. ترفع شعرها من ناحية اليسار وتتدلى خصلها على الجهة اليمنى لتخبئ وحمة دائرية قرب أذنها ..
- نعم ، هكذا أفضل (تقول لنفسها ، ثم تعدل من قميصها البنفسج وترفع البنطال الجينز الأبيض .. تنظر لنفسها من الخلف .. وتقول : يا لهذه التعيسة من تكبرين ؟!
يضرب جرس الهاتف :
- الو .. حبيبي .. أهلا .. كيف الحال ؟ إن شاء الله …
ثم تغلق السماعة ..
تمشي فجرا عارية .. إلا من بعض ثياب .. على الرمال قرب الشاطئ تنظر للبعيد الذي يخرج من بين أكوامه شيء ما يتحرك صغير ..صغير .. ثم يكبر حتى يصبح رجل طويل ذا عيون حادة .. يقترب ، يضم الجسد الغض .. فتنطفأ الدنيا ويشتعلان ليكونا شمس الصباح .. الكرة تسقط على وجهي …
- يا أبن الـ …
يهرب الطفل ، ذا الستة أعوام وهو يضحك بينما أشعر أنا بأن كل ألم العالم وقذارته وعنجهيته يتفجران في وجهي ، وتحديدا أنفي الذي تتساقط منه بعض قطرات دم …
أمسكه وأعضه فيبكي هاربا للمطبخ حيث الخادمة الآسيوية تربت على كتفه ..
- ما عليش .. هذي ماما .. ماما ..
.. أوف .. لا ادري لماذا أكره الأولاد في هذا السن ؟!
أحاول تجميع أوراقي .. فيدق جرس الهاتف ..
- ألو ..
- ألو كيف الحال ؟
- هلا نوره ..
- اليوم سمعت أن ..
وتبدأ بالثرثرة اليومية .. لكني لا اسمعها .. انظر للجدران وابحث عن أخطاء خادمتي لأعطي نفسي الحق أن انفث غضبي وعصبيتي في وجهها ( الجدران البيضاء والمتهالك لونها .. وأريكة خضراء في الوسط بقربها اثنتان صغيرتان وطاولات في الأركان يميل لونها للخشبي كسرت إحداها وظلت في مكانها تتوسل المارة أن يلقوا بها خارجا ..)
- الو معاي يا مهرة ؟
- نعم .. نعم ..
- ما رأيك ؟
- بماذا ؟
- لا ؟؟ أنت اليوم لست معي ..
- يا شيخة .. هذا الولد بهذلني ..
- تذهبين ؟
- نعم .. مري علي ..
الله يلعنها لم أسالها أين ستذهب ؟!
في المساء تأتي نوره السمراء .. المخططة ، كما احب تسميتها .. تقترب .. تنظر في وجهي ثم تمسكه وتقلبه يمينا ويسارا كما لو كان ثوب .. ثم اندفع للخلف .. قائلة :
- ما بك تنظرين لي هكذا !؟!
- ما هذه الحبوب البشعة التي ظهرت عليك فجأة؟ .. لو كنت صاحبة بشرة تحسدك كل النساء عليها .. ها .. يبدو انك تستخدمي كريم وانتهى .. يا لعينة!!
- والله ما العين غيرك .. أنا حين أكتئب تظهر على وجهي هذه البقع الصغيرة .. كم امقتها ..!
- ولماذا مكتئبة ؟!
- لأن عندي صديقة غبية مثلك !!
من أين أبدأ ؟
- لتكن فتاة رشيقة بيضاء ، ذات عينين سوداوين وشعر أصهب بل كستنائي تلتمع فيه بعض الخصلات الشقراء .. ترفع شعرها من ناحية اليسار وتتدلى خصلها على الجهة اليمنى لتخبئ وحمة دائرية قرب أذنها ..
- نعم ، هكذا أفضل (تقول لنفسها ، ثم تعدل من قميصها البنفسج وترفع البنطال الجينز الأبيض .. تنظر لنفسها من الخلف .. وتقول : يا لهذه التعيسة من تكبرين ؟!
يضرب جرس الهاتف :
- الو .. حبيبي .. أهلا .. كيف الحال ؟ إن شاء الله …
ثم تغلق السماعة ..
تمشي فجرا عارية .. إلا من بعض ثياب .. على الرمال قرب الشاطئ تنظر للبعيد الذي يخرج من بين أكوامه شيء ما يتحرك صغير ..صغير .. ثم يكبر حتى يصبح رجل طويل ذا عيون حادة .. يقترب ، يضم الجسد الغض .. فتنطفأ الدنيا ويشتعلان ليكونا شمس الصباح .. الكرة تسقط على وجهي …
- يا أبن الـ …
يهرب الطفل ، ذا الستة أعوام وهو يضحك بينما أشعر أنا بأن كل ألم العالم وقذارته وعنجهيته يتفجران في وجهي ، وتحديدا أنفي الذي تتساقط منه بعض قطرات دم …
أمسكه وأعضه فيبكي هاربا للمطبخ حيث الخادمة الآسيوية تربت على كتفه ..
- ما عليش .. هذي ماما .. ماما ..
.. أوف .. لا ادري لماذا أكره الأولاد في هذا السن ؟!
أحاول تجميع أوراقي .. فيدق جرس الهاتف ..
- ألو ..
- ألو كيف الحال ؟
- هلا نوره ..
- اليوم سمعت أن ..
وتبدأ بالثرثرة اليومية .. لكني لا اسمعها .. انظر للجدران وابحث عن أخطاء خادمتي لأعطي نفسي الحق أن انفث غضبي وعصبيتي في وجهها ( الجدران البيضاء والمتهالك لونها .. وأريكة خضراء في الوسط بقربها اثنتان صغيرتان وطاولات في الأركان يميل لونها للخشبي كسرت إحداها وظلت في مكانها تتوسل المارة أن يلقوا بها خارجا ..)
- الو معاي يا مهرة ؟
- نعم .. نعم ..
- ما رأيك ؟
- بماذا ؟
- لا ؟؟ أنت اليوم لست معي ..
- يا شيخة .. هذا الولد بهذلني ..
- تذهبين ؟
- نعم .. مري علي ..
الله يلعنها لم أسالها أين ستذهب ؟!
في المساء تأتي نوره السمراء .. المخططة ، كما احب تسميتها .. تقترب .. تنظر في وجهي ثم تمسكه وتقلبه يمينا ويسارا كما لو كان ثوب .. ثم اندفع للخلف .. قائلة :
- ما بك تنظرين لي هكذا !؟!
- ما هذه الحبوب البشعة التي ظهرت عليك فجأة؟ .. لو كنت صاحبة بشرة تحسدك كل النساء عليها .. ها .. يبدو انك تستخدمي كريم وانتهى .. يا لعينة!!
- والله ما العين غيرك .. أنا حين أكتئب تظهر على وجهي هذه البقع الصغيرة .. كم امقتها ..!
- ولماذا مكتئبة ؟!
- لأن عندي صديقة غبية مثلك !!