PDA

View Full Version : كيف يجب أن نُهَنِئ بعضنا بِعيدِ الفطرْ المُبارك؟


شاهين ابو شمه
16-12-2001, 11:25 AM
كيف يجب أن نُهَنِئ بعضنا بِعيدِ الفطرْ المُبارك؟
بسم الله الرحمن الرحيم،

الأخوة الكرام / الأعضاء والزوار لِهذا المنتدى المُبارك، حفظهم الله ورعاهم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

بالرغم من أن هذهِ المناسبة الإسلامية العظيمة، تعود علينا وأحزان الأمة تعاظمت، وجراحاتها تعمقت، وفرقتها زادت، عما سبقها من الأعوام، وكل ذلك بما كسبت أنفسنا من الآثام، قال اللهُ تبارك وتعالى:ـ { لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراًْ (123)} [سورة النساء]، لِتفريطنا في حق الله علينا في كثير من الأمور، التي تتوجبُ من مراجعة النفس، وتصحيح المسار.

ومع ذلك أقول هنيئاً بالعيد، لِلمجاهدين الموحدين، في كل بقاع الأرض، في فلسطين الحبيبة، وفي أفغانستان، وفي الشيشان، وفي كشمير، وفي الفلبين، وفي البلقان، ...الخ، لِلذين استشهدوا منهم، ولِلذين بقوا منهم فجاعوا وظمئوا وهم صائمون وسهروا ليلهم وهم يحرسون، في شهر رمضان المبارك، نصراً للهِ ودينهِ وشرعهِ، فكانوا من خير أبنائها عملاً وبراً..... اللهم إنهم بعملهم هذا استجابوا لأِمرك، وسعوا في مرضاتكَ فلا تحرمهم الأجر الأوفى، والمرتبة العالية من الجنة،....آمين.

كما أقول هنئاً، لِلذين اتقوا اللهَ في صيامهم وقيامهم وأخرجوا زكاتهم لِمستحقيها وأكثروا من الصدقات والبر، فمنهم من جاهد بمالهِ وبالبيان والبنان، وأدوا إلى الله بإخلاص كافة قرباتهم، ثم رفعوا أكف الضراعة بقلوب خاشعة وأعنٍ دامعة إليك يا اللهِ، يا عزيز يا جليل، سائلين منك النصر لإخوانهم المجاهدين الموحدين، والهدى والرشاد لمن ضل من المسلمين،..... اللهم إنك تعلم أنهم ما قدروا على أكثر من هذا، اللهم فتقبل منهم وبارك لهم في عملهم وأجزل لهم الأجر والمثوبة، وقوهم على المزيد من العطاء والبذل، واعفوا عمَ عجزوا عنهُ يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمَهما،.....آمين.

وأُذَكِرُ أخيراً البقية من أمة محمد، صلى اللهُ عليه وسلم، ممن لمْ يندرجوا تحت الفئتين السابقتين، بقولِ اللهِ عزَّ وجلََّ:ـ { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (16)} [سورة الحديد].

وحتى يعود علينا عيد الفطر وقد عادت معه رايات العزة والنصر، وصلح أمر المسلمين ديناً ودنيا، لابد على كلنا منا بذل ما يسعه، في المساهمة في إصلاح الحال، عقدياً وفكرياً وعلمياً وحضارياً ومعيشياً واجتماعياً، ...الخ، ولا يستهين بنفسهِ ولا بإمكانياته الفردية، فإن ما نعيشهُ اليوم يؤكد أن الفرد الواحد يمكن أن يكون لهُ عملٌ مؤثر جداً في مصير أمتهِ والعالم بأسرهِ.

فأسألُ اللهَ الغني الحميد أن يردّ الجميعَ إلى دينهِ رداً جميلاً، وأن يمن على الأمة المحمدية بلم شملها واجتماع كلمتها على الحق والدين، وأن يجدد لها أمجادها وعزها، إنهُ ولي ذلك والقادر عليهِ،.....، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً لِلعالمين...آمين.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخوكم المُحب في الله شــــاهين أبوشمه
:D