ابو عمر الفاروق
29-12-2001, 04:44 AM
شهدت الفترة الأخيرة تزايد الحديث حول هجوم عسكري أمريكي علي الصومال بعد أن أصبح الدور عليه بعد أفغانستان في إطار ما اسمته أمريكا «مكافحة الإرهاب الدولي» وذلك بحجة وجود قواعد لتنظيم القاعدة هناك فيما قالت مصادر أمريكية أخري إن ذلك سيكون للثأر لمقتل عدد من الجنود الأمريكيين في الصومال عام 1993.
وكان الإعلام الغربي قد أشار مؤخرا إلي إن الولايات المتحدة تهتم عن كثب بالصومال بعد أفغانستان تحت ذريعة إن هذا البلد «يعتبر بمثابة أحد الملاجئ الأكثر احتمالا لأسامة بن لادن إذا ما فر العقل المدبر لاعتداءات 11 سبتمبر من أفغانستان» , مستندة في ذلك إلي مصادر داخل الإدارة الأمريكية.
وكشفت مصادر صحفية أمريكية النقاب أيضا عن ان دولا أخري - العراق والفلبين واندونيسيا - تخضع هي الأخري لمراقبة دقيقة من قبل الأجهزة الأمريكية, ولكن «الاستعدادات المتعلقة بالصومال يبدو أنها الأكثر تقدما».
وأشارت تلك المصادر الي أن لتنظيم القاعدة نشاطات في هذا البلد منذ 1993, ودعم في تلك الفترة محمد خارج عيديد, زعيم الحرب الذي قتل رجاله في ذلك العام 18 جنديا أمريكيا كانوا في عداد قوة حفظ السلام الدولية.
وأيضا كان بمثابة قاعدة خلفية للاعتداءات التي استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في 1998 والتي ألقيت مسئوليتها علي تنظيم القاعدة.
وأوضحت تلك المصادر أيضا أن مجموعة عمل تمثل مختلف وزارات الإدارة الأمريكية «ناقشت خيارات متعددة لتحركات أمريكية ومنها هجوم قوات خاصة علي مواقع مهمة لتنظيم القاعدة ومن يدعمها في الصومال, أو عمليات تتم بالتنسيق مع إثيوبيا المجاورة».
كان وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد قد أعلن في 18 أكتوبر الماضي أن شبكة أسامة بن لادن الإرهابية لا تزال موجودة في الصومال, ولكنه رفض التحدث عن «عمليات مستقبلية».
وأكدت الولايات المتحدة مرارا أنها تحتفظ بحق توجيه ضربة لأي بلد يؤوي شبكات إرهابية في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر.
الوضع في الصومال شبيه جدًا بالوضع في أفغانستان , فالصومال بلد صحراوي, والنسيج السياسي مفكك, ولا توجد حكومة مركزية, وعدة فصائل وقبائل تتناحر علي حكم تلك البلد. وأمريكا ستجد ضالتها أولا في الدخول إلي تلك الدولة عبر تحالف عسكري مع إثيوبيا التي اعتادت مهاجمة الأراضي الصومالية أو تحالفات مع بعض الفصائل, من أجل التمكن منها لتحقيق أهداف استراتيجية تتمثل في:
1- ضرب الإسلاميين الصوماليين, وعدم إتاحة الفرصة لأن يتحول ذلك البلد إلي أفغانستان أخري يتمركز إسلاميون فيها.
2- الانتقام من الصوماليين والثأر لمقتل بعض الجنود الأمريكان بصورة مهينة في 1993.
وقال زعماء الفصائل إنهم أبلغوا العسكريين الأمريكيين بوجود معسكر تدريبي تابع لجماعة الاتحاد الإسلامي وهي منظمة إسلامية صومالية, بالقرب من الحدود الكينية, وأشار أحد الذين شاركوا في الاجتماع من الجانب الصومالي إلي أن الأمر متروك حاليا للأمريكيين ليقرروا ما هم فاعلون.. بينما تشير مصادر غربية إلي أن الضربة الأمريكية الوشيكة ستنطلق من الأراضي الكينية, الأمر الذي أصاب حكومة نيروبي بالقلق إزاء خسائر محتملة.
3- ضرب الصومال أو بعض أجزائه سيفيد في دعم خطوات مشروع تكريس الهيمنة الأمريكية علي القارة الأفريقية , و سحب البساط من تحت أقدام الأوروبيين, وإنهاء النفوذ الأوروبي في القارة.
4- وسيكون في ضرب الصومال أو بعض أجزائه إشارة إلي السودان أيضا وأهمية مراجعة نهج الحكم الذي تتخذه حكومة الإنقاذ في حكم السودان, فهو نهج غير مرغوب فيه إطلاقا, لا من الأمريكيين ولا من بعض جيران السودان - خاصة اوغندا وإثيوبيا - وخاصة فيما يتعلق بتصميم نظام البشير علي تطبيق الشريعة وإذكاء روح الجهاد لدي الشباب السوداني لقتال المتمردين في الجنوب بقيادة «جارنج» المدعوم أمريكيا, ولذا تغيير نهج هذا النظام صار أمرا مقضيًا قبل أن تقوم القوات الأمريكية باستعراض ثالث قد تطيح بالإنقاذ فيه وعلي رأسه البشير كما تفعل حاليا بطالبان.
لكل تلك الأسباب ستتحرك الطائرات والبوارج الأمريكية صوب الصومال تحت ذريعة محاربة القاعدة, وبالتالي يمكنها التحكم في منطقة القرن الأفريقي أو تحديدا مضيق باب المندب الاستراتيجي .. الذي يكتسب أهميته من أهمية البحر الأحمر وبحر العرب.
ورغم نفي عدة جهات غربية لوجود قواعد لتنظيم القاعدة في الصومال وقيام رئيس الحكومة الانتقالية الصومالية «عبدالقاسم صلاد حسن» بنفي ما يقال حول وجود معسكرات تدريب إرهابية تابعة لشبكة «القاعدة» في الصومال نفياً قاطعاً وقيامه بشن حملات اعتقال واسعة بين صفوف الإسلاميين وحاملي الجنسيات العربية خاصة العراقيين إلا أن ذلك لم يفلح مع الامريكيين» لذلك فضرب الصومال أصبح مسألة وقت لا أكثر بينما تستعد دول أخري لتأخذ دورها في تلقي الضربات بأقل الخسائر.
http://www.islammemo.com
وكان الإعلام الغربي قد أشار مؤخرا إلي إن الولايات المتحدة تهتم عن كثب بالصومال بعد أفغانستان تحت ذريعة إن هذا البلد «يعتبر بمثابة أحد الملاجئ الأكثر احتمالا لأسامة بن لادن إذا ما فر العقل المدبر لاعتداءات 11 سبتمبر من أفغانستان» , مستندة في ذلك إلي مصادر داخل الإدارة الأمريكية.
وكشفت مصادر صحفية أمريكية النقاب أيضا عن ان دولا أخري - العراق والفلبين واندونيسيا - تخضع هي الأخري لمراقبة دقيقة من قبل الأجهزة الأمريكية, ولكن «الاستعدادات المتعلقة بالصومال يبدو أنها الأكثر تقدما».
وأشارت تلك المصادر الي أن لتنظيم القاعدة نشاطات في هذا البلد منذ 1993, ودعم في تلك الفترة محمد خارج عيديد, زعيم الحرب الذي قتل رجاله في ذلك العام 18 جنديا أمريكيا كانوا في عداد قوة حفظ السلام الدولية.
وأيضا كان بمثابة قاعدة خلفية للاعتداءات التي استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في 1998 والتي ألقيت مسئوليتها علي تنظيم القاعدة.
وأوضحت تلك المصادر أيضا أن مجموعة عمل تمثل مختلف وزارات الإدارة الأمريكية «ناقشت خيارات متعددة لتحركات أمريكية ومنها هجوم قوات خاصة علي مواقع مهمة لتنظيم القاعدة ومن يدعمها في الصومال, أو عمليات تتم بالتنسيق مع إثيوبيا المجاورة».
كان وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد قد أعلن في 18 أكتوبر الماضي أن شبكة أسامة بن لادن الإرهابية لا تزال موجودة في الصومال, ولكنه رفض التحدث عن «عمليات مستقبلية».
وأكدت الولايات المتحدة مرارا أنها تحتفظ بحق توجيه ضربة لأي بلد يؤوي شبكات إرهابية في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر.
الوضع في الصومال شبيه جدًا بالوضع في أفغانستان , فالصومال بلد صحراوي, والنسيج السياسي مفكك, ولا توجد حكومة مركزية, وعدة فصائل وقبائل تتناحر علي حكم تلك البلد. وأمريكا ستجد ضالتها أولا في الدخول إلي تلك الدولة عبر تحالف عسكري مع إثيوبيا التي اعتادت مهاجمة الأراضي الصومالية أو تحالفات مع بعض الفصائل, من أجل التمكن منها لتحقيق أهداف استراتيجية تتمثل في:
1- ضرب الإسلاميين الصوماليين, وعدم إتاحة الفرصة لأن يتحول ذلك البلد إلي أفغانستان أخري يتمركز إسلاميون فيها.
2- الانتقام من الصوماليين والثأر لمقتل بعض الجنود الأمريكان بصورة مهينة في 1993.
وقال زعماء الفصائل إنهم أبلغوا العسكريين الأمريكيين بوجود معسكر تدريبي تابع لجماعة الاتحاد الإسلامي وهي منظمة إسلامية صومالية, بالقرب من الحدود الكينية, وأشار أحد الذين شاركوا في الاجتماع من الجانب الصومالي إلي أن الأمر متروك حاليا للأمريكيين ليقرروا ما هم فاعلون.. بينما تشير مصادر غربية إلي أن الضربة الأمريكية الوشيكة ستنطلق من الأراضي الكينية, الأمر الذي أصاب حكومة نيروبي بالقلق إزاء خسائر محتملة.
3- ضرب الصومال أو بعض أجزائه سيفيد في دعم خطوات مشروع تكريس الهيمنة الأمريكية علي القارة الأفريقية , و سحب البساط من تحت أقدام الأوروبيين, وإنهاء النفوذ الأوروبي في القارة.
4- وسيكون في ضرب الصومال أو بعض أجزائه إشارة إلي السودان أيضا وأهمية مراجعة نهج الحكم الذي تتخذه حكومة الإنقاذ في حكم السودان, فهو نهج غير مرغوب فيه إطلاقا, لا من الأمريكيين ولا من بعض جيران السودان - خاصة اوغندا وإثيوبيا - وخاصة فيما يتعلق بتصميم نظام البشير علي تطبيق الشريعة وإذكاء روح الجهاد لدي الشباب السوداني لقتال المتمردين في الجنوب بقيادة «جارنج» المدعوم أمريكيا, ولذا تغيير نهج هذا النظام صار أمرا مقضيًا قبل أن تقوم القوات الأمريكية باستعراض ثالث قد تطيح بالإنقاذ فيه وعلي رأسه البشير كما تفعل حاليا بطالبان.
لكل تلك الأسباب ستتحرك الطائرات والبوارج الأمريكية صوب الصومال تحت ذريعة محاربة القاعدة, وبالتالي يمكنها التحكم في منطقة القرن الأفريقي أو تحديدا مضيق باب المندب الاستراتيجي .. الذي يكتسب أهميته من أهمية البحر الأحمر وبحر العرب.
ورغم نفي عدة جهات غربية لوجود قواعد لتنظيم القاعدة في الصومال وقيام رئيس الحكومة الانتقالية الصومالية «عبدالقاسم صلاد حسن» بنفي ما يقال حول وجود معسكرات تدريب إرهابية تابعة لشبكة «القاعدة» في الصومال نفياً قاطعاً وقيامه بشن حملات اعتقال واسعة بين صفوف الإسلاميين وحاملي الجنسيات العربية خاصة العراقيين إلا أن ذلك لم يفلح مع الامريكيين» لذلك فضرب الصومال أصبح مسألة وقت لا أكثر بينما تستعد دول أخري لتأخذ دورها في تلقي الضربات بأقل الخسائر.
http://www.islammemo.com