GT2
30-01-2002, 12:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد
هذه كلمة حق صدرت من مصدر لا يمكن اتهامه بالانحياز أو التبعية، وهي شهادة عيان في نفس الوقت، كونها صدرت من طبيب ياباني عاش في ميدان شهادته سبعة عشر عاما فلا يمكن بالتالي اتهامه بالتعصب لدين لا يعتنقه فهو ليس مسلما، ولا لقومية لا ينتمي إليها فهو ليس أفغانيا ولا طالبانيا ، كما لا يمكن أن تجرح شهادته بعدم اطلاعه أو قلة تجربته فسبعة عشر عاما لا يمكن أن تعتبر بأي مقياس مدة لا يمكن من خلالها الحكم على أي ظاهرة مهما دقت جوانبها أو تشعبت حيثياتها، كما أن شهادة هذه الطبيب ذات بعد آخر كونها أيضا جاءت من شخص عاش مراحل مختلفة من عمر المسألة الأفغانية الأمر الذي جعله قادرا على المقارنة بين كل مرحلة من هذه المراحل والأخرى وفق معطيات موضوعية وعقلية صرفة، لا يمكن أن يجد عباد العقل وأصحاب النظريات المنكرة للتشريع الإلهي فيها مطعنا.
وبعد فهذه شهادة للواقع والتاريخ يمكن لكل منصف أو باحث عن الحقيقة أن يجد فيها غايته، والله من وراء القصد،،
وإليك نص الحوار كما أجراه الصحفي MUTSUKO MURAKAMI من مجلة (ASIAWEEK)، مع الطبيب الياباني Tetsu Nakamura الذي يعمل لحساب منظمة بيشاور - كاي للخدمات الطبية اليابانية، وهي ترجمة لما جاء في موقع المجلة، حول المقابلة، قام بها أحد الأخوة السباقين للخير من وراد هذا المنتدى المبارك فجزاه الله خير الجزاء وبارك في عمله وأقر به عينه وجعله خالصا لوجهه الكريم، ويمكن الرجوع إلى النص الأصلي على الرابط التالي:
http://www.asiaweek.com/asiaweek/da...,180342,00.html
"الطالبان محبوبون جدا"
ملاحظات طبيب ياباني (عن قرب) تتناقض مع التقارير الدولية
كتبه: موتسوكو مراكامي
الأربعاء، نوفمبر/تشرين الثّاني 28, 2001
أرسل إلى الإنترنت في 03:45 مساء بتوقيت هونك كونك، 03:45 صباحا بتوقيت جرينيتش
يعمل الطبيب الياباني تيتسو ناكامرا مع مرضى مرض الجذام واللاجئون في أفغانستان وباكستان. وهذا العمل يبقيه على اتصال بالحقيقة المجردة للحياة في تلك البلاد المنكوبة. وقد قال - بناءا على ما رآه - بأن حركة طالبان فد صورت بشكل خاطئ عالميا. "هناك شيء خاطئ قي التقارير الاخبارية" كما يقول. وأيضا "هذه الأقاويل عن كون حركة طالبان شرسة ومكروهة لا تتناسب مع الحقيقة". يقول ناكامرا إن الأصوليون عندهم دعم عريض من السكان، خصوصا في المناطق الريفية البعيدة. "و إذا كان العكس ، فكيف يحكمون 95 % من البلاد مع 15,000 جندي فقط؟ "
كما قال: "القرويّون حول مستشفى قاعدة بيشاور و10 عيادات في شمال غرب باكستان وشرق أفغانستان كانوا سعداء بالسلام الذي عم تحت حكم الطالبان". قبائل البشتون، الذين يكوّنون ثلثي السكان الأفغان، يمكنهم أن يقبلوا القوانين الإسلامية الصارمة لأنهم عاشوا بواسطتها كلّ حياتهم". كما أن النساء لسن محرومات من التعليم أو الوظائف، حسبما رأيت. في الحقيقة، نصف الأطباء المحليّون في عياداتهم من النساء.
وقد تتساءل لماذا يتمنّى الناس في العاصمة كابول سقوط حركة طالبان، كما ذكرت التقارير؟
وكما أخبرني عندما اجتمعنا مؤخرا في طوكيو. "الطالبان قد تتصرّف بشكل مختلف هناك, هم ملتزمون بإصلاح الحياة الحضرية الفاسدة. الناس الأكثر انتقادا لحركة طالبان هم من الطبقة الأفغانية الراقية الذين حرموا من امتيازاتهم."
كلمات ناكامرا ذكّرتني بفلم إخباري - رأيته عدّة مرات منذ الهجمات على نيويورك وواشنطن.
تم تصويره من قبل الصحفيين الفرنسيين في أفغانستان - عرض النساء الأفغانيات منتقدين حركة طالبان.وكن يلبسن بدلات شبه حريرية لمّاعة وخواتم كبيرة في أصابعهم بشكل ملحوظ.
يقول ناكامرا إن تحالف الشمال ضدّ الطالبان ليسوا مقاتلون من أجل الحرية كما يصفهم بعض الصحفيين. القرويّون خائفّون منهم لأنهم أكثر عنفا وقسوة من طالبان فهم يعدمون أناسا أبرياء بطرق شنيعة ولكن ليس علنا كما تفعل طالبان لتحذير الآخرين.
يعمل ناكامرا لدى بيشاور - كاي للخدمات طبية، وهي وكالة مساعدة يابانية مقرّها في مدينة فوكووكا التي تشتغل في منطقة بيشاور لـ17 سنة. زار المنطقة أولا كمتسلق جبال وهو مايزال طالبا في كليّة الطب في فوكووكا. وقد صدم بقلة العناية الطبية في المنطقة، خصوصا لمرضى مرض الجذام، فتطوّع للعمل في مستشفى محليّة في l 984. يقول: "أنا أقضى أغلب وقتي ليس في العمل الطبي مباشرة لكن في محاولة فهم مرضاي، وأساليب حياتهم وقيمهم -- ما الذي يجعلهم يبكون أو ما الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لهم. "لحسن الحظ، يمكنني أن آكل أيّ شئ وأنام بأي مكان، "قالها وهو يبتسم ابتسامة عريضة.
رأى ناكامرا الأجانب الذين يزورون أفغانستان ويعودون إلى بلادهم لانتقاد الثقافة الإسلامية من منظور غربي. ويقول "هؤلاء الناس قد يكونون أبطال أو بطلات في لندن أو نيويورك، لكنهم لا يساهمون بشيء من أجل رفاهية الأفغان." أما بالنسبة إلى التعليقات القائلة بأن طالبان أدت إلى عزل البلاد عن بقية العالم، فقد يكون الأفغان أكثر إطلاعا من اليابانين، حيث يصغون يوميا إلى راديو البي بي سي BBC بلغتهم الخاصة.
ومما يقلق الطبيب بشكل كبير, مصير ملايين اللاجئين الجائعين في وحول أفغانستان. أكثر من مليون منهم يعانون من الجوع، يقول، بينما 40 % منهم أصابتهم مجاعة. ويعتقد أن 10 % منهم قد يموتوا أثناء الشتاء. ناكامرا والعاملين معه توقّفوا عن التركيز بشكل خاص على مرض الجذام في الثمانينات حيث كان لديهم العديد من اللاجئين للتعامل معهم، العديد منهم كانوا يعانون من الملاريا، والإسهال والالتهابات والحمّى. الجفاف الحادّ في السنوات الأخيرة أدى إلى وجود مئات الآلاف من اللاجئين. والآن القصف الأمريكي والخوف من الاحتلال أدى إلى وجود لاجئين آخرين. وكالة الإغاثة - التابع لها - تساعد على حفر الآبار للشرب وكذلك لريّ المزارع، لكي يتمكن اللاجئون من أن يعودوا إلى قراهم.
في موطنه الأصلي في اليابان - حيث عاد بشكل مؤقت - يفكر ناكامورا بمنطقته الأساسية في باكستان وأفغانستان، ويقول: "كأنها سراب بعيد في الصحراء." ويتذكّر التربة الحمراء السمراء لأفغانستان وبهجة القرويّين حول الماء النابع من الآبار المحفورة حديثا والوجوه الصديقة لجنود الطالبان تساعد القرويّين.
يقول ناكامورا "عندي سؤال بسيط واحد"
"ما لذي تحاول القوى العظمى الدفاع عنه أو إثباته بمهاجمة هذه البلاد الصغيرة جدا والمريضة؟ "
إنه سؤال جيد
هذه كلمة حق صدرت من مصدر لا يمكن اتهامه بالانحياز أو التبعية، وهي شهادة عيان في نفس الوقت، كونها صدرت من طبيب ياباني عاش في ميدان شهادته سبعة عشر عاما فلا يمكن بالتالي اتهامه بالتعصب لدين لا يعتنقه فهو ليس مسلما، ولا لقومية لا ينتمي إليها فهو ليس أفغانيا ولا طالبانيا ، كما لا يمكن أن تجرح شهادته بعدم اطلاعه أو قلة تجربته فسبعة عشر عاما لا يمكن أن تعتبر بأي مقياس مدة لا يمكن من خلالها الحكم على أي ظاهرة مهما دقت جوانبها أو تشعبت حيثياتها، كما أن شهادة هذه الطبيب ذات بعد آخر كونها أيضا جاءت من شخص عاش مراحل مختلفة من عمر المسألة الأفغانية الأمر الذي جعله قادرا على المقارنة بين كل مرحلة من هذه المراحل والأخرى وفق معطيات موضوعية وعقلية صرفة، لا يمكن أن يجد عباد العقل وأصحاب النظريات المنكرة للتشريع الإلهي فيها مطعنا.
وبعد فهذه شهادة للواقع والتاريخ يمكن لكل منصف أو باحث عن الحقيقة أن يجد فيها غايته، والله من وراء القصد،،
وإليك نص الحوار كما أجراه الصحفي MUTSUKO MURAKAMI من مجلة (ASIAWEEK)، مع الطبيب الياباني Tetsu Nakamura الذي يعمل لحساب منظمة بيشاور - كاي للخدمات الطبية اليابانية، وهي ترجمة لما جاء في موقع المجلة، حول المقابلة، قام بها أحد الأخوة السباقين للخير من وراد هذا المنتدى المبارك فجزاه الله خير الجزاء وبارك في عمله وأقر به عينه وجعله خالصا لوجهه الكريم، ويمكن الرجوع إلى النص الأصلي على الرابط التالي:
http://www.asiaweek.com/asiaweek/da...,180342,00.html
"الطالبان محبوبون جدا"
ملاحظات طبيب ياباني (عن قرب) تتناقض مع التقارير الدولية
كتبه: موتسوكو مراكامي
الأربعاء، نوفمبر/تشرين الثّاني 28, 2001
أرسل إلى الإنترنت في 03:45 مساء بتوقيت هونك كونك، 03:45 صباحا بتوقيت جرينيتش
يعمل الطبيب الياباني تيتسو ناكامرا مع مرضى مرض الجذام واللاجئون في أفغانستان وباكستان. وهذا العمل يبقيه على اتصال بالحقيقة المجردة للحياة في تلك البلاد المنكوبة. وقد قال - بناءا على ما رآه - بأن حركة طالبان فد صورت بشكل خاطئ عالميا. "هناك شيء خاطئ قي التقارير الاخبارية" كما يقول. وأيضا "هذه الأقاويل عن كون حركة طالبان شرسة ومكروهة لا تتناسب مع الحقيقة". يقول ناكامرا إن الأصوليون عندهم دعم عريض من السكان، خصوصا في المناطق الريفية البعيدة. "و إذا كان العكس ، فكيف يحكمون 95 % من البلاد مع 15,000 جندي فقط؟ "
كما قال: "القرويّون حول مستشفى قاعدة بيشاور و10 عيادات في شمال غرب باكستان وشرق أفغانستان كانوا سعداء بالسلام الذي عم تحت حكم الطالبان". قبائل البشتون، الذين يكوّنون ثلثي السكان الأفغان، يمكنهم أن يقبلوا القوانين الإسلامية الصارمة لأنهم عاشوا بواسطتها كلّ حياتهم". كما أن النساء لسن محرومات من التعليم أو الوظائف، حسبما رأيت. في الحقيقة، نصف الأطباء المحليّون في عياداتهم من النساء.
وقد تتساءل لماذا يتمنّى الناس في العاصمة كابول سقوط حركة طالبان، كما ذكرت التقارير؟
وكما أخبرني عندما اجتمعنا مؤخرا في طوكيو. "الطالبان قد تتصرّف بشكل مختلف هناك, هم ملتزمون بإصلاح الحياة الحضرية الفاسدة. الناس الأكثر انتقادا لحركة طالبان هم من الطبقة الأفغانية الراقية الذين حرموا من امتيازاتهم."
كلمات ناكامرا ذكّرتني بفلم إخباري - رأيته عدّة مرات منذ الهجمات على نيويورك وواشنطن.
تم تصويره من قبل الصحفيين الفرنسيين في أفغانستان - عرض النساء الأفغانيات منتقدين حركة طالبان.وكن يلبسن بدلات شبه حريرية لمّاعة وخواتم كبيرة في أصابعهم بشكل ملحوظ.
يقول ناكامرا إن تحالف الشمال ضدّ الطالبان ليسوا مقاتلون من أجل الحرية كما يصفهم بعض الصحفيين. القرويّون خائفّون منهم لأنهم أكثر عنفا وقسوة من طالبان فهم يعدمون أناسا أبرياء بطرق شنيعة ولكن ليس علنا كما تفعل طالبان لتحذير الآخرين.
يعمل ناكامرا لدى بيشاور - كاي للخدمات طبية، وهي وكالة مساعدة يابانية مقرّها في مدينة فوكووكا التي تشتغل في منطقة بيشاور لـ17 سنة. زار المنطقة أولا كمتسلق جبال وهو مايزال طالبا في كليّة الطب في فوكووكا. وقد صدم بقلة العناية الطبية في المنطقة، خصوصا لمرضى مرض الجذام، فتطوّع للعمل في مستشفى محليّة في l 984. يقول: "أنا أقضى أغلب وقتي ليس في العمل الطبي مباشرة لكن في محاولة فهم مرضاي، وأساليب حياتهم وقيمهم -- ما الذي يجعلهم يبكون أو ما الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لهم. "لحسن الحظ، يمكنني أن آكل أيّ شئ وأنام بأي مكان، "قالها وهو يبتسم ابتسامة عريضة.
رأى ناكامرا الأجانب الذين يزورون أفغانستان ويعودون إلى بلادهم لانتقاد الثقافة الإسلامية من منظور غربي. ويقول "هؤلاء الناس قد يكونون أبطال أو بطلات في لندن أو نيويورك، لكنهم لا يساهمون بشيء من أجل رفاهية الأفغان." أما بالنسبة إلى التعليقات القائلة بأن طالبان أدت إلى عزل البلاد عن بقية العالم، فقد يكون الأفغان أكثر إطلاعا من اليابانين، حيث يصغون يوميا إلى راديو البي بي سي BBC بلغتهم الخاصة.
ومما يقلق الطبيب بشكل كبير, مصير ملايين اللاجئين الجائعين في وحول أفغانستان. أكثر من مليون منهم يعانون من الجوع، يقول، بينما 40 % منهم أصابتهم مجاعة. ويعتقد أن 10 % منهم قد يموتوا أثناء الشتاء. ناكامرا والعاملين معه توقّفوا عن التركيز بشكل خاص على مرض الجذام في الثمانينات حيث كان لديهم العديد من اللاجئين للتعامل معهم، العديد منهم كانوا يعانون من الملاريا، والإسهال والالتهابات والحمّى. الجفاف الحادّ في السنوات الأخيرة أدى إلى وجود مئات الآلاف من اللاجئين. والآن القصف الأمريكي والخوف من الاحتلال أدى إلى وجود لاجئين آخرين. وكالة الإغاثة - التابع لها - تساعد على حفر الآبار للشرب وكذلك لريّ المزارع، لكي يتمكن اللاجئون من أن يعودوا إلى قراهم.
في موطنه الأصلي في اليابان - حيث عاد بشكل مؤقت - يفكر ناكامورا بمنطقته الأساسية في باكستان وأفغانستان، ويقول: "كأنها سراب بعيد في الصحراء." ويتذكّر التربة الحمراء السمراء لأفغانستان وبهجة القرويّين حول الماء النابع من الآبار المحفورة حديثا والوجوه الصديقة لجنود الطالبان تساعد القرويّين.
يقول ناكامورا "عندي سؤال بسيط واحد"
"ما لذي تحاول القوى العظمى الدفاع عنه أو إثباته بمهاجمة هذه البلاد الصغيرة جدا والمريضة؟ "
إنه سؤال جيد