weld-dubai
31-01-2002, 04:46 AM
السـُّــنـَّة في ما يتعلـَّقُ بوليِّ الأمَّة
تأليف الشيخ: أبو عمر، أحمد بن عمر بازمول،
المدرس بمعهد الحرم المكي الشريف
وهو كتيب لطيف في حجمه، وفصوله قصيرة، وما فيه مهم سيما في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن،
نسأل الله السلامة منها.
والكتاب طبعاً أكثر مادته مجموعة من أكبر مصادر عملاء الحكومات الإسلامية ألا وهما الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، والإمام مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري [ولا تنس كلمة "الحجاج" لأنها من أكبر أدلة إدانة هذا العميل]
ونبتعد قليلاً عن الأسلوب غير الدعوي، ونلج في الأسلوب التربوي لنقول:
إخواني في الله، أحبتي في الله:
ينبغي لكل مسلم أن يستقي دينه من الثقات العدول من هذه الأمة،
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله)،
وفي هذا المقال سيجد المنصف [وكلنا ذاك إن شاء الله] منهج أهل السنة في موقفهم من الحكام الأبرار والفجار.
فينبغي لمن نصح نفسه أن لا يلقى ربه إلا وهو يعلم حجته، وها هي بين يديك فتأملها ..
قال راجي عفو ربه الغفور أحمد بن عمر بازمول:
المقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم، إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدِهِ الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلِل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تـُقاتِهِ ولا تموتـُنَّ إلا وأنتم مسلمون}. {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة وخلق منها زوجها وبثَّ منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً}. {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً. يُصلِح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يُطِعِ الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}. وبعد، فإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور مُحدَثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد:
فهذه رسالة مختصرة ذكرتُ فيها نصوص السنة النبوية المُتواترة في بيان وجوب السمع والطاعة لوليِّ الأمر في غير معصية، وبيان توقيره واحترامه ونصيحته، وبيان تحريم نزع يدٍ من طاعةٍ وتحريم الخروج عليه.
ومجموع الأحاديث النبوية أفادت:
"التحذير من مذاهب الخوارج، ما فيه بلاغ لمن:
[1] عَصَمَهُ الله تعالى عن مذاهب الخوارج،
[2] ولم يَرَ رأيهم،
[3] وصبر على جور الأئمة وحيف الأمراء،
[4] ولم يخرج عليهم بسيفه،
[5] وسأل الله تعالى كشف الظلم عنه وعن المسلمين،
[6] ودعا للولاة بالصلاح،
[7] وإن أمروهُ بطاعتهم [فأمكنته طاعتهم] أطاعهم،
[8] وإن لم يمكنه اعتذر إليهم،
[9] وإن أمروهُ بمعصيةٍ لم يُطِعهم،
فمن كان هذا وصفه كان على الصِّراط المستقيم إن شاء الله"
["الشريعة" 1/371 للآجري، والآجري لم يكن عميلاً ولا مداهناً!].
وسميتها "السنة في ما يتعلق بولي الأمة"، والله اسأل أن يجعل عملي هذا خالصاً من الرِّياءِ والسُّمعة، وأن يجعله ذخراً لي يوم ألقاهُ، يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.
كتبه: أبو عمر، أحمد بن عمر بن سالم بازمول
تأليف الشيخ: أبو عمر، أحمد بن عمر بازمول،
المدرس بمعهد الحرم المكي الشريف
وهو كتيب لطيف في حجمه، وفصوله قصيرة، وما فيه مهم سيما في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن،
نسأل الله السلامة منها.
والكتاب طبعاً أكثر مادته مجموعة من أكبر مصادر عملاء الحكومات الإسلامية ألا وهما الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، والإمام مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري [ولا تنس كلمة "الحجاج" لأنها من أكبر أدلة إدانة هذا العميل]
ونبتعد قليلاً عن الأسلوب غير الدعوي، ونلج في الأسلوب التربوي لنقول:
إخواني في الله، أحبتي في الله:
ينبغي لكل مسلم أن يستقي دينه من الثقات العدول من هذه الأمة،
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله)،
وفي هذا المقال سيجد المنصف [وكلنا ذاك إن شاء الله] منهج أهل السنة في موقفهم من الحكام الأبرار والفجار.
فينبغي لمن نصح نفسه أن لا يلقى ربه إلا وهو يعلم حجته، وها هي بين يديك فتأملها ..
قال راجي عفو ربه الغفور أحمد بن عمر بازمول:
المقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم، إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدِهِ الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلِل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تـُقاتِهِ ولا تموتـُنَّ إلا وأنتم مسلمون}. {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة وخلق منها زوجها وبثَّ منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً}. {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً. يُصلِح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يُطِعِ الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}. وبعد، فإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور مُحدَثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد:
فهذه رسالة مختصرة ذكرتُ فيها نصوص السنة النبوية المُتواترة في بيان وجوب السمع والطاعة لوليِّ الأمر في غير معصية، وبيان توقيره واحترامه ونصيحته، وبيان تحريم نزع يدٍ من طاعةٍ وتحريم الخروج عليه.
ومجموع الأحاديث النبوية أفادت:
"التحذير من مذاهب الخوارج، ما فيه بلاغ لمن:
[1] عَصَمَهُ الله تعالى عن مذاهب الخوارج،
[2] ولم يَرَ رأيهم،
[3] وصبر على جور الأئمة وحيف الأمراء،
[4] ولم يخرج عليهم بسيفه،
[5] وسأل الله تعالى كشف الظلم عنه وعن المسلمين،
[6] ودعا للولاة بالصلاح،
[7] وإن أمروهُ بطاعتهم [فأمكنته طاعتهم] أطاعهم،
[8] وإن لم يمكنه اعتذر إليهم،
[9] وإن أمروهُ بمعصيةٍ لم يُطِعهم،
فمن كان هذا وصفه كان على الصِّراط المستقيم إن شاء الله"
["الشريعة" 1/371 للآجري، والآجري لم يكن عميلاً ولا مداهناً!].
وسميتها "السنة في ما يتعلق بولي الأمة"، والله اسأل أن يجعل عملي هذا خالصاً من الرِّياءِ والسُّمعة، وأن يجعله ذخراً لي يوم ألقاهُ، يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.
كتبه: أبو عمر، أحمد بن عمر بن سالم بازمول