مدردش متقاعد
13-02-2002, 12:02 PM
منذ أن كنت طفلا تعودت عندما تتاح لي فرصة مناسبة على أن أزور والدي في مقر عمله و الجلوس في مكتبه أستمتع بمشاهدته على مكتبه و هو يؤدي عمله.. و أستمتع أكثر بالسلام على أصحابه الذين يزورونه بين الفينة و الأخرى في مكتبه.. سواء من الموظفين الذين يعملون تحت إمرته أو من المراجعين..فوالدي-حفظه الله- قضى ما يقارب الخمس و عشرين سنة في نفس مقر عمله صامدا لم يتزحزح فيها حتى أصبح رئيسا لقسم الشؤون المالية..(قولوا ما شاء الله:))
و الآن بعد أن كبرت و تزوجت.. مازلت محافظا على هذه العادة فأستغل الفترة الصباحية في زيارته و تبادل الأحاديث الضاحكة معه و مع أصحابه و بالذات أولئك الذين عايشوني منذ أن كنت طفلا و تربطهم صلات وثيقة مع والدي انتقلت بدورها إلي حتى مع الفارق السني الكبير الموجود...
بالرغم من مرورو الأيام و السنين مازلت أتذكر جيدا بعض المواقف التي مررت علي عندما كنت أرافق والدي في زياراته المتعددة لأصحابه.. و مازلت أتذكر كثير من أصحابه و خلانه بأساميهم و أوصافهم فمنهم من كان يستقبلني بكل ترحاب و سرور و يبدو ذلك واضحا جليا على محياه لذلك أفرح كثيرا و أسعد و تنطبع في ذهني فكرة إيجابية عن ذلك الصديق و أسارع للسلام عليه إن حدث و شاهدته في مكان ما حتى لو كنت بمفردي ليس بصحبة والدي و من هؤلاء (عم عمر) أو (ابو أحمد) كما يناديه أبي و أحمد هو ابنه البكر.. فهو دائما ما يستقبلني بالأحضان و يرحب بي ترحيب حار عندما أعود من أسفاري الكثيرة.. كما أنه كثير السؤال عني عندما أكون غائبا... بل إنه كثيرا ما يستشيريي في أمور تتعلق بابنه و مستقبله و ما أراه مناسبا من وجهة نظري...و هذا ما جعلني أكن له كل الاحترام و التقدير و أبادله نفس المشاعر الطيبة تجاهي و أسارع بالسلام عليه عندما أزور والدي في مقر عمله كونه يعمل معه في نفس الوزارة..
لكن تجد البعض الآخر يسلم علي بكل برود بل منهم من يتجاهل وجودي تماما و كأنني غير موجود هذا بالرغم من أنني الابن البكر لوالدي- بعد أختي الكبرى-أي أنه يكنى (بأبو مدردش) ربما يكون هذا البرود مفطورا عليه ذلك الشخص لكني كطفل لم أكن أتفهم ذلك و أتضايق كثيرا .. و أصرخ بداخلي بأعلى صوتي :"لمـــاذا تتجــــاهلنـــــي"؟!
فلماذا برأيكم كانو يتجاهلوني؟:(:(:(
تحياتي لكم
مدردش متقاعد
و الآن بعد أن كبرت و تزوجت.. مازلت محافظا على هذه العادة فأستغل الفترة الصباحية في زيارته و تبادل الأحاديث الضاحكة معه و مع أصحابه و بالذات أولئك الذين عايشوني منذ أن كنت طفلا و تربطهم صلات وثيقة مع والدي انتقلت بدورها إلي حتى مع الفارق السني الكبير الموجود...
بالرغم من مرورو الأيام و السنين مازلت أتذكر جيدا بعض المواقف التي مررت علي عندما كنت أرافق والدي في زياراته المتعددة لأصحابه.. و مازلت أتذكر كثير من أصحابه و خلانه بأساميهم و أوصافهم فمنهم من كان يستقبلني بكل ترحاب و سرور و يبدو ذلك واضحا جليا على محياه لذلك أفرح كثيرا و أسعد و تنطبع في ذهني فكرة إيجابية عن ذلك الصديق و أسارع للسلام عليه إن حدث و شاهدته في مكان ما حتى لو كنت بمفردي ليس بصحبة والدي و من هؤلاء (عم عمر) أو (ابو أحمد) كما يناديه أبي و أحمد هو ابنه البكر.. فهو دائما ما يستقبلني بالأحضان و يرحب بي ترحيب حار عندما أعود من أسفاري الكثيرة.. كما أنه كثير السؤال عني عندما أكون غائبا... بل إنه كثيرا ما يستشيريي في أمور تتعلق بابنه و مستقبله و ما أراه مناسبا من وجهة نظري...و هذا ما جعلني أكن له كل الاحترام و التقدير و أبادله نفس المشاعر الطيبة تجاهي و أسارع بالسلام عليه عندما أزور والدي في مقر عمله كونه يعمل معه في نفس الوزارة..
لكن تجد البعض الآخر يسلم علي بكل برود بل منهم من يتجاهل وجودي تماما و كأنني غير موجود هذا بالرغم من أنني الابن البكر لوالدي- بعد أختي الكبرى-أي أنه يكنى (بأبو مدردش) ربما يكون هذا البرود مفطورا عليه ذلك الشخص لكني كطفل لم أكن أتفهم ذلك و أتضايق كثيرا .. و أصرخ بداخلي بأعلى صوتي :"لمـــاذا تتجــــاهلنـــــي"؟!
فلماذا برأيكم كانو يتجاهلوني؟:(:(:(
تحياتي لكم
مدردش متقاعد