جوريه
18-02-2002, 12:06 AM
خرج من جسده المسك
كان هناك شاب يبيع القماش ويضعه على ظهره ويطوف بالبيوت وكان مستقيم الأعضاء جميل الهيئة من رآه أحبه لما حباه الله من جمال ووسامة زائدة على الآخرين .
وفي يوم من الأيام ، وهو يمر بالشوارع والأزقة والبيوت إذ أبصرته امرئه فنادته فجاء اليها وأمرته بالدخول إلى داخل البيت ، واعجبت به واحبته حبا شديدا ، وقالت له : إنني لم ادعك لأشتري منك وإنما دعوتك من أجل محبتي لك ، ولا يوجد في الدار أحد ، ودعته إلى نفسها ، فذكرها بالله وخوفها من أليم عقابه .. ولكن دون جدوى فما يزيدها ذلك اصرارا وأحب شيء إلى الانسان مامنع فلما رأته ممتنعا من الحرام قالت له : اذا لم تفعل ما آمرك به صحت في الناس وقلت لهم دخل داري ويريد أن ينال من عفتي وسوف يصدق الناس كلامي لأنك داخل بيتي فلما رأى اصرارها على الإثم والعدوان قال لها : هل تسمحين لي بالدخول إلى الحمام من أجل النظافة ، ففرحت بما قال فرحا شديدا وظنت أنه قد وافق على المطلوب فقالت : وكيف لا ياحبيبي وقرة عيني إن هذا لشيء عظيم ودخل الحمام وجسده يرتعش من الخوف والوقوع في وحل المعصية فالنساء حبائل الشيطان ، وماخلى رجل بأمرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما ..
ياالهي ماذا أفعل دلني يادليل الحائرين .
وفجأة جاءت في ذهنه فكره فقال : أنا أعلم جيدا أن من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله وأعلم من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ورب شهوة تورث ندما إلى آخر العمر .. وماذا سأجني من هذه المعصية غير أن الله سيرفع من قلبي نور الأيمان ولذته لا لا لن أفعل الحرام .. ولكن ماذا سأفعل ؟ هل أرمي نفسي من النافذة ؟ لا أستطيع ذلك فإنها مغلقة جيدا ويصعب فتحها .. اذا سألطخ جسدي بهذه القاذورات والأوساخ فلعلها اذا رأتني على هذا الحال تركتني وشأني وفعلا صمم على ذلك الفعل الذي تتقزز منه النفوس مع أنه يخرج من النفوس ! ثم بكى وقال : رباه إلهي سيدي خوفك جعلني أعمل هذا العمل .. فأخلف عليّ خيرا وخرج من الحمام فلما رأته صاحت به : اخرج يا مجنون فخرج خائفا يترقب من الناس وكلامهم ، وماذا سيقولون عنه .. واخذ متاعه والناس يضحكون عليه في الشوارع حتى وصل الي بيته وهناك تنفس الصعداء ، وخلع ثيابه ودخل الحمام واغتسل غسلا حسنا ثم ماذا..
هل يترك الله عبده ووليه هكذا .. لا أيها الأحباب .. فعندما خرج من الحمام عوضه الله شيئا عظيما بقي في جسده حتى فارق الحياة ومابعد الحياة .. لقد أعطاه الله سبحانه رائحة عطرة زكية فواحة تخرج من جسده يشمها الناس على بعد عدة مترات وأصبح يلقب ب " المسكي" فقد كان المسك يخرج من جسده ..
وعوضه الله بدلا من تلك الرائحة التي ذهبت في لحضات ، رائحة باقية مدى الوقت ، وعندما مات ووضعوه في قبره كتبوا عليه هذا قبر " المسكي".
المصدر : عجائب القصص .
لمنصور بن ناصر العواجي.
كان هناك شاب يبيع القماش ويضعه على ظهره ويطوف بالبيوت وكان مستقيم الأعضاء جميل الهيئة من رآه أحبه لما حباه الله من جمال ووسامة زائدة على الآخرين .
وفي يوم من الأيام ، وهو يمر بالشوارع والأزقة والبيوت إذ أبصرته امرئه فنادته فجاء اليها وأمرته بالدخول إلى داخل البيت ، واعجبت به واحبته حبا شديدا ، وقالت له : إنني لم ادعك لأشتري منك وإنما دعوتك من أجل محبتي لك ، ولا يوجد في الدار أحد ، ودعته إلى نفسها ، فذكرها بالله وخوفها من أليم عقابه .. ولكن دون جدوى فما يزيدها ذلك اصرارا وأحب شيء إلى الانسان مامنع فلما رأته ممتنعا من الحرام قالت له : اذا لم تفعل ما آمرك به صحت في الناس وقلت لهم دخل داري ويريد أن ينال من عفتي وسوف يصدق الناس كلامي لأنك داخل بيتي فلما رأى اصرارها على الإثم والعدوان قال لها : هل تسمحين لي بالدخول إلى الحمام من أجل النظافة ، ففرحت بما قال فرحا شديدا وظنت أنه قد وافق على المطلوب فقالت : وكيف لا ياحبيبي وقرة عيني إن هذا لشيء عظيم ودخل الحمام وجسده يرتعش من الخوف والوقوع في وحل المعصية فالنساء حبائل الشيطان ، وماخلى رجل بأمرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما ..
ياالهي ماذا أفعل دلني يادليل الحائرين .
وفجأة جاءت في ذهنه فكره فقال : أنا أعلم جيدا أن من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله وأعلم من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ورب شهوة تورث ندما إلى آخر العمر .. وماذا سأجني من هذه المعصية غير أن الله سيرفع من قلبي نور الأيمان ولذته لا لا لن أفعل الحرام .. ولكن ماذا سأفعل ؟ هل أرمي نفسي من النافذة ؟ لا أستطيع ذلك فإنها مغلقة جيدا ويصعب فتحها .. اذا سألطخ جسدي بهذه القاذورات والأوساخ فلعلها اذا رأتني على هذا الحال تركتني وشأني وفعلا صمم على ذلك الفعل الذي تتقزز منه النفوس مع أنه يخرج من النفوس ! ثم بكى وقال : رباه إلهي سيدي خوفك جعلني أعمل هذا العمل .. فأخلف عليّ خيرا وخرج من الحمام فلما رأته صاحت به : اخرج يا مجنون فخرج خائفا يترقب من الناس وكلامهم ، وماذا سيقولون عنه .. واخذ متاعه والناس يضحكون عليه في الشوارع حتى وصل الي بيته وهناك تنفس الصعداء ، وخلع ثيابه ودخل الحمام واغتسل غسلا حسنا ثم ماذا..
هل يترك الله عبده ووليه هكذا .. لا أيها الأحباب .. فعندما خرج من الحمام عوضه الله شيئا عظيما بقي في جسده حتى فارق الحياة ومابعد الحياة .. لقد أعطاه الله سبحانه رائحة عطرة زكية فواحة تخرج من جسده يشمها الناس على بعد عدة مترات وأصبح يلقب ب " المسكي" فقد كان المسك يخرج من جسده ..
وعوضه الله بدلا من تلك الرائحة التي ذهبت في لحضات ، رائحة باقية مدى الوقت ، وعندما مات ووضعوه في قبره كتبوا عليه هذا قبر " المسكي".
المصدر : عجائب القصص .
لمنصور بن ناصر العواجي.