PDA

View Full Version : للوصول إلى فلسطين والجهاد فيها ، ما السبيل لتحقيق هذا الهدف ؟


شاهد
10-04-2002, 03:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


للوصول إلى فلسطين والجهاد فيها ، ما السبيل لتحقيق هذا الهدف ؟

يجب بداية أن نجيب على هذه الأسئلة لنعرف مدى استعدادنا للجهاد وتحمل النتائج المترتبة على الدخول في حرب مع الكيان الصهيوني وأمريكا من خلفه بل أمريكا وغيرها :
1. هل أنت مستعد للعيش تحت خط الفقر لفترة طويلة قد تتعدى العشر سنوات مقابل الجهاد في سبيل الله ؟؟
أتوقع الغالبية إن لم يكن الكل سيجيب بنعم ، وأنا معهم .

2. هل أنت على استعداد لتحمل الأزمات والفواجع من موت ومرض ودمار في سبيل ذلك ؟؟
أيضا أتوقع الإجابة ستكون بنعم .

3. أصعب سؤال : هل نحن مستعدون لأن نموت جميعا فداء للقدس ، اعني أن نموت فعلا كلنا ؟؟
ستقولون لي : نحن نعيش في ذل الموت أهون منه ، إذا الجواب نعم " وبالفم المليان "

طبعا ليس هذا ما سيحدث بالضرورة ولكني أردت أن أورد أسوأ الاحتمالات لنكون مستعدين .

هنا سؤال مهم وخطير :
هل أنت واثق من أنك لو تمكنت من الجهاد ضد اليهود ستكون مجاهدا في سبيل الله ؟ لا من أجل شيء آخر ؟

لا اعتقد أن أحدا يمتلك الإجابة الأكيدة على هذا السؤال . لماذا ؟؟
لأن ذلك يحتاج إلى تعميق مفهوم الإخلاص لوجه الله وقهر النفس لتأخذ هذا الاتجاه " في سبيل الله "
ومهما كنت واثقا من نفسك فإنك لا تستطيع أن تجزم بإخلاصك في أعمالك كلها فما بالك بالجهاد

وعندما وقف الصحابي الجليل عبد الله بن رواحه رضي الله عنه وأرضاه في غزوة مؤته – بعد استشهاد زيد وجعفر رضي الله عنهم وأرضاهم – حاملا لواء المسلمين جاء في نفسه شيء فقال :
أقسمت يا نفس لتنزلنه ****** لتنزلن أو لتكرهن
قهر نفسه في لحظة الله أعلم كيف كانت وهو يقود ثلاثة آلاف من المسلمين أو أقل ضد جيش عرمرم كثير العدّة والعدد ، حيث كان يقدر بمائتي ألف .

لقد كان يحتاج إلى هذه العزيمة القوية لتحقيق أسمى أهدافه ، فهو القائل :
لكنني أسأل الرحمن مغفرة *** وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
أو طعنة بيدي حرّان مجهزة*** بحربة تنفذ الأحشاء و الكبدا
حتى يقال إذا مرّوا على جدثي*** أرشده الله من غاز وقد رشدا

وإنما قلت هذا الكلام ليس تشكيكا في النوايا ولكن لتوجيهها التوجيه الصحيح .


والآن بقي السؤال العملي : كيف نصل إلى الهدف " الجهاد في سبيل الله ضد اليهود ومن هاودهم ، ونصرة المسلمين وتطهير بيت المقدس ورفع كلمة "لا إله إلا الله محمد رسول الله " ؟

اعتقد أن لا أحد يختلف معي في أن الجهاد هو توجه كل الشعوب الإسلامية ، ليس العربية فقط ، فقضيتنا إسلامية وليست قومية هذا هو التوجه الصحيح .
إذاً لماذا لا يتم لنا ما نريد ؟ سؤال غبي ‍‍‍‍‍‍‍‍‍!
طبعا لأن الحكومات لا تشاطرنا هذا التوجّه

ما هو الحل إذاً ؟
في تصوري هناك حلان :
 الانقلاب على الحكومات واغتيال الحاكم .
ولتحقيق هذا الحل نحتاج إلى قوة عسكرية وجماعة منظمة ، وهذا غير متوفر ، وحكامنا وضعوا جميع الاحتياطات لمنع نجاح أي مخطط من هذا النوع
ولكن بافتراض نجاح جماعة معينة من الانقلاب " وطبعاً هذا سيكلف ضحايا كثر ووقت قد يطول " من يضمن عدم قيام مجموعة أو مجموعات أخرى بمحاولة الوصول إلى السلطة ولاعتقادها بأنها هي وحدها تستطيع تحقيق أهداف الشعب ، تصور كيف سيكون الوضع : جماعات قومية وجماعات تحرّريه وجماعات إسلامية …..الخ
حرب أهليه ماحقة ولن نصل إلى هدفنا أبدا

 الضغط بالوسائل المشروعة على الحكومات لتنفيذ مطلب الشعب .
وذلك باستخدام كل الوسائل وجميع الآليات التي تدفع بالحكومات لتغيير سياساتها ، فالعلماء ينصحون ولاة الأمر بإقامة الجهاد ويعظونهم ويخوفونهم من الله ويرغبونهم في الأجر.

وفي المساجد وفي المدارس والجامعات وفي البيت وفي الشارع يتم شحن الناس وتعبئتهم وجعل هذه القضية هي الشغل الشاغل والهم الأكبر لهم ، بحيث يستعدون للمواجهه ويؤمنون بتحققها ، وبذلك يتحقق الضغط تلقائيا .

القيام بالإضرابات والمظاهرات بشرط ألا تكون لها نتائج عكسية تضر بقضيتنا ولا تنفعها .


وأخيراً فإن الدعاء هو أقوى سلاح مهما قلل من أهميته بعض الناس مقارنة بالقوة العسكرية ، فيجب علينا الدعاء بإقامة علم الجهاد ونصرة المسلمين على أعدائهم وكذلك إصلاح النفوس والتقوى والخوف من الله واتباع أوامره واجتناب نواهيه ، فإن ما أصابنا إنما هو بما كسبت أيدينا .

اللهم أقم علم الجهاد واقمع أهل الغي والكفر والفساد
اللهم أعز دينك وأعل كلمتك وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين
اللهم انا نسألك عيش السعداء وموت الشهداء ومرافقة الأنبياء يا سميع الدعاء يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام