ALBARQ FORD2002
29-08-2002, 10:29 AM
من تأمل حالنا مع هذا الكتاب العظيم ليجد الفرق الشاسع والبون الواسع بين مانحن فيه وما يجب أن نكون عليه .
اهمالا في الترتيل والتلاوة ، وتكاسلا عن الحفظ والقراءة ، وغفلة عن التدبر والعمل ..
والاعجب من ذلك أن ترى كثيرا من المسلمين ضيعوا أوقاتهم في مطالعة الصحف والمجلات ، ومشاهدة البرامج والمسلسلات ، وسماع الأغاني والملهيات ، ولا تجد لكتاب الله تعالى في أوقاتهم نصيبا ، ولا لروعة خطابه منهم مجيبا ..
فأي الأمرين اليهم أحب ، وأيهما اليهم أقرب ..
ورسول الهدى صلى الله عليه وسلم يقول : ( المرء مع من أحب يوم القيامة ) متفق عليه .
وترى أحدنا اذا قرأ القرآن لم يحسن النطق بألفاظه ، ولم يتدبر معانيه ويفهم مراده ..
فترانا نمر على الآيات التي طالما بكى منها الباكون ، وخشع لها الخاشعون ، والتي لو أنزلت على جبل ..
( لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) (الحشر: من الآية21)
فلا ترق قلوبنا ، ولا تخشع نفوسنا ، ولا تدمع عيوننا ،
وصدق الله اذ يقول :
( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ) البقرة: من الآية74
وترانا نمر على الآيات تلو الآيات ، والعظات تلو العظات ، ولا نفهم معانيها ، ولا ندرك مراميها ، وكأن أمرها لا يعنينا ، وخطابه لا يناجينا .. فقل لي بربك ما معنى ( الصمد ) وما المراد ب( غاسق اذا وقب ) ؟ ، وما هو
( الخناس ) .. والواحد منا يتلو هذه الآيات في يومه وليلته أكثر من مرة ..
أي هجران بعد هذا الهجران ، وأي خسران أعظم من هذا الخسران ..؟
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( والقرآن حجة لك أو عليك ) رواه مسلم .
قال عثمان رضي الله عنه : لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم .
ولنعلم أننا ما زلنا في زمن الامكان ، والقدرة على التوبة والاستغفار ..
فلنعلنها توبة نصوحا لله تعالى من تقصيرنا في حق كتابه ، وتفريطنا في أداء حقوقه والقيام بواجباته ولنجدد مع كتاب الله تعالى العلاقة ، قبل أن نبحث عنه فلا نجد له خبرا ، ونستعين به فلا نجد له أثرا
اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ، ونور صدورنا ، وحجة لنا لاعلينا .. آمين .
[ القرآن يا أمة القرآن للدكتور محمد الركبان ]
اهمالا في الترتيل والتلاوة ، وتكاسلا عن الحفظ والقراءة ، وغفلة عن التدبر والعمل ..
والاعجب من ذلك أن ترى كثيرا من المسلمين ضيعوا أوقاتهم في مطالعة الصحف والمجلات ، ومشاهدة البرامج والمسلسلات ، وسماع الأغاني والملهيات ، ولا تجد لكتاب الله تعالى في أوقاتهم نصيبا ، ولا لروعة خطابه منهم مجيبا ..
فأي الأمرين اليهم أحب ، وأيهما اليهم أقرب ..
ورسول الهدى صلى الله عليه وسلم يقول : ( المرء مع من أحب يوم القيامة ) متفق عليه .
وترى أحدنا اذا قرأ القرآن لم يحسن النطق بألفاظه ، ولم يتدبر معانيه ويفهم مراده ..
فترانا نمر على الآيات التي طالما بكى منها الباكون ، وخشع لها الخاشعون ، والتي لو أنزلت على جبل ..
( لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) (الحشر: من الآية21)
فلا ترق قلوبنا ، ولا تخشع نفوسنا ، ولا تدمع عيوننا ،
وصدق الله اذ يقول :
( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ) البقرة: من الآية74
وترانا نمر على الآيات تلو الآيات ، والعظات تلو العظات ، ولا نفهم معانيها ، ولا ندرك مراميها ، وكأن أمرها لا يعنينا ، وخطابه لا يناجينا .. فقل لي بربك ما معنى ( الصمد ) وما المراد ب( غاسق اذا وقب ) ؟ ، وما هو
( الخناس ) .. والواحد منا يتلو هذه الآيات في يومه وليلته أكثر من مرة ..
أي هجران بعد هذا الهجران ، وأي خسران أعظم من هذا الخسران ..؟
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( والقرآن حجة لك أو عليك ) رواه مسلم .
قال عثمان رضي الله عنه : لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم .
ولنعلم أننا ما زلنا في زمن الامكان ، والقدرة على التوبة والاستغفار ..
فلنعلنها توبة نصوحا لله تعالى من تقصيرنا في حق كتابه ، وتفريطنا في أداء حقوقه والقيام بواجباته ولنجدد مع كتاب الله تعالى العلاقة ، قبل أن نبحث عنه فلا نجد له خبرا ، ونستعين به فلا نجد له أثرا
اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ، ونور صدورنا ، وحجة لنا لاعلينا .. آمين .
[ القرآن يا أمة القرآن للدكتور محمد الركبان ]