نور بوظبي
17-10-2002, 10:40 PM
مرت الأيام و السنون، و كبرت معها، فتحت كتاب حياتي السابق، و جدت صفحاته غشيتها الأتربة، وجدت الكتاب متسخ و أسود، حاولت أن أتذكر أعمالي، خجلت من خالقي كيف ألقاه بهذا الكتاب، ندمت على أوقاتي التي ضيعتها في غير مرضاته، من كثرة ما رأيت في هذا الكتاب، خفت من سخطه و عقابه، تذكرت نعمه علي، أطرقت خجلاً و حياءاً، حاولت أن أعد نعمه، لم أستطع، نعمه غمرتني، و ذنوبي أهلكتني، قارنت كتابي هذا بهؤلاء الطيبون، بالصحابة رضوان الله عليهم و السلف الصالح، بذلك التقي و ذاك الورع، تضاءلت حتى ظننت أني سأختفي..
ألا أستحي من خالقي، كيف لي أن أقابل إحسانه بشر ما كسبت يدي، أمهلني و أعطاني فرصة، فضيعتها، تذكرت فلان الذي مات ، و فلان و فلان، أدركت أن موتهم عظة لأصحاب القلوب الحية، أدركت أن دوري قد يكون قريب، و أنا ما زلت في حالتي التي يحق لكم أن ترثوا لها، ما زلت أتقلب في أمواج الظلمات، قد أغرق في القاع إن لم أنجو بنفسي..
إلهي ..
مالي سوى قرعي لبابك حيلة ... و لئن طردت فأي باب أقرع
في تلك الظلمات، وجدت نورا يشع من على بعد، شممت رائحة الأمل، أدركت أن هناك فجر قادم، و أن هناك ما زالت فرصة، و لكن بسرعة قبل فوات الأوان، قبل أن يرتفع الموج و يقذفني بقوة في القاع، فأسقط متهشمة، نعم هناك فرصة للتوبة، هناك فرصة لغسل قلب و صقله، هناك فرصة للخروج من الظلمات إلى النور.. و لكن بسرعة فقد لا يدركني الوقت، و تنتهي حياتي و أنا ما زلت في غفلة من أمري..
ما أروع التوبة و ما أطيبها، تلك التوبة الصادقة التي تطهرك من أدران الذنوب بإذن الله، تلك التوبة التي ينشرح لها الفؤاد، نعم مع التوبة الصادقة يولد الإنسان من جديد، و يدفن ماضيه العفن، ليبدله بمستقبل مشرق بإذن الله..
همسة ..
قال تعالى (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) سورة الحديد ( 16)
اختكم ..
نـــ:)ـــور بوظبي
ألا أستحي من خالقي، كيف لي أن أقابل إحسانه بشر ما كسبت يدي، أمهلني و أعطاني فرصة، فضيعتها، تذكرت فلان الذي مات ، و فلان و فلان، أدركت أن موتهم عظة لأصحاب القلوب الحية، أدركت أن دوري قد يكون قريب، و أنا ما زلت في حالتي التي يحق لكم أن ترثوا لها، ما زلت أتقلب في أمواج الظلمات، قد أغرق في القاع إن لم أنجو بنفسي..
إلهي ..
مالي سوى قرعي لبابك حيلة ... و لئن طردت فأي باب أقرع
في تلك الظلمات، وجدت نورا يشع من على بعد، شممت رائحة الأمل، أدركت أن هناك فجر قادم، و أن هناك ما زالت فرصة، و لكن بسرعة قبل فوات الأوان، قبل أن يرتفع الموج و يقذفني بقوة في القاع، فأسقط متهشمة، نعم هناك فرصة للتوبة، هناك فرصة لغسل قلب و صقله، هناك فرصة للخروج من الظلمات إلى النور.. و لكن بسرعة فقد لا يدركني الوقت، و تنتهي حياتي و أنا ما زلت في غفلة من أمري..
ما أروع التوبة و ما أطيبها، تلك التوبة الصادقة التي تطهرك من أدران الذنوب بإذن الله، تلك التوبة التي ينشرح لها الفؤاد، نعم مع التوبة الصادقة يولد الإنسان من جديد، و يدفن ماضيه العفن، ليبدله بمستقبل مشرق بإذن الله..
همسة ..
قال تعالى (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) سورة الحديد ( 16)
اختكم ..
نـــ:)ـــور بوظبي