النعمان
01-11-2002, 02:27 PM
حقيقة الصوم
الصوم هو لجام المتقين ، وجنة المحاربين ، ورياضة الأبرار والمقربين ، وهو لرب العالمين من بين سائر الأعمال ، فإن الصائم لا يفعل شيئا ، وإنما يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل معبوده ، فهو تركُ محبوبات النفس وتلذذاتها ، وإيثاراً لمحبة الله ومرضاته ، وهو سرٌ بين العبد وربه لا يطلع عليه سواه ، والعباد قد يطلعون منه على ترك المفطرات الظاهرة ، وأما كونه ترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل معبوده فهو أمر لا يطلع عليه بشر وتلك حقيقة الصوم .
وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة ، والقوى الباطنة ، وحمايتها من التخليط الجالب لها المواد الفاسدة التي إذا استولت عليها أفسدتها ، واستفراغ المواد الرديئة المانعة لها من صحتها ، فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها ، ويعيد إليها ما أخذته منها أيدي الشهوات ، فهو من أكبر العون على التقوى ... قال تعالى (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )) ( زاد المعاد )
والصوم لغة : هو الإمساك . وشرعا : هو الإمساك عن الأكل والشرب والجماع وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس .
مراتب الصوم
وللصوم ثلاث مراتب : صوم العموم ، وصوم الخصوص ، وصوم خصوص الخصوص
فأما صوم العموم فهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة .
وأما صوم الخصوص : فهو كف النظر ، واللسان ، واليد ، والرجل ، والسمع ، والبصر ، وسائر الجوارح عن الآثام .
وأما صوم خصوص الخصوص : فهو صوم القلب عن الهمم الدنيئة ، والأفكار المبعدة عن الله تعالى وكفه عما سوى الله تعالى . ( مختصر منهاج القاصدين )
ويسمى الصيام صبراً لأن الصبر في كلام العرب الحبس ، والصائم يحبس نفسه عن أشياء جعل الله تعالى قوام بدنه بها .
واعلم رحمك الله أن الصوم يقمع الشهوات فيتيسر به الكف عن المحارم وهو شطر الصبر ، لأنه صبر عن الشهوات ، ويبقى وراءه الصبر على المشاق ، وهو تكلّف الأفعال المأمور بها ، فهما صبران : صبر عن أشياء ، وصبر على أشياء ، والصوم معين على أحدهما ، فهو إذا نصف الصبر .
آيات و أحاديث مختارة
قال تعالى (( عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم )) لتأتي بعده الحكمة الربانية من الصوم (( لعلكم تتقون )) ألا وهي بلوغ التقوى !! والتقوى كما فسرها علي بن أبي طالب رضي الله عنه ( الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل )
وقال تعالى (( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ))
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه سأل رسـول الله صلى الله عليه وسلم ( أي العمل أفضل ؟ قال (( عليك بالصوم فإنه لا عدل له )) أي لا مثيل له . ( السلسلة الصحيحة )
عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( إن في الجنة بابا يقال له الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل معهم أحد غيرهم ، يقال : أين الصائمون ؟ فيدخلون منه ، فإذا دخل آخرهم أغلق ، فلم يدخل منه أحد )) ( البخاري )
عن عائشة رضي الله عنها قالت :سال حمزة بن عمرو الأسلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيام في السفر ؟ فقال ( إن شئت فصـم وإن شئت فأفطر ) ( البخاري )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه )) ( البخاري )
الصوم هو لجام المتقين ، وجنة المحاربين ، ورياضة الأبرار والمقربين ، وهو لرب العالمين من بين سائر الأعمال ، فإن الصائم لا يفعل شيئا ، وإنما يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل معبوده ، فهو تركُ محبوبات النفس وتلذذاتها ، وإيثاراً لمحبة الله ومرضاته ، وهو سرٌ بين العبد وربه لا يطلع عليه سواه ، والعباد قد يطلعون منه على ترك المفطرات الظاهرة ، وأما كونه ترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل معبوده فهو أمر لا يطلع عليه بشر وتلك حقيقة الصوم .
وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة ، والقوى الباطنة ، وحمايتها من التخليط الجالب لها المواد الفاسدة التي إذا استولت عليها أفسدتها ، واستفراغ المواد الرديئة المانعة لها من صحتها ، فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها ، ويعيد إليها ما أخذته منها أيدي الشهوات ، فهو من أكبر العون على التقوى ... قال تعالى (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )) ( زاد المعاد )
والصوم لغة : هو الإمساك . وشرعا : هو الإمساك عن الأكل والشرب والجماع وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس .
مراتب الصوم
وللصوم ثلاث مراتب : صوم العموم ، وصوم الخصوص ، وصوم خصوص الخصوص
فأما صوم العموم فهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة .
وأما صوم الخصوص : فهو كف النظر ، واللسان ، واليد ، والرجل ، والسمع ، والبصر ، وسائر الجوارح عن الآثام .
وأما صوم خصوص الخصوص : فهو صوم القلب عن الهمم الدنيئة ، والأفكار المبعدة عن الله تعالى وكفه عما سوى الله تعالى . ( مختصر منهاج القاصدين )
ويسمى الصيام صبراً لأن الصبر في كلام العرب الحبس ، والصائم يحبس نفسه عن أشياء جعل الله تعالى قوام بدنه بها .
واعلم رحمك الله أن الصوم يقمع الشهوات فيتيسر به الكف عن المحارم وهو شطر الصبر ، لأنه صبر عن الشهوات ، ويبقى وراءه الصبر على المشاق ، وهو تكلّف الأفعال المأمور بها ، فهما صبران : صبر عن أشياء ، وصبر على أشياء ، والصوم معين على أحدهما ، فهو إذا نصف الصبر .
آيات و أحاديث مختارة
قال تعالى (( عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم )) لتأتي بعده الحكمة الربانية من الصوم (( لعلكم تتقون )) ألا وهي بلوغ التقوى !! والتقوى كما فسرها علي بن أبي طالب رضي الله عنه ( الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل )
وقال تعالى (( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ))
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه سأل رسـول الله صلى الله عليه وسلم ( أي العمل أفضل ؟ قال (( عليك بالصوم فإنه لا عدل له )) أي لا مثيل له . ( السلسلة الصحيحة )
عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( إن في الجنة بابا يقال له الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل معهم أحد غيرهم ، يقال : أين الصائمون ؟ فيدخلون منه ، فإذا دخل آخرهم أغلق ، فلم يدخل منه أحد )) ( البخاري )
عن عائشة رضي الله عنها قالت :سال حمزة بن عمرو الأسلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيام في السفر ؟ فقال ( إن شئت فصـم وإن شئت فأفطر ) ( البخاري )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه )) ( البخاري )