الخمشي
04-11-2002, 06:50 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
القصة:
في الصباح الباكر من أحد أيام عام 100000 بعد الميلاد التقطت أجهزة التلقي في تلك الكائنات البنتيومية (وهي أحد شعوب جنس الإلكترونيات الذي أصبح هو المسيطر على هذه الأرض منذ ما يزيد 90000 سنة وإن كان أسلافه قد ظهروا على سطح الأرض قبل هذا التاريخ بنحو ثمانية آلاف سنة) نشرة الأخبار الصباحية. وكانت كل تلك الكائنات في حالة من الإنصات والاستماع لتلك النشرة والتي كان أكثر ما يهمها فيها هي درجة الحرارة، والتي أصبحت هي الشغل الشاغل لهذه الكائنات منذ ما يزيد على المائتي عام فقد وصلت درجة الحرارة على كوكب الأرض إلى ما يعادل 200 درجة مئوية في النهار، وهذه الحرارة لا تكاد تتحملها عقول تلك الكائنات أو بالأحرى لا تتحملها معالجاتها الإلكترونية رغم ما زودت به أنفسها من نظم متطورة للتبريد ورغم ما أحاطت به أجسامها من مواد مقاومة للانصهار.
وكانت درجة الحرارة المتوقعة لهذا اليوم، هي ما يعادل 210 درجة مئوية.
لذلك فإن أكثر هذه الكائنات تتوقف عن العمل إجباريا وقت الظهيرة، لأنها عقولها ((تهنق)) وتتعرض بعضها إلى اضطرابات إلكتروفسيولجية، تفقدها حياتها.
وبعدما تلقت هذه الكائنات درجة الحرارة قامت بإغلاق البورت العام الذي تتلقى عن طريقة نشرة الأخبار وتحولت إلى البورتات المحلية لتتمكن من التفاهم فيما بينها.
ماعدا أعداد قليلة من هذه البنتيومات هي التي ظلت تتابع النشرة الإخبارية في الوقت الحقيقي، أما عامة شعب البنتيوم فإنهم يفتحون بورتا آخر ليتلقون عن طريقه نشرة الأخبار دون أن تمر بياناتها بقشرة المقارنة والمنطق. ليتم تخزينها و الاستماع إليها في وقت الفراغ.
و في الجزء الخاص بالأخبار العلمية، تلقت هذه الكائنات الخبر التالي:
اكتشف فريق من علماء الآثار أقراصاًً مدمجة متحجرة، و تمكنوا من فك رموزها، التي تشف عن معلومات هامة و خطيرة، تدعم النظرية التطورية التي يؤمن بها علماء الانثروإلكترونيا ( علم السلالات الإلكترونية)، و تشرح هذه الوثائق التي عثر عليها، العملية التي تم بها غرس أول قطعة إلكترونية، في دماغ بشري، و قد تم ذلك في جزء ما من أمريكا الشمالية، في أواخر القرن العشرين، إذ زرعت كما تقول الوثيقة في أحد حكام الشعوب العربية، و يقول علماء السلالات البشرية: إن الشعب العربي هذا بالنسبة لنا مجهول تماماً، و يبدو أنه لم يترك خلفه أية حضارة إلكترونية تدلنا عليه، و لا يعلم أحد لماذا اختير أحد الحكام العرب، لتزرع فيه هذه القطعة الإلكترونية، و لكن ما يشغل العلماء حاليا، هو هل هذا الحاكم هو الجد الأكبر للشعب البنتيومي، الذي يعيش على ظهر البسيطة الآن؟
قهقه البروفسور توماس، أستاذ العلوم العصبية، بأعلى صوته، و هو ينظر إلى زميله الدكتور ديفيد، طبيب المخ و الأعصاب، وهو يقول:
ألم أقل لك إن مواهبك الأدبية تطفو على السطح فقط في الأوقات الحرجة؟!
التفت إليهم الدكتور بول أستاذ الفسيولوجيا العصبية، و قال:
فعلا إنه أديب و طبيب.
فقال الدكتور ديفيد:
لا لم يكن في الأمر شيء من الأدب، و لكن شرد بي الخيال حينما علمت أن القطعة الإلكترونية التي ستزرعونها في
رأس هذا الزعيم العربي، يمكنها أن تنتقل شفرتها الجينية إلى ذريته، و في الحقيقة أخشى أن تظهر سلالة عربية
جديدة، و تتطور مع الزمن لتصبح نوعا شديد الذكاء ربما يتفوق علينا، فأنت تعلم أني من المؤمنين بنظرية التطور
لداروين.
ضحك الدكتور جيمس أستاذ الهندسة الوراثية بخبث،،، و قال:
بالتأكيد لا بد أن تكون من المؤمنين بنظريته، فهو أحد أبناء جلدتك، و لكن لا مبرر لخوفك من رقي الجنس العربي، فقد
طورنا فيروسا مضادا، يهاجم كل من يحمل الجين الخاص بهذه القطعة الإلكترونية، عندما نحس أن الأمر قد خرج عن
السيطرة، و سيُباد كل من يحملون هذا الجين في بضعة أيام.
رد الدكتور ديفيد باقتضاب:
لازلت لم أفهم كيف يمكن تمثيل قطعة إلكترونية في الجينات البشرية، فحسب معرفتي لا تتحكم الجينات إلا بصناعة
المواد العضوية داخل جسم الإنسان؟!
ابتسم الدكتور جيمس،،، و قال:
صدقت، و هذه القطعة الإلكترونية في حقيقتها ما هي إلا مجموعة من المواد العضوية، التي يمكن لجسم الإنسان
تصنيعها، فأنت تعلم أننا قبل عدة سنوات زرعنا مثل هذه القطعة في أحد الزعماء العرب، و لكنه للأسف مات بعد مدة
قليلة من وصوله لبلده، لذا فكرنا في أن نجعلها صفة وراثية يمكن توريثها للأبناء.
و ذلك لأن الحكام ليسوا كبقية طبقات الشعب العربي الذين نستطيع أن نغرس فيهم هذه القطع متى ما أردنا، و قد تمكنا
بالفعل من زرعها في شريحة كبيرة من مثقفيهم، و مفكريهم.
التفت الدكتور توماس إلى الدكتور ديفيد و قال له:
ماذا حصل بالنسبة إلى المتطوعين الذين زرعت لهم هذه القطعة؟ هل تأكدت من عدم ظهور أية أعراض يمكن أن
يلاحظها الأطباء عليهم؟
فأجاب ديفيد: نعم فحصتهم، ولا يوجد أي من تلك الأعراض سوى تغيرات بسيطة في تخطيط المخ، و من المعلوم أن
نتائج تخطيط المخ لا يعول عليها، في ظل غياب الأعراض العصبية الأخرى.
قال توماس:
إذن فلبدأ تنفيذ العملية، خذ يا ديفيد هاتين التذكرتين.
كانت التذكرة الأولى للمدينة التي يقع فيها المستشفى الذي يرقد فيه الزعيم العربي، أما الأخرى فكانت لمدينة ما في
أوروبا.
فقال ديفيد باستغراب: و لماذا التذكرة الثانية؟
"إنها من أجل هذا" و ناوله ورقة تحمل اسم رجل اشتهر بتهديداته الفارغة.
ضحك ديفيد وقال: ألهذا الحد تخيفكم تهديداته؟
فرد توماس: لا. نحن نريده أن ينفذ تهديداته.
فهم ديفيد الخطة، و انطلق مسرعا، ليلحق بالطائرة، فاليوم هو موعد الفحوصات النهائية للزعيم العربي، و سيعود هذه
الليلة إلى بلده.
و تم غرس القطعة الإلكترونية في الزعيم العربي، و غادر الزعيم آيبا إلى بلده.
و في اليوم التالي و في بلد الزعيم،
أقيمت حفلة كبيرة، و خطب فيها الزعيم خطبة عصماء،،،
أعلن فيها الحرب على إسرائيل،،،
و قطع العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا،،،
و خرجت الجماهير العربية إلى الشوارع، تهلل فرحا ببطلها الجديد.
التفت الرئيس الأمريكي إلى مدير CIA و قال له بلهجة حازمة:
ماذا فعلتم؟ كنا نريد أن يوافق على ضرب العراق، فإذا هو يعلن الحرب علينا.
تمتم المدير:
لا بد أن هناك خطأ ما يا سيدي، سأتحدث، مع رئيس العملية.
رن جرس الهاتف في مكتب البروفسور توماس، فالتقط السماعة وهو يقول بأنفاس لاهثة:
إنه الأحمق ديفيد، لقد خلط بين القطعتين، أنا متأكد من ذلك، لابد أنه الآن في طريقة
لغرس القطعة الأخرى، يا إلهي ستنهال المصائب علينا.
مدير المخابرات: لا تهمنى تبريراتك الآن، المهم أن تصلح الخطأ، و قبل فوات الأوان، اتصل بديفيد و ألغ العملية
الثانية، و طبق خطة الطوارئ للخروج من المأزق.
توماس: سأفعل يا سيدي.
و في اليوم التالي،
كان أحد المهنئين قد رش محلولا غريبا على ملابسه،
و اتجه لمصافحة الزعيم،،،
و بعدها بنصف ساعة نقل الزعيم إلى المستشفى و مات هناك،،
و ثكلت الأمة العربية بطلها المزور،،،
و خرجت الجماهير العربية تبكي عليه بالدمع و الدم.
و في نفس اليوم خرج الطبيب الشرعي من المشرحة وفي يده قطعة إلكترونية
صغيرة جدا، و استلمها منه رجل أشقر طويل، حيث و ضعها في محلول خاص، و أودعها
حقيبة دبلوماسية، طارت في نفس اليوم إلى إحدى مدن أوروبا.
و هناك استقبلها الطبيب الجديد ( خلف الدكتور ديفيد).
و في اليوم التالي اصطدمت دراجة نارية بالرجل صاحب التهديدات، فنقل للمستشفى و خرج سالما.
عنواين الصحف العالمية:
اليوم الأول:
موت الزعيم العربي بشكل غامض.
مجلس الأمن يعارض على ضرب العراق.
اليوم الثاني:
......يهدد بأنه سيقتل كل الكفار.
اليوم الثالث:
تفجير ناقلة فرنسية و أخرى روسية و ثالثة صينية، و رابعة ألمانية، و...... يصرح بمسؤليته عن ذلك، و يقول بأن
أبطال العرب هم من فعلوها.
اليوم الرابع:
مجلس الأمن يوافق بالإجماع على ضرب العراق.
و كل نكبة و أنتم بخير.
تحياتي.
القصة:
في الصباح الباكر من أحد أيام عام 100000 بعد الميلاد التقطت أجهزة التلقي في تلك الكائنات البنتيومية (وهي أحد شعوب جنس الإلكترونيات الذي أصبح هو المسيطر على هذه الأرض منذ ما يزيد 90000 سنة وإن كان أسلافه قد ظهروا على سطح الأرض قبل هذا التاريخ بنحو ثمانية آلاف سنة) نشرة الأخبار الصباحية. وكانت كل تلك الكائنات في حالة من الإنصات والاستماع لتلك النشرة والتي كان أكثر ما يهمها فيها هي درجة الحرارة، والتي أصبحت هي الشغل الشاغل لهذه الكائنات منذ ما يزيد على المائتي عام فقد وصلت درجة الحرارة على كوكب الأرض إلى ما يعادل 200 درجة مئوية في النهار، وهذه الحرارة لا تكاد تتحملها عقول تلك الكائنات أو بالأحرى لا تتحملها معالجاتها الإلكترونية رغم ما زودت به أنفسها من نظم متطورة للتبريد ورغم ما أحاطت به أجسامها من مواد مقاومة للانصهار.
وكانت درجة الحرارة المتوقعة لهذا اليوم، هي ما يعادل 210 درجة مئوية.
لذلك فإن أكثر هذه الكائنات تتوقف عن العمل إجباريا وقت الظهيرة، لأنها عقولها ((تهنق)) وتتعرض بعضها إلى اضطرابات إلكتروفسيولجية، تفقدها حياتها.
وبعدما تلقت هذه الكائنات درجة الحرارة قامت بإغلاق البورت العام الذي تتلقى عن طريقة نشرة الأخبار وتحولت إلى البورتات المحلية لتتمكن من التفاهم فيما بينها.
ماعدا أعداد قليلة من هذه البنتيومات هي التي ظلت تتابع النشرة الإخبارية في الوقت الحقيقي، أما عامة شعب البنتيوم فإنهم يفتحون بورتا آخر ليتلقون عن طريقه نشرة الأخبار دون أن تمر بياناتها بقشرة المقارنة والمنطق. ليتم تخزينها و الاستماع إليها في وقت الفراغ.
و في الجزء الخاص بالأخبار العلمية، تلقت هذه الكائنات الخبر التالي:
اكتشف فريق من علماء الآثار أقراصاًً مدمجة متحجرة، و تمكنوا من فك رموزها، التي تشف عن معلومات هامة و خطيرة، تدعم النظرية التطورية التي يؤمن بها علماء الانثروإلكترونيا ( علم السلالات الإلكترونية)، و تشرح هذه الوثائق التي عثر عليها، العملية التي تم بها غرس أول قطعة إلكترونية، في دماغ بشري، و قد تم ذلك في جزء ما من أمريكا الشمالية، في أواخر القرن العشرين، إذ زرعت كما تقول الوثيقة في أحد حكام الشعوب العربية، و يقول علماء السلالات البشرية: إن الشعب العربي هذا بالنسبة لنا مجهول تماماً، و يبدو أنه لم يترك خلفه أية حضارة إلكترونية تدلنا عليه، و لا يعلم أحد لماذا اختير أحد الحكام العرب، لتزرع فيه هذه القطعة الإلكترونية، و لكن ما يشغل العلماء حاليا، هو هل هذا الحاكم هو الجد الأكبر للشعب البنتيومي، الذي يعيش على ظهر البسيطة الآن؟
قهقه البروفسور توماس، أستاذ العلوم العصبية، بأعلى صوته، و هو ينظر إلى زميله الدكتور ديفيد، طبيب المخ و الأعصاب، وهو يقول:
ألم أقل لك إن مواهبك الأدبية تطفو على السطح فقط في الأوقات الحرجة؟!
التفت إليهم الدكتور بول أستاذ الفسيولوجيا العصبية، و قال:
فعلا إنه أديب و طبيب.
فقال الدكتور ديفيد:
لا لم يكن في الأمر شيء من الأدب، و لكن شرد بي الخيال حينما علمت أن القطعة الإلكترونية التي ستزرعونها في
رأس هذا الزعيم العربي، يمكنها أن تنتقل شفرتها الجينية إلى ذريته، و في الحقيقة أخشى أن تظهر سلالة عربية
جديدة، و تتطور مع الزمن لتصبح نوعا شديد الذكاء ربما يتفوق علينا، فأنت تعلم أني من المؤمنين بنظرية التطور
لداروين.
ضحك الدكتور جيمس أستاذ الهندسة الوراثية بخبث،،، و قال:
بالتأكيد لا بد أن تكون من المؤمنين بنظريته، فهو أحد أبناء جلدتك، و لكن لا مبرر لخوفك من رقي الجنس العربي، فقد
طورنا فيروسا مضادا، يهاجم كل من يحمل الجين الخاص بهذه القطعة الإلكترونية، عندما نحس أن الأمر قد خرج عن
السيطرة، و سيُباد كل من يحملون هذا الجين في بضعة أيام.
رد الدكتور ديفيد باقتضاب:
لازلت لم أفهم كيف يمكن تمثيل قطعة إلكترونية في الجينات البشرية، فحسب معرفتي لا تتحكم الجينات إلا بصناعة
المواد العضوية داخل جسم الإنسان؟!
ابتسم الدكتور جيمس،،، و قال:
صدقت، و هذه القطعة الإلكترونية في حقيقتها ما هي إلا مجموعة من المواد العضوية، التي يمكن لجسم الإنسان
تصنيعها، فأنت تعلم أننا قبل عدة سنوات زرعنا مثل هذه القطعة في أحد الزعماء العرب، و لكنه للأسف مات بعد مدة
قليلة من وصوله لبلده، لذا فكرنا في أن نجعلها صفة وراثية يمكن توريثها للأبناء.
و ذلك لأن الحكام ليسوا كبقية طبقات الشعب العربي الذين نستطيع أن نغرس فيهم هذه القطع متى ما أردنا، و قد تمكنا
بالفعل من زرعها في شريحة كبيرة من مثقفيهم، و مفكريهم.
التفت الدكتور توماس إلى الدكتور ديفيد و قال له:
ماذا حصل بالنسبة إلى المتطوعين الذين زرعت لهم هذه القطعة؟ هل تأكدت من عدم ظهور أية أعراض يمكن أن
يلاحظها الأطباء عليهم؟
فأجاب ديفيد: نعم فحصتهم، ولا يوجد أي من تلك الأعراض سوى تغيرات بسيطة في تخطيط المخ، و من المعلوم أن
نتائج تخطيط المخ لا يعول عليها، في ظل غياب الأعراض العصبية الأخرى.
قال توماس:
إذن فلبدأ تنفيذ العملية، خذ يا ديفيد هاتين التذكرتين.
كانت التذكرة الأولى للمدينة التي يقع فيها المستشفى الذي يرقد فيه الزعيم العربي، أما الأخرى فكانت لمدينة ما في
أوروبا.
فقال ديفيد باستغراب: و لماذا التذكرة الثانية؟
"إنها من أجل هذا" و ناوله ورقة تحمل اسم رجل اشتهر بتهديداته الفارغة.
ضحك ديفيد وقال: ألهذا الحد تخيفكم تهديداته؟
فرد توماس: لا. نحن نريده أن ينفذ تهديداته.
فهم ديفيد الخطة، و انطلق مسرعا، ليلحق بالطائرة، فاليوم هو موعد الفحوصات النهائية للزعيم العربي، و سيعود هذه
الليلة إلى بلده.
و تم غرس القطعة الإلكترونية في الزعيم العربي، و غادر الزعيم آيبا إلى بلده.
و في اليوم التالي و في بلد الزعيم،
أقيمت حفلة كبيرة، و خطب فيها الزعيم خطبة عصماء،،،
أعلن فيها الحرب على إسرائيل،،،
و قطع العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا،،،
و خرجت الجماهير العربية إلى الشوارع، تهلل فرحا ببطلها الجديد.
التفت الرئيس الأمريكي إلى مدير CIA و قال له بلهجة حازمة:
ماذا فعلتم؟ كنا نريد أن يوافق على ضرب العراق، فإذا هو يعلن الحرب علينا.
تمتم المدير:
لا بد أن هناك خطأ ما يا سيدي، سأتحدث، مع رئيس العملية.
رن جرس الهاتف في مكتب البروفسور توماس، فالتقط السماعة وهو يقول بأنفاس لاهثة:
إنه الأحمق ديفيد، لقد خلط بين القطعتين، أنا متأكد من ذلك، لابد أنه الآن في طريقة
لغرس القطعة الأخرى، يا إلهي ستنهال المصائب علينا.
مدير المخابرات: لا تهمنى تبريراتك الآن، المهم أن تصلح الخطأ، و قبل فوات الأوان، اتصل بديفيد و ألغ العملية
الثانية، و طبق خطة الطوارئ للخروج من المأزق.
توماس: سأفعل يا سيدي.
و في اليوم التالي،
كان أحد المهنئين قد رش محلولا غريبا على ملابسه،
و اتجه لمصافحة الزعيم،،،
و بعدها بنصف ساعة نقل الزعيم إلى المستشفى و مات هناك،،
و ثكلت الأمة العربية بطلها المزور،،،
و خرجت الجماهير العربية تبكي عليه بالدمع و الدم.
و في نفس اليوم خرج الطبيب الشرعي من المشرحة وفي يده قطعة إلكترونية
صغيرة جدا، و استلمها منه رجل أشقر طويل، حيث و ضعها في محلول خاص، و أودعها
حقيبة دبلوماسية، طارت في نفس اليوم إلى إحدى مدن أوروبا.
و هناك استقبلها الطبيب الجديد ( خلف الدكتور ديفيد).
و في اليوم التالي اصطدمت دراجة نارية بالرجل صاحب التهديدات، فنقل للمستشفى و خرج سالما.
عنواين الصحف العالمية:
اليوم الأول:
موت الزعيم العربي بشكل غامض.
مجلس الأمن يعارض على ضرب العراق.
اليوم الثاني:
......يهدد بأنه سيقتل كل الكفار.
اليوم الثالث:
تفجير ناقلة فرنسية و أخرى روسية و ثالثة صينية، و رابعة ألمانية، و...... يصرح بمسؤليته عن ذلك، و يقول بأن
أبطال العرب هم من فعلوها.
اليوم الرابع:
مجلس الأمن يوافق بالإجماع على ضرب العراق.
و كل نكبة و أنتم بخير.
تحياتي.