PDA

View Full Version : خواطر: ساندريلا الحديثة !!، بقلم: سامي الريامي


سنفور غبي
12-01-2003, 12:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أهلا بالجميع.. قرأت هذا المقال في جريدة البيان منذ فترة طويلة.. وأعجبني.. أحببت أن تستمتعوا بقراءته.. وأرى أراءكم في الموضوع.. :headshak:
________________________________________________

.. لا يختلف اثنان على أن التغيير المستمر هو سمة هذا العصر السريع، والتغيير بشقيه الايجابي والسلبي هو علامة بارزة نلمسها بشكل يومي في كافة تفاصيل الحياة الصغيرة والكبيرة دون استثناء..


الغريب ان عصر الكمبيوتر والتقنية الحديثة استطاع ان يفرغ انسان اليوم من محتواه الثقافي والاجتماعي، ليزرع فيه «هارد ديسك» او آله، أصبح بفضلها الانسان نسخة من جهاز الكمبيوتر الذي يعمل عليه، فهو كتلة من المعلومات ومفاتيح للأوامر وأخرى لتنفيذ الأوامر..


الثقافة والتراث والأدب والشعر اصبحت اموراً هامشية جداً لدى الجيل الحالي، وسوف تنقرض تماماً عند الجيل المقبل، وما تبقى من المهتمين هم مجموعة بسيطة من أبناء جيل الخمسينيات والستينيات ـ كثر الله خيرهم وأطال اعمارهم ـ لأن ادبنا العربي وثقافتنا الغنية ستصبح ضرباً من الماضي المندثر بعدهم..


واذا نظرنا الى جانب مهم من الأدب العربي الشهير وهو القصص التراثية نجد انها في طريقها للاندثار، فلم تعد هناك جدّات يحكين لأحفادهن كل ليلة قصة، ولم تعد هناك مسلسلات تغذي عقول الأطفال بقصص من التراث العربي العريق، ومعظم أبناء الجيل الجديد لا يعرف اي معلومة عن حي بن يقظان، وبكل تأكيد لو سألت احدهم عن «كليلة ودمنة» سيجيبون بأنهما دويتو غنائي شبيه بوائل كفوري ونوال الزغبي، او انهما مذيع ومذيعة لبرنامج شبيه بخليك بالبيت او منافسان لكل من طوني ومريانا في برنامج ياليل ياعين!! ومن سخرية الأقدار ان يتعرف اطفالنا على القصص العربية القديمة والشخصيات التراثية عن طريق رسوم «والت ديزني» التي استطاعت ان تحقق ارباحاً خيالية من وراء علاء الدين والمصباح السحري وعلي بابا والاربعين حرامي!! عموماً حتى القصص البعيدة عن تراث العرب اصابتها عدوى التغيير والتطوير، فلا يعقل ان نقّص لأطفال اليوم قصة ساندريلا المسكينة التي تعرضت لمختلف انواع القهر من زوجة ابيها وفي النهاية تزوجت الأمير بعد ان وجد مقاس حذائها..


فهناك من وجد ان هذه القصة أصبحت مملّة ومكرّرة، فوضع لمساته السحرية عليها لتصبح اكثر ملاءمة لعصر السرعة والأدوات الحديثة، واستطاع ان يحولها الى قصة قصيرة من الخيال العلمي الهندسي الأدبي واصبحت فنتازيا تاريخية محلية شبابية حذائية!! يقول مبتكر قصة «ساندريلا الحديثة»: «ماله داعي اقص القصة من البداية، اكيد كلكم تعرفونها سأبدأ من يوم راحوا عنها بنات «مرت أبوها» الحفلة مع أمهن.. جلست سندريلا بجنب الباب اتصيح «علشان» «مرت ابوها» ما طاعت اتوديها الحفلة، وكل اللي يشوفها يظنها «طلابه» يفر عليها ربية «ريال» ويروح عنها وطبعاً الشباب كانوا يرقّمونها وعلشانها كريمة ما كانت تردهم تاخذ الارقام والخردة.. هذه الجلسة جاءت بفايدة وقدرت «اتيمع» مبلغا من «البيزات» وقدرت تشتري «كندورة كلوش» من سوق الصنادق بس البيزات خلصت، وما عندها حذاء.. جلست سندريلا اتفكر واتفكر في النهاية قالت: «ابرايه بلبس انعالي وبسير، الكندورة طويلة ، وبعدين الحينه موضة الزنانيب».. بس مثل ما تعرفون ما عندها «بيزات» حق التاكسي قامت وطلعت رقم واحد من الشباب اللي رقموها، بس شو المشكلة بطاقتها مدفوعة وما فيها غير درهم، فقالت: بعطيه ( ميسد كول) وهو ما بيصدق بيرد يتصل، واتحققت الرؤية واذ بالحبيب متصل.. شرحت له الموقف والحبيب طلع متعاون قالها: أوكي انا بمر وبنزلك عند باب القصر بس لا تتأخرين عن الساعة 12 أهلي بيواجعوني «بيعاقبوني يعني» اذا تأخرت عن الساعة الـ 12 قالت له: اكيد «وعطاها خريطة» علشان اتحط فيها الاكل اللي «بتشلة» من الحفلة.


وصلت سندريلا واندهشت «عافاني الله فقر مب شايفة خير» قالت كل هذا أكل...، وقامت تجمع الاكل في الكيس... كان الامير يدور على المعازيم و«يهلّيبهم» وشافها وأعجب فيها وقالها تسمحيلي باليوا دي «اليوا رقصة شعبية» قالتله: ما فيش مانع ليش لا، ويلست ترقص ياها «مس كول» واتجاهلته.. سمعت صوت «المسجات» واتجاهلتها .. قولوا ليش ما حطت في بالها ان المتصل هو الشاب الوسيم لانها كانت حاطتله رنة «دي قدي» والرنة اللي كانت تسمعها «ويلي» شو اللي خلاها تاخذ بالها الأمير راواها ساعته الشوبارد «أونه يخق يعني»، ويقولها شو رايج في الساعة، فأخذت بالها وتركت الامير وركظت علشان تتلاحق الولد، والامير يلحقها واذ بها ترميه بنعالها وتركظ عن تتأخر، والامير يركظ وسقطت من رجل سندريلا «طبجت» الزنوبة، فقال الامير: مادام هذا النعال اللي لابستنه الله يلعنك يالرّدية، فما كان منها الا ان رمته مرة اخرى فأغمي عليه فسرقت «الشوبارد» ورجعت القصر خذت «خريطة الاكل» وراحت مع الشاب الوسيم فقالها: ليش ما تردين على النقال قالت: الرنة ما كانت رنتك قالها اتصلت من الموبايل الثاني يا البطة لان البطارية «امفظية».. ثم وصلها البيت وخذ «الخريطة» وباليوم الثاني سارت سندريلا عشان تبيع الشوبارد، ولكن الشرطة كانت لها بالمرصاد فسجنوها.. النهاية!! هذه كانت نهاية سندريلا «الحديثة»، لكنها في الحقيقة كانت نهاية كل شيء جميل كنا نعيشه، وبداية التشويه الذي سيعيشه ابناء الجيل المقبل!!.

مدردش متقاعد
12-01-2003, 01:02 AM
حمدلله على السلامة أختي الكريمة..

وين هالغيبة ماشاء الله...و يا ترى وين الأخت نملة:)...


الظاهر الجامعة أخذتك من سوالف خلاص:)


تحياتي لك

الرميصاء
12-01-2003, 01:07 AM
معنى كلمة ساندريلا بالفرنسية : بنت الرماد
لأن سندريلا كانت تنام جنب الفرن فتقوم من النوم وكلها رمااااد
يقولوا والله أعلم 00000 اسطوره فرنسية 0

سنفور غبي
12-01-2003, 01:07 AM
أهلا أخوي مدردش..

لا الاجازة بدت من فترة.. والجامعه ما لهاش دعوة.. لكن مافيش مواضيع تستاهل العرض فقلنا ناخذ استراحة.. ونزوركم من بعيد لبعيد.. :D

ونملة الحمدلله بخير.. وتبلغكم سلامها..

ما قلت رايكم في المقال.. ولا ما عجبك :OO:

تحياتي

سنفور غبي
12-01-2003, 01:10 AM
اختي الرميصاء.. أشكرج على المعلومة.. اللي جديدة بالنسبة لي :cool: ..

بس ما قلتي لي رايج في المقال.. :confused:

تحياتي

HaMaD12
18-09-2008, 10:39 AM
اه يا سامي الريامي
من لما رحت الامارات اليوم و مقالاتك كلها حش علني في الناس
وين مقالات اول