PDA

View Full Version : المجاملة بيننا هل هي ضرورة ملحة ؟ أم نفاق اجتماعي ؟ أم كذبة في سجل عتيد ؟!!


المجاهد عمر
26-02-2003, 11:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

موضوع طرأ في بالي ورغبت في طرحه ، وأرغب من الجميع المشاركة به دون إستثناء لأرى وأقرأ آرائكم....كيف تنظرون للمجاملة ؟ سواء بين الناس أو بين الأعضاء .

عن نفسي أقول...

بأنني لا أجامل أي شخص بل أنتقده علناً وفي وجهه مهما كانت علاقتي به ولو كان أقرب الأقرباء ، ولا أتراجع عن موقفي في نقده إلا
إذا ثبت لي أو اقنعتني أطرافٌ محايدة بأنني مخطيء فليس من العيب التراجع والإعتذار . وهذا ما يجعل البعض يحمل في نفسه علي ، فهل في هذا السلوك ما يشين ؟ بالطبع نعلم طبيعة النفس البشرية في حبها للكلام المنمق الجميل ولكن الله أحق أن يخشى . نعم من الممكن أن أجامل في أمور بسيطة ولكن في أمور معينة مثل الأمور الدينية ، أو رأيي في أخلاق الشخص الفلاني مثلاً لا أتردد في الإعلان عنه أمامه دون وجل حتى لو كان من قبيل الإنتقاد اللاذع مع الإعتراف بحق الناس في نقدي وعدم كرههم بسبب ذلك ومصادرة آراءهم .


لذا أسألكم...

هل تجامل أم لا ؟

هل الصراحة والإبتعاد عن المجاملة سلوك مشين ؟

ولك مطلق الحرية في الحديث بدون التقيد بالأسئلة ....

متأسف كتبت الموضوع على عجالة !!


عمر

aziz2000
27-02-2003, 02:11 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله أيها المجاهد

لفت نظري توقيعك .. وزاد يقيني بمدى قربك إلى نفسي أيها الفريد من نوعه :)

أما المجاملة .. فهي يجب أن لايكون فيها لاإفراط ولاتفريط

وكذلك الصراحة .. فهي في بعض الأحيان لاتوضع في محلها ووقتها المناسب

عموما من طبّق مافي القرآن والسنّة فقد فاز بالأسلوب الأمثل .. سواء كان مجاملة أو مصارحة :)

عذرا على انقطاعي خلال الفترة الماضية أخي الكريم .. وسامحنا على التقصير معكم

المجاهد عمر
27-02-2003, 06:52 AM
حيا الله الأخ عزيز 2000 :)

أضحكتني أضحك الله سنك يوم تسود وجوه ! أتدري لماذا ؟ أظنك تدري ;)

يشرفني أن أكون قريباً من نفسك أخي في الله ، نسأل الله أن يجمعنا في جنانه كما اتم نعمته علينا في دنياه...اللهم آمين .

مشاركتك جاءت مختصرة ولكنها على كل حال تحمل الشيء الكثير ولكنك يا أخي الغالي لم تجبني...هل المجاملة من قبيل الكذب الذي سوف يسجل في سجلك وتحاسب عليه ؟ وما هو تعريفنا للمجاملة ؟

أجب ومن ثم أناقشك وبكل هدوء ;)


بالنسبة لإنقطاعك فو الله رغم انه ترك فراغاً لا يعوض إلا أننا نقدر ذلك ، أما التقصير في التواصل معنا فلا والله لا أجد لك عذراً فيه ، ولكن على العموم أسعدتنا كثيراً مكالمتك يوم العيد :)


بالمناسبة..جد الشاعر والعضو ابن الرومي توفى ثالث العيد نسأل الله له الرحمة والمغفرة والعتق من النيران والفوز بالجنان .



المجاهد عمر

دوامة القدر
27-02-2003, 08:39 AM
كنتُ قد كتبتُ ردًا مطولًا أتعبني .. وشاء الله أن يُمسح الرد عن طريق الموقع !

**بإذن الله** سأعود لهذا الموضوع قريبًا .. لأكتب ردي الطويل ثانية .

حرف
27-02-2003, 10:11 AM
شيخنا بارك الله فيك ما أدري إذا تذكر وعدك لي ولا نسيته:) .


أخي للمجامله دور كبير في حياتنا كما أن الإسلام قد نظمها جيدا وجعلها من ضمن بنوده. فنذكر أن سينا عليه السلام قد كان يجامل بعض الكفار حتي يدخلو في الإسلام عن طريق إعطاءهم بعض المال أو ....... كما أنه كان يجامل الداخلين في الإسلام الجدد.


المجالمله موجوده في الدين لكن ماتقصده أنته هو الكذب في المجامله وقول غير الحقيقه.............


بالنسبه لي فأنا أجامل وكثيرا ولكن ليس في الدين طبعا ولا في الكذب.

فربما أتا شخص ما وهو علي خطأ وأخذ يتحدث بشيء ما وأنا أعلم أن هذا الشخص ذو مكانه معين لايتقبل النصيحه أستمع إليه وأذهب عنه.



عندنا مثل بالعاميه أكتبه من باب الدعابه فقط:)

صديقك إذا ينتصح إنصحه.
وإذا ما ينتصحه دهاه(يعني شجعه علي خطأه)

حرف

المجاهد عمر
27-02-2003, 12:20 PM
دوامة القدر...

يؤسفني ما حصل ، وفي انتظار ردك مرة أخرى يا اخي الكريم .


قلم مجاهد

المجاهد عمر
27-02-2003, 05:52 PM
الأخ الفاضل حرف...

في البداية أحب أن أشكرك أخي الكريم على دعوتي لزيارتك وأنا في الإمارات واعتذر عن عدم التلبية لظروف يطول شرحها ، وبالنسبة لوعدي فلا والله ما نسيته والمجاهد عمر إذا وعد يفي بوعده إن شاء الله ، وسأحاول جر أرجل البراء والنعمان وعزيز 2000 معي :D


بالنسبة لموضوع المجاملة أظنك تقصد (المؤلفة قلوبهم) الذين اعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم من الصدقات ليتألف بها قلوبهم ومن ثم أوقفها الفاروق عمر رضي الله عنه بعد أن أصبح الإسلام قوياً فهذا أمرٌ آخر أخي الكريم :)


والمجاملة في ديننا غير موجودة ولكن ديننا يعلمنا الذوق ومكارم الأخلاق
وهذه ما نسميها مجازاً بالمجاملة وإن اختلفت التسميات لدى البعض !


بالنسبة لنصيحة الشخص الذي لا يستمع للنصيحة فإن تركه دون نصيحة غير جائز ، فقط انصحه وأد ما عليك من واجب في أمرٍ بالمعروف ونهي عن المنكر ، فإن أطاع فحمدٌ ونعمة وإن أبى فالأجر لك وعليه وزره .


المجاهد عمر

حرف
27-02-2003, 10:39 PM
جزاك الله خير وأنا يشرفني زيارتك وزيارت من معك.


وشكرا علي الرد فقد تعلمت منك معلومه لم أكن أعرفها. حول المؤلفة قلوبهم. وعمر


لكن يبقي أخي موضوع المجامله نحن بحاجه له في بعض الأحيان وهذا أعتقد يتوقف علي شخصية الشخص نفسه.


حرف:)

المجاهد عمر
27-02-2003, 11:31 PM
على ترحيبك مرة اخرى وكرمك ونسأل الله ان يمد في اعمارنا حتى نلتقيك :)

الحمدلله الذي يسر لي أن افيدك في شيء بسيط ولا تشكرني يا اخي بل احمد الله الذي جمعنا اخواناً في هذا الموقع الطيب وجعلنا نفيد ونستفيد فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات :)


تقول يا أخي (لكن يبقي أخي موضوع المجامله نحن بحاجه له في بعض الأحيان وهذا أعتقد يتوقف علي شخصية الشخص نفسه.)

ممكن تشرح لي كيف تتعلق بشخصية الشخص نفسه ؟ :)



قلم مجاهد في سبيل الله :)

دوامة القدر
28-02-2003, 08:14 AM
ولعلي سأكتب رأيي أكثر اختصارًا من سابقه ..

الصراحة جميلة ، لكن هناك أسلوب لكل شيء ، فوجب علينا مراعاة ذلك ، وإن كنت لم أجد من هو يتقن هذا الأسلوب بحق من خلال تجاربي في الحياة العملية ، وإن يكن كذلك إلا أنه من المعلوم إذا اقترنت الصراحة بالطريقة الحسنة الغير منفرة فهو أمر جيد ، وهذا لا يعني أن تكون صريحا نصف وقتك .

هناك أمور تكون الصراحة بقوة مطلوبة " فكر بشخص يحب التطاول " أو في *بعض* الأمور الحازمة ، وسأترك لذهنك حرية التفكير فيما أعنيه ..

لكن استخدام الصراحة الصادمة أو التي تسبب نفور الشخص الآخر ، كما يحدث في كثير من الأحيان ، هي سبب في بثِّ الخلافات والكره بين الأشخاص ، ولهذا في كثير من الأحيان نتحاشاها ، وأنا في طبيعتي إلى درجة ما صريحة ، ولكن أصبحت *أتحاشى* هذه الصراحة ، *** ورب كلمة قالت لصاحبها دعيني *** ، أليس هذا صحيحا ؟

مثال على ما أقوله : أحدهم يطلب من آخر أن يعيره شيأ ما ، فيرفض الشخص الآخر بقوله : "لا" ، فورا ، أو حتى بطريقة متلاعبة ، عندها سيتضايق منه الشخص الطالب .

هناك من يتمادى في صراحته أو في فلسفته دون معنى ، وهذا يكون منفرا في كثير من الأحيان ، حقيقة إن من يتمادى أجد الطريق إليه هو التمادي معه ، لأنك إن لم تفعل ذلك ، سيزيد تماديه ... وفي مثل هذه الحالات أفضل الابتعاد عن الشخص لأنه كلما جرى حديث بيني وبينه لا يهنأ له بال إلا بهذا التمادي ، دون تقدير للآخرين .

ليس عليك أن تجامل ، كما ليس عليك أن تكون صريحًا أو أن تزيد من الفلسفة في حديثك مع البشر فتقع في مأزق جراء ذلك .. كن طبيعيا ، فلا الصراحة ولا المجاملة عاملان قويان .

وتذكر قوله سبحانه وتعالى : ( ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )

هناك أحيانا من يتعرض إلى غيره بالقدح أو غيرها من الأمور لإشباع ما يفتقده أو حبًا في التقليد فلا يدع البشر في حالها وكأنه واقف فوق رؤوسهم ، أو أحيانا يكون كردة فعل لما يفعله صديقه .. وتذكر دائما : ( البادي أظلم ) .. فمن الممكن أنك تتحدث بطريقة عادية ، ولكن غيرك لا يهنأ له بال إلا بالتطاول .. فهذه نفسيات البشر ، ولا يمكنك أن تغيرها .

كخاتمة :

أولًا : من الحسن أن تجامل ، ولعلي أصبحت أفضل الصمت على كل شيء والابتعاد ، لأن به راحة ، لكن هناك من يغصبك على أن تكون عدوه بطريقته الاستفزازية ، فبعد محبتك له ، تصبح تبغضه .

ثاينًا : إن كنت تجيد المجاملة أمام الناس ، فلتكن ممن لا يحب أن يتحدث بعيوبهم من خلف ظهورهم ، لأن هناك من يجامل في الحديث ، ثم يطعنك من الخلف ، وهناك من يطعنك ليس فقط في ظهرك ، بل وأمام البشر ، وهناك من يحادثك بصراحة **لأنك تطلب منه ذلك** ، ولا يرضى أن يُقال عيب عنك من خلف ظهرك ، وهو الصديق الصادق ، وهناك من يجاملك أمامك ، ولا يرضى أن تذكر عيوبك من خلفك وهو صديق صادق كذلك .

ملاحظة : في المرة الماضية كان ردي أطول ، وأكثر تشعبا .

وفقنا الله وإياك إلى ما يحبه ويرضاه .. وأدعو الله أن يحسن لي خُلُقِي .

منى
28-02-2003, 04:55 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله على عودتك بالسلامة ايها الاخ الكريم
الواقع انا لاحظت في كثير من الاحيان انك تقول الحقيقة المجردة حتى لو انك تاكدت انها تزعج الكثيرين وانا اؤيدك بذلك لانه ما نحتاج اليه
واقول لك ثبتك الله ولا تغير هذا الاسلوب فاني ارى ان كلامك يكون باسلوب لطيف وهادىء
كثير من الناس يتحاشى قول الحقيقة خوفا من ان يفقدوا الحب من الاخرين ونسوا ان من يزرع الحب في القلوب هو الله تعالى
اما انا فغالبا لا احسن استخدام اسلوب النصيحة فاتجنب الكلام فلا اجامل ولا انتقد وربما كي احافظ على صورة الالتزام ولا اكون فتنة
وبحمد الله طبيعتي لا تقبل المجاملات

نور بوظبي
28-02-2003, 06:05 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

حياك الله اخي الفاضل المجاهد عمر :)

في بعض الأحيان نحتاج إلى المجاملة الصريحة .. فالكلمة الطيبة صدقة .. يعني لا نستخدم الكذب ابدا ..


و نحاول ان نبادل السيئة بالاحسان كما أمرنا الله تعالى ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )

اهم شي لا مجاملات على حساب ديننا .. مثلا هناك من اذا جلس في مجلس غيبة و نميمة .. ضحك مع الناس و كانه موافق على ما يقولونه .. مع انه في الاصل يجاملهم .. و لم يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر ..



أشكرك على الموضوع الطيب ..

المجاهد عمر
01-03-2003, 12:52 AM
الأخت الفاضلة دوامة القدر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

بارك الله فيك على حرصك المشاركة معنا وبفعالية ، نسأل الله أن يتقبل ويجعلها في ميزان حسناتكم .

أختي الكريمة…

في البداية وتعليقاً على كلامك نحن لا نختلف على وجوب المصارحة وإلا فكيف للمؤمن أن يكون مرآة لأخيه المؤمن إذا كان مجاملاً له ؟ ولكن الصراحة لها طرقها وأساليبها ووقتها ، فلا مجاملة في حقٍ من حقوق الله ولا مجاملة في أمرٍ بمعروف ونهيٍ عن منكر ، فهذه أمور أساسية لا يجب إغفالها ، وهناك كلمة دائماً ما أكررها …الله أحق أن يخشى . ولو عرجنا في الحديث عن المنتدى أو هذا القسم مثلاً لوجدنا بأن هناك مجاملة من بعض الأعضاء لبعضهم البعض وذلك حتى لا يفقدوا ويقطعوا حبال الوصل ! نحن لا ننكر بأن النفس البشرية مجبولة على حب الإطراء والمديح ، ولكن الصراحة في بعض المواطن مطلوبة ، أو نجد البعض مثلاً يلتزم الصمت حتى لا يغضب فلان ولم يضع في حسبانه أن الله يغضب .

وهناك من الناس من يكون معك على أفضل حال فإذا نصحته أو انتقدته على معصية أو خطأ ، ثار وغضب وبدأ يكشر عن أنيابه وعن وجهه القبيح ، يقول الله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ) (البقرة:204) ، نسأل الله العفو والعافية .

أما بخصوص استشهادك بالآية (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) ، فأنا أختلف معك بهذا الاستدلال وفي رأيي أن الموضوع هنا أعم وأشمل .

رداً على خاتمتك فإنني أرى :

صديقك من كان صريحاً معك ، وأهداك عيوبك في وجهك دون خوفٍ منك أو حساسية ، ودافع عنك ولم يرض أن تطعن من ظهرك ، أما من يجاملك أو يسكت عن الحق مخافة أن يغضبك فهو مخطئ بلا شك !


المجاهد عمر

المجاهد عمر
01-03-2003, 01:00 AM
الأخت الفاضلة منى...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

سلمك الله من كل شر يا أختي ، وملاحظتك صحيحة ، نسأل الله أن يجعلنا ويجعلكم ممن لا تأخذهم في الله وفي الحق لومة لائم .

وجزاك الله خيراً على سؤال الله لي بالتثبيت ، وأنا والله فرحٌ مسرور أن وجدت من يتفهم أسلوبي في الصراحة والنصح كما أردته أنا وليس كما يريده أهل الأهواء والضلالة وهذا إن دل فإنه يدل على أنك إن شاء الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، نحسبك كذلك ولا نزكيك على الله .

ونصيحة لك...إذا شاهدت الخطأ فلا تصمتي ولا تكوني عوناً للشيطان على إخوانك ، بل أنكري المنكر وساندي الحق حيثما كان ولا تخشي أحداً غير الله تعالى .


المجاهد عمر

المجاهد عمر
01-03-2003, 01:06 AM
الأخت نور بوظبي...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

حياك الله يا أختي :)

اعتقد بأنه في جميع الأحيان نحتاج للصراحة :)

بارك الله فيك...


المجاهد عمر

أسير الليل
01-03-2003, 03:19 AM
السلام عليكم ....... حيالله المجاهد عمر ... الحمد لله على السلامه

شوف عزيزي ..
المجامله في الدين بالطبع مرفوضه .. ولكن الأنكار يجب ان يكون من باب التنبيه والتذكير بالاسلوب اللين ..
لأننا أصبحنا بزمن كلا ينهل علمه من شيخ معين .. وانت تدرك معنى كلامي .. فتجد انك لن تخرج بتيجه لان المسالة وصلت لمرحلة التعصب
اذا هل يعتبر وقوفك عند هالحد .. مجامله .. بالطبع لا .. لانها اصبحت قناعات ..

أنا عن نفسي اذا وجدت من أحد خطاء .. أحاول تنبيهه بيني وبينه
سوء يحياتنا اليوميه .. او بالمنتدى ..
لأني أرفض النصح على الملاء .. خاصة اذا كانت بعبارات شديده
لانه من الصعب أن أقع في خطاء غير مقصود وأجد النصح لدرجة التوبيخ .

فما ارضاه لنفسي يجب ان ارضاه للأخرين ..
وصدقني أنا واعوذ بالله من كلمة أنا جربت طريقة السر ووالله جابت أثرها

طيب نجي .. المجامله في الامور العاديه .. قد أجامل صديقي لاني اعرف رأيه مسبقا حول امر ما .. واختلافنا راح يتحول لصراخ ينعكس على علاقتنا الممتازه الحلوه :)
مثال بسيط ..
اتناقش انا وزميلي عن بعض العادات والتقاليد وان هذا خطاء ..
يدور النقاش .. وبالاخير يقولك والله عاد هذه عاداتنا وش نسوي :)
لكن افوتها له واقول الله يكون بعونكم :)

طيب وقد أجامل شخصا ما .. من باب التشجيع .. من باب التواصل
والتي قد تمتد وتصل لدرجة الاخوه التي لا يفرط فيها ..

طبعا مداخله معفوسه ويمكن خرجت عن الموضوع :)
لكن عاد هذا حال أسير يحب يتفلسف شوي :)

هذا علمي وسلامتك

حرف
02-03-2003, 05:04 PM
جزاك الله خير علي ردك

وأنا قلت أخي إذا كانت شخصية الإنسان قويه قلت مجاملته للأخرين وإذا كانت شخصيته ضعيفه زادت مجاملته للأخرين.

وربما أخي الموضوع بحاجه للخروج من النقاش الشخصي الي البحث الديني وتفصيل الديني له. وهذا بحاجه الي مختص.


جزاك الله خير


حرف

vip-women
03-03-2003, 03:12 PM
السلام عليكم الرحمة ،،،
شكرا ع طرح هذه المواضيع التى تثري
للأسف حدث لي ماحدث للأخت ""دوامة القدر"" ولاكن للأسف ليس لدي عزمها وسوف اكتب باختصار ،،
اعتقد ان المجاملة ليست خلقا اسلاميا ولاكنها خلق مستورد مع مااستوردناه من الخارج ،، وفى نظري ايضا ان الاسلام واخلاقة تنفي ذلك فديننا دين الابتسامة وافشاء السلام على من تعرف ومن لاتعرف وهودين البشاشة === واعتقد بذلك نكون قد استغنينا عن حاجتنا للمجاملة
واخيرا ،، اكرر شكري وثنائي على جهودك الطيبة واثابك الله عليها ،،

العائدة
05-03-2003, 12:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ،،،

اخي الفاضل (( المجاهد عمر )) ما شاء الله .. موضوع رائع .. وكذلك الكثير من الاراء التي طرحها الاخوة والاخوات راااائعة ..بارك الله فيكم

المجاملة تختلف عن النفاق ، ولكنها تتحول إلى نفاق إذا ما تمادى الفرد في استخدامها ، أي بعد تخطيها حدودا معين متعارفا عليها في أي مجتمع ، ولهذا فإن الخلط بين الاثنين سهل وكثير الحدوث ، ونحن بطبيعتنا كعرب نجامل كثيرا ونستقبل المجاملات بصدر رحب وابتسامات عريضة مما تساعد على استمرار الكثيرين وتماديهم في المجاملة لحد الإضرار بالآخرين وبأنفسهم على المدى البعيد .

المجاملة عادة مستحبة تعبر عن أدب الشخص ولطفه ، بينما النفاق عادة قبيحة غير مستحبة لا تعبر الا عن أنانية الشخص وطمعه .

اذكر قصة سمعتها منذ فترة ، وهي ان شخصا كان يحتل مركزا هاما وكانت له صلاحيات كثيرة بحكم منصبة ، فكان عندما يصاب بالانفلونزا مثلا . كانت اجهزة اتصالاته لا تهدأ من كثرة المتصلين للاطمئنان على صحته وعندما كان يحتفل بمناسبة شخصية كان يتفاجأ بالأصدقاء يشاركونه بكل حماس وشدة .

وفجأة فقد هذا الشخص منصبه فإذا بالأصدقاء يختفون من حياته رويدا رويدا وضاقت دائرة معارفه حتى ظهرت الحقيقة القاسية .

فالمجاملة شعور لطيف وعادة مستحبة لا ضرر منها ، بل إنها تساعد أحيانا على تجميل الحياة ورسم بعض الابتسامات على الوجوه العابسة .

ولكن المشكلة تبدأ عندما يعبر الإنسان ذلك الخط الرفيع الذي يفصل بين المجاملة النفاق في حياتنا اليومية.

وجزاكم الله خير الجزاء .

حمامه
05-03-2003, 07:24 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

أخي الكريم ... المجاهد عمر

كانت لي النية في كتابة موضوع يتكلم بنفس مضمون موضوعك ، ولكن سوف أضعه هنا كرد على موضوعك ...

لا تنفخ البالونه فتنفجر

بعض الناس يبالغون في مدح الآخرين و الثناء عليهم حتى يصفونهم بما هم ليسوا بأهله ، و هذا أمر مذموم ترفضه الفطرة السليمة . . .
إن ثمة فرق واضح بين التشجيع و الثناء و المدح المتزن و بين النفاق و التملق و المجاملات الخادعة و المدح الكاذب المفرط فيه ، فالأول فيه قدر كبير من النقاء و الصدق و الإخلاص و المحبه في حين أن الثاني فيه قدر كبير من الكذب و الخداع والنتهازية البغيضة . . .
إن الناس لا تحترم و لا ترغب في التعامل مع من يمارس النوع الثاني من المديح ، بل تعتبره شخصاً كاذباً ، مخادعاً ، منافقاً ، انتهازياً ، و هو في نظرهم محتقر في الغالب . . .
إنّ مدح الناس و الإكثار منه ربما يكون مدرجة إلى الكذب ، و المسلم يجب أن يحاذر حينما يثني على غيره ، فلا يذكر إلا ما يعلم من خير ، و لا يجنح إلى المبالغة في تضخيم المحامد و طي المثالب ، و مهما كان الممدوح جديرًا بالثناء فإن المبالغة في إطرائه ضرب من الكذب المحرم . . .
إن للإفراط في المديح آفات ست ، الأربعة الأولى تخص المدح ، و الباقية تخص الممدوح ، و هي :-
1- قد يفرط المادح فينتهي به الأمر إلى الكذب ، و قد قال خالد بن معدان ( و هو تابعي ثقة ، اشتهر بالعبادة ، و تولى شرطة يزيد بن معاوية ، توفي عام 104 هـ ) : " من مدح إماماً أو أحداً بما ليس فيه على رؤوس الأشهاد بعثه الله يوم القيامة يعثر بلسانه " .
2- قد يدخل الرياء إلى نفس المادح ، حيث أنه بالمدح يطهر الحب ، و قد لا يكون مُضمِرًا لـه ، ولا معتقدًا لجميع ما يقوله ، فربما يصير مرائياً . . .
3- قد يقول المادح ما لا يتحققه و لا سبيل لـه إلى الاطلاع عليه ، و قد روي أن رجلاً مدح رجلاً عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال له الرسول صلى الله عليه و سلم :" و يحك قطعت عنق صاحبك ، لو سمعها ما أفلح " ، ثم قال : " إن كان أحدكم لا بد مادحاً أخاه ، حسيبه الله ، إن كان يرى أنه كذلك " . و هذه الآفة تتطرق إلى المدح بالأوصاف المطلقة التي نعرف بالأدلة كقوله : إنه متق ، و رع ، و زاهد ، و خير ، و ما يجري مجراه ، فأما إذا قال رأيته يصلي بالليل ، و يتصدق ، و يحج ، فهذه أمور مستقينة ، ولا بأس من ذكرها . . .
4- إن المادح قد يُفِرح الممدوح و هو ظالم أو فاسق ، و ذلك غير جائز ، و قد قال الحسن : " من دعا لظالم بطول البقاء فقد أحب أن يُعصي الله تعالى في أرضه " . و الظالم الفاسق ينبغي أن يُذَم ليغتم ، ولا يُمدَح ليفرح . . .
5- قد يحدث في الممدوح كبراً و إعجاباً ، و هما مهلكان . قال الحسن بن علي رضي الله عنه : " كان عمر رضي الله عنه جالساً و معه الدرة ، و الناس حوله ، إذا أقبل الجارود بن المنذر ، فقال رجل : هذا سيد ربيعة ، فسمعهما عمر و من حوله و سمعها الجارود ، فلما دنا ( الجارود ) منه ( أي من عمر ) خفقه بالدرة ، فقال الجارود : مالي و لك يا أمير المؤمنين؟ قال عمر : و مالي و لك ، أما سمعتها ؟ قال : سمعتها ، فمه ، قال : خشيت أن يخالط قلبك منها شيء فأحببت ان أطأطئ منك " . . .
6- إذا أثنى على الإنسان بالخير فرح به ، و ربما فتر عن العمل و رضي عن نفسه ، و من أعجب بنفسه قل تشميره للخير ، و إنما يتشمر للعمل من يرى نفسه مقصراً و لهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم للمادح " ويحك قطعت عنق صاحبك ، لو سمعها ما أفلح " . . .
وقال عمر بن الخطابرضي الله عنه : " المدح هو الذبح " ، لأن المذبوح هو الذي يفتر عن العمل ، و المدح يوجب الفتور .
وقال زياد بن أبي مسلم : " ليس أحد يسمع ثناء عليه أو مدحه إلا تراءى له الشيطان ، و لكن المؤمن يراجع " ، و قد علق عبدالله بن مبارك رحمه الله على كلام مطرف و زياد فقال : " لقد صدق كلاهما ، أما ماذكره زياد فذلك قلب العوام ، و أما ماذكره مطرف فذلك قلب الخواص ".
من هنا ينبغي للإنسان أن لا يتمادى في المدح ، لا سيما المدح الكاذب . كما ينبغي للمدوح أن لا يغره مدح المادحين ، وأن يدرك حقيقة نفسه و ما فيها من العيوب و النقائص ، و ان يحفظها من أن يدخلها عجب أو رياء أو نفاق . . .
كما أن على الممدوح أن يظهر كراهيته لهذا المدح ، فقد مدح بعض الناس أحد الصالحين فقال : " اللهم إن هؤلاء يعرفونني و أنت تعرفني " . . .
و مدح رجل عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال عمر : " أتهلكني و تهلك نفسك ؟" . . .
وقال علي بن أبي طالب لما أثنى عليه : " اللهم اغفر لي ما لا يعلمون ، و لا تؤاخذني بما يقولون ،واجعلني خيراً مما يظنون " ، و مُدح أحد الصالحين فقال :
يظنون بي خيراً و مابي من خير
ولكنني عبد ظلوم كما تـــــــدري
سترت عيوبي كلها عن عيونهـم
والبستني ثوباً جميلاً من الــستـر
فصاروا يحبوني و ما أنا الـــذي
يحب و لكن شبهوني بالــغــيــر
فلا تفضحني في القيامة بـيـنـهـم
و كن لي يا مولاي في ساعة الحشر
نعم ، من عرف حقيقة نفسه ، ذل لخالقه ، فلم يضره مدح ، و لم يطغيه ثناء ، و قد قال سفيان بن عيينه : " لا يضر المدح من عرف نفسه " .

المجاهد عمر
05-03-2003, 11:53 AM
الأعضاء الأفاضل...

أعتذر لكم عن غيابي اليومين الماضيين حيث ذهبت في رحلة عمل إلى جدة يوم الإثنين وتوجهت في نفس اليوم إلى مكة فأفطرت في الحرم وصليت المغرب والعشاء ودعوت لكم جميعاً بدون إستثناء ، ورجعت مرة أخرى إلى جدة الساعة الثانية عشرة . واكملت بعض الأعمال في جدة صبيحة يوم الثلاثاء وفي تمام الساعة 3 عصراً طرت عائداً إلى الخبر ..مدينتي الحبيبة ، رغم قصر هذه الرحلة إلا أن أروع ما فيها الصلاة خلف الشيخ السديس حفظه الله في الحرم :)

والآن أعود لكم لنتابع نقاشاتنا :)


المجاهد

المجاهد عمر
05-03-2003, 12:07 PM
وعليكم السلام والرحمة..حيا الله أسير الليل:) والله يسلمك من كل شر

تقول أخي الفاضل "أنا عن نفسي اذا وجدت من أحد خطاء .. أحاول تنبيهه بيني وبينه
سوء يحياتنا اليوميه .. او بالمنتدى ..
لأني أرفض النصح على الملاء .. خاصة اذا كانت بعبارات شديده
لانه من الصعب أن أقع في خطاء غير مقصود وأجد النصح لدرجة التوبيخ "


وأقول....

بأنني أخالفك الرأي ، بل إنني أفضل النصيحة على الملأ بأسلوب لطيف ، لأن النصيحة علناً تفيد بعض من يقعون في نفس الخطأ ، وتنبههم لعدم الوقوع فيه ولو عن طريق الخطأ ، لكن المناصحة سراً رغم ما بها من فوائد إلا أنها غير صالحة في جميع الأوقات .


ثم تقول...

" المجامله في الامور العاديه .. قد أجامل صديقي لاني اعرف رأيه مسبقا حول امر ما .. واختلافنا راح يتحول لصراخ "

وأقول...

الأمر ليس عاماً فهذا يرجع لطبيعة نقاشاتكم أنت وزميلك :)


ثم تقول...

"وقد أجامل شخصا ما .. من باب التشجيع "


وأقول...

إذا كنت تجامل شخص لا يملك موهبة فكيف تشجعه فالموهبة لا تأتي بالمجاملة التشجيعية ؟!

وإذا كنت تجامل - حسب رأيك- شخصاً موهوباً في بداياته لتشجيعه ، فلا تعتبر ذلك مجاملة لأنه فعلاً موهوب ! ;)


وفي ختام الرد على مداخلتك المعفوسة :) اشكرك على رأيك الذي أقدره كثيراً وإن خالفته ، وقد أكون مخطئاً وانت مصيب :)

أخوكم في الله

المجاهد عمر

المجاهد عمر
05-03-2003, 12:13 PM
الأخ الحبيب حرف..

تقول...

"إذا كانت شخصية الإنسان قويه قلت مجاملته للأخرين وإذا كانت شخصيته ضعيفه زادت مجاملته للأخرين."

أوافقك الرأي يا أخي ولكن ليست مع الكل :)


ثم تقول...

"وربما أخي الموضوع بحاجه للخروج من النقاش الشخصي الي البحث الديني وتفصيل الديني له. وهذا بحاجه الي مختص"

وأقول..

لا أعتقد :)



عمر

المجاهد عمر
06-03-2003, 10:21 AM
الأخت الفاضلة vip-women

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

تقولين " اعتقد ان المجاملة ليست خلقا اسلاميا ولاكنها خلق مستورد مع مااستوردناه من الخارج ،، وفى نظري ايضا ان الاسلام واخلاقة تنفي ذلك فديننا دين الابتسامة وافشاء السلام على من تعرف ومن لاتعرف وهودين البشاشة === واعتقد بذلك نكون قد استغنينا عن حاجتنا للمجاملة "


ولا أخفيك سراً بأن رأيك من أجمل الآراء التي قرأتها :)

ولا شكر على واجب يا أختي ، وكل ما نتمناه منكم التواصل معنا في هذه المواضيع وإثراء ساحة النقاش !


المجاهد عمر

المجاهد عمر
06-03-2003, 10:30 AM
الأخت الفاضلة العائدة :)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

حياك الله يا أختي دائماً بيننا :) وأشكر لك مشاركتك الجميلة الرائعة :)

هل تعلمين...

لاحظت شيئاً مهماً في الأجانب وهو عدم مجاملتهم ، وأعتقد بأننا أولى بهذا منهم :)


عمر

دوامة القدر
06-03-2003, 10:29 PM
الآن ، بعد أن عرفت ما تفكر به ، سأعود لنقاش عدة أمور ، ولا يهمني إقناعك لأنني أعرف ما يدور في ذهنك تمامًا ، وأعرف وجهة نظرك الشخصية كذلك ، وكل ما يهمني هو سرد النقاط التالية لأهميتها ، ولك حرية الأخذ بها أو تركها ، لأنني لم آتِ لأقنعك بقدر ما أتيت لأنصح بما أراه الحق في القول :

بسم الله نبدأ :

أولًا : الابتسامة تعتبر نوعًا من المجاملة ، فمثلًا ، عندما تلقى شخصًا تبغضه ، لا تكشر في وجهه لأن هذا عيب !!! بل تبتسم له ، وهذا نوع من المجاملة ، لا تقل لي أنها ليست مجاملة ! بل هي مجاملة .. وبكل تأكيد ، وهي مما أمر به ديننا الحنيف : ( الابتسامة في وجه أخيك صدقة ) .

ثانيًا : كيف ترد على الأخت الكريمة : نور بوظبي ، عندما قالت لك أن ( الكلمة الطيبة صدقة ) وهو حديث نبوي شريف ، فهذا يعني أن الكلمة الطيبة نوع من المجاملة وحتى إن كان الشخص الذي أمامك لا تطيقه . أيها السيد الفاضل ، المجاملة هي إحدى طرق التعامل في الإسلام ، ولعل ديننا الحنيف حثنا على ***حُسن المُعاملَة *** ، مما يعني أنه عليك أن تجامل في أحيان كثيرة وهذه إحدى طرق حسن المعاملة ... وليس باستطاعتك أن تنكر أنها مجاملة مهما حاولت فهذا حديث نبوي .

ثالثًا : الأجانب يجاملون ، وكثيرًا جدًا ، على سبيل المثال : " تطلب منهم شيأ ليعيروك إياه " ، فلا يردون عليك بقولهم " لا " ، ولا بقولهم : " غير مسموح " ولا بأي قول صريح ، بل يقولون لك كمثال : " يسعدني إعارتك وأطلب متى ما تشاء ، وأنت أكثر شخص تسعدني خدمته " .. بل الأجانب والله لأنها ربما تبغضني أشد البغض في قلبها ، ولكنها رغم ذلك كله تبتسم .. أليست هذه مجاملة ! بل هذه قمة المجاملة ، وأحب أن أوءكد معرفتي بكثرة مجاملاتهم وطريقة حديثهم المجاملة والتي تعرف كيف تدخل إلى نفسية الإنسان ، وأزيد على ذلك من كلماتهم *المعسولة* والتي لا حصر لها .

رابعًا : المجاملة بمدح الشخص الآخر تعتبر أمرًا هامًا للغاية ، أتعرف لماذا ؟

حسب المعلومات في كتب ** علم النفس ** يُقال : إن كنت تريد أن ترفع معنويات الشخص الآخر فالمدح جيد .. فمثلاً عندما يخطئ شخص بفعل أحمق ، لا تقول للشخص : أنت أحمق ، أو أنت غبي ... لأن هذا سيؤصل في نفسه هذه الفكرة ، ويؤثر في نفسيته .. وعندما يفعل أي شيء حسن ولو بمقدار ** ضئيل ** ، وإن كان أقل من المتوقع ، إلا أنه عليك تشجيعه ، لأن التشجيع يبعث في النفس المحبة ورفع المعنويات ، ويشجع الشخص على الاستمرار والمثابرة وتحسين الذات .

فهذا نوع من المجاملة ، وهو بهدف رفع المعنويات ليس إلا .. ولك أن تتخيل أحدًا يفعل فعلًا خاطئًا فتهجم عليه ضربًا أو قدحًا ، وكلما أخطأ أو كتب شيأ لا يصل للمستوى المطلوب أخذت تهجوه وتقدح فيه كالقول : " أنت شخص من المستحيل أن تفهم أي شيء ، ولا فائدة منك " وغيرها كثير ، فمن علم النفس ، هذه الأمور جميعها تؤثر في نفسية الشخص ، ولذلك حتى وإن كان الشخص تحت المقدور ، إلا أن واجبك أن ترفع من معنوياته وتجامله ، وإن لم تفعل فأنت بذلك **** تحطمه **** مع أو بدون شعور .. نعم فالمجاملة مطلوبة حتمًا ، ولها مواقع خاصة ..

خامسًا : أتفق فيما أورده الفاضل " أسير الليل " في قوله : " الصراحة في السر مع الشخص الآخر " ، فهذا عامل شديد الأهمية ، فأحيانًا نعم أنت بحاجة بأن تصارح الشخص بالسر ..

سادسًا : وبما أنك تريد الصراحة ، فها أنا أقول لك : " أن الصراحة الصادمة تعتبر نوعًا من *الهمجية* في بعض الأحيان " .

سابعًا : في البلاد الأجنبية ، لا يسمحون لأي شخص أن يتطاول على الآخر بكلمات مؤلمة مثلًا : بين الطالب والمعلم ، أو حتى بين الطالب والابن ، بل عليهم مجاملته وتشجيعه *** حتى وإن كان أدنى من المستوى العادي *** ، وذلك بسبب الدراسات والتي شرحها علم النفس بأن أي تأثير سلبي يؤدي بالشخص إلى أمراض نفسية فيما بعد ، لدرجة أنه في البلاد الأجنبية ، إذا ضرب الأب ابنه ، فإن المدرسة تعطي الطالب رقم البوليس ليتصل على الشرطة في حالة أي ضرب من قبل الأب أو الأم ، ويتم سحب الطفل من أبويه إذا قاموا بضربه ولا يسمحون لهم بتربيته ..

ثامنًا : الغرب ليسوا قدوة لنا كما هو الرسول صلى الله عليه وسلم ، والمعاملة على ضوء القرآن والسنة في ديننا الحنيف وليس باتباع الغرب والأجانب .

تاسعًا : أعتقد أن تطبيق الشرع بحد ذاته يحتوي المجاملة المطلوبة، وهناك عبارة يرددها الدكتور الشيخ محمود عكام : مراعاة الله تشمل مراعاة الناس، ولكن مراعاة الناس لا تشمل الله ( وتخشى الناس والله أحق بأن تخشاه ) . فالإسلام إذاً يحوي هذه المجاملة المقبولة، وهي من الأمور الإنسانية، فنحن نعيش بقانونين : الأول : ينظمني في ذاتي . والثاني : ينظمني في علاقتي مع الآخرين .
وهذه العلائق مع الآخرين هي التي نسميها بالمجاملة، أو الملاطفة، وقد احتواها الإسلام، ونظّمها، و " أتكيت " الدعوة في الإسلام يحوّل المجاملة التي نتخوف منها، إلى تشريعات نقوم بها ونحن نستشعر أننا نقوم بإرضاء الله عز وجل، فالمجاملات ** من جملة التشريع ** وليست أمراً زائداً عليه ... وأكبر مثال في ذلك هو (إتيكيت الدعوة إلى الله) .

عاشرًا : إذن هناك الكثير والكثير من المواقف والتي تتطلب منك المجاملة ، وكل الأنواع المذكورة تعتبر نوعًا من أنواع المجاملة ، وهي من خلق الإسلام ، ضمن قائمة : *** حُسن المعاملة *** ، فالمجاملة في أوقاتها الخاصة ** مطلوبة حتمًا ** .

إحدى عشر : دليل على تأثير المجاملة ، عندما يكتب أحدهم موضوع ، ثم يرد عليه شخص آخر بمدحه أو بوضع رأي يوافق رأي كاتب الموضوع ، عندها ستنبسط أسارير كاتب الموضوع ، وإن كان كاتب الرد مجاملًا ، وهذا لهو دليل واضح على تأثير المجاملة على النفس البشرية .

إثنى عشر : لنتذكر قضية اليهودي والذي كان يضع القمامة أمام منزل الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما كان رسولنا الحبيب ليفعل شيأ مطلقًا وهذا من حسن المعاملة و *المجاملة* ، بل وعندما مرض اليهودي ذهب الرسول لزيارته *مجاملة* له ، وحسن معاملة وحسن خلق وحسن دعوة للإسلام .. ألم يكن باستطاعة الرسول مصارحة اليهودي وإيقافه عن فعلته ؟ أهذا نفاق ؟ أم كذب ؟ أم ضعف شخصية ؟ لا والله ، بل هي المجاملة ثم المجاملة ثم المجاملة وحسن الخلق ، فرغم كل ما حدث إلا وأن المجاملة تؤثر على القلب وإن كان المجامل لا يفعلها عن محبة .. وهذه دون أدنى شك مجاملة حسنة .

ثلاثة عشر : تذكُرُ قصص التاريخ في أيام فتح مكة ، أن الرسول وعد قائد قبيلة هوازن مالك بن عوف - والذي لم يكن مسلمًا في ذلك الحين - بأن يُرجِع له أهله وماله زيادة على ذلك أموالًا أخرى طائلة وإبلًا شريطة أن يدخل الإسلام ، فأسلم القائد وفتح الطائف بعدها ، وإهداء الهدايا نوع من المجاملة وطريقة للوصول إلى نفسية الشخص والذي تتعامل معه .. فلا هو نفاق ولا غيره .. بل حسن معاملة ومجاملة محمودة .

أربعة عشر : لكل شيء وقته ، فالمجاملة من خلق الإسلام في وقتها الخاص ، والصراحة من خلق الإسلام ولها وقتها الخاص كذلك .

هذه وجهة نظري والتي "" أتمسك بها *بقوة* "" ، ولن أناقش بعد هذا أي أمر أو رأي ، لأن لكل إنسان حريته .

تمنياتي للجميع بالتوفيق ،،

نور بوظبي
07-03-2003, 06:50 AM
رد مقتبس من المجاهد عمر


والمجاملة في ديننا غير موجودة ولكن ديننا يعلمنا الذوق ومكارم الأخلاق
وهذه ما نسميها مجازاً بالمجاملة وإن اختلفت التسميات لدى البعض !



المجاهد عمر [/B]


اختي الغالية دوامة القدر .. المعاملة الطيبة ، و الرد الطيب ، و الخلق الحسن واجبه علينا ، و هذه لا تعتبر مجاملة ، و لكننا قد نطلق عليها مجازا المجاملة .. لذلك أسميتها بالمجاملة الصريحة


أما المجاملة ، فأنت تجامل شخص و تعطيه رأي يخالف رأيك مجاملة له ، مثلا خجلا منه أو حياءا منه .. فنحن لسنا مع هذا النوع من المجاملة و الشخص يجب عليه ان يخاف الله و يخشاه و لا يخاف في الحق لومة لائم ..

المجاهد عمر
07-03-2003, 05:18 PM
الأخت الفاضلة حمامة :)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

لا أجاملك والله...ما كتبته يداك من وجهة نظري أفضل وأروع من الموضوع الأصلي ، وأعتبر نفسي محظوظاً أن إرتبط اسم موضوعي بموضوعك ، أشكرك على هذا الجهد الرائع والمبذول ، جزاك الله خيراً وثبتك على طريق الحق .


أخوكم في الله
المجاهد عمــر

المجاهد عمر
07-03-2003, 06:46 PM
الأخت الفاضلة دوامة القدر…

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

سوف أرد على نقاطك بالترتيب إن شاء الله ….


تقولين يا أختي…

((الآن ، بعد أن عرفت ما تفكر به ، سأعود لنقاش عدة أمور ، ولا يهمني إقناعك لأنني أعرف ما يدور في ذهنك تمامًا ، وأعرف وجهة نظرك الشخصية كذلك ، وكل ما يهمني هو سرد النقاط التالية لأهميتها ، ولك حرية الأخذ بها أو تركها ، لأنني لم آتِ لأقنعك بقدر ما أتيت لأنصح بما أراه الحق في القول))....


وأقول لك كما قال الله تعالى (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ . أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (الملك 13 :14) .

أولاً:
من قال أن الابتسامة تعتبر نوعاً من المجاملة ؟ ومن قال أن من نبغضه نكشر في وجهه ؟ إن الابتسامة في وجوه الناس هي نوع من حسن الخلق الذي يحثنا عليه ديننا الحنيف ، فهي ليست مجاملة ولا أعلم كيف تقطعين برأيك وتتجاهلين آراء البقية .

ثانياً :
اعتقد بأن ردي على الأخت نور بوظبي كان رداً مهذباً ولا أعلم لماذا أنت مستنكرة ردي عليها ؟ والحديث الشريف الذي وضعته الأخت نور كان ناقصاً وهذا هو المتن كاملاً…

قال الرسول صلى الله عليه وسلم (كل سلامي عليه من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الاثنين صدقة ، ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة ، ويميط الأذى عن الطريق صدقة )..صححه البخاري ، ويروى هذا الحديث عن عشرة طرق مختلفة ، ولا أدري أيضاً من الذي قال بأن الكلمة الطيبة تعتبر مجاملة !! فديننا أيضاً يأمرنا بالكلمة الطيبة وهي أيضاً من حسن الخلق .

ثالثاً :
حينما تحدثت عن الأجانب فأنا أقصد غالبيتهم ، لأن جميع من أعمل معهم من الأجانب ، ولاحظت بأنه يكشر في وجهك أحياناً ولا يجاملك ، أو يرد بعض طلباتك ، عكس العرب الذين يعملون معنا فهم يضحكون في وجهك ويطعنونك في ظهرك ، وهذا الأمر طبعاً مثل كل أمر فيه الكثير من الإستثناءات ، وتبقى السريرة هي الفيصل في هذا الأمور .

رابعاً :
من الذي قال بأن عدم المجاملة بالمدح يعني أن نقول للشخص أنت أحمق أو أنت غبي ؟؟ إن التشجيع يختلف تماماً عن مدح الرجل بما ليس به ، بل علينا توضيح الإيجابيات والتنبيه على السلبيات بكل رفق ومحبة . أما مسألة أنني إذا لم أجامله أكون قد قمت بتحطيمه فلا أدري يا أختي من أين أتيت بها ؟

أنا أؤمن بأن لكل إنسان موهبة معينة ، ولكن البعض يقحم نفسه فيما لا يجيده ، وحينها لا يجب علينا مجاملته ، بل توجيهه نحو موهبته التي يمتلكها فعلاً وتشجيعه على تطويرها .

خامساً :
مع احترامي لك ولأسير الليل ، أعتقد بأن المناصحة في السر ليست جيدة في جميع الأحوال ، وإذا أردنا أن نكون منصفين فعلى الأقل نقول بأنها لا تصلح مع الكل .

سادساً :
إذا كان رأيك بأن الصراحة الصادمة تعتبر همجية فهذا يرجع لقناعاتك التي لا تخصنا ، وقد تكونين مصيبة أو مخطئة .

سابعاً :
ما يحدث في البلاد الأجنبية يخصهم ولا يخصنا ، وتربية الأولاد لها منهج معروف في الإسلام .

ثامناً :
تقولين بأن الغرب ليسوا بقدوة لنا ، وتتخذينهم قدوة في ردك بالنقطة السابعة !!

تاسعاً :
تطبيق الشرع لا يحتوي على أي مجاملة ، إنك تقصدين الدعوة إلى الله ولكن خانك التعبير .

عاشراً :
هذا رأي أيضاً يخصك أنت وحدك وهو غير ملزم لأحد .

الحادي عشر :
ليست المجاملة ، بل الكلمة الطيبة والخلق الكريم هي التي لها أكبر الأثر على النفس البشرية .

الثاني عشر :
لا أعتقد ذلك يا أختي ، وقد أكون مصيباً أو مخطئاً .


وأخيراً…

أرجو منك قراءة الموضوع جيداً ، فيبدو أنك لم تفهمي ما أعنيه ، جزاك الله خيراً .

دوامة القدر
07-03-2003, 11:00 PM
كما توقعت تمامًا : يبدو أن نقاشنا سيطول كثيرا ، وإن رددت عليك فلن ننتهي لأن القناعة بيننا مختلفة "كالقطب السالب والموجب" ، ولأحسم الموضوع بيني وبينك اختصارا لجهدي ووقتي أختم بقولي :

لكل قناعته ، وهناك من لا يريد أن يغير قناعته ، فلك رأيك ولي رأيي والذي لن أغيره لأنني على قناعة تاااامة فيما أقوله .

جزاك الله خيرا .. موضوع جميل.

المجاهد عمر
08-03-2003, 02:53 AM
تغيير القناعات ليست بالأمر السهل ، فالتجربة لها دورٌ كبير في تغييرها أو تثبيتها ، وكما قلت لك يا أختي قد أكون مصيباً أو مخطئاً ونفس الأمر ينطبق عليك ، ويبقى لكل منا وجهة نظره التي يجب احترامها طالما أنها لم تخرج عن إطار الدين والآداب العامة .

أشكرك كثيراً على أدبك الجم وأخلاقك...

تحياتي لقلمك المبدع...



أخوكم في الله

المجاهد عمر

حمامه
08-03-2003, 02:15 PM
وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ...

أخي الكريم ... المجاهد عمر

جزاك الله خير :)

و لا تنسى أخوي العين ما تعلى على الحاجب:rolleyes:

المجاهد عمر
10-03-2003, 05:27 AM
الأخت الفاضلة حمامة...

والله لم أقل إلا صدقاً ، فجزاك الله خيراً على حسن الظن والكلام الطيب .

المجاهد عمر