المزوحي
05-03-2003, 01:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
حدث كما يحدث بصورة متكررة في الدول العربية، و غيرها من دول العالم الثالث ان نشرت صحيفة يهمها امر الوطن و المواطن خبرا تكشف فيه فضيحة وقعت في ادارة تابعة لوزارة معينة، و قد احدثت هذه الفضيحة ضجة بين اوساط الحكومة و المواطنين على حد سواء، و كما تعلمون انه من المستحيل ان يقدم وزير عربي استقالته بسبب فضيحة معينة، لأن الوزراء العرب لا يتركون مناصبهم الا في حالتين اثنتين فقط، التغيير الوزاري الجديد و في حالة الوفاة.
و بناء على الضغوط الشديدة من قبل الاعلام تحرك الوزير لدرء الفضيحة فقرر تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الفضيحة، و طبعا عجزت هذه اللجنة عن التوصل الى الحقائق، فانبثقت منها لجان فرعية لتفعيل دور اللجنة الاولى التي اطلق عليها اسم اللجنة المركزية، و تفرعت من اللجان الفرعية لجان اخرى ثانوية، و تم جلب الخبراء الذين يقبضون اعلى الرواتب، بل إن رواتبهم اعلى من راتب الوزير نفسه ليكونوا على رأس اللجان الفرعية و اللجان الثانوية المنبثقة منها، و استمرت محاولات اللجنة المركزية و اللجان المنبثقة منها للوصول الى حقيقة الفضيحة و معرفة المتسببن فيها و اصلاح الخلل الموجود في تلك الادارة دون جدوى الى أن تم تشكيل وزاري جديد تغير على اثره الوزير و اصبح بموجبه الوزير سابق يساعد زوجته في الطبخ.
و تفاجأ الوزير الجديد بوجود اللجنة المركزية و اللجان الفرعية المنبثقة، و اعتبر ان ما يحدث في هذه اللجان هدر للاموال و الطاقات، و على الفور اجمتع بوكيل الوزارة و بوكلائه المساعدين، و مدراء الادارات، و رؤساء الاقسام لايجاد حل ينهي ازمة الللجنة المركزية و ما انبثق منها من لجان.
و بعد اجتماع استمر عدة ساعات قرر معالي الوزير تشكيل لجنة مركزية للتحقيق في قضية اللجنة المركزية الاولى على أن ينبثق من اللجنة المركزية الجديدة لجان فرعية و اخرى ثانوية للتحقيق في سير العمل لجميع اللجان السابقة التي انبثقت في عهد الوزير السابق، و ما زالت اللجان مستمرة في عملها الى يومنا هذا مع تعديل بسيط بتحويلها الى وزارة جديدة تسمى وزارة اللجان لشؤون وزارات الدولة و تعيين وزير جديد يختص بتشكيل اللجان الرئيسية و الفرعية المنبثقة منها!.
ملاحظة : عزيزي القاريء إن كنت قد قرأت ما كتب أعلاه و لم تفهم مالمقصود به، فهذا هو المطلوب كونه يضعني في موقف قانوني سليم، لان المطلوب هذه الايام ان لا يفهم القاريء ماذا يقرأ!..
حدث كما يحدث بصورة متكررة في الدول العربية، و غيرها من دول العالم الثالث ان نشرت صحيفة يهمها امر الوطن و المواطن خبرا تكشف فيه فضيحة وقعت في ادارة تابعة لوزارة معينة، و قد احدثت هذه الفضيحة ضجة بين اوساط الحكومة و المواطنين على حد سواء، و كما تعلمون انه من المستحيل ان يقدم وزير عربي استقالته بسبب فضيحة معينة، لأن الوزراء العرب لا يتركون مناصبهم الا في حالتين اثنتين فقط، التغيير الوزاري الجديد و في حالة الوفاة.
و بناء على الضغوط الشديدة من قبل الاعلام تحرك الوزير لدرء الفضيحة فقرر تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الفضيحة، و طبعا عجزت هذه اللجنة عن التوصل الى الحقائق، فانبثقت منها لجان فرعية لتفعيل دور اللجنة الاولى التي اطلق عليها اسم اللجنة المركزية، و تفرعت من اللجان الفرعية لجان اخرى ثانوية، و تم جلب الخبراء الذين يقبضون اعلى الرواتب، بل إن رواتبهم اعلى من راتب الوزير نفسه ليكونوا على رأس اللجان الفرعية و اللجان الثانوية المنبثقة منها، و استمرت محاولات اللجنة المركزية و اللجان المنبثقة منها للوصول الى حقيقة الفضيحة و معرفة المتسببن فيها و اصلاح الخلل الموجود في تلك الادارة دون جدوى الى أن تم تشكيل وزاري جديد تغير على اثره الوزير و اصبح بموجبه الوزير سابق يساعد زوجته في الطبخ.
و تفاجأ الوزير الجديد بوجود اللجنة المركزية و اللجان الفرعية المنبثقة، و اعتبر ان ما يحدث في هذه اللجان هدر للاموال و الطاقات، و على الفور اجمتع بوكيل الوزارة و بوكلائه المساعدين، و مدراء الادارات، و رؤساء الاقسام لايجاد حل ينهي ازمة الللجنة المركزية و ما انبثق منها من لجان.
و بعد اجتماع استمر عدة ساعات قرر معالي الوزير تشكيل لجنة مركزية للتحقيق في قضية اللجنة المركزية الاولى على أن ينبثق من اللجنة المركزية الجديدة لجان فرعية و اخرى ثانوية للتحقيق في سير العمل لجميع اللجان السابقة التي انبثقت في عهد الوزير السابق، و ما زالت اللجان مستمرة في عملها الى يومنا هذا مع تعديل بسيط بتحويلها الى وزارة جديدة تسمى وزارة اللجان لشؤون وزارات الدولة و تعيين وزير جديد يختص بتشكيل اللجان الرئيسية و الفرعية المنبثقة منها!.
ملاحظة : عزيزي القاريء إن كنت قد قرأت ما كتب أعلاه و لم تفهم مالمقصود به، فهذا هو المطلوب كونه يضعني في موقف قانوني سليم، لان المطلوب هذه الايام ان لا يفهم القاريء ماذا يقرأ!..