متدبر
16-04-2003, 03:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الاخوة الكرام :
يقول المولى عز وجل فى سورة الاحزاب
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً {21} وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا {22}
وفى قصة صلح الحديبية
جاء عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ألسنا على حق وهم على باطل؟ قال (بلى)
قال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال (بلى)
قال ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟
فقال (يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا)
قال: فانطلق عمر، فلم يصبر متغيظا فأتى أبا بكر فقال: يا أبا بكر، ألسنا على حق وهم على باطل؟ قال بلى
قال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال بلى.
قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟
فقال: يا ابن الخطاب، إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا.
قال: فنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفتح، فأرسل إلى عمر فأقرأه إياه
فقال: يا رسول الله، أو فتح هو؟ قال (نعم). فطابت نفسه ورجع.
أيها الاخوة الكرام:
القصد من الاستشهاد ليس التطابق فى المعنى
ولكن فقط لتقريب المعنى وهو من قبيل ضرب الامثال
والتمثيل هنا بالطبع لما حدث فى العراق منذ أيام
والامثال تضرب بالاعلى قدرا او بالاقل قدرا فالمولى عز وجل شبه نوره بنور مصباح فى زجاجة .
ولكى لا يسابق المجادلون بمجادلاتهم المعهودة أقول انى اتحدث عن العراق البلد المسلم العربى ومن فيه من المسلمين ولا اتحدث عن رجل واحد بعينه او حكومة او حزب.
وأتحدث عن المسلمين عامة الذين كانوا يتضرعون بالدعاء للمولى عز وجل بالنصر على الاعداء كيفماء يشاء المولى عز وجل.
وأتحدث عن العرب ( فيما عدا قلة قليلة حسبنا الله فيهم) الذين همهم وأحزنهم ما حدث.
وأتحدث عن مخاوف من تهديدات مشابهة لبلدان عربية وإسلامية أخرى وتنتابنا جميعا حيرة عن المستقبل ، فلا يجد العاقل فينا ملاذا إلا الى كتاب الله وسنة رسول الله
فخطر ببالى حيرة سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه فى يوم الحديبية وكان متحفزا للحج ومتاملا النصر القريب.
فأحسست بصدى كلمات سيدنا عمر فى نفسى
ألسنا على حق ؟
أليس هؤلاء الصليبيون على باطل ؟
ألم تؤيدونا شعوب العالم قاطبة بما فيهم كثيرون من الدول المعتدية ؟
ألم نتوكل على الله ؟
ألم نتضرع بالدعاء ؟
ألم نتامل النصر ونستبشر بكل بشرى ؟
ألم يتطوع منا الكثيرون لغرض نصرة الحق وهزيمة الباطل ودحر العدوان ؟
ألسنا على حق ؟ قالها سيدنا عمر من أكثر من 1400 عام
وهنا بالطبع سيجادل كثيرون عن كون حكومة العراق وحاكم العراق لم يكن على حق
ولكن هل كان المعتدون على حق ام على باطل ؟
وهل كان هدفهم نبيل وشريف ونزيه ام وضيع وخسيس ؟
وهل صدق عملهم ما أدعوا من نوايا طيبة ؟
أم أن ما تكشف من أفعالهم الى الآن أظهرت شر ما نتصور ؟
ألم يتضح للعالم الان زيف شعاراتهم بالبحث عن أسلحة الدمار الشامل ؟
وهى نفس النبرة التى تغنون بها الان ضد سوريا
ألم يقل وزير الدفاع الامريكى منذ أيام أنهم ليس لديهم الوقت الان للبحث عن أسلحة الدمار الشامل ؟
لانهم يعرفون أن تلك كانت مجرد ذريعة بالرغم من أنه تم تسويقها على أساس أنها الهدف الاول لهذه الحرب العدوانية
الهدف الثانى هو تحرير الشعب العراقى
وهل يعقل ان يرفض عاقل الحرية ؟
نحن جميعا سمعنا عن المظاهرات فى المدن العراقية الرافضة للاحتلال والطريقة ( الانسانية المتفقة مع حقوق الانسان ) التى تعامل بها معهم الجنود الامريكيين ما أدى الى إزهاق أرواح عشرة منهم
فهل تحقق هدف التحرير
التحرير الوحيد الذى تحقق هو تحرير هذه الارواح من اجسادها.
الحكمة من هذا المقال هو اننا لا ندرى ما الله فاعل بشعب العراق.
ولا ندرى ماذا ستكون نتيجة هذا المخاض الدائر الان بأرض العراق .
وفيما نحاول جاهدين إستقراء المستقبل لازلنا نجهل ما يحدث فى الحاضر ولم نحط علما بما حدث بالماضى اى ما حدث بالفعل فى الايام الماضية.
من إحدى نتائج صلح الحديبية ان قويت شوكة المسلمين وإزداد عددهم وترسخ إيمانهم
وهذه الامور ما كان لسيدنا عمر رضى الله عنه وأرضاه أن يعرفها حين سأل الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام يا رسول الله ألسنا على حق وهم على باطل ؟
ونحن لا ندرى ما قدر لنا المولى عز وجل ولكنه لن يخذلنا ولن يضيعنا.
عندما كتبت موضوعى السابق:
"سبحان الله آية كريمة تتنبأ بمصير الحرب العدوانية الوشيكة ضد العراق"
http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=161950
وهى الاية 64 من سورة المائدة
كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ
كنت أتمنى أن يكون إطفاؤها بإستسلام الغزاة ولكن لم يحدث هذا الى الان ،
فعلينا ان نقبل النتيجة ونأمل بأن يثيبنا المولى عز وجل على قبولنا بما قدر حتى الان بنصر قريب او إنتقام من عنده.
وفقنا الله جميعا الى فهم كتابه والتدبر فى آياته والامتثال لاوامره وإجتناب نواهيه
والصلاة والسلام عليك يا سيدى يا رسول الله
وعلى آلك وصحبك ومن والاك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم م/ محمد خالد الكيلانى
بنغازى ليبيا
وبه نستعين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الاخوة الكرام :
يقول المولى عز وجل فى سورة الاحزاب
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً {21} وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا {22}
وفى قصة صلح الحديبية
جاء عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ألسنا على حق وهم على باطل؟ قال (بلى)
قال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال (بلى)
قال ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟
فقال (يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا)
قال: فانطلق عمر، فلم يصبر متغيظا فأتى أبا بكر فقال: يا أبا بكر، ألسنا على حق وهم على باطل؟ قال بلى
قال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال بلى.
قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟
فقال: يا ابن الخطاب، إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا.
قال: فنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفتح، فأرسل إلى عمر فأقرأه إياه
فقال: يا رسول الله، أو فتح هو؟ قال (نعم). فطابت نفسه ورجع.
أيها الاخوة الكرام:
القصد من الاستشهاد ليس التطابق فى المعنى
ولكن فقط لتقريب المعنى وهو من قبيل ضرب الامثال
والتمثيل هنا بالطبع لما حدث فى العراق منذ أيام
والامثال تضرب بالاعلى قدرا او بالاقل قدرا فالمولى عز وجل شبه نوره بنور مصباح فى زجاجة .
ولكى لا يسابق المجادلون بمجادلاتهم المعهودة أقول انى اتحدث عن العراق البلد المسلم العربى ومن فيه من المسلمين ولا اتحدث عن رجل واحد بعينه او حكومة او حزب.
وأتحدث عن المسلمين عامة الذين كانوا يتضرعون بالدعاء للمولى عز وجل بالنصر على الاعداء كيفماء يشاء المولى عز وجل.
وأتحدث عن العرب ( فيما عدا قلة قليلة حسبنا الله فيهم) الذين همهم وأحزنهم ما حدث.
وأتحدث عن مخاوف من تهديدات مشابهة لبلدان عربية وإسلامية أخرى وتنتابنا جميعا حيرة عن المستقبل ، فلا يجد العاقل فينا ملاذا إلا الى كتاب الله وسنة رسول الله
فخطر ببالى حيرة سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه فى يوم الحديبية وكان متحفزا للحج ومتاملا النصر القريب.
فأحسست بصدى كلمات سيدنا عمر فى نفسى
ألسنا على حق ؟
أليس هؤلاء الصليبيون على باطل ؟
ألم تؤيدونا شعوب العالم قاطبة بما فيهم كثيرون من الدول المعتدية ؟
ألم نتوكل على الله ؟
ألم نتضرع بالدعاء ؟
ألم نتامل النصر ونستبشر بكل بشرى ؟
ألم يتطوع منا الكثيرون لغرض نصرة الحق وهزيمة الباطل ودحر العدوان ؟
ألسنا على حق ؟ قالها سيدنا عمر من أكثر من 1400 عام
وهنا بالطبع سيجادل كثيرون عن كون حكومة العراق وحاكم العراق لم يكن على حق
ولكن هل كان المعتدون على حق ام على باطل ؟
وهل كان هدفهم نبيل وشريف ونزيه ام وضيع وخسيس ؟
وهل صدق عملهم ما أدعوا من نوايا طيبة ؟
أم أن ما تكشف من أفعالهم الى الآن أظهرت شر ما نتصور ؟
ألم يتضح للعالم الان زيف شعاراتهم بالبحث عن أسلحة الدمار الشامل ؟
وهى نفس النبرة التى تغنون بها الان ضد سوريا
ألم يقل وزير الدفاع الامريكى منذ أيام أنهم ليس لديهم الوقت الان للبحث عن أسلحة الدمار الشامل ؟
لانهم يعرفون أن تلك كانت مجرد ذريعة بالرغم من أنه تم تسويقها على أساس أنها الهدف الاول لهذه الحرب العدوانية
الهدف الثانى هو تحرير الشعب العراقى
وهل يعقل ان يرفض عاقل الحرية ؟
نحن جميعا سمعنا عن المظاهرات فى المدن العراقية الرافضة للاحتلال والطريقة ( الانسانية المتفقة مع حقوق الانسان ) التى تعامل بها معهم الجنود الامريكيين ما أدى الى إزهاق أرواح عشرة منهم
فهل تحقق هدف التحرير
التحرير الوحيد الذى تحقق هو تحرير هذه الارواح من اجسادها.
الحكمة من هذا المقال هو اننا لا ندرى ما الله فاعل بشعب العراق.
ولا ندرى ماذا ستكون نتيجة هذا المخاض الدائر الان بأرض العراق .
وفيما نحاول جاهدين إستقراء المستقبل لازلنا نجهل ما يحدث فى الحاضر ولم نحط علما بما حدث بالماضى اى ما حدث بالفعل فى الايام الماضية.
من إحدى نتائج صلح الحديبية ان قويت شوكة المسلمين وإزداد عددهم وترسخ إيمانهم
وهذه الامور ما كان لسيدنا عمر رضى الله عنه وأرضاه أن يعرفها حين سأل الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام يا رسول الله ألسنا على حق وهم على باطل ؟
ونحن لا ندرى ما قدر لنا المولى عز وجل ولكنه لن يخذلنا ولن يضيعنا.
عندما كتبت موضوعى السابق:
"سبحان الله آية كريمة تتنبأ بمصير الحرب العدوانية الوشيكة ضد العراق"
http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=161950
وهى الاية 64 من سورة المائدة
كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ
كنت أتمنى أن يكون إطفاؤها بإستسلام الغزاة ولكن لم يحدث هذا الى الان ،
فعلينا ان نقبل النتيجة ونأمل بأن يثيبنا المولى عز وجل على قبولنا بما قدر حتى الان بنصر قريب او إنتقام من عنده.
وفقنا الله جميعا الى فهم كتابه والتدبر فى آياته والامتثال لاوامره وإجتناب نواهيه
والصلاة والسلام عليك يا سيدى يا رسول الله
وعلى آلك وصحبك ومن والاك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم م/ محمد خالد الكيلانى
بنغازى ليبيا