هيونه
27-06-2003, 09:12 AM
بحثت كثيراً ولازلت أبحث عن الأسباب التي دعتك ياوالدي قبل عشرون سنه للزواج من فتاة ليست من بلدك ولامن لغتك. هكذا بكل أنانية فضلت الأجنبية على ابنة البلد!! لماذا؟! فشباب اليوم يتحججون بكثرة طلبات المواطنة وشروطها التعجيزية؛ أما أنت ماحجتك؟ نساء الماضي لم تكن لهن أي طلبات سوى رضى الله الذي يأتي برضى الزوج. كن نعم الزوجات والأمهات لكنك لم تلتفت لهن ولا لعاقبة هذا الزواج الذي أثمر أطفال شبه معقدين، نعم أنا لاأبالغ، لازلت أتذكر تلك الأيام التي أقضيها بكاء حين كنت طفلة صغيرة ولا أجد من يساعدني على حل دروسي واستذكارها، كذلك حين تجتمع أمهات التلميذات إلا أمي التي لازالت جاهلة في لغتنا العربية. ومع مساعدة من جيراننا استطعت التغلب على هذه العقبة وتقوفت، حتى صار يضرب في المثل حين قيل عني " أنظروا ابنة الهندية تقوفت عليكن انتن بنات المواطنة!" ثم جاء دور أخي الذي أخذ الملامح الخاصة بجنسية أمي، لم يكن ينادى باسمه بل دائماً ينسب لأمي ولجنسيتها حتى انطوى على نفسه ومن قبله أنا، كان مثاراً للسخرية بين الصبية لضعفه واستسلامه، فتارة ينادوه كي يترجم لهم الفيلم الهندي الفلاني وتارة يطلبون منه تحضير السمبوسه!! وجاء أخي الثاني الذي تمرد منذ نعومة أظفاره على هذا الوضع وكانت له ردة فعل مغايرة تماماً، أصبح عدائياً ناقماً على كل من حوله وأولهم أمي التي لم يكن يحترمها ولا حتى يناديها بأمي، بل بالعكس كان ينكر بنوته لها تذمر الجميع منه ومن أفعاله المتمرده لكنه لم يبالي حتى صار أشهر حدث في حيينا!
أما أختنا أصغر العنقود فهي حكاية أخرى فأمي هي زوجة أبي هذا ماكنت تخبر به صديقاتها، ولاأخفيكم أنني لم أحاول ردعها فهي أحسن حالاً مني حيث كنت أدعي لكل من يتصل بي بأن من ترد على الهاتف هي الخادمة!! لقد كبرت لكن أحساسي بالنقص يراودني وكل أخوتي، أتظاهر بأنني طبيعية وأنني لاأختلف عن أقراني بشيء لكن لاأستطيع فصديقاتي لازلن يتحاشين الحديث عن هذه الجنسية أمامي مراعاة لشعوري لكنهم بهذه الطريقة يجرحن شعوري أكثر.
اعزائي القراء إنني اصرخ هذه الصرخة بعد أن زاد عدد المتزوجين من أجنبيات من ذوي السمع الثقيل!
:D ;)
أما أختنا أصغر العنقود فهي حكاية أخرى فأمي هي زوجة أبي هذا ماكنت تخبر به صديقاتها، ولاأخفيكم أنني لم أحاول ردعها فهي أحسن حالاً مني حيث كنت أدعي لكل من يتصل بي بأن من ترد على الهاتف هي الخادمة!! لقد كبرت لكن أحساسي بالنقص يراودني وكل أخوتي، أتظاهر بأنني طبيعية وأنني لاأختلف عن أقراني بشيء لكن لاأستطيع فصديقاتي لازلن يتحاشين الحديث عن هذه الجنسية أمامي مراعاة لشعوري لكنهم بهذه الطريقة يجرحن شعوري أكثر.
اعزائي القراء إنني اصرخ هذه الصرخة بعد أن زاد عدد المتزوجين من أجنبيات من ذوي السمع الثقيل!
:D ;)