أبو لـُجين ابراهيم
06-09-2003, 09:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والله الذي لا إله إلا هو لم أبت ليلة منذ 4/10/1415هـ إلى هذه اللحظة وأنا مهموم أو حزين .... كنت في خير وطمأنينة، وقد خرجت وأرجو أن يكون الخير موصولاً بخير.
كانت تلك الكلمات التي قالها الشيخ سعيد بن زعير في الكلمة التي ألقاها إلى الجماهير التي بدأت تتقاطر على منزله في الرياض بعد سماعها للخبر المفاجئ في مواقع الأنترنت والقنوات الفضائية عن إطلاق السلطات السعودية سراح الشيخ مساء يوم الأثنين 21/1/1424هـ في تمام الساعة الحادية عشر والنصف بتوقيت مكة المكرمة ، وبذلك يكون فضيلة الشيخ قضى في السجن ثمان سنوات وثلاثة شهور وسبعة عشر يوما ً .
--------------------------------------------------------------------------------
دُعيت لحضور طعام العشاء من قبل الأستاذ الفاضل مبارك بن سعيد بن زعير في شقة والده بمنطقة أجياد بمكة المكرمة ، أعتذرت في البداية ولكن إصرار الأخ مبارك جعلني أوافق لتلبية رغبته في حضور العشاء وكان موعد اللقاء قبل الذهاب إلى المنزل هو صلاة العشاء في المسجد الحرام .
جئت إلى المكان الذي يصلي فيه الشيخ سعيد ، وقد حضرت مبكراً قبل موعد الآذان بوقت كافٍ حاولت أن أكون بجوار الشيخ فلم أستطع لازدحام الشباب المتواجدين حول الشيخ والذين أكثرهم جاؤوا للسلام عليه، والإستفادة من علمه وقد التفوا حوله ولم أجد فرجة إلا في الصف السادس خلف الشيخ .
صلينا العشاء وأنتظرت حتى أنتهاء الشيخ من السلام على المتواجدين حوله ثم سلمت على الشيخ .
خرجت من المسجد الحرام برفقة الشيخ وبعض من كانوا يرافقونه ... وعند خروجنا من المسجد طلب منا الشيخ أن نسبقه إلى المنزل برفقة أبنه ، تقدمنا في الطريق وما هي إلا لحظات ويقبل الشيخ مسرعاً من خلفنا ومعه فضيلة الشيخ الكبير عبد الرحمن البراك حفظه الله وهو يمسك بيديه ويتقدمنا مسرعاً نحو البيت والعجيب أننا نحن الشباب لم نستطع اللحاق بالشيخان من شدة سيرهما .
وصلنا المنزل ووجدنا الشيخ قد سبقنا إلى المنزل وقد ارتسمت على محياه مظاهر الترحيب.. والإبتسامة تعلو وجهه مرّحباً ومهللاً بأجمل العبارات التي لا حدود لها؛ فالزائر لمنزل آل زعير لن يرى إلا الخير ولن يسمع إلا خيرا
بدأنا في الجلوس وقد بدأ الشيخ عبد الرحمن البرّاك بكلمة قيّمة عن التفكّر في عظمة الكون ومخلوقات الله تعالى وبعدها بلحظات يدخل علينا الشيخ الدكتور ناصر العمر حفظه الله وبعد أنتهاء كلمة الشيخ البراك بدأ الشيخ العمر بالحديث عن بعض الأخوة الذين أعتقلوا في المدينة النبوية بسبب أنهم قاموا بالنصح والتوجيه لبعض الرافضة الإيرانيين الموجودين في المسجد النبوي ويقول أنه أتصل بالشيخ على الجبالي يسلم عليه ويشدّ من أزره ويشكره على مواقفه .
ثم جلسنا على طعام العشاء الذي أعدّه الشيخ تكريماً لبعض طلبة تحفيظ القرآن الكريم وأثناء طعام العشاء كان هناك حديثاً ممتعاً وبعض القصص العجيبة والتي سمعناها من الشيخ ابن زعير والشيخ العمر ولعل الله ييسر لنا ذكر بعض هذه القصص في مقام آخر بعد الأستئذان من المشائخ بمشيئة الله تعالى .
ومن الجدير بالذكر أن الشيخ حفظه الله قد أجاد تنظيم وقته بين العبادة ، والجهد الدعوي ، والتوجيهي للشباب .
فالشيخ يتواجد في الحرم منذ صلاة الظهر حتى صلاة العشاء مستمراً بلا أنقطاع ، ورغم أن الشيخ لا يريد أن تعرف عنه هذه الأمور إلا أننا نشير إليها مؤكدين على عبادة الشيخ ، وشدة شوقه للحرم الشريف ، خصوصاً بعد انقطاعه الإجباري أثناء فترة سجنه الذي أمضى فيه أكثر من ثمان سنوات .
ويتخلل هذه الفترة لقاءً ثابتاً للشيخ بعد صلاة المغرب حتى صلاة العشاء ، يتلقى فيه الشيخ الأسئلة حول الأوضاع الراهنة، ويلقي بتوجيهاته للشباب حول ما يجب عليهم الأستمساك به من العلم الصحيح، ونفع الأمة قدر المستطاع.
ومما عُرف عن الشيخ أنه قضى معظم إقامته في مكة المكرمة التي قاربت ثلاثة أشهر قضاها صائماً، وهي العبادة التي داوم عليها في سجنه ، حيث ذكر بعض أصحاب الشيخ في السجن أنه قضى سنتين صائماً لا يفطر إلا في الأعياد .
ويوم الخميس الماضي كان للشيخ موعد مع جهد دعوي محمود بفضل الله ؛ إذ جاء للشيخ في مجلسه المعتاد شخص رافضي؛ فسلم على الشيخ وجلس بدون مقدمات .
وبدأ في إلقاء بعض الأسئلة على الشيخ فأجابه الشيخ ، ولم يفوّت الشيخ فرصة الدعوة، فبدأ بنقاش هذا الشخص في أصول معتقده، والرافضي يجيب بدون تقية ! فتجمّع الناس من كل جهة ، وتجمهروا لسماع النقاش الذي أجاد فيه الشيخ التقاط نقاط الضلال في مذهب الرافضة، وتفنيدها مبيّناً أصول مذهب أهل السنة والجماعة الذي عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم .
واستمر تجمّع الناس، وأرتفاع همسهم وتعجبهم من السوء الذي يطرحه هذا الرافضي من عقائد كان الشيخ يسأله عنها، وهو يجيب بما يعرفه، ومالقّنه ...
ومن اللافت للنظر أن عدداً من رجال الأمن قد انتقلوا للوقوف على ذلك التجمّع لأستظهار الأمر ، وتفريق الناس الذين سدوا أحد المسارات في الحرم المكي حيث يجلس الشيخ .
وبفضل الله انقطعت حجة هذا الرافضي، وبان للجميع تهافت معتقده ولله الحمد ...
مما يذكر أن الشيخ سعيد حفظه الله سيصل لمدينة الرياض حيث مقرّ إقامته اليوم السبت الموافق 9 رجب والشيخ له جلسة أسبوعية بعد صلاة الجمعة يستقبل فيها ضيوفه ومحبيه .
ونبشر الأمة أن الشيخ بخير وصحة وعافية وهو ثابت بفضل الله تعالى على الحق نسأل الله تعالى أن ينفع الأمة به وأن يثيبه على صبره وثباته .
والله الذي لا إله إلا هو لم أبت ليلة منذ 4/10/1415هـ إلى هذه اللحظة وأنا مهموم أو حزين .... كنت في خير وطمأنينة، وقد خرجت وأرجو أن يكون الخير موصولاً بخير.
كانت تلك الكلمات التي قالها الشيخ سعيد بن زعير في الكلمة التي ألقاها إلى الجماهير التي بدأت تتقاطر على منزله في الرياض بعد سماعها للخبر المفاجئ في مواقع الأنترنت والقنوات الفضائية عن إطلاق السلطات السعودية سراح الشيخ مساء يوم الأثنين 21/1/1424هـ في تمام الساعة الحادية عشر والنصف بتوقيت مكة المكرمة ، وبذلك يكون فضيلة الشيخ قضى في السجن ثمان سنوات وثلاثة شهور وسبعة عشر يوما ً .
--------------------------------------------------------------------------------
دُعيت لحضور طعام العشاء من قبل الأستاذ الفاضل مبارك بن سعيد بن زعير في شقة والده بمنطقة أجياد بمكة المكرمة ، أعتذرت في البداية ولكن إصرار الأخ مبارك جعلني أوافق لتلبية رغبته في حضور العشاء وكان موعد اللقاء قبل الذهاب إلى المنزل هو صلاة العشاء في المسجد الحرام .
جئت إلى المكان الذي يصلي فيه الشيخ سعيد ، وقد حضرت مبكراً قبل موعد الآذان بوقت كافٍ حاولت أن أكون بجوار الشيخ فلم أستطع لازدحام الشباب المتواجدين حول الشيخ والذين أكثرهم جاؤوا للسلام عليه، والإستفادة من علمه وقد التفوا حوله ولم أجد فرجة إلا في الصف السادس خلف الشيخ .
صلينا العشاء وأنتظرت حتى أنتهاء الشيخ من السلام على المتواجدين حوله ثم سلمت على الشيخ .
خرجت من المسجد الحرام برفقة الشيخ وبعض من كانوا يرافقونه ... وعند خروجنا من المسجد طلب منا الشيخ أن نسبقه إلى المنزل برفقة أبنه ، تقدمنا في الطريق وما هي إلا لحظات ويقبل الشيخ مسرعاً من خلفنا ومعه فضيلة الشيخ الكبير عبد الرحمن البراك حفظه الله وهو يمسك بيديه ويتقدمنا مسرعاً نحو البيت والعجيب أننا نحن الشباب لم نستطع اللحاق بالشيخان من شدة سيرهما .
وصلنا المنزل ووجدنا الشيخ قد سبقنا إلى المنزل وقد ارتسمت على محياه مظاهر الترحيب.. والإبتسامة تعلو وجهه مرّحباً ومهللاً بأجمل العبارات التي لا حدود لها؛ فالزائر لمنزل آل زعير لن يرى إلا الخير ولن يسمع إلا خيرا
بدأنا في الجلوس وقد بدأ الشيخ عبد الرحمن البرّاك بكلمة قيّمة عن التفكّر في عظمة الكون ومخلوقات الله تعالى وبعدها بلحظات يدخل علينا الشيخ الدكتور ناصر العمر حفظه الله وبعد أنتهاء كلمة الشيخ البراك بدأ الشيخ العمر بالحديث عن بعض الأخوة الذين أعتقلوا في المدينة النبوية بسبب أنهم قاموا بالنصح والتوجيه لبعض الرافضة الإيرانيين الموجودين في المسجد النبوي ويقول أنه أتصل بالشيخ على الجبالي يسلم عليه ويشدّ من أزره ويشكره على مواقفه .
ثم جلسنا على طعام العشاء الذي أعدّه الشيخ تكريماً لبعض طلبة تحفيظ القرآن الكريم وأثناء طعام العشاء كان هناك حديثاً ممتعاً وبعض القصص العجيبة والتي سمعناها من الشيخ ابن زعير والشيخ العمر ولعل الله ييسر لنا ذكر بعض هذه القصص في مقام آخر بعد الأستئذان من المشائخ بمشيئة الله تعالى .
ومن الجدير بالذكر أن الشيخ حفظه الله قد أجاد تنظيم وقته بين العبادة ، والجهد الدعوي ، والتوجيهي للشباب .
فالشيخ يتواجد في الحرم منذ صلاة الظهر حتى صلاة العشاء مستمراً بلا أنقطاع ، ورغم أن الشيخ لا يريد أن تعرف عنه هذه الأمور إلا أننا نشير إليها مؤكدين على عبادة الشيخ ، وشدة شوقه للحرم الشريف ، خصوصاً بعد انقطاعه الإجباري أثناء فترة سجنه الذي أمضى فيه أكثر من ثمان سنوات .
ويتخلل هذه الفترة لقاءً ثابتاً للشيخ بعد صلاة المغرب حتى صلاة العشاء ، يتلقى فيه الشيخ الأسئلة حول الأوضاع الراهنة، ويلقي بتوجيهاته للشباب حول ما يجب عليهم الأستمساك به من العلم الصحيح، ونفع الأمة قدر المستطاع.
ومما عُرف عن الشيخ أنه قضى معظم إقامته في مكة المكرمة التي قاربت ثلاثة أشهر قضاها صائماً، وهي العبادة التي داوم عليها في سجنه ، حيث ذكر بعض أصحاب الشيخ في السجن أنه قضى سنتين صائماً لا يفطر إلا في الأعياد .
ويوم الخميس الماضي كان للشيخ موعد مع جهد دعوي محمود بفضل الله ؛ إذ جاء للشيخ في مجلسه المعتاد شخص رافضي؛ فسلم على الشيخ وجلس بدون مقدمات .
وبدأ في إلقاء بعض الأسئلة على الشيخ فأجابه الشيخ ، ولم يفوّت الشيخ فرصة الدعوة، فبدأ بنقاش هذا الشخص في أصول معتقده، والرافضي يجيب بدون تقية ! فتجمّع الناس من كل جهة ، وتجمهروا لسماع النقاش الذي أجاد فيه الشيخ التقاط نقاط الضلال في مذهب الرافضة، وتفنيدها مبيّناً أصول مذهب أهل السنة والجماعة الذي عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم .
واستمر تجمّع الناس، وأرتفاع همسهم وتعجبهم من السوء الذي يطرحه هذا الرافضي من عقائد كان الشيخ يسأله عنها، وهو يجيب بما يعرفه، ومالقّنه ...
ومن اللافت للنظر أن عدداً من رجال الأمن قد انتقلوا للوقوف على ذلك التجمّع لأستظهار الأمر ، وتفريق الناس الذين سدوا أحد المسارات في الحرم المكي حيث يجلس الشيخ .
وبفضل الله انقطعت حجة هذا الرافضي، وبان للجميع تهافت معتقده ولله الحمد ...
مما يذكر أن الشيخ سعيد حفظه الله سيصل لمدينة الرياض حيث مقرّ إقامته اليوم السبت الموافق 9 رجب والشيخ له جلسة أسبوعية بعد صلاة الجمعة يستقبل فيها ضيوفه ومحبيه .
ونبشر الأمة أن الشيخ بخير وصحة وعافية وهو ثابت بفضل الله تعالى على الحق نسأل الله تعالى أن ينفع الأمة به وأن يثيبه على صبره وثباته .