mo7trm
18-11-2003, 01:36 PM
أريدكم أن تتخيلوا أنني أعرض هذه القضية على جمع من علماء الأطراف الذين ساهموا في بزوغ الفكر التفجيري بيننا ومعهم ثلة من الشباب المتدينين الذين يحسنون الظن بالقتلة ويسمونهم شباب الجهاد وكثير من المتعاطفين منا من غير أن يدركوا حقيقة ضلالتهم.
أبدأ بالقضية.
وجود شباب وشابات رأوا في أنفسهم نموذجاً أفضل لتمثيل الإسلام وسموا أنفسهم الدعاة الجدد لايعيبهم سوى ثلاثة أمور. أما الشباب فحليقو الذقون مدخنون وأما النساء فكاشفات وجوههن .. هنا أريدكم أن تتخيلوا جواب من عرضت عليه هذه القضية.
الاستنكار؟... نعم
الغضب... نعم
وصمهم بصفات العلمانيين... الخ؟ .. نعم
ولكي أوضح وجهة نظر علماء الأطراف والثلة وبعضنا أن الدعاة الجدد اقترفوا ذنوباً كبيرة:
حلاقة الذقن ، التدخين ، كشف الوجه
وهذه الذنوب جعلت وجوه من عرضت عليهم القضية تتمعّر غضباً.
حاولت أن أجد حدوداً في الإسلام لتلك الذنوب فلم أعثر على شيء فعلمت أنها ليست من الكبائر.
واستغربت رفضهم العنيف وغضبهم المبالغ فيه.
المصيبة أن بعضهم وبالذات من علماء الأطراف بدأوا يتحدثون عن مجاهدين أبرار وشباب وهبوا أنفسهم لله ونذروها لنصرة الإسلام. وعلمت من سياق الحديث أنهم يقصدون أولئك النفر الذي يفجر نفسه فيقتل عشرات المسلمين ونفراً من أهل الذمة.
فقلت ولكن هؤلاء ارتكبوا كبائر ما ينهون عنه فقتلوا أنفساً مسلمة بدون ذنب وقد قال الله تعالى:
(ومن يقتل مؤمنا متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً)
ونقضوا عهد رسول الله بقتلهم أهل الذمة. فتعالت أصواتهم المنكرة تبرر وتسوق المسوغات وتبحث عن التبرير. فقلت بئس ما يأمركم به.
أيأمركم بقتل المسلم والذمي.
كيف تنكرون على الدعاة الجدد ذنوباً لم يرد فيها نذير ولا وعيد وتبررون للقتلة قتلهم.
ظهر لي ضلال منهجهم برغم أن ظاهرهم يوحي بالورع. وحمدت الله أنني لم أكن أرتاح لهم ولا لكتبهم وأشرطتهم منذ الثمانينيات.
ثم قام علماء الأطراف يدعون إلى حوار هادئ مع القتلة يملون فيه شروطهم.
ربما أن الهدوء المطلوب عندهم هو هدوء رصاص ولي الأمر، أما رصاص أصحابهم القتلة فهو بلا شك يشنف آذان علماء الأطراف ممن يعرض الوساطة.
أسأل الله أن يحمله مثل وزر أصحابه القتلة من دون أن ينقص من ذنوبهم شيئاً. إنه سميع قريب مجيب.
د. محمد القويــز
أبدأ بالقضية.
وجود شباب وشابات رأوا في أنفسهم نموذجاً أفضل لتمثيل الإسلام وسموا أنفسهم الدعاة الجدد لايعيبهم سوى ثلاثة أمور. أما الشباب فحليقو الذقون مدخنون وأما النساء فكاشفات وجوههن .. هنا أريدكم أن تتخيلوا جواب من عرضت عليه هذه القضية.
الاستنكار؟... نعم
الغضب... نعم
وصمهم بصفات العلمانيين... الخ؟ .. نعم
ولكي أوضح وجهة نظر علماء الأطراف والثلة وبعضنا أن الدعاة الجدد اقترفوا ذنوباً كبيرة:
حلاقة الذقن ، التدخين ، كشف الوجه
وهذه الذنوب جعلت وجوه من عرضت عليهم القضية تتمعّر غضباً.
حاولت أن أجد حدوداً في الإسلام لتلك الذنوب فلم أعثر على شيء فعلمت أنها ليست من الكبائر.
واستغربت رفضهم العنيف وغضبهم المبالغ فيه.
المصيبة أن بعضهم وبالذات من علماء الأطراف بدأوا يتحدثون عن مجاهدين أبرار وشباب وهبوا أنفسهم لله ونذروها لنصرة الإسلام. وعلمت من سياق الحديث أنهم يقصدون أولئك النفر الذي يفجر نفسه فيقتل عشرات المسلمين ونفراً من أهل الذمة.
فقلت ولكن هؤلاء ارتكبوا كبائر ما ينهون عنه فقتلوا أنفساً مسلمة بدون ذنب وقد قال الله تعالى:
(ومن يقتل مؤمنا متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً)
ونقضوا عهد رسول الله بقتلهم أهل الذمة. فتعالت أصواتهم المنكرة تبرر وتسوق المسوغات وتبحث عن التبرير. فقلت بئس ما يأمركم به.
أيأمركم بقتل المسلم والذمي.
كيف تنكرون على الدعاة الجدد ذنوباً لم يرد فيها نذير ولا وعيد وتبررون للقتلة قتلهم.
ظهر لي ضلال منهجهم برغم أن ظاهرهم يوحي بالورع. وحمدت الله أنني لم أكن أرتاح لهم ولا لكتبهم وأشرطتهم منذ الثمانينيات.
ثم قام علماء الأطراف يدعون إلى حوار هادئ مع القتلة يملون فيه شروطهم.
ربما أن الهدوء المطلوب عندهم هو هدوء رصاص ولي الأمر، أما رصاص أصحابهم القتلة فهو بلا شك يشنف آذان علماء الأطراف ممن يعرض الوساطة.
أسأل الله أن يحمله مثل وزر أصحابه القتلة من دون أن ينقص من ذنوبهم شيئاً. إنه سميع قريب مجيب.
د. محمد القويــز