سردال
30-11-2003, 03:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتذكر ذات يوم أنني قرأت في مجلة ولدي (http://www.waldee.com/articles/) قصة ظريفة ومؤلمة في نفس الوقت، عائلة مكونة من رجل وامرأة وابنتهم الصغيرة وخادمة! كأن الخدم أصبحوا من أفراد العائلة، المهم أن الخادمة كانت تعمل لأشهر طويلة، وأرادت السفر إلى بلدها لتزور عائلتها، وبالفعل رحلت الخادمة وأصاب البنت مرض (لا أذكر ما هو، لعله الحمى) والسبب المباشر لهذا المرض هو سفر الخادمة، فقررت العائلة الكريمة أن تسافر وتلحق بالخادمة من أجل عيون ابنتم المدللة!!
ما رأيكم؟ القصص كثيرة، وكلها تثبت أمراً واحداً: نحن نعتمد على الخدم لدرجة غير طبيعية! المؤسف أنني أكتب هذا الكلام وفي منزلنا من الخدم ما يكفي لإنشاء كتيبة مقاتلة، فهناك الطباخ الذي يستطيع استخدام قدور وصحون المطبخ كدروع وخوذ، وهو مسؤول التموين، وهناك سائقين يمكنهما أن يكونا أدلة للكتيبة لعبور القفار والصحاري، وهناك الخادم الذي يصلح لكل شيء!! المشكلة أنني لا أملك حيلة، وإلا لأخرجتهم من المنزل إلا من نحتاجهم منهم بشدة، وهو في النهاية شخص واحد فقط، ومع ذلك يمكننا أن نستغني عنه، فلن يموت أحد لعدم وجود "طباخ".
ما دفعني لكتابة هذه الكلمات هي ابنة أخي التي تعتمد على الشغالة "رفيعة" بشكل رهيب! وغرفتي تقع في وسط المنزل، وإذا أردت الراحة لا أجدها بسبب هذه الفتاة الصغيرة، فهي تنادي رفيعة بصوتها العالي الحاد فتمنعني من النوم أو القراءة أو الكتابة أو أي نشاط آخر، تصبح أعصابي مشدودة، وفي هذه اللحظة أصبح شخصاً آخر من الغضب، اليوم سمعتها تنادي الشغالة بشكل مستمر، كما هو حالها كل يوم، لكن الشغالة لم ترد عليها وواصلت النداء إلى أن تعبت وبدأت في البكاء (هو ليس بكاء عادي بل شيء لا يمكن وصفه، المهم أنني متأكد من عدم رغبتكم في سماعه) نزلت من غرفتي كالمجنون، أسمع الفتاة تبكي وتنتحب ومن بكاءها لا تستطيع التنفس، تشهق ... وتشهق ... ثم تمد نحيبها طوييييييييلاً!
قلت لها بغضب: رفيعة ماتت! ... سافرت ... طارت!
لم يزدها ذلك إلا بكاء، المهم أنني اكتشفت أن الشغالة مريضة وذهبت إلى المستشفى، وإلى أن ترجع، ستبقى مكاينة الإزعاج هذه تبكي وتنتحب كالثكلى، أعجب كيف نجعل ابنائنا يتعلقون بالخدم إلى هذا الحد؟
أتذكر ذات يوم أنني قرأت في مجلة ولدي (http://www.waldee.com/articles/) قصة ظريفة ومؤلمة في نفس الوقت، عائلة مكونة من رجل وامرأة وابنتهم الصغيرة وخادمة! كأن الخدم أصبحوا من أفراد العائلة، المهم أن الخادمة كانت تعمل لأشهر طويلة، وأرادت السفر إلى بلدها لتزور عائلتها، وبالفعل رحلت الخادمة وأصاب البنت مرض (لا أذكر ما هو، لعله الحمى) والسبب المباشر لهذا المرض هو سفر الخادمة، فقررت العائلة الكريمة أن تسافر وتلحق بالخادمة من أجل عيون ابنتم المدللة!!
ما رأيكم؟ القصص كثيرة، وكلها تثبت أمراً واحداً: نحن نعتمد على الخدم لدرجة غير طبيعية! المؤسف أنني أكتب هذا الكلام وفي منزلنا من الخدم ما يكفي لإنشاء كتيبة مقاتلة، فهناك الطباخ الذي يستطيع استخدام قدور وصحون المطبخ كدروع وخوذ، وهو مسؤول التموين، وهناك سائقين يمكنهما أن يكونا أدلة للكتيبة لعبور القفار والصحاري، وهناك الخادم الذي يصلح لكل شيء!! المشكلة أنني لا أملك حيلة، وإلا لأخرجتهم من المنزل إلا من نحتاجهم منهم بشدة، وهو في النهاية شخص واحد فقط، ومع ذلك يمكننا أن نستغني عنه، فلن يموت أحد لعدم وجود "طباخ".
ما دفعني لكتابة هذه الكلمات هي ابنة أخي التي تعتمد على الشغالة "رفيعة" بشكل رهيب! وغرفتي تقع في وسط المنزل، وإذا أردت الراحة لا أجدها بسبب هذه الفتاة الصغيرة، فهي تنادي رفيعة بصوتها العالي الحاد فتمنعني من النوم أو القراءة أو الكتابة أو أي نشاط آخر، تصبح أعصابي مشدودة، وفي هذه اللحظة أصبح شخصاً آخر من الغضب، اليوم سمعتها تنادي الشغالة بشكل مستمر، كما هو حالها كل يوم، لكن الشغالة لم ترد عليها وواصلت النداء إلى أن تعبت وبدأت في البكاء (هو ليس بكاء عادي بل شيء لا يمكن وصفه، المهم أنني متأكد من عدم رغبتكم في سماعه) نزلت من غرفتي كالمجنون، أسمع الفتاة تبكي وتنتحب ومن بكاءها لا تستطيع التنفس، تشهق ... وتشهق ... ثم تمد نحيبها طوييييييييلاً!
قلت لها بغضب: رفيعة ماتت! ... سافرت ... طارت!
لم يزدها ذلك إلا بكاء، المهم أنني اكتشفت أن الشغالة مريضة وذهبت إلى المستشفى، وإلى أن ترجع، ستبقى مكاينة الإزعاج هذه تبكي وتنتحب كالثكلى، أعجب كيف نجعل ابنائنا يتعلقون بالخدم إلى هذا الحد؟