PDA

View Full Version : في الرسالة الأخيرة .. ظهر وجه بن لادن على حقيقته !


USAMA LADEN
06-01-2004, 09:27 PM
في الرسالة الأخيرة .. ظهر وجه بن لادن على حقيقته !

فألٌ حسنٌ : عامُ 2004 م عامُ الجهادِ والمقاومةِ .

" قراءة لرسالة بن لادن الصوتية "

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين .

وبعدُ :

فكان الحبيب - صلى الله عليه وسلم - يحب الفأل الحسن ، والفأل له علاماته ودلالاته ، ففي صلح الحديبية بعثت قريش " سهيل بن عمرو " لعقدِ الصلح بعد أن همَّ المسلمون بالقتال ، فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل عليه من بعيد , قال : " قد سهل الله لكم أمركم " .

هذا يدفعني إلى اقتباس الفأل الحسن من هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ , فأقول :

إن إطلالة المجاهد أسامة بن لادن على رأس السنة الميلادية لعل فيه إشارة فأل بأن عام 2004 م هو عام الجهاد ودحر الطغمة الصليبية على يد المجاهدين .

فرسالة الشيخ أسامة ـ سدد الله خطاه ـ انتظرها الجميع ـ من محبيه ومبغضيه ـ على أحر من الجمر .

أمّا مَن يحبه ، فيريد الاطمئنان على أحواله ، ومعرفة أخباره ، ورأيه السديد فيما يدور من أحداث .

وأمّا مبغضيه ، فكانوا في لهفة من أجل اقتناص نص أو فقرة من رسالته للتأكيد على بعده عن الأحداث ، وأن رسائله لا تعدو أن تكون ملفقة من أتباعه أو في إطار رفع المعنويات لا غير !.

والحقيقة أن مَن يتأمل نص الرسالة يدرك بداهة خيبة أمل مبغضيه ، وظفر وتوفيق محبيه .

فقد جاءت الرسالة في وقت حرج للغاية للبيت الأسود ، فالمكاسب التي تم تحقيقها من وراء اعتقال صدام حسين تبددت سريعاً على يد المقاومة الجهادية في المثلث السني في العراق أولاً ، ثم برسالة المجاهد أسامة بن لادن التي بين أيدينا ثانياً .

فباعتراف قادة العدو الصليبي الأمريكي أن اعتقال صدام لَم يغير شيئاً بين صفوف المقاومة ، فالطائرات الأمريكية تتساقط ، ودم الصليبي الأمريكي ينزف ، وأرواح العملاء تتخطف ، والأوراق البرتقالية الأمنية في أمريكا تُشهر، والاضطراب الشديد في حركة الطيران والملاحة البحرية يسود بسبب الهوس الأمني الأمريكي ، والرعب الشديد من المجاهدين .

فخاب وخسر مبغضو الجهاد والمجاهدين ، وظفر بالبشائر والنصر والتمكين جميعُ محبيه .

فابن لادن في رسالته : يحث المسلمين على الجهاد لصد ما يصفها بالمؤامرات التي تحاك ضد الأمة .

وهذا جلي لكل ذي عينين ، لا يحتاج لكثير من الذكاء والفطنة ، فالمؤامرات الصليبية الأمريكية والبريطانية وأذنابهما من المنافقين تحاك ضد الأمة سراً وجهاراً ، وليلاً ونهاراً ، ومَن ينازع في ذلك , فهو كمن يريد ستر ضوء الشمس بغربال .

الشيخ أسامة بن لادن : يدعو في رسالته هذه المسلمين لمواجهة احتلال العراق وخريطة الطريق ووثيقة جنيف .

وفي هذا دلالة على أمرين :

الأول : أن الرجل في قلب الأحداث العالَمية رغم أنف الحاقدين .

الآخر : أنه يوازن بين الأحداث ، فهو يحث على مواجهة الاحتلال المادي للعراق ، بالمجاهدة والقتال .

ويحث على مواجهة الاحتلال العقلي والفكري ، بمواجهة وثيقة بيع مقدسات المسلمين في خارطة الطريق وجنيف .

الشيخ أسامة بن لادن : ينتقد بشدة المطالبات المشبوهة بتغيير المناهج الدراسية التعليمية للمسلمين .

وهو بذلك يؤكد أنه في قلب الأحداث الإقليمية ، وله متابعات دقيقة فيما يدور في بلاد المسلمين ، وليس بمعزل عن هموم أمته في جبال أفغانستان كما يريد أن يصور ذلك بعضُ المنافقين .

وشاء الله أن ينص على ذلك صراحة في رسالته في وقت صادف نشر بيان شجب تغيير المناهج والذي وقعه 156 من الدعاة والمصلحين ، وتلقته الأمة بالقبول .

فكأنه يقول بلسان حاله : أنا الموقع رقم 157 على هذا البيان .

وهو بهذا سيكسب المزيد من المصداقية والأتباع لحرصه الظاهر والجلي على أمته ، فهو لا يترك قضية من قضايا المسلمين إلا وشارك في نصرتها وتأييدها ، وهذا برهان ساطع لمن في قلبه شك في إخلاص الرجل في خدمة الإسلام والمسلمين .

المجاهد أسامة ابن لادن : يصف ما يجري بينَ العالَم والمسلمين بالحرب الدينية الاقتصادية .

وهذه هي النظرة الشمولية للأحداث ، وهو بهذا يرد على الحمقى الذين يتهمونه بضيق الأفق ، والنظرة للعالَم من منظور ديني محض !

فها هو بهذا ينبه بأن هجمة العالَم بقيادة أمريكا على المسلمين هو لغرض ديني كما هو حال اليمين المتطرف الأمريكي ، ولغرض اقتصادي كما هو حال حلفاء أمريكا ، فهم يسيرون على دربها بغية اقتسام الكعكة معها ، فهي نظرة اقتصادية محضة كما لا يخفى على اللبيب .

أسامة بن لادن : احتلال العراق هو تمهيد لاحتلال كامل لكل دول الخليج .

وهذه قراءة جيدة للأحداث ، واستشراف ذكي للمخطط " الصهيوصليبي " في المنطقة .

فالعراق هو أول الدول التي على القائمة الأمريكية ، فلو سقط في قبضتها ، فكبروا أربعة تكبيرات على دويلات المنطقة التي لا تردّ يدَ لامسٍ , وخاصة إن كان من بني الأصفر ، ولا يحسنون الاختباء , فضلاً عن المقاومة والجهاد .

الشيخ أسامة بن لادن : الخليج ودوله هو مفتاح السيطرة على العالَم في نظرة الدول الكبرى .

وصدق وبرر ، فالعالَم كله يدور بالطاقة ، ولا عالَم بدون طاقة ، وجل مخزون طاقة العالَم في منطقة الخليج وخاصة في العراق والسعودية ، فمن ملكهما ، فقد ملك العالَم بأسره , وتحكم في سياسات جميع الدول ، فهو ببسط نفوذه عليهما يعطي الطاقة لمن ينفذ سياسته ، ويستسلم لأمره ، ويمنعها عن المشاغبين حتى يكونوا عبرة للمعتبرين !.

وها هي ليبيا صاحبة الثورات الوهمية والجعجعة بالشعارات الكاذبة تركع وتسجد للعم سام صاغرة ذليلة رغم أنف القذافي .

وسوريا وإيران سبقا القذافي من وراء الكواليس ، فالجميع منبطح ويدفع الجزية صاغراً للعم سام ، فعلى جميع المسلمين تجهيز جزيتهم لدفعها للأمريكان بعد احتلال دول الخليج !

بن لادن : احتلال الغرب لبلادنا قديم جديد , والتدافع بيننا وبينهم مستمر منذ قرون .

وهذه سنة الله في خلقه إلى يوم القيامة ، ومصداق ذلك قول الله تعالى : ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ) ( البقرة : 120 ) .

وهذه حقيقة شرعية وكونية ، أما كونها شرعية ، فالآية خير ما يدل على ذلك .

وأما كونها حقيقة كونية ، فالتاريخ الصليبي الحاقد خير برهان على ذلك ، وما أمريكا إلا حلقة من حلقات الحقد الصليبي على الأمة الإسلامية ، فالصليبية القديمة اتخذت من حربها للمسلمين شعارَ تخليصِ نصارى فلسطين من اضطهاد المسلمين .

أمّا أمريكا فهي أكثر ذكاء من الصليبية القديمة ، فقد تترست في حربها للمسلمين بشعار نشر الديمقراطية في المنطقة ، وتخليص المسلمين من ظلم الطغم الحاكمة !.

بن لادن : لا حوارَ مع المحتل إلا بالسلاح , ولَم يتم تحرير المسلمين إلا بالجهاد .

هذا هو ملخص الخلاص ، فلا خلاص إلا بالجهاد كما دل على ذلك حديث الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ .

بن لادن : الجهاد هو القوة الفعالة لإحباط مؤامرات الغرب ضد المسلمين .

وهذا ما تؤكده الأحداث ، فالجهاد في فلسطين يهدد المشروع الصهيوني كما هو ظاهر للعيان .

والجهاد في العراق عرقل ـ بشهادة الأمريكان أنفسهم ـ مشروع أمريكا في المنطقة .

فالحقائق جلية في أن الجهاد هو السبيل الوحيد لإحباط مؤامرات الغرب على الإسلام .

بن لادن : محاولة دفع الغرب بغير الجهاد سيكون مثل حال أجدادنا الغساسنة .

أي حال الاستعباد والخضوع للغرب ، فالغساسنة من العرب العاربة القديمة التي رحلت إلى بلاد الشام والرافدين ، فغيروا معتقداتهم إلى النصرانية ، وصاروا خدماً في الجيش البيزنطي المحتل ، فاستخف بهم المحتل , واستعبدهم فترة من الزمان ، وبلا ريب أن هذا سيكون حال كلّ مَن انبطح للمحتل ، فالمحتل سيركبه ويستعبده ، والتاريخ خير شاهد على ذلك .

بن لادن : إن لَم تأخذوهم في القدس وأرض الرافدين لسلبوكم أرض الحرمين .

وصدق - واللهِ - فالقدس والعراق خطوط دفاعية متقدمة لبلاد الحرمين ، ففيهما تتركز قوة المسلمين ، وما وراء ذلك فصحراء جرداء ، وخيام متناثرة ، فلا جيش ولا رجال ، فالطريق ممهد ومعبد لاستقبال المحتلين بالزغاريد والورود ، فلا نجاة لبلاد الحرمين إن ظفر الأمريكان بالعراق ، والصهاينة بفلسطين ، وعلى أهل مكة الاستعداد باللجوء إلى جبل أبي قبيس ، وأهل المدينة بجبل أحد والاستغاثة بالله ..

اللهم أنقذ الكعبة والمسجد النبوي من التتار الأمريكان !

بن لادن : يستبعد أن تكون الحكومات قادرة على الدفاع عن الأمة الإسلامية .

ولست أدري أي حكومات هذه ؟!

فشيخ المراجع السنية في الأزهر يقف بدون مداهنة ومن غير حياء في صف الصليبية الفرنسية الكاثوليكية , ويؤيدها في تقنين منع الحجاب ، فأمة هذه قيادتها الدينية ، فكيف تكون قيادتها السياسية ؟!

فهذه ليست حكومات دول ، وإنما حكومات مماليك ومصالح .

فدولنا - أيها الأحبة - عبارة عن شركات عملاقة ، عند أول محاسبة وامتحان تترس بإعلان الإفلاس ، فلا خيرَ فيها ولا خيرَ في القائمين عليها ، ومَن عقد عليه آماله ، فقد تعلق بسراب في سراب ، وغداً لناظِرِه قريبٌ .

بن لادن : دول الخليج أعلنت صراحةً عامَ تسعين عجزها عن مواجهة العراق .

وهذا برهان جلي على وهن هذه الحكومات ، فإذا كانت غير قادرة على العراق الذي سقط في يد الأمريكان قبل أن نقوم من مقامنا ، فهذه الدول ستسقط بلا ريب قبل أن يرتد إلينا طرفنا أي في لمح البصر !.

فهذه الدول تريد أن تدفع للمرتزقة من أجل الدفاع عنها ، والمرتزقة الأمريكية هي المحتلة والمهاجمة ، إذًا حاميها حراميها كما يقولون !
فمن عقد الآمال في دفاع هذه الحكومات عن شعوبها , فهو واهم بلا ريب ، لأن مفاتيح بلادنا سوف تسلم سريعاً من غير مقاومة ! .

بن لادن : تردد حكّام المسلمين في دعم واشنطن يعود لخوف من فكرة التغيير .

هذه نظرة ذكية لسياسة حكام المنطقة ، فتردد بعض الحكام في دعم الأمريكان دعماً مطلقاً هو لأمرين :

الأول : سوء ظنهم في الأمريكان ، وقد صدقوا , وهم كاذبون ، فوعود الأمريكان كوعود عرقوب ، والعراق خير شاهد على ذلك !
فقد وعدوا الشعب العراقي قبل الاحتلال بالمنّ والسلوى ، وإذا بهم يصدرون إليهم الجريمة المنظمة ، والدعارة , والمخدرات , والأبقار المجنونة , والأغنام الموبوءة , والقناة العراقية الماجنة !

الآخر : خشيتهم من ردود أفعال الشعوب المسلمة التي يوجد فيها بقايا الخير والكرامة .

بن لادن : يتحدث عن أسر صدام , ويصفه برفيق الدرب السابق لبعض الحكّام .

وهذا برهان قوي جداً على أن التسجيل حديث جداً ، ولعل هذا أبرز ما سيصيب سكان البيت الأسود في واشنطن والمنافقين العرب بخيبة أمل في هذه الرسالة الصوتية المباركة .

فقد برهن ذلك على أن أسامة بن لادن حي يرزق ، وبسلامة وعافية ، وقريب جداً من الأحداث ، ولديه القدرة على نقل رسائله بسرعة فائقة !

كما أنه ـ غفر اللهُ لنا وله ـ يداعب حكّام المنطقة وكأنه يقول لهم : عارٌ عليكم أن يظهر صديقُكم القديم بهذا الشكل المشين والمهين ، فكرامتُه من كرامتكم وليس من كرامة الشعوب الإسلامية ؛ لأنه إليكم أقرب ، ولأخوتكم ألصق ، لذلك ذكرهم بأن الدّور عليهم ، فاختاروا لأنفسِكم نهايةً كريمة تسجل في التاريخ بمداد من ذهب .

بن لادن : المؤمنون بمبدأ مناصرة الكافرين مؤهلون للانقلاب على بعضهم البعض .

وهذه سنة الله في خلقه ، فالخائنُ خائنٌ للخائن , ولو بعد حين ، فلا أمان لخائن .

بن لادن : ينتقد قيام بعض الحكّام بمطاردة أبناء شعبهم واتهامهم بمذهب الخوارج .

فقد دأب أهلُ الباطل تلقيب أهل الحقِّ بما ينفر الآخرين منهم ومن الحقِّ الذي ينادون به ، فقد نعتَ الروافضُ أهلَ السنةِ بالنواصب ، ونعتَ المعتزلةُ أهلَ السنةِ بالحشوية ، ونعتَ المعطلةُ أهلَ السنةِ بالمجسمة …الخ .. كل ذلك من أجل تنفير الناس من الحقِّ الذي عند أهل السنة والجماعة .

وهذه هي نفس سياسة صهاينة العرب ، فهم يلقبون كلَّ مَن عارضَهم وعارضَ سياستهم بالإرهابيين والخوارج ، في حين أن أبرز ما يتسم به الخوارج في كتب الفرق هو تكفيرهم لعامة الأمة ، أي تكفير كلّ الأمة إلا هم ، في حين أن المجاهدين ليسوا كذلك ، فهم يجاهدون - أصلاً - دفاعاً عن المسلمين ، فإن لَم يقروا بإسلام مَن يدافعون عنهم ، فجهادهم لا معنى له بداهة !.

بن لادن : منهج حكّام المسلمين اليوم هو السيادة للحكّام وليس لدين اللَّه .

سبحان الله ! وهل ينازع في ذلك أحد من العقلاء ؟!

فالحاكم هو الدولة ، والدولة هي الحاكم ، وما أنا وأنت وسائر الشعوب المسلمة إلا وسائل للحكم وقطع شطرنج في رقة الحاكم بأمر نفسه !

وثروة البلاد هي أموال ورثها الحاكم عن أجداده منذ القدم ، فإن أعطى شعبه منها الفتات ، فمكرمة وإحسان ! وإن منع وجوّع شعبَه , فهو عادل وحكيم !

بن لادن : ينتقد غياب الفهم الصحيح والشامل للإسلام في الدول الإسلامية .

وهو بذلك يرد على دراويش المدرسة السلفية ، الذين اختزلوا الدين في طاعة أولياء الأمور ، فالحلال ما أحله ، والحرام ما حرمه .

فإن أباح الربا والدعارة ، فالسكوتَ السكوتَ ؛ لأنه تحريض وخروج !.

وإن غيّر المناهج وبدلها ، فجعل من الجهاد إرهاباً ، ومن الولاء والبراء بدعة ، فطاعته من طاعة الله ! وهكذا دواليك .

في حين أن الإسلام يتسم بالشمولية ، فلا طاعةَ لمخلوق في معصية الخالق ، فإذا وجبَ الجهادُ ، فلا طاعة لولي أمرٍ في منعِه أو الصدِّ عنه .

فالدين دين الله , وليس دين الحاكم .

بن لادن : يطالب المسلمين بتنصيب قيادة قوية تقيم القرآن وترفع راية الجهاد .

فهذا هو المخرج الوحيد من الأزمة التي حشر فيها المسلمين ، فأُس الفساد يتمثل في الطغم الحاكمة المستبدة التي لا تتقي اللهَ في شعوبها ، فتتاجر بعقيدتنا وقيمنا ومقدساتنا ، ولَم تتردد في رهن ثرواتنا ورقابنا للأمريكان .

فالحل الأمثل لمشاكل المسلمين هو تنصيب قادة تفهم الإسلام بشموليته ، وتدافع بإخلاص عن حياض الدين والمسلمين .

بن لادن : يطالب العلماء والزعماء بعقد اجتماع , وتشكيل مجلس لأهل الحل والعقد وشورى , لسد فراغ سقوط الأنظمة .

وهذا من باب استشراف المستقبل ، فالنصر قادم لا محالة ، ومَن شكّ في ذلك , فلا إيمان له ، وهذا النصر يجب التمهيد له بقيادة رشيدة تستلم اللواء بعد سقوط دول المماليك , حتى لا تسود الفوضى كما هو حاصل في العراق .

فمن أجل الاحتراز من وقوع الفتن بعد دحر الأعداء ، وحدوث ما حدث في أفغانستان بعد دحر الروس , اقترح الشيخ أسامة - سدد الله خطاه - تشكيل لجنة لأهل الحل والعقد من العلماء والحكماء وأصحاب العقول الراجحة في الأمة ، وهذا ليس ببعيد ، فيمكن تشكيل تجمع لأهل العلم والحكمة تحت مظلة الدفاع عن الإسلام أو مقاومة الاحتلال ، كما حدث مؤخراً في العراق ( مجلس شورى أهل السنة ) .

بن لادن : أهم أولويات مجلس الحل والعقد توحيد الكلمة تحت كلمة التوحيد , وإعلان التغير العام لصد غارة الروم .

وهذا من فقه الرجل ، فتوحيد كلمة يبدأ بتوحيد العقيدة ، وفي ذلك غمزٍ لا يخفى لدعاة المصالحة مع الروافض الذين يطعنون أهل السنة من الخلف في العراق كما تواترت بذلك الأخبار .

ولا يمكننا صدّ العدوان الأمريكي في ظل هذا التخلف السياسي والاقتصادي والثقافي ، فيجب تغيير تركة الرويبضة التي أفسدت الشارع المسلم وألهته بالقنوات الفضائية الماجنة .

فالانتصار لن يتحقق إلا بتغيير شامل لجميع نواحي الحياة في البلاد الإسلامية .

نسألُ اللهَ تعالى أن يقرّ أعيننا بنصرٍ من الله وفتحٍ قريب ، وأن يهدي اللهُ هذه الأنظمة إلى الحقِّ , فينصر اللهُ بهم الإسلام والمسلمين ، أو يجعل تدبيرهم في تدميرهم ، ويأخذهم أخذ عزيز مقتدر .