Eclipse
20-02-2004, 06:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جداوله موزعة على الإنترنت.. ولا حل في الأفق
أشرطة التفحيط تنغص على أهل الرياض وتهدد حياتهم وممتلكاتهم
غفلة الآباء والجوالات وتجمعات الشباب هي السبب
ضابط مرور: عقوبات التفحيط غير مجدية.. ولابد من إيجاد البديل المناسب للشباب
http://www.alwatan.com.sa/daily/2004-02-19/Pictures/1902.mis.p25.n1.jpg
الرياض: يعقوب الفيفي
تعد ظاهرة التفحيط من الظواهر السلبية المنتشرة التي يمارسها الشباب للأسف في مدينة الرياض, وقد نتج عنها حالات أتلفت الأرواح والممتلكات, وقد ازداد سعار هذا المرض في الآونة الأخيرة وتفشى في كل الأحياء وطال أذاه الجميع وبدت الرياض وجهاتها الأمنية عاجزة عن مواجهة هذه المشكلة ذات الأبعاد المتعددة.. " الوطن " تستشعر دورها الوطني - الإعلامي في تناول مشكلة التفحيط وتسعى لحلول عملية ناجعة عبر قضيتها هذا اليوم..
هوس المرضى
يقول " البارودي " وهو لقب أحد المفحطين للأسف مع الاعتذار لشاعر العربية الكبير " محمود سامي البارودي " الذي رفض ذكر اسمه خجلا من الجرم الذي يمارسه في حق مجتمعه:إن التفحيط عملية خطيرة وممارسة صعبة وربما غلطة بسيطة تؤدي بصاحبها إلى الموت.ومهما تصل مهارات المفحطين وقدراتهم على التحكم بالمركبة فالجرة لاتسلم كل مرة. ويضيف المهووس البارودي: عودة التفحيط في الآونة الأخيرة وبهذه القوة لها أسباب عدة منها: انتشار أشرطة التفحيط بين أوساط الشباب وأغلبية تلك الأشرطة المتداولة بينهم تعلم التفحيط بالتفصيل.., مما جعل الكثير منهم يطبقون ما يرون وتكون النهاية مأساوية إما بإعقة دائمة أو موت مؤكد, ومن الأسباب عدم مراقبة أولياء الأمور لأبنائهم في جميع نشاطاتهم اليومية وعدم التوجيه للأبناء في المدارس للحد من هذه الظاهرة وكذلك انتشار أجهزة النقال بينهم مما جعلهم يجتمعون في أي لحظة، يريدونها. فالمفحط لايفحط إلا بوجود الجمهور.
ويقول بندر المثيبي وهو أحد جمهور التفحيط: هناك شوارع مخصصة للتفحيط لها أسماء معروفه لدى المفحطين وجمهورهم, كشارع الفروسية والعيون والبحري وغيرها من الأسماء التي تسهل عليهم الاجتماع في أي منها وفي أسرع فترة زمنية ممكنة, وقد تفنن المفحطون في الآونة الأخيرة في عملية التفحيط فأصبحت لها أسماء مثل: السفتي والعكسية والعقد والتنطيل والموت وغيرها...., كما يقوم بعض المتخصصين بتنظيم جداول خاصة بالتفحيط عبر شبكة الإنترنت وتوزيعها في مواقع خاصة بهم لإقامة التحدي بين المفحطين ويحددون فيها نقطة الاجتماع والشوارع التي سيمرون بها..
وبسبب اشتهار العشرات من المفحطين بين أوساط جمهورهم فإنهم يقيمون التحدي بينهم لتمييز "الأخبل" بينهم, وكم من بريء لقي حتفه بسبب طائش مارس عملية التفحيط وكم من شاب أصيب بإعاقة أومات لممارسته التفحيط!
ويتفق أغلبية جمهور التفحيط على أن انتشار هذه الظاهرة يعود لعدم توفير وسائل الترفيه والتسلية للشباب وأن الكثير من المواقع التي تتوافر فيها وسائل التسلية والترفيه خاصة بالعوائل دون العزاب, ويقول بعضهم: لم نجد أي أماكن يمكن أن نمارس فيها أنشطتنا, فلم نجد مواقع غير الشوارع والأرصفة والمقاهي مما يشيع بين أوساط الشباب, التفحيط والمخدرات والقضايا الأخلاقية..
كما يتفق آراء جمهور التفحيط على أن العقوبات التي سنها المرور لممارسي التفحيط لاتحد من ظاهرة التفحيط بل تزيد منها, إذا لم يوجد البديل.. فإيجاد البديل من راليات يفتقدها الشباب في هذا الوطن وغيرها من ساحات مخصصة وتكون تحت رقابة من جهات مختصة من رعاية الشباب والأمن العام توفير مركبات مجهزة بوسائل السلامة وبعدما يتم توفير تلك المتطلبات سوف تتقلص هذه الظاهرة.
من عجائب التفحيط..
ويبدو للوهلة الأولى أن التفحيط هو عالم المنبوذين والأغرار والمرضى الباحثين عن الشهرة والهوس.. لكن جولة "الوطن" وقفت على حقائق عجيبة منها أن كثيرا من الشباب المفحط هم أبناء لضباط في المرور والشرطة!! وأن فريقا متقاعدا "يتوسط" دائما لإعادة أحد المفحطين إلى عمله.. لأنه صديق ابنه !!وبعض ضباط المرور "ملازم وملازم أول" يمارس التفحيط!! كما يعمل المفحط الملقب بـ "المستشار" معلما تربويا في إحدى المتوسطات بالرياض!! وتوجد شخصيات شبابية متنفذة تدعم المفحطين وتقدم لهم التسهيلات وسيارات التفحيط وتطلق سراحهم بعد القبض عليهم!!
http://www.alwatan.com.sa/daily/2004-02-19/Pictures/1902.mis.p25.n2.jpg
على مستوى التحدي
ويقول أحمد الزامل: يستغرب الكثير من مطالبتنا بساحات خاصة للراليات ويتهموننا بعدم القدرة على مواكبة سائقي الراليات.. ولكن حدث أن نظمت إحدى شركات السيارات قبل عامين اختبارا للشباب في الراليات في مدينة جدة, وقد اشترك عدد كبير من الشباب أغلبيتهم من ممارسي التفحيط.. فكانت نسبة نجاحهم كبيرة جداً, وأثنى عليهم الكثير من سائقي الراليات العالميين لتحقيقهم لهذا المستوى الرائع.
فيما يناشد جمهور التفحيط رعاية الشباب والجهات المسؤولة بإيجاد ساحات خاصة للراليات وإعطاء الاهتمام لجميع قضايا الشباب للحد من هذه الظاهرة.
رأي الجهات الأمنية
ويقول المقدم عبدا لعزيز بن حمد المحيميد أحد ضباط المرور بمدينة الرياض: إن ظاهرة التفحيط ليست ظاهرة حديثة بل تعود إلى عشرين سنة مضت.. وإن سن العقوبات في التفحيط لايحد منها بل لابد من إيجاد البديل لها ولابد من إنشاء دراسات وبحوث تتعلق بالتفحيط للحد منها, وقد صممت برامج توعوية تحت إشراف الدعاة والمتخصصين للمخالفين في التفحيط, ونسعى جاهدين بإذن الله تعالى للحد من هذه الظاهرة فسلامة المواطن وأمنه هي غايتنا.
المصدر: جريدة الوطن
جداوله موزعة على الإنترنت.. ولا حل في الأفق
أشرطة التفحيط تنغص على أهل الرياض وتهدد حياتهم وممتلكاتهم
غفلة الآباء والجوالات وتجمعات الشباب هي السبب
ضابط مرور: عقوبات التفحيط غير مجدية.. ولابد من إيجاد البديل المناسب للشباب
http://www.alwatan.com.sa/daily/2004-02-19/Pictures/1902.mis.p25.n1.jpg
الرياض: يعقوب الفيفي
تعد ظاهرة التفحيط من الظواهر السلبية المنتشرة التي يمارسها الشباب للأسف في مدينة الرياض, وقد نتج عنها حالات أتلفت الأرواح والممتلكات, وقد ازداد سعار هذا المرض في الآونة الأخيرة وتفشى في كل الأحياء وطال أذاه الجميع وبدت الرياض وجهاتها الأمنية عاجزة عن مواجهة هذه المشكلة ذات الأبعاد المتعددة.. " الوطن " تستشعر دورها الوطني - الإعلامي في تناول مشكلة التفحيط وتسعى لحلول عملية ناجعة عبر قضيتها هذا اليوم..
هوس المرضى
يقول " البارودي " وهو لقب أحد المفحطين للأسف مع الاعتذار لشاعر العربية الكبير " محمود سامي البارودي " الذي رفض ذكر اسمه خجلا من الجرم الذي يمارسه في حق مجتمعه:إن التفحيط عملية خطيرة وممارسة صعبة وربما غلطة بسيطة تؤدي بصاحبها إلى الموت.ومهما تصل مهارات المفحطين وقدراتهم على التحكم بالمركبة فالجرة لاتسلم كل مرة. ويضيف المهووس البارودي: عودة التفحيط في الآونة الأخيرة وبهذه القوة لها أسباب عدة منها: انتشار أشرطة التفحيط بين أوساط الشباب وأغلبية تلك الأشرطة المتداولة بينهم تعلم التفحيط بالتفصيل.., مما جعل الكثير منهم يطبقون ما يرون وتكون النهاية مأساوية إما بإعقة دائمة أو موت مؤكد, ومن الأسباب عدم مراقبة أولياء الأمور لأبنائهم في جميع نشاطاتهم اليومية وعدم التوجيه للأبناء في المدارس للحد من هذه الظاهرة وكذلك انتشار أجهزة النقال بينهم مما جعلهم يجتمعون في أي لحظة، يريدونها. فالمفحط لايفحط إلا بوجود الجمهور.
ويقول بندر المثيبي وهو أحد جمهور التفحيط: هناك شوارع مخصصة للتفحيط لها أسماء معروفه لدى المفحطين وجمهورهم, كشارع الفروسية والعيون والبحري وغيرها من الأسماء التي تسهل عليهم الاجتماع في أي منها وفي أسرع فترة زمنية ممكنة, وقد تفنن المفحطون في الآونة الأخيرة في عملية التفحيط فأصبحت لها أسماء مثل: السفتي والعكسية والعقد والتنطيل والموت وغيرها...., كما يقوم بعض المتخصصين بتنظيم جداول خاصة بالتفحيط عبر شبكة الإنترنت وتوزيعها في مواقع خاصة بهم لإقامة التحدي بين المفحطين ويحددون فيها نقطة الاجتماع والشوارع التي سيمرون بها..
وبسبب اشتهار العشرات من المفحطين بين أوساط جمهورهم فإنهم يقيمون التحدي بينهم لتمييز "الأخبل" بينهم, وكم من بريء لقي حتفه بسبب طائش مارس عملية التفحيط وكم من شاب أصيب بإعاقة أومات لممارسته التفحيط!
ويتفق أغلبية جمهور التفحيط على أن انتشار هذه الظاهرة يعود لعدم توفير وسائل الترفيه والتسلية للشباب وأن الكثير من المواقع التي تتوافر فيها وسائل التسلية والترفيه خاصة بالعوائل دون العزاب, ويقول بعضهم: لم نجد أي أماكن يمكن أن نمارس فيها أنشطتنا, فلم نجد مواقع غير الشوارع والأرصفة والمقاهي مما يشيع بين أوساط الشباب, التفحيط والمخدرات والقضايا الأخلاقية..
كما يتفق آراء جمهور التفحيط على أن العقوبات التي سنها المرور لممارسي التفحيط لاتحد من ظاهرة التفحيط بل تزيد منها, إذا لم يوجد البديل.. فإيجاد البديل من راليات يفتقدها الشباب في هذا الوطن وغيرها من ساحات مخصصة وتكون تحت رقابة من جهات مختصة من رعاية الشباب والأمن العام توفير مركبات مجهزة بوسائل السلامة وبعدما يتم توفير تلك المتطلبات سوف تتقلص هذه الظاهرة.
من عجائب التفحيط..
ويبدو للوهلة الأولى أن التفحيط هو عالم المنبوذين والأغرار والمرضى الباحثين عن الشهرة والهوس.. لكن جولة "الوطن" وقفت على حقائق عجيبة منها أن كثيرا من الشباب المفحط هم أبناء لضباط في المرور والشرطة!! وأن فريقا متقاعدا "يتوسط" دائما لإعادة أحد المفحطين إلى عمله.. لأنه صديق ابنه !!وبعض ضباط المرور "ملازم وملازم أول" يمارس التفحيط!! كما يعمل المفحط الملقب بـ "المستشار" معلما تربويا في إحدى المتوسطات بالرياض!! وتوجد شخصيات شبابية متنفذة تدعم المفحطين وتقدم لهم التسهيلات وسيارات التفحيط وتطلق سراحهم بعد القبض عليهم!!
http://www.alwatan.com.sa/daily/2004-02-19/Pictures/1902.mis.p25.n2.jpg
على مستوى التحدي
ويقول أحمد الزامل: يستغرب الكثير من مطالبتنا بساحات خاصة للراليات ويتهموننا بعدم القدرة على مواكبة سائقي الراليات.. ولكن حدث أن نظمت إحدى شركات السيارات قبل عامين اختبارا للشباب في الراليات في مدينة جدة, وقد اشترك عدد كبير من الشباب أغلبيتهم من ممارسي التفحيط.. فكانت نسبة نجاحهم كبيرة جداً, وأثنى عليهم الكثير من سائقي الراليات العالميين لتحقيقهم لهذا المستوى الرائع.
فيما يناشد جمهور التفحيط رعاية الشباب والجهات المسؤولة بإيجاد ساحات خاصة للراليات وإعطاء الاهتمام لجميع قضايا الشباب للحد من هذه الظاهرة.
رأي الجهات الأمنية
ويقول المقدم عبدا لعزيز بن حمد المحيميد أحد ضباط المرور بمدينة الرياض: إن ظاهرة التفحيط ليست ظاهرة حديثة بل تعود إلى عشرين سنة مضت.. وإن سن العقوبات في التفحيط لايحد منها بل لابد من إيجاد البديل لها ولابد من إنشاء دراسات وبحوث تتعلق بالتفحيط للحد منها, وقد صممت برامج توعوية تحت إشراف الدعاة والمتخصصين للمخالفين في التفحيط, ونسعى جاهدين بإذن الله تعالى للحد من هذه الظاهرة فسلامة المواطن وأمنه هي غايتنا.
المصدر: جريدة الوطن